الجزء الخامس عشر : في انحراف المسار الدستوري - الخلاصة و الحلول
أولاً : ان المادة 173 من الدستور كفلت لذوي الشأن وهم الافراد اللجوء الى المحكمة الدستورية في حين رفضت المادة الرابعة من القانون اللجوء بشكل مباشر ، واستثنت من ذلك حالة اللجوء عدم المباشر من خلال دفع جدي يثار من دعوى ومن ثم فإن القانون يكون مخالفا للدستور. 9
ثانياً : ان المادة 173 من الدستور تبنت من خلال النص الدستوري مبدأ مركزية الرقابة إذ أناطت للمحكمة الدستورية فقط البت بعدم الدستورية و لم يذكر النص الدستوري وجود جهتين للرقابة وهما المحكمة الدستورية ولجنة فحص الطعون ، لذلك لا بد من الاتساق مع النص الدستوري من خلال اللجوء الى المحكمة الدستورية فقط والغاء لجنة فحص الطعون. 9
ثالثاً : غالبية الاحكام التي تصدر تكون بالرفض من لجنة فحص الطعون ويعد حكمها نهائيا لا يجوز الطعن فيها ومن ثم لا يجوز الذهاب للمحكمة الدستورية حسب القانون ويترتب على ذلك ان مبدأ حق التقاضي المنصوص عليه في الدستور الذي يكفل لذوي الشأن اللجوء للمحكمة الدستوري يكون قد أهدر. 9
رابعاً : لجنة فحص الطعون التي يصدر منها حكما بعدم جدية الدفع بعدم الدستورية يصدر من دائرة من ثلاث مستشارين في حين ان الحكم الذي يصدر من المحكمة الدستورية يصدر من خمس مستشارين وفي ذلك اهدار لضمانة التقاضي للافراد خاصة وان الدفع يتعلق بعدم دستورية قانون. 9
خامساً : إعادة إختصاص النظر في عضوية و اهلية عضوية مجلس الأمة الى المجلس نفسه و ليس الى المحكمة الدستورية. فنفس الإختصاص المتعلق باهلية سمو الأمير منعقد لدى مجلس الأمة و ليس لدى المحكمة الدستورية. 9
سادساً : إعادة النظر في أسس تشكيل المحكمة الدستورية بحيث تشكل من 7 أعضاء مثلاً ، يختار مجلس القضاء الأعلى 3 منهم من خلال الإقتراع السري المباشر و يختار مجلس الأمة عضوية خبيرين و مجلس الوزراء خبيرين آخرين. بحيث تدرس جميع الآثار المتعلقة بأحكام هذه المحكمة دراسة شاملة و وافية و يتم تمثيل جميع السلطات من خلالها. 9
من هنا جاءت المطالبة بتعديل القانون الخاص بالمحكمة الدستورية. فقد تقدم السيد عبد العزيز المطوع في يونيو 1999،باقتراح بقانون يهدف لتعديل إجراءات رفع الدعاوى القضائية لدى المحكمة الدستورية بحيث يجيز التعديل لكل ذي شأن رفع الدعوى مباشرة للطعن بعدم دستورية قانون أو مرسوم أو لائحة. هذا و قد وافقت لجنة الشؤون التشريعية و القانونية على هذا الاقتراح و أحيل للمجلس. 9
و لكن المشروع لم ير النور !! 9
للأسف نحن لا نستطيع ابطال قانون انشاء المحكمة الدستورية لأننا سنذهب الى مقر المحكمة الدستورية (لجنة فحص الطعون وقبلها المحكمة الكلية) فمن المستحيل أن تقول في مبنى المحكمة الدستورية أن قانون انشاءها يعارض الدستور لأنها الخصم والحكم في هذه الحالة. لذلك فإن الطريق الأسلم و الأفضل هو أن يتقدم أعضاء مجلس الأمة بمشروع قانون جديد أو تعديل للقانون نفسه وأن يكون هذا القانون متوافقا مع الدستور علما بأنني أفضل الطريقة الاولى لأن في حالة ابطال هذا القانون يزال بأثر رجعي مع كل الاحكام السابقة اما في حالة تغييره فتظل الاحكام السابقة التعسفية. 9
أعتقد إن تعديل قانون المحكمة الدستورية هو مدخل جديد و أصيل للإصلاح يوازي في أهميته قانون تعديل الدوائر الإنتخابية و يعزز الحريات و يعود بالممارسة البرلمانية و التشريعية الى نصابها الصحيح. 9
قد يتحجج البعض بأن فتح الباب امام الجميع سيعيق عملية التشريع ، و لكن هذا امر مردود عليه ، فلا يستطيع أحدٌ تهويل عدد القوانين التي يقرها مجلس الأمة و التي ستتقدم على إثرها جماعات معينة بالطعن في دستوريتها ، فهي قوانين قليلة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة كل سنة كل سنة. كما إن التأخير في التشريع من أجل توافقه مع مبادئ الدستور لهو أمر أفضل بمليون مرة من أن يلغى قانون بعد عشرات السنين لعدم دستورية بعد أن لحق ظلم ماحق بفئات مستضعفة طوال هذه السنين كما كان الحال بقانوني التجمعات و الإنتخابات (ألذي لم يسمح للمرأة بالتصويت). 9
هذا هو العنب الذي نريد ، فهل أنتم متفقين على هذا الأمر الدستوري يا ليبراليين و يا إسلاميين؟
هيا لنعيدها كما كانت ، دولة مدنية خالصة. 9
إنتهى بحمدلله. 9
اي نعم , هذا العنب الي نبيه..العنب المعتق و لنعيدها كما كانت
ReplyDeleteيسلم بؤك يا حلم,عظمة على عظمة
:)
اى والله يسلم بؤك
ReplyDeleteومشكور على هالعمل الرائع بهذه السلسلة .
ولكن عزيزي
ماذا ان لم تتوافق كل التوجهات حول هذا الموضوع ؟
تحية لك ..
أنجلو
ReplyDeleteمعتق حته وحده؟ من مركز سلطان؟
:P
حمد
ReplyDeleteنبيها دستورية
:)
تحرك شبيه بتحرك الدوائر الخمس. القنون الحالي لن يصمد أمام النقاش المنطقي و العقلي
اولا : نبي كل الأجزاء مطبوعة في كتاب ؟
ReplyDeleteثانيا : تعتقد نقدر انطبقه ؟؟
دمت بخير
Kalam man6egy ow saleym, ow ya2tey el so2al!! “yemkin 3aby6!! Bs shasawey 3_laymeyah!!”
ReplyDeleteMino min ma9la7tah ena no change happens?!!? I mean why ya3ney it didn’t get changed all these years!!!
بس
ReplyDeleteأولاً : كتاب المخابز الشهير سيباع أكثر منه
ثانياً : نستطيع أن نفرض تطبيقه كما فعلنا مرات سابقة عديدة
Someday
ReplyDeleteفي أول الموضوع ذكرت فئة او جماعة لم تقتنع بالدستور و لا يهمها تطبيقه. لذا فهي تسعى لإفراغه من محتواه بطرق شتى و عديدة
بديت حربك على مدونتى
ReplyDeleteتبى تدعى على بمدونتى
ليش عند سدرة
لووووول
براقش
ReplyDeleteحتى تعتبر و تعود الى رشدها
:)
تقدم السيد عبد العزيز المطوع في يونيو 1999،باقتراح بقانون يهدف لتعديل إجراءات رفع الدعاوى القضائية لدى المحكمة الدستورية بحيث يجيز التعديل لكل ذي شأن رفع الدعوى مباشرة للطعن بعدم دستورية قانون أو مرسوم أو لائحة. هذا و قد وافقت لجنة الشؤون التشريعية و القانونية على هذا الاقتراح و أحيل للمجلس. 9و لكن المشروع لم ير النور !!
ReplyDeleteالسبب أن مشروع القانون المذكور المقدم من السيد عبدالعزيز المطوع في يونيو 1999
سقط حسب اللائحة لأنه لم يناقش في ذلك الفصل التشريعي ولا يرحل الى الفصل التشريعي الآخر . بينما تظل مشاريع القوانين التى تقدمها الحكومة على جدول المجلس وترحل من فصل تشريعي لآخر لأن الحكومة متضامنة وان تغير وزرائها على عكس نواب مجلس الأمة
اذا ما العمل ؟
يجب أقناع السيد علي الراشد وكتلته البرلمانية بتقديم
اقتراح بقانون يهدف لتعديل إجراءات رفع الدعاوى القضائية لدى المحكمة الدستورية بحيث يجيز التعديل لكل ذي شأن رفع الدعوى مباشرة للطعن بعدم دستورية قانون أو مرسوم أو لائحة
يجب أستثمار التجمع الشعبي الداعم لموضوع التعليم المختلط للدفع بتعديل قانون المحكمة الدستورية وسوف يحرج ذلك كل نائب متردد
جهد مشكور ويجعله في ميزان أعمالك
عزيزى الحلم الجميل؛
ReplyDeleteانا ماره اسلم واقولك
كل عام وانت بخير
والله يحفظ الكويت ويحفظنا من كل شر
تحياتي
This comment has been removed by the author.
ReplyDeleteللأسف ما يبونها دولة مدنية
ReplyDeleteيبونها غابة ما يعيش فيها الا القوي
قلتها قبل هالمرة وأرد أعيدها هني :
ReplyDeleteتاريخيا لا توجد سلطة حاكمة في أي مكان او زمان تخلت عن جزء من سلطاتها بمحض إرادتها !! أبدا !!
ما تمت أي إصلاحات في أي دولة بمبادرة فردية من السلطات الحاكمة لوجه الله وحبا في الشعب ، دائما في ظروف أخرى في الموضوع وضغوط - داخلية أو خارجية - هي التي تدفع باتجاه التنازل عن جزء من السلطات المطلقة والاتجاه نحو الاصلاحات .
ونفس القاعدة هذه تنطبق طبعا على الكويت وكل المثالب الموجودة بقانون انشاء المحكمة الدستورية ما وجدت فيه بالصدفة !!
كلها موجود بتعمد لأنها تساهم للسلطة بمزيد من التحكم بالنظام السياسي ولا أتصور أنها ستتخلى عنها بمبادرة ذاتية وبدون ضغوط .
شكرا عزيزي على السلسلة الرائعة ...
تسجيل متابعة
ReplyDeleteتسلم يالحلم الجميل وفعلا بالكويت يوجد من لم يستطع القضاء على الدستور ولكنهم استطاعوا على تفريغ محتواه كقانون المرئي والمسموع وقانون المطبوعات والاختلاط وووسلملي على الحرية
عزيزي أوركل
ReplyDeleteجل ما أدعو إليه هو إستخدام العقل. لدينا طريق مسدود لا فائدة ترجى منه سوى الحشد المعنوي و الإعلامي. و لدينا طريق صعب و لكنه إصلاحي
لا أعتقد أن السيد علي الراشد القاضي السابق يحتاج لإقناع مني. لكن صدقني يا عزيزي ، ليس هناك الكثيرون ممن يريدون صدقاً تطبيق الدستور بالكامل
راجع المادة 121 من الدستور فهي شائكة بالنسبة للتحالف الوطني الديمقراطي تحديداً. و تذكرنا بأزمة 1965
:)
صبا
ReplyDeleteو أنت بألف خير و صحة و سلامة
و فيك الخير. شكراً على السؤال
فتى الجبل
ReplyDeleteنعم يريدونها مرتعاً لهم
بو بدر
ReplyDeleteعبدالله السالم؟ ألم يكسر تلك القاعدة؟
لكن أتفق معك. كما إتفقت مع بعض الزملاء. أن ننتظر أن يولد عبدالله السالم من جديد هو ضرب من ضروب الخيال. يجب علينا التحرك بأنفسنا
العم ليبرالي
ReplyDeleteنحن نعيش بقشور الدستور و ليس بروحه. أتمنى أن تكون قد وصلت الأمانة