Thursday 31 May 2007

من وحي طالبان

لا تعليق .. غير اللهم لا شماتة

Tuesday 29 May 2007

حكومة أيطاليا الخرافية

أعرب رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي عن امله في ان 'لا نتحول الى حكومة ايطالية'، تعليقا على سؤال حول ظاهرة استقالة الحكومة ثلاث مرات خلال سبعة اشهر بسبب الاستجوابات في مجلس الامة. (المصدر) 0
للمرة الأولى أجد نفسي متفقا مع السيد الخرافي. فحكومات أيطاليا عرف عنها فسادها و ضلوعها في أعمال المافيا. و يبدو أن السيد الخرافي يعني ما يقول بحكم غرقه حتى أذنيه في قضايا الفساد و مافيا الشركات التي باتت تتحكم في مصير البلد. 0
فالسيد الخرافي يعرف تماما كيف عين شخصا لا ذمة مالية لديه و أشهر أفلاسه في منصب وزير .. و ضرب القانون في عرض الحائط .. و يعرف أيضا كيف خرج هذا الوزير حاملا مئات الملايين من الدنانير بعد عبثه بمقادير 4 وزارات. و يعرف أن هذا الشخص متهم في قضيتين على الأقل .. واحدة منها نفطية .. و الأخرى رياضية .. و قد حقق ديوان المحاسبة في كلتا القضيتين و أوصى بأحالته على النيابة العامة و سرعة المسائلة. و أيضا يعرف السيد الخرافي أن وزير الشئون قد ضرب باحلام الشارع الرياضي بعرض الحائط حين أعاد تعيين هذا الوزير السابق في منصب رئيس اللجنة الأولمبية .. 0
لذا فأنني أقول .. لكن من أستنكر أشادة وزير النفط بمتهم في قضية مال عام .. كيف تسكتون عن وزير الشئون الذي عين متهما في قضيتي مال عام على رأس اللجنة الأولمبية ؟! 0
وزير الشئون هو من يقف ساكتا عن التلاعبات في كشوف نادي القادسية قبل تطبيق القوانين الرياضية التي صدرت بأسم أمير البلاد. (المصدر)
وزير الشئون هو من يتقاعس عن تطبيق حزمة القوانين لا سيما المتعلقة بحل مجالس الأتحادات الرياضية. وزير الشئون الذي يتغاضى عن أساءة 11 أمعة من رؤساء مجالس أدارة الأندية و الذين وضعوا مجلس الأمة في مواجهة الأتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على حد زعم الشيخ خالد اليوسف رئيس مجلس أدارة نادي السالمية الرياضي لا فص فوه (المصدر) 0
فعلا هي حكومة الدون كورليوني !! 0

Monday 28 May 2007

مظلة العمل الكويتي

يقام يوم السبت القادم الموافق 2/6 في تمام الساعة السابعة مساء المؤتمر التأسيسي لمظلة العمل الكويتي (معك) وذلك في خيمة فندق سفير الرقعي
وتقوم مظلة العمل الكويتي على فكرة تعزيز دور الدولة المدنية وتبني القضايا السياسية التعليمية والصحية والبيئية والشبابية وغيرها من القضايا والجدير بالذكر ان اهداف المؤتمر التاسيسي تقوم على ورقة واحدة واضحة الاهداف والمنظور السياسي مما يعد ثورة في تنظيم العمل السياسي على المستوى المحلي والعربي والاقليمي
وتشرف على مظلة العمل الكويتي نخبة من السياسين الوطنيين والاكاديميين والشباب الوطني المخلص ولكل مواطن ومواطنة يبلغ من العمر 18 عاما الحق في الانضمام لمظلة العمل الكويتي (معك)

Sunday 27 May 2007

The Bridge of San Luis Rey

Thornton Wilder
نشرت الرواية في سنة 1927 و حصلت على جائزة البولتزر كأفضل عمل روائي في سنة 1928. القصة تتمحور حول حادث مأساوي لخمس من المسافرين على أحد الجسور المعلقة في ليما ببيرو في القرن الثامن عشر. شهد الحادث أحد الكهنة الذي أنطلق في رحلة بحث أستغرقت ستة سنوات ليثبت أن ما حدث لم يكن قضاءا و قدرا .. بل كانت حكمة آلهية تكتنف هذا الحادث
الخمسة الميتون لا تربطهم صلة واضحة. لكن الكاهن حاول أن يثبت أن لا بد لهذا الموت المؤلم من حكمة. حوكم الكاهن بسبب الهرطقة و كانت محامته سياسية لطمس بعض التجاوزات التي قام بها نائب الحاكم لا سيما علاقته مع الممثلة (لا بيرشيولي) - شخصية حقيقة
أهم ما في الكتاب المناظرة التي حصلت أثناء القداس الجنائزي الذي أقيم على أرواح أبطال القصة الخمسة الذين قضوا في انهيار جسر «الملك سان لويس»، ويظهر رئيس الأساقفة وهو يتحدث عن سخط الله وغضبه على بعض الأرواح البشرية للذنوب التي يقترفها الناس، فيما جادل الكاهن «جونيبر» الذي قدم للاستجواب في إحدى محاكم التفتيش ـ السيئة الصيت ـ في عاصمة بيرو حول ما أسمي بالهرطقة و التجديف على الذات الإلهية في تحقيق الكاهن الذي استمر 6 سنوات حول ضحايا الجسر، والذي خرج فيه بنتيجة مفادها أن لا مجال للصدفة في تلاقي هؤلاء الضحايا في وقت واحد، وأن الأمر يعدو كونه حادثاً قدرياً
من المقاطع المؤثرة
نحن أيضاً نحب لفترة ما، ثم يطوينا النسيان، ولكن يظل الحب في اكتفاء تلك النبضات الدافقة من الحب، يرجع الفضل فيها لصانعها الحب، حتى ان الذاكرة والذكريات ليست ضرورة للحب، وهناك أرض للأحياء وأخرى للأموات، وبينهما «هوّة» يستحيل عبورها إلا فوق جسر الحب، كل شيء يزول؛ إلا المعنى وحده، فهو يمكث في الأرض
الرواية تناقش لم يجازى الأناس الطيبون بحوادث مؤلمة. و قد أستشهد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بهذه الرواية خلال كلمته التاريخية بعد حوادث الحادي عشر من سبتمبر 2001
تم أختيار الرواية ضمن أفضل 100 عمل روائي في القرن العشرين و قد حولت هذه الرواية الى ثلاث أعمال سينمائية مختلفة

Saturday 26 May 2007

رؤيتنا

أستكمالا للموضوع السابق حول الدعوة للعمل الوطني .. هنا بعض الأسئلة و الأجوبة حول أفكاري و رؤيتي للمرحلة المقبلة
السؤال الأول
ما هو توصيفك للوضع الحالي من أزمة تمر بها البلاد ؟! وما مظاهر هذه الأزمة وآثارها حسب رؤيتك ؟ تمر البلاد بمرحلة من عدم الثقة و أنعدام سيادة القانون. أقر الدستور في عام 1962 الا أنه تعرض للعديد من الهجمات منذ سنة 1965. أفرغ الدستور من محتواه عبر سن مجموعة من القوانين الغير دستورية و عبر تعطيلين غير دستوريين و محاولات تنقيح له
الواقع السياسي الكويتي صعب و ما أن نخرج من أزمة حتى ندخل في أزمة أخرى، و قد أنعكس هذا الصراع (بين من يؤمن بسيادة الدستور و من يحاول افراغ الدستور من محتواه) على كافة الأمور المجتمعية كالاقتصاد و الأمن الاجتماعي و الرياضة و الفنون و الثقافة و الآداب و الطبابة و التعليم
السؤال الثاني
ما أسباب تلك الأزمة ؟ وذلك الوضع الحرج التي تمر به البلاد ؟ تحالف السلطة مع قوى سياسية تحاول تفريغ الدستور من محتواه. أما بتهميش السلطة التشريعية أو بتخريب السلطة القضائية أو تغليب السلطة التنفيذية. تحاول القوى الأسلامية أيضا دغدغة المشاعر عبر أسلمة القوانين و أن كان هذا على حساب وحدة البلاد من الناحية القبلية و الطائفية
السؤال الثالث ما هي رؤيتك للخروج من تلك الأزمة ؟ وما هو تصورك لحل تلك المشاكل ؟
فيما يخص العمل السياسي
أعتقد أن الحل هو عبر تنظيم مؤتمر شعبي برئاسة سمو الأمير تشارك فيه جميع الفعاليات السياسية و الأقتصادية بتمثيل شرعي لا لبس
فيه. يعمل هذا المؤتمر على تحويل رؤية الأمير الى أسترتيجية طويلة المدى مكونة من محاور متعددة ثم يعهد هذا المؤتمر الى لجنة متخصصة بوضع خطة خمسية ذات مؤشرات أداء واضحة خلال فترة زمنية لا تتعدى الستة أشهر. ثم تعرض الخطة على مجلس الأمة لأقرارها. فيما يخص الأصلاح السياسي
توقيع ميثاق شرف بين كافة القوى السياسية بالتزام نصوص الدستور
تعديل قانون أنشاء المحكمة الدستورية لتسهيل الطعونات الخاصة بدستورية القوانين
مراجعة القوانين التي أقرت في فترات الردة الدستورية كقانون الجنسية و التجمعات و الفتوى و التشريع و ديوان المحاسبة ألخ
أنشاء جهاز رقابي يتبع لمجلس الأمة يختص بالرقابة الأدارية على غرار ديوان المحاسبة و يكلف ضمن مهامه بمراقبة المعاملات و الذمم النيابية
أبعاد جميع من أرتبطتهم أسماءهم بالفساد عن أية خطط مستقبلية
توسيع قاعدة المشاركة الشعبية كتصويت المجنسين و العسكريين و خفض سن الناخبين الى 18 سنة
البعد عن سياسات المحاصصة و مراكز القوى الحزبية داخل الوزارات

Wednesday 23 May 2007

عمل وطني

تعال و شارك أخوانك في هذا العمل الوطني
يلاحظ الجميع كمية الشحن والتصعيد في الجو السياسي ، ونرى كمية الاتهامات المتبادلة بين التيارات السياسية والرموز الوطنية ، ونرى حالة التذمر العام وملل المجتمع بكل أطيافه مما تمر به البلاد على يد النخبة السياسية وتحت قبة مجلس الأمة وعلى صفحات الجرائد
ولقد وصل الأمر إلى مرحلة خطيرة وهي أن يكفر البعض بالديمقراطية ، ويرون أن العمل السياسي الديمقراطي متمثلا في مجلس الأمة هو من أوصل البلاد إلى هذه الحالة المتأزمة
لا نريد أن ننشغل بجدليات من البادئ ؟ ومن المتسبب ؟ ومن المستفيد ؟ لأن نقاش هذه الأسئلة سيعمق الخلاف بأن يبرأ الجميع نفسه من التهمة ويرمي الآخر ، فندور في نفس الحلقة المفرغة ، ولا نريد أن نناقش - الآن على الأقل - مسألة هل الديمقراطية نعمة أم نقمة ونرد على القائلين بعدم فائدتها بل بأنها سبب تخلفنا ، وبصراحة أكثر لا نريد كثرة الكلام والتنظير في هذا الوقت الحرج جدا
نريد أن نعمل
وعليه ندعو لعقد حلقة نقاشية لمن هو مستعد للحضور ، والذي لا يستطيع الحضور يقديم ورقة بمقترحاته ورؤيته للوضع بشكل مبسط حتى نخرج بصيغة نهائية ، نتفق عليها ونشارك جميعا في صياغتها
للأطلاع على التفاصيل يرجي زيارة مدونة الزميل الفاضل الطارق

Monday 21 May 2007

"إن ينصركم الله فلا غالب لكم"

تقترب عقارب الساعة من الحدث الرياضي الأبرز و ختام الموسم الحفل بالأثارة و المفاجآت. و يأتي هذا النهائي كأعادة لنهائي سنة 2005 .. الذي أنتهى بتتويج ليفربول بعد مباراة وصفت بأنها أعظم نهائي في تاريخ البطولات الأوربية
لنتحدث قليلا عن المباراة السابقة و لنتذكر الماضي الذي سيتكرر هذه السنة بأذن واحد أحد. أنتهت المباراة الأصلية بنتيجة 3 -3 .. تقدم الميلان بثلاث أهداف نظيفة في الشوط الأول كان أروعها هدف كرسبو الثالث الذي أحرزه بحرفية عالية .. يقول مدرب ليفربول .. أنه لم يكن وراء ما حدث .. و يعترف بأنه لم يلقي تلك الكلمة الحماسية بين الشوطين .. لكن الفضل يعود للجمهور .. و هو ما يميز نادي ليفربول ..فما أن دخل الفريق أرض الملعب في الشوط الثاني حتى علت صرخات الجمهور و كأن فريقا متفوق في الشوط الأول .. هذا كان له عظيم الأثر على اللاعبين .. الذين أحسوا أن عليهم فعل شئ ما لهذا الجمهور الوفي
العامل الثاني هو وجود شخصية قيادية من الطراز الأول ألا و هو ستيف جيرارد .. الذي كان دخول اللاعب هامان في مطلع الشوط الثاني .. ما حرره من مهامه الدفاعية .. كانت ست دقائق مجنونة .. و ما أن سجل جيرارد الهدف الأول .. حتى علمت بما سيحصل .. بعد دقائق قليلة سجل سميتشر الهدف الثاني و علم لاعبو ليفربول أن اللقب قريب .. و ما هي الا دقائق معدودة حتى تم تسجيل الهدف الثالث بواسطة ركلة جزاء ..كنت أشاهد المباراة في أحد الفنادق خارج الكويت .. ما أن سجل الهدف الأول حتى علمت بان أمرا عظيما سيحدث .. كالمعجزة .. عند تسجيل الهدف الثاني سمعت بعض الصرخات من هنا و هناك .. و لكن حين تسجيل الهدف الثالث .. ظننت بأني سأضايق الجميع بصرخي المبتهج بالتعادل .. لكنني لم أستطع سماع صراخي !! فالكل كان يصارخ أبتهاجا بالهدف
صمد لاعبو ليفربول بعد ذلك .. و أبعد كاراغر في تصديه لسيل الهجمات الميلانية .. الا أن أروع لحظة كانت من نصيب الحارس دوديك الذي تصدى و بردة فعل رائعة لتسديدة مؤكدة للنجم تشفشينكو ..مضت المباراة حتى الركلات النهائية التي كان بطلها دوديك مرة أخرى
لكن ماذا حدث بين ذاك النهائي و اليوم ..ميلان عزز صفوفه بالمزيد من النجوم .. كجيلاردينيو بديلا عن تشفشنكو .. و أحتفظ بنجومه كبيرلو و كاكا و سيدورف و أنزاغي و غاتوزو .. ألخ ..في المقابل فقد ليفربول كثيرا من نجومه كباروش و سيسيه و سميتشر و هامان ..يبدو الميلان في حالة فنية و ذهنية رائعة و يبقى هو المرشح الطبيعي للقب .. و لكن أبقى مؤمنا في روح الفريق الأحمر .. و في جمهوره العظيم
حاليا تشكيلة الميلان شبه مؤكدة .. مع أحتمال أن يشارك مالديني (بدلا عن كلادزه) أو أنزاغي (بديلا عن جيلاردينيو) .. و تبقي تشكيلة 4-1-3-2 هي السائدة و المفضلة لدى أنشيلوتي ..أما ليفربول فتضج صفوفه بالأصابات و لم تتضح ملامح التشكيلة التي يعتقد بانها ستكون 4-4-2 و بأسلوب دفاعي قد يعتمد على الهجمات المرتدة عن طريق الأطراف في الشوط الثاني
كلمة أخيرة لفريق ليفربول و جمهوره العظيم .. "إن ينصركم الله فلا غالب لكم" صدق الله العظيم

Sunday 20 May 2007

حدس سابت الحمار و مسكت البردعة

دعونا حدس في مقال سابق الى تحرير بيان يوضح فيه موقفها الغامض و المريب من القضايا المثارة حاليا فيما يخص التعديات على المال العام. و قامت حدس مشكورة بأصدار هذا البيان الذي قرأته أكثر من مرة ، و أستطيع القول و للأسف بأنه لا يغني و لا يسمن عن جوع
أكد البيان على حق النواب في المساءلة السياسية طبقا لنصوص الدستور و لكنها قيدت هذا الحق بتوافر أدلة تستوجب هذا الأستجواب و أكدت على "تصديها لكشف وفضح اي اعتداءات أو محاولات للاعتداء على حرمة المال العام، فإنها تعلن دعمها المطلق لكل الجهود النيابية الساعية الى ذلك".ما لم توضحه حدس .. هل توفر الدليل لها على أن وزير النفط يتعاون مع متهمين بالتعدي على المال العام أم لا؟ هل نص المقابلة الذي تصدر صفحات القبس يفي بهذا الغرض أم لا؟ أم أن أعتذار الوزير كان مبنيا على أوهام و ظنون لا موقع لها على أرض الواقع
النقطة الأخرى لم توضح حدس عن أجراءاتها (الحالية و ليست سنة 1992) فيما يخص دعم قضايا الناقلات؟ و ما هو موقفها من هذه التعديات تحديدا .. خصوصا أنها الأكبر و الأقدم ؟ثم حاول البيان خلط الأوراق بأيراد قضايا أخرى ك "موضوع المدينة الإعلامية والفحم المكلسن وعقود B.O.T، وتجاوزات الدائري السابع، واستبدال محطة اطفاء شارع الهلالي" التي لا أعلم لم تهاونت حدس عن كشفها في السابق .. و لم تعلن حدس عن نيتها دعم لجنة تحقيق مستقلة للبحث في هذه القضايا. كما أن بيان حدس أغفل قضية مهمة كانت قد نوقشت ألا و هي الحكومة الألكترونية
كما دعت الى تطبيق نصوص اللائحة الداخلية فيما يخض للالفاظ التي أستخدمت في الجلسة متناسية أن تراخي الرئيس و نائبه (عضو حدس) الذي أدار معظم وقائع الجلسات الثلاثة هو السبب الرئيسي في عدم تطبيق اللائحة
أخيرا دعت حدس الى أبتعاد النواب أصحاب العلاقة عن مناقشة هذه القضايا و أقرار قانون الذمة المالية. و لا أدري ما هو موقف حدس من صاحب شركة الأبراج الذي زور الأقامات و لا الدكتور الذي وسط أخاه لترؤوس أحد المكاتب الصحية بالخارج و لا العقل المخطط للأستيلاء على مشروع الحكومة الألكترونية؟
ختام قولي هو أن حدس (كما توقعنا) تقف مناصرة لمختلسي المال العام. القضية أستمرت لخمسة عشرا عاما لياتي وزير النفط و يعلن عن تأييده لأستاذه و مستشاره. فحدس ما زالت تبحث عن الدليل
كما قالوا .. ساب الحمار و مسك البردعة

Saturday 19 May 2007

الأبعاد المجهولة

عبد الوهاب السيد شاب كويتي خاض تجربة كتابية رائدة من خلال أطلاق كتابه الأبعاد المجهولة "من مذكرات مراهق كويتي" في سنة 2004. لاقى الكتاب نجاحا كبيرا و كان من أكثر الكتب مبيعا في معرض الكتاب آنذاكالكتاب عبارة عن خليط من قصص الخيال العلمي الممزوجة بحوادث و خوارق غير طبيعية، لكنها حصلت في مناطق الكويت المختلفة
هذا النوع من الكتابة هو جديد على الساحة الأدبية في الكويت و يتطرق بتفصيل جميل الى أعماق شخصية المراهق الكويتي و يناقش همومه و آلامه التي لا يستشعرها المجتمع من حوله و يحاول أن يلفت النظر لها و يتطرق لها في أسلوب قصصي جميل يشد الجميع
بطل هذه الروايات مراهق كويتي يدعى خالد سليمان و هو فتى يتيم يعيش في أحدى الأحياء الشعبية الكويتية. من خلال هذه الروايات المختلفة تبدأ بالتعرف على التكوين النفسي لهذا الفتى و تتعرف أيضا و بأسهاب عن حال المجتمع الكويتي و ما يعتريه من مشاكلأعلم تماما أن الكاتب كن يقصد و بدرجة ما بعض الأسقاطات من خلال كتاباته
عبدالوهاب السيد أطلق الجزء الثاني من كتابه و هو بصدد أطلاق كتابين جديدين سينشران في معرض الكتاب القادم بأذن اللهما أدهشني هو قوة بيان بعض الصور البلاغية التي أستخدمها عبدالوهاب. و رغم أنني من محبي الروايات، الا أنني أجد أن أتخاذ عبدالوهاب لهذا النهج فيه بخس للأفكار العميقة التي يحملها.سأنقل لكم بعض من المقاطع و الجمل التي أستوقفتني في الجزء الثاني
نعم لا زلت خالد الذي تعرفونه .. الراكض الأبدي وراء الأوهام .. و الذي يعيش فترة غليان نفسي بيولوجي معروفة كحال أي مراهق .. فأشعر أن روحي كالجلد المحترق الذي يؤذيه أي شئ حتى أنسام الرياح
ينتابني طول الوقت ذلك الشعور الذي ينغص علي حياتي .. الضآلة !! و أدرك جيدا أن هذا الشعور هو طريقة من طرق (رفض الحياة) .. ان تشعر أنك مجرورا من قفاك لتعيش حياة لا تريدها .. نستطيع تشبيه الأمر بسائق سيارة متهالكة يدفعه أصحاب السيارات الفارهة دفعا خارج الطريق!! فيقف على جانب الطريق ليلعنهم .. و يلعن الطريق نفسه .. و اليوم الذي فكر به بقيادة السيارات
المصيبة أن كل انسان في هذا العالم يحاول أن يقنعنا بأنه ليس بذلك السوء !! المراهق الفاسد يتحدث عن أبيه الذي لا يقضي معه وقتا كافيا و لا يستمع الى مشاكله .. الراقصة ترى أن الرقص عمل و أن العمل شرف !! المختلس يتحدث عن حاجته لاطعام أطفاله
هناك جنون عام أسمه "الاتصالات" أصاب الناس جميعا .. كأننا تحولنا الى أمة من رجال الأعمال !! و برغم هذا أزدادت العلاقات الأنسانية برودا و سطحية ..
لقد صنع الانسان الفن لأنه يذيب روتين الحياة تماما و لو للحظات .. ان اغنية جديدة أو فيلما شائقا أو رواية مسلية .. لهي اشياء تنسينا أننا سنصحو و ننام و نحن ما زلنا نحن
أشعر بأنني أفقد شمعة حياتي بسرعة البرق .. لقد نلت - ككل البشر - شمعة هي حياتي .. حيث من المفترض أن اشعلها و أنتظر حتى تذوب كلها ثم الحق بالأبدية !! لكن شمعتي تحترق بمعدل غير معقول .. تحترق من الطرفين !! ماذا أفعل ؟! أن أيامي متشابهة كجبات الأرز .. او حبات العدس .. يبدو أننا أصبحنا نعيش في طبق من الكشري
عبدالوهاب السيد كاتب مبدع و يستحق التشجيع و يجب أن يطور من كتاباته عبر التنويع في الأفكار و الأساليب الكتابية

Wednesday 16 May 2007

حدس مرة أخرى

مرة أخرى تعود حدس الى واجهة الأحداث لكن بصورة أخرى هذه المرة. فقد أنشغل الرأي العام الكويتي بجلسات متابعة تقارير القضايا المتعلقة بالمال العام و ما رافقها من أحداث صاخبة، كانت جديدة على الممارسة الديمقراطية في الكويت و أثارت أشمئزاز الكثيرين
مواقف النواب كانت واضحة جدا (عدا السيد فيصل المسلم) و تمحورت حول ثلاث قضايا أساسية هي أختلاسات شركة ناقلات النفط، خصخصة الفحم المكلسن، و مشروع المدينة الأعلامية. طوال تلك الجلسات كان نواب الحركة يغطون في صمت عميق. و كان لبعض المداخلات الخجولة بعض الأثر في تحوير مسارات النقاش الى قضايا ليست مدرجة في التقرير الأصلي. ألا أن بدأ التحالف الوصولي بين نواب الحركة و تكتل النواب المستغلين جليا أثناء حديث الدكتور ناصر الصانع حول مشروع المدينة الأعلامية
بغض النظر عن الجلبة الحاصلة بسبب هذه القضايا، ما زال المتابع و المراقب للوضع السياسي يجهل حقيقة موقف حدس من تجاوزات المال العام و قضية شركة ناقلات النفط تحديدا، فقد أعرض نواب و رموز الحركة عن التصدي لهذه القضية حتى الآن و بات التحوير و مناقشة القضايا الهامشية هي السمة الأغلب في حواراتهم. مما يؤكد تحالف حدس مع قوى الفساد ضاربة بعرض الحائط حرمة المال العام و قضية تولية القوي الأمين على سدة وزارة النفط
طبعا من التكتيكات التي أتبعتها الحركة مؤخرا هي الصمت المطبق تجاه قضايا مصيرية متداولة في الشارع الكويتي و عدم الحديث عنها الا بعد التأكد من مسار القضية و عدم أبراز تحالفات الحركة مع أطراف خارجية. تجلى هذا الأمر في قضية تنقيح الدستور و الحل غير الدستوري لمجلس الأمة، فلم تتحرك الحركة الا بعد أجتماع سمو الأمير مع الأسرة الحاكمة و حسمه لهذه القضية
القضية الأبرز هنا هي ضرورة العمل على أبراز مواقف الحركة المتخاذلة و توعية الشارع السياسي بتحالفاتها التي تصنفها ليس فقط مرادفا أساسيا لقوى الفساد بل شريكا أصيلا لمسلسل النهب و التعدي على المال العام. حدس لن تستجيب الا لضغوط الشارع و قد وضحت جودة قراءتها لمعطيات الشارع السياسي الكويتي في أكثر من قضية. لذا فأن أبراز القضية أعلاميا ليس هدفه فضح ممارسات حدس (فهي مفضوحة بالأساس) ولكن هدفه الضغط على حدس لتقويم مواقفها
و الله الموفق

Thursday 10 May 2007

حكومتهم و حكومتنا

دبي تلك الأمارة الصغيرة التي لم تعتمد على نفط و لم تحاول ترويج مجد زائف و بطولات خادعة بنت نفسها بنفسها لأن مؤسسيها لديهم رؤية و هم يعملون الليل و النهار لتحقيقها بينما ترزح حكومتنا في فراغ عقلي كامل وتخرج حكومة امارة دبي لتعقد أجتماعاتها تخطط ، تناقش ، و الأهم من ذلك تنفذ
نبذة عن أقتصاد دبي
تشكل العائدات النفطية ما مقداره 6 % من أجمالي الناتج القومي .. عندنا في الكويت كانت تلك النسبة 90 % لترتفع في ميزانية العام المنصرم الى 94 % !!
أحتياطيات النفط في دبي هي 5 % من أحتياطيات النفط في أبو ظبي
تنفذ دبي مشروع مترو الأنفاق بقيمة 3.89 مليار دولار و الذي سينتهي في عام 2009 .. و انا أذكركم .. ماذا حدث لمشروع مترو الأنفاق لدينا ؟! وكل سنة و معصومة خانم بخير !!
شبكة المواصلات العامة تخدم 193 طريقا .. و تنقل أكثر من 30 مليون راكب أسبوعيا .. نعم أسبوعيا و ليس سنويا .. و نحن فرحين بسيتي باص
الخبراء يقدرون بأن 15 الى 25 % من رافعات الحمل موجودة في دبي .. و نحن ما زلنا نندب على حال موانئنا .. و ما زال مشروع جزيرة بوبيان مكانك راوح .. و السبب الخرافي باشا
في فبراير 2005 تم الأعلان عن مشروع دبي ووتر فرنت .. الذي تبلغ مساحته 2.5 أضعاف مساحة العاصمة الأمريكية واشنطن
و سبعة أضعاف جزيرة مانهاتن .. ستضيف ما مقداره 800 كيلو متر مربع من المناطق السكنية الفارهة .. و نحن بأنتظار مدينة جابر و مدينة سعد و مدينة صباح
تقوم حكومة دبي بأنشاء مدينة دبي بيوتك .. أي مدينة دبي الطبية .. التي ستساهم بها كبريات مصنعي الأدوية في العالم .. و نحن نرسل مرضى البواسير لدينا للعلاج بالخارج
تحت الأنشاء .. عمارة مكونة من 30 طابق .. و 200 شقة .. تقوم بالدوران حول أنفسها 360 درجة أسبوعيا !! نظرة الى عمارات حولي و النقرة تكفي للمقارنة !! سينتهي هذا المشروع في سنة 2009
مشروع البوادي تبلغ تكلفته 27 مليار دولار و سيضيف 29000 غرفة فندقية .. أي ضعف الغرف الفندقية الموجودة حاليا .. هل تذكرون شروع مدينة الحمير ؟؟! عفوا مدينة الحرير ؟
مبنى المطار الثالث سيتم أفتتاحه هذه السنة .. و مطار جبل علي الجديد قيد الأنشاء .. و نحن ما زلنا في مطارنا العتيد بألوان لوحاته الوردية الفاقعة و القبيحة !! مطار جبل علي سينتهي في سنة 2008 و من المتوقع ان يستقبل 120 مليون زائر في غضون 20 سنة .. أي أنه سيتفوق على مطار هارتسفيلد جاكسون في أتلانتا .. كأكثر المطارات زحمة في العالم
اليكم مع بعض الصور .. عن أجتماعات حكومة دبي .. لا تعليق لدي .. سوى .. أنظروا الى الأميرة الهيا بنت الحسين .. و هي لا تعرف كيف تأكل .. فالظاهر أن الجماعة .. نسوا الملاعق و الشوك
تحياتي الى دبي .. و حكومة دبي الرشيدة

Wednesday 9 May 2007

فسوق عبده خال

سمعت كثيرا عن الكاتب السعودي عبده خال و عن روايته الطين تحديدا و لأننا نعيش في عصر السرعة فأنا أحاول قدر المستطاع التحكم في قراءاتي لضيق الوقت و لم أستسغ القراءة لكتابه لسبب مخجل و لكنني سأكون صريحا. حسب ما فهمت أن الكاتب أتى من بيئة مسحوقة في المملكة العربية السعودية من قلب الأحياء الشعبية التي تمتلأ بالمعاناة و ما تبقى للعبودية في زمننا هذا لذا أحسست بأنه سيشرح معاناة عالمه الخاص و قد لا أفهم هذه المعاناة لأنني لم أعش فيها و لم أكن قريبا منها قد يكون هذا كدفن الرأس في الرمال الا أنني أعترف بموقفي هذا الى أن أصر أحد الأصدقاء و ألح علي بقراءة قصة فسوق التي ما بدأ بشرحها حتى أحسست أنها لا تعبر عن معاناة شخص بل معاناة مجتمع مدقع في التخلف و الأفكار البالية
تتكلم القصة عن واقعة غريبة و هي موت فتاة صغيرة بصورة مفاجأة ثم أختفاء جثتها فجأة و حينما تحاول السلطات تقصي أمر هذه الواقعة يكتشف الضابط المكلف بالتحقيق مدى الظلم الذي وقع على هذه الفتاة العفيفة و يمضي الضابط في صراع ما بين الموروث و بين المأساة الأنسانية التي رأى أن المجتمع بمختلف أطيافه و أفكاره قد ساهم بها
أسلوب الكاتب القصصي و السردي مشوق تماما و أن بالغ كثيرا لا سيما في بداية القصة بأستخدام الصور المجازية التي أنهكت عقلي الصغير في محاولة تصوير البيئة النفسية لشخصيات القصة حيث تحاول في بداية القصة على التعرف هذه الشخصيات و على تصنيفها
من خلال مضيك بالقصة ستطرأ في ذهنك أسئلة كثيرة و لكن ستجد أن الكاتب قد كتب بحرفية كبيرة و ستجد أجوبة أسئلتك تباعا بين ثنايا القصة بأسلوب جميل يعتبر مشابه لأسلوب الفلاش باك المستخدم في السينما و لكنني لاحظت أمور عديدة في هذه الرواية و حيرتني فعلا فلم أعرف كيف أقترحت الأم و هي من كانت تشك بأخلاق أبنتها على المسكينة بان تطفأ نهمها الجنسي عبر ممارسة السحاق مع أقرانها من الفتيات بدلا من الوقوع في حبائل الرجال و ان تفقد عذريتها فما أكتشفته فيما بعد بان الأم أتت من بيئة صالحة متدينة وهي شخصية نموذجية و لم أتصور كيف دفعت بأبنتها الى الشذوذ الجنسي الذي قد يدمر حياتها. ربما تكون هذه الظاهرة منتشرة في المجتمع السعودي و يحاول الكاتبتصويرها و من ثم نقدها و لكنني لم ارى أن أقحامها بالقصة كان متناسقا و البناء النفسي لشخوص القصة كما لم أفهم تماما شخصية الأب الذي مر بمعاناة سابقة في حياته فقد أحب فتاة في صغره حتى قتلت ظلما و جورا من أحد أشقائها رغم أنه أمتنع عن مواقعتها فحبه له كان عذريا و أثرت هذا الواقعة على حياته فأصبح كالمجنون حتى عاد بعد بضع سنوات الى حالته النفسية الهادئة و بشخصية جديدة لكن هذا الأب كان السبب الأساسي في مأساة أبنته فهو من رفض تزويجها الى شخص من نسيج أجتماعي مختلف و هو من سمح لها بمخالطة شخص يتيم ذو شخصية معقدة و هو من دفع بابنته الى ألسن الناس حتى أعتكفت و صمت على ذلك رغم تجربته السابقة و معاناته مع حبيبته السابقة
طبعا يحاول الكاتب أسقاط السلبيات على الموروث الأجتماعي بالمملكة و دور ما يعرف بهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر افي تحويل الأسلام و الأعراف الى أداة قمع و حاول أن ينشر مفهومه ل "الأجتثاث" و عمل جاهدا على نشر هذه الفكرة خلال حوارات الأصدقاء الثلاثة في القصة
هناك أمر آخر و هو كثرة أستخدام الكاتب لمصطلح "مسمار" في تعبيراته المجازية فمرة يقول مسمار في حائط و مرة مسمار في أرض قاحلة و مرة مسمار في طين فلم أعرف سبب ولع الكاتب بالمسامير
و تجدر الأشارة الى أن هذه القصة تشبه بشكل كبير رواية سايكو للروائي روبرت بلوخ و التي تحولت الى فيلم سينمائي شهير للمخرج السينمائي الفريد هيتشكوك يحمل نفس الأسم. هذه القصة مستوحاة عن قصة حياة السفاح أيد غين . يرجى الأطلاع هنا على نقد الرواية الأصلية
عموما .. أستمتعت كثيرا بقراءة هذه الرواية .. التي رأيت فيها نقدا لحال لبيئة الكاتب .. و حتما سأحاول أقتناء روايته الأخرى الطين

Tuesday 8 May 2007

لجنة تنقيح الدستور

الهدف من هذا الموضوع هو دراسة قانونية و دستورية تشكيل لجنة تنقيح الدستور التي شكلت بموجب المرسوم الصادر في العاشر من فبراير سنة 1980 بتشكيل لجنة للنظر في تنقيح الدستور. راودني هذا السؤال حينما شاهدت هجوم النائب الفاضل عادل الصرعاوي على وزير التربية السابق الدكتور عادل الطبطبائي (في أحد جلسات مجلس الأمة بدور الأنعقاد الماضي) و أتهامه بأنه خائن للدستور و جاءت خيانته للدستور الذي أقسم على الحفاظ عليه و أحترامه من خلال مشاركته في أعمال تلك اللجنة. كان رد وزير التربية عاطفيا محاولا مغالبة دموعه مذكرا بأن ما قام به كان دورا وطنيا بتصديه لتلك المهمة التي أنتهت برفض المقترحات الحكومية في ذلك الصدد. يومها تساءلت أي العادلين على حق ؟ النائب الصرعاوي أم الوزير الطبطبائي ؟ كان لدي العديد من الزملاء الذين يعرفون الوزير الطبطبائي خير المعرفة ممن أكدوا بأنه شخص أنتهازي و وصولي أتت به الظروف ليكون المحلل الدستوري لأزمة الحكم الأخيرة و كوفأ على دوره بتعيينه وزيرا. بينما أكد زملاء آخرون على سمو أخلاق الوزير الطبطبائي و رفعة مكانته العلمية التي جعلته محبوبا بين زملائه و تلاميذه. حقيقة أحترت بين الرأيين فقررت المضي قدما في البحث عن الجواب الشافي لداء تساؤلاتي. كمقدمة لهذا الموضوع، تجدر الأشارة الى أن مجلس الأمة قد تعرض الى حل غير دستوري في 29 أغسطس سنة 1976 أوقف بموجبه العمل بأحكام المواد 56 فقرة 3 و 107 و 174 و 181 من الدستور الصادر في 11 نوفمبر سنة 1962م. و قد جاء في الأمر الأميري في المادة الرابعة منه ما يلي

يصدر مرسوم بتشكيل لجنة من ذوي الخبرة و الرأي للنظر في تنقيح الدستور لتلافي العيوب التي أظهرها التطبيق العملي و توفير الحكم الديمقراطي السليم و الحفاظ على وحدة الوطن و استقراره على أن يكون التنقيح متفقا مع روح شريعتنا الاسلامية الغراء مأخوذا عن تقاليدنا العربية الكويتية الأصيلة

و أستنادا الى تلك المادة صدر المرسوم المذكر أعلاه بتشكيل اللجنة الموقرة التي شارك في أعمالها الخبير الدستوري الدكتور عادل الطبطبائي. تكونت اللجنة من 35 عضوا وعقدت لجنة تنقيح الدستور اول اجتماع لها في 19 فبراير 1980 وقد حضر الاجتماع سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح والقى خطابا في الجلسة مطالبا الاعضاء بالحفاظ على الدستور وصيانة مبادئه الاساسية مشددا على المسؤولية الملقاة على عاتق اللجنة لخدمة شعب الكويت وتحقيق امنه ورخائه واستقراره. وانهت لجنة تنقيح الدستور اعمالها يوم 22 يونيو 1980 بعد ان عقدت عدة اجتماعات استمرت 18 اسبوعا واطلعت اللجنة على 13 تصورا من الحكومة وتصور واحد من الاعضاء. أهم ما عثرت عليه في معرض بحثي دراسة قانونية قيمة للدكتور عثمان عبد الملك الصالح (و هو غني عن التعريف) نشرت في مجلة الحقوق و الشريعة – العدد الثالث – السنة الخامسة – سبتمبر 1981يقول فيها بأن
الدستور ينقح من قبل مجلس الأمة و أن الأمير و الشعب عليهم أحترام سلطة وسمو الدستور و تعديل الدستور يكون فقط من خلال مجلس الأمة و الرجوع للسلطة التأسيسية الأصيلة التي هي الشعب عن طريق الأستفتاء و لا يجوز أصلا تشكيل لجنة مع وجود الدستور الا أذا أسقط لسبب من الأسباب كثورة أو أنقلاب اذ لا يجوز وضع لجنة لتعديل الدستور، و الاجراء الوحيد المقبول هو اعمال المادة 174 بطرح مشروع التعديل على مجلس الأمة و بعد موافقة ثلثي أعضاء المجلس و تصديق الأمير عليه يمكن أن يتم التعديل
و تنص المادة 174 من الدستور على التالي

للامير وثلث اعضاء مجلس الامة حق اقتراح تنقيح هذا الدستور بتعديل او حذف حكم او اكثر من احكامه ، أو باضافة احكام جديده اليه فاذا وافق الامير واغلبية الاعضاء الذين يتالف منهم مجلس الامة على مبدأ التنقيح وموضوعه ، ناقش المجلس المشروع المقترح مادة مادة ، وتشترط لاقراره موافقة ثلثي الاعضاء الذين يتألف منهم المجلس ، ولا يكون التنقيح نافذا بعد ذلك الا بعد تصديق الامير عليه واصداره ، وذلك بالاستثناء من حكم المادتين 65 و 66 من هذا الدستورواذا رفض اقتراح التنقيح من حيث المبدأ او من حيث موضوع التنقيح فلا يجوز عرضه من جديد قبل مضي سنة على هذا الرفض ولا يجوز اقتراح تعديل هذا الدستور قبل مضي خمس سنوات على العمل به

و قد نشرت جريدة الطليعة بتاريخ 20 فبراير من سنة 1980 مقالا دعت فيه الحكومة الى تشكيل لجنة أستشارية مكونة من خبراء قانونين و دستوريين و بأصدار قرار من مجلس الوزراء و ليس بمرسوم أميري مع النص أن توصياتها ستقدم الى مجلس أمة منتخب و هذا أمر يحق للسلطات أن تمارسه بموجب الدستور في أية وقت لكن تشكيل اللجنة الحالية و تركيبتها يشير أشارة قوية الى أن التعديلات المنوي أدخالها لا يمكن تحريرها بواسطة الطرق التي رسمها الدستور بل ربما ستجعل من الدستور شكلا فارغ المحتوى يؤدي الى قيام مجلس ضعيف عديم الفعالية و لا يمكن أن يمارس أي رقابة شعبية على السلطة الحاكمة
الآن سأترك لكم الحكم على قانونية و دستورية هذه اللجنة و الحكم على أتهامات التخوين التي صدرت بحق الدكتور عادل الطبطبائي. على أن أتعرض لتلك المقترحات الحكومية (لنتعرف على الديمقراطية التي تريدها السلطة) في مقال آخر

Monday 7 May 2007

خيبة أمل

تابعت و بأهتمام شديد الحلقة (الممنوعة) لبرنامج ديوانية الأسبوع و التي تناولت قضية المدونات الكويتية. و لا أخفيكم سرا بأنني أصبت بخيبة الأمل بعد مشاهدة الحلقة. مصدر تلك الخيبة هو خلوها من أي فكر حقيقي يشرح لجوء الشباب الكويتي للتعبير عن أنفسهم عبر فضاءات الأنترنت. لقد ملئ المدونين الدنيا ضجيجا عن الحريات المسلوبة و تكلموا كثيرا عن الحلقة الممنوعة. بل أن الندوة المقامة عن حجب المدونات .. لم تخرج عن أطار الدعاية لهذه الحلقة
الجلسة (الحلقة) لم تخرج عن نطاق دردشة بين مجموعة من الشباب تجمعهم هواية واحدة يتكلمون فيها عن تلك الهواية .. فهي بمثابة قعدة بين مجموعة من الحداقة يتكلمون فيها عن الأحداثيات و أنواع اليم و الميادير. أعتقد بأن لا أحد في الكويت يكترث لشخصيات هؤلاء المدونين بقدر ما يتطلعون لقراءة آخر الأخبار و التحليلات و نقد الواقع الذي نعيشه
المجتمع الكويتي كما يصفه بعض الزملاء مجتمع جامد تضيق فيه مساحات التعبير و قد تم تحديث قانون المطبوعات مؤخرا ليعطي مزيدا من مساحة النشر و لكنه قلص مساحة التعبير كما أن منظمات المجتمع المدني شبه مغيبة عندما تم أختطافها من مجموعات تسعى أما للتكسب السياسي أو الأجتماعي فأنتفت منتديات الحوار الجادة.بل أن الجمود الأجتماعي الكويتي بات يأثر سلبا على حرية التعبير في الديوانيات و بات الفرد منا يخاف أن يتكلم كي لا يجرح قبيلة أو طائفة فلان. لذا لجأ الشباب الكويتي للمدونات و بتنا نرى عقولا نيرة .. نتوسم فيها الأصلاح و بناء رأي عام يكشف معاقل الفساد التي بناها ما عرف بجيل الأستقلال الذي أساء أستغلال السلطة و أوجد فئة كبار الموظفين التي باتت متمسكة بالكرسي و السلطة مهمشة دور الكفاءات الشابة و سالبة لحقها في التعبير
كل هذا لم يشرح بل أن الحوار كان مركزا على أسئلة هامشية للأسف صغرت من قدر و مقام هؤلاء المدونين الذين يبدوا أن أضواء
الأعلام قد أستهوتهم. أيضا التلعثم و غياب التركيز كان سمة أساسية في أجاباتهم و لعل أفضلهم كان المدون البحريني الذي تجرى محاكمته حاليا بسبب نقد وجهه لأحد الوزراء في البحرين
عتبي هذا لا ينصب بأتجاه الدكتور شفيق الغبرا الذي بدا واعيا للخطوط الحمراء التي لا يقدر أن يتجاوزها فحين تكلم المدون طاخ طيخ عن عدم قدرته بالكتابة في الصحافة المحلية تعمد الدكتور شفيق تجاوز هذه النقطة بسرعة و فضل توجيه أسئلة شخصية لمجموعة من الشباب و كأنهم نجوم في عالم الفن .. لكن العتب منصب على المدونين المشاركين في الحلقة عندما تحدثوا كثيرا عن الحلقة التي ستكشف عن حقيقة حرية التعبير في الكويت في ظل المادة 36 من الدستور
شخصيا شاهدت الحلقة و لم أرى شيئا مختلفا !! من منع الحلقة .. أعتقد أستوعب خطأه بالمنع .. فعمد الى رفع المنع .. فلا جديد يذكر !! وآسف على صراحتي هذه

Sunday 6 May 2007

مع الأعتذار للبامية

مع الأعتذار للبامية
تعد تركيا من الدول العلمانية القليلة في بلاد المشرق الأسلامي. و تنتهج الدولة التركية منهجا علمانيا صرفا يعتمد على عزل الدين و شل مظاهره في الحياة العامة. هذا المنهج العلماني يتمتع بحماية السلطة العسكرية التي أثبتت وجودها على خارطة الأحداث التركية من خلال 4 أنقلابات عسكرية في غضون 37 سنة هدفت جميعها الى حماية نظام كمال أتاتورك العلماني
النظام العلماني تمت أقامته سنة 1923 بواسطة القائد التاريخي مصطفي كمال أتاتورك بعد سقوط الدولة العثمانية بعيد الحرب العالمية الأولى. و طمحت تركيا دوما للأنخراط في منظومة الأتحاد الأوربي و أنتهجت أصلاحات مهمة في شئون الأقليات و قضايا المرأة و حقوق الأنسان
أعلنت تركيا رسميا عن علمانيتها في سنة 1928 و أجريت أول أنتخابات رسمية بها سنة 1950. لكن في سنة 1960 بدأت أولى التدخلات العسكرية حين أزيح الحزب الديمقراطي الحاكم من سدة الحكم. ثم أجبر السيد سليمان ديميريل عن التنازل عن مقعد رئاسة الوزراء في سنة 1971. و جاء التدخل العسكري الثالث في سنة 1980 ثم أتبع بأنقلاب رابع أجبر حزب الرفاه الأسلامي بقيادة زعيمه التاريخي نجم الدين أرباكان على التراجع سنة 1997 و أنتهى بمحاكمة السيد أرباكان و الحكم بسجنه و حل الحزب
النظام القانوني في تركيا يستند الى ديمقراطية برلمانية. ينتخب رئيس الدولة (منصب شرفي) كل سبع سنوات بواسطة البرلمان و تبقى مقاليد السلطة في يد رئيس الوزراء. لكن يبقى للرئيس الحق في رد القوانين و التشريعات و هو ما حدث مرارا في السنوات القليلة الماضية مما أدى الى شل قوة الحزب الحاكم نسبيا. و تكمن أهمية منصب الرئيس الى أنه قائد أعلى للقوات المسلحة و يعين رئيس أركان الجيش.بعد سنين عجاف كادت تفضي الى الأنهيار الأقتصادي بدأت الدولة التركية في التعافي تحت ظل حكم حزب العدالة و التنمية الذي وصل الى مقاليد السلطة عام 2002 (حصل على أكثر من ثلث الأصوات ما مكنه من تشكيل حكومة غير أئتلافية) الذي بدأ في سن قوانين الأصلاح السياسي و الأقتصادي و الأجتماعي. فبدأ النمو الأقتصادي و كبح نسب التضخم فقد تضاعف حجم الاقتصاد التركي خلال الأربع سنوات الأخيرة التي تولى فيها حزب "العدالة والتنمية" السلطة إلى أربع مرات، بسبب تقيد تركيا بالبرنامج الاقتصادي لصندوق النقد الدولي. و قد أفاد السيد أردوغان في بيان حديث بأن متوسط النمو الاقتصادي خلال الفترة من عام 2003 الى عام 2006 كان 7.3 بالمائة وتضاعف دخل الفرد في تركيا خلال تلك الفترة
شهدت المدنية التركية أحتجاجات (تقدر بعشرات الألوف) هدفت الى منع مرشح حزب العدالة و التنمية السيد عبدالله جول من الترشح الى
الأنتخابات الرئاسية. و في غياب أي منافس حقيقي تبدو فرص السيد غول سانحة للظفر بهذا المقعد رغم معارضة الجيش و القوى العلمانية. المفارقة في الموضوع أن من أدعى أن لا ديمقراطية بدون علمانية عليه النظر الى الحالة التركية حين تحشد المظاهرات لمنع أنتخاب الرئيس بصورة ديمقراطية و حين يهدد الجيش بالتدخل في تهديد واضح للدولة المدنية
كما أن الجيش التركي الذي يسيطر عليه العلمانيون بصورة مطلقة قد هدد في بيان رسمي بالتدخل ما أذا هددت مبادئ العلمانية بغض النظر عن الوسائل الديمقراطية السلمية المنتهجة. وقالت رئاسة الاركان في بيان لها ان المشكلة التي برزت مؤخرا في الانتخابات الرئاسية تتركز على مسالة اعادة طرح موضوع العلمنة على بساط البحث, واشار البيان الى ان القوات المسلحة هي ضد هذه النقاشات, مذكرا ان القوات المسلحة هي الحارس الامين للعَلمانية. وكان المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع "اولي رين" دعا الجيش التركي الى البقاء خارج العملية الانتخابية في تركيا. واعلن المفوض لمجموعة من الصحافيين "من المهم ان يترك الجيش الصلاحيات الديموقراطية للحكومة المنتخبة".و اعتبر ان ذلك "يمثل اختبارا لرؤية ما اذا كانت القوات المسلحة التركية تحترم العلمانية الديموقراطية والتنظيم الديموقراطي للعلاقات بين المدنيين والعسكريين".و قد أخفق السيد غول غي الحصول على الأغلبية البرلمانية التي تؤهله لشغل سدة مقعد الرئاسة بهامش ضئيل لا يتعدى الأربعة عشر صوتا من أصل 550 لكن لتصويت سيعاد بتاريخ 22 يوليو بحسب قرار البرلمان التركي في هذا الشأن.وقد انعكس الصراع السياسي الذي تشهده تركيا على الاوضاع الاقتصادية بشكل سلبي على تعاملات البورصة الاسبوع الماضي وساد الخوف اوساط المستثمرين بسبب عدم الاستقرار الذي تعيشه البلاد. وفقد مؤشر أي اس ايي الرئيسي في البورصة التركية 8 بالمئة من قيمته، في حين هبط سعر الليرة مقابل العملات الرئيسية بحوالي اربعة بالمئة عند فتح الاسواق يوم الاثنين الماضي
و من المدهش أن يعدو حجاب زوجة وزير الخارجية أحد الأمور التي تقض مضاجع العلمانيين في تركيا. فقد سمعنا دوما بأن دعاوي و فكار الأسلاميين هشة و لا تستحمل النقاش و لكننا نرى هنا أن المبادئ العلمانية يكتنفها الخطر بسبب رداء قماشي ترتديه سيدة فاضلة. كانت أم أتاتورك نفسها تغطي شعرها. بالطبع لا يعني هذا أن العلمانية في خطر
و قد تحدى السيد رجب طيب الدين أردوغان قرار المحكمة الدستورية القاضي بأرجاء الأنتخابات الرئاسية و الذي وصف بأنه رصاصة في وجه الديمقراطية باللجوء الى الأنتخاب العام المباشر و هو أرقى الممارسات الديمقراطية مؤكدا بأن حزبه يمتلك أكثر من 70% من أصوات الناخبين الأتراك واصفا هذه العملية بأنها المخرج الوحيد من الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب تعنت العلمانيون و عدم أيمانهم بمبادئ الديمقراطية
ما حدث في تركيا يثبت بشكل قاطع أن العلمانية لا تستند الى الأصلاح الأقتصادي كركيزة أساسية. فما قام به حزب العدالة و التنمية من أصلاحات تعد ليبرالية أقتصاديا لم تشفي الغليل السياسي للعلمانيين و هو يؤكد مرة أخرى على عدم تلازم المسارين الليبرالي و العلماني. فالليبرالية تستند الى تحرر النظم السياسية و الأقتصادية و الأجتماعية من أي فكر دينيا كان أم غير ديني. بينما تستند العلمانية الى تحرر النظم السياسية وحدها من الفكر الديني فحسب
و في هذا السياق يقول "يوست لاجنديش"، عضو البرلمان الأوروبي الذي يرأس لجنة القضايا التركية "لقد استطاع هذا الحزب (العدالة و التنمية) تحديث تركيا أكثر مما قامت به الأحزاب العلمانية في السنوات الماضية، فقد أظهروا استعداهم لفتح النظام، ورفع التحدي أمام النخبة القائمة". ويُشار إلى أن الحزب الذي ساهم "جول" في تأسيسه ويعرف باسم "العدالة والتنمية" استند إلى الحركات السياسية الإسلامية التي ظهرت في التسعينيات. لكن الحزب الذي اعتمد على أجندة إسلامية بحتة أصبح أكثر اعتدالاً بعد وصوله إلى السلطة إثر الانتخابات التشريعية لعام 2002. ومنذ ذلك الحين حرص الحزب على تطبيق سياسات براجماتية ساهمت في خلق انتعاش اقتصادي وقادت الدولة إلى الانفتاح على نحو لم تتصوره حتى النخب العلمانية التي كانت تعتمد في السابق على الدولة، وذلك سعياً من الحزب إلى تأهيل تركيا وتسريع انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي
مفارقة أخرى حول النظام العلماني التركي أنها أشتركت في جرائم أنتهاكات حقوق الأكراد بالأشتراك مع نظم بعثية علمانية غير ليبرالية (بجناحيها العراقي و السوري) و نظام أسلامي شيعي في أيران. ما يثبت بأن الأفكار و المبادئ في كل من هذه النظم لا تطبق على أرض الواقع و أن الخلل يكمن في العقلية الشرقية التي لا تؤمن لا بالديمقراطية و لا بالمثل و الأخلاق و لا حقوق الأنسان و لا بالتنوع الأيديولوجي و تسعى لأستحواذ السلطة بعيدا عن الأقليات المهمشة
أيضا من المفارقات العلمانية أن المحكمة الأوربية لحقوق الأنسان قد أقرت في حكم تاريخي سنة 2001 بالأنتهاكات الخطيرة من قبل النظام العلماني التركي لحقوق المواطنين القبارصة الشماليين و الذين ينتمون الى أصول يونانية
المفارقة الأخيرة أن نفس الأسلوب المنتهج من قبل العلمانيون (و هو شرعي) بالنزول الى الشارع حدث مؤخرا في لبنان من قبل قوى المعارضة. لكن تمت مهاجمته و بضراوة في مفارقة جميلة تشير الى تناقض المبادئ حين الحديث عند الخصوم السياسين و تكتيكاتهم السياسية
العلمانية كفكر يدعو الى مدنية الدولة هو أمر لا غبار عليه لكن الطامة الكبرى في عقليات العلمانيون الشرقيون الذين لا يستطيعون أستيعاب أن مدنية الدولة هي الغاية لسيادة القانون و أحترام الآخر و أنها ليست وسيلة لألغاء الآخر و نشر الفكر المضاد. لذا فأنني أقول أن كان ما يجري في تركيا هي العلمانية فمالت على "العلمانية" أم السناسين .. مع الأعتذار للبامية طبعا