Monday, 21 April 2008

إحدى عشرة دقيقة لباولو كويلو

أنا إنسان جبان ، أي نعم جبان. فبالرغم من إنني إنتهيت من قراءة الرواية منذ فترة ليست بالقصيرة ، و قد حازت على إعجابي. إلا إنني كنت اختلق لنفسي الأعذار لعدم الكتابة عنها. نعم انا أخشى الخوض في هذه المسائل و أخشى من أن اعطي بعداً شخصياً أثناء المناقشة. في النهاية قررت ان اناقش الرواية كرواية ،، كنص أدبي ، بعيداً عن الأفكار الواردة فيها. 9

من أصعب الأمور على الرجل ، ان يتكلم و يفكر و يكتب بلسان المرأة. باولو كويلو كانت لديه الجرأة على القيام بذك و أعتقد بأنه نجح في التعبير عن أحاسيسها. لأن القصة كانت حقيقة و كتبت بقلم إمراة ، تقدمت بالنص الى باولو كويلو الذي قام بإراء مقابلات مطولة معها مع كثيرٌ من الأبحاث. كان سؤال كويلو الذي يبحث عن إجابته هو "حتى أكتب عن الجنس كان يجب علي أن أفهم لماذا دنس الى هذا الحد؟". 9
تتكلم الرواية عن ماريا الفتاة البرازيلية البسيطة التي تعيش في إحد المدن الصغيرة خارج العاصمة ابرازيلية ، تبدأ بالتعرف على مفاهيم الحب و الجنس و العلاقات كأي فتاة مراهقة ، ثم تحصل على فرصة عمل كراقصة في العاصمة السويسرية جنيف. سرعان ما تكتشف أن الجنة الموعودة ليست هناك ، فتهرب من عملها ، و تلتقي بثري عربي ، يعرض عليها البقاء معه لليلة واحدة مقابل مبلغ مادي كبير و لم يطل بها الأمر حتى أصبحت عاهرة. 9
خلال الرواية ، يحاول الكاتب إستكشاف صدق هذه الفتاة ، فهي لم تكن تبحث عن المال فحسب. بل كانت تبحث عن مفهوم السعادة. التي لم تجدها في الكثير من الجنس مع الكثير من الرجال. كتبت في إحد يومياتها كما نقل الكاتب: 9
"رغم إن هدفي يتمثل في فهم الحب ، و رغم إن العذاب الذي عانيته على أيدي هؤلاء الذين سلمتهم قلبي فإن بإمكاني القول إن هؤلاء الذين لامسوا روحي لم ينجحوا في إيقاظ جسدي من كبوته ، و إن هؤلاء الذين لامسوا سطح جسدي لم ينجحوا في بلوغ أعماق روحي". 9
خلال مغامرة ماريا في جنيف ،، تعرف على شخصيتين مثيرتين للإهتمام ، الفنان رالف الذي لم يجد السعادة في علاقاته النسائية أو الزوجية. و الثري الإنجليزي ترينس صاحب الطقوس الغامضة في بلوغ اللذة و النشوة من خلال الألم و العذاب. تحاول ماريا إستكشاف كلا المذهبين باحثة عن حقيقة السعادة و الشغف. يكتب كويلو في روايته: 9
"لهذا الحجر اسم هو الشغف. بإمكان هذا الإسم أن يصف حلاوة اللقاء الصاعق بين شخصين. لكنه لا يقف عند هذا الحد. الشغف هو الإثارة التي يحدثها ما هو غير متوقع ، هو الرغبة في التصرف بورع ، و اليقين أننا سنجح في تحقيق الحلم الذي طالما راودنا. يرسل الشغف الينا إشارات لنهتدي بها في حياتنا ، و يجب أن نعرف كيف نفك رموز هذه الإشارات". 9
بعض الكتب تدفعنا الى الحلم ، و بعضها الآخر يعيدنا الى الواقع. و شخصياً وجدت بان الكاتب قد تناول "الحب" بقدر ما تناول "الجنس". مفهومان متلازمان ، قد يلتقيان و قد يفترقان ، و لكنهما حتماً قريبان من بعضهما الآخر و أحدهما يعتبر شكل من أشكال التعبير للآخر. 9
رواية جميلة جداً فيها مشاعر أنثوية صادقة ، لكن كتبت بقلم رجل و موجهة لمن يجرؤ فقط. 9
Password : Tips Club
الهدف الروائي القادم هو "مائة عاماً من العزلة" لغابرييل غارسيا ماركيز. و سيكون نقد الرواية إهداء الى روح الشهيد أنجلوفيل. 9
9

22 comments:

  1. في الحقيقة لا أميل البتة الى قراءة الروايات لكن ما أفهمه أن ممارسة الجنس هي أكثر من مجرد قضاء شهوة

    مو وقته :)

    ReplyDelete
  2. at last a change in mood!!
    I read it before,
    With love you would make love, instead of an 11 minutes act

    it will take about a week to get my copy of 100 years of solitude, would you be as you always are pleasant 7allomah and shwayya et2ajel your review for it for sometime, 3ashan enshallah yamdeyny read it!?!

    You are a darlin!!:*

    ReplyDelete
  3. الروايه حلوه

    و مثل ما قلت عرف باولو يكتب باحساس امرأة

    :)

    صعب انك تناقشها
    و ما اظن عطيتها حقها
    اقصد الروايه

    ReplyDelete
  4. أخيرا كتبت عن شيء خارج المزاج العام ، و لو أنني أتساءل عن السبب ، و لكن هذا جعل محاولتك الجريئة أقل خطرا عليك ! أحببت الرواية حين قرأتها ، و قرأت أيضا المؤلف أنه يقول أنه يحاول من خلال روايته هذه و رواية أخرى (على نهر بييدرا ) أن يتواصل مع الجانب الأنثوي منه . هو أيضا اعترف أنها تجربة صعبة ، و لكنها ألهمته قصصا جميلة و رقيقة . كلتا الروايتين كتبتا بحيث تكون بطلة الرواية امرأة.قرأت الرواية منذ وقت طويل و لهذا لا أذكر الكثير منها ، و لكنني شعرت بالبهجة حين وجدتها تتصدر مدونتك لأنها ذكرتني بالفترة التي قرأتها فيها.شكرا حلم

    ReplyDelete
  5. غريبة ما ادري ليش باولو ما يكتب عن حدس ويشتم فيها ويشوه ماوقفها ؟! والأغرب إنك انت يا زميلنا تقرا حق واحد ما يشتم حدس ويسبها ؟!

    ReplyDelete
  6. oh i loved 11 minutes, but my "bible" is the pilgrimage & alchamist


    100 years of solitude is the first book i totally fell in love with, and i have a favorite image in it that stuck to my mind since i first read it (too long ago i won't say)

    Excellent choices :-)

    o ya 3awazel falfelo

    ReplyDelete
  7. مااقرى روايات ولكن لفت نظري شي الا وهو :


    تلتقي بثري عربي ، يعرض عليها البقاء معه لليلة واحدة مقابل مبلغ مادي كبير و لم يطل بها الأمر حتى أصبحت عاهرة.


    ليش العرب يخربون كل شي وبكل روايه اهم مثل الحبيب ؟

    ReplyDelete
  8. dear
    read memories of my melancholy whores for Gabriel Marquez
    cheerz ;)
    anonymous fan :P

    ReplyDelete
  9. مطقوق

    أكو وقت عن العيارة. لكن الأولويات مقلوبة. هدك من التحالف تبعك

    ReplyDelete
  10. محسد

    شلونك شخبارك؟ و لا تعلـــــــــــــيق

    :)

    ReplyDelete
  11. Someday

    Have you seen how big is the book?! Anglophil is torturing me !

    I will write about it next month, so dont worry :)

    ReplyDelete
  12. براقش

    كلــــش ما عطيت حقها من مناقشة الأفكار الواردة فيها. لكن لا أقدر أن أناقش هذه الأمور

    Sorry :)

    ReplyDelete
  13. العسل الأسود

    لا يزال لدي الكثير لقوله حول الإنتخابات ، ستملين من أحاديثي عن السياسة. سبب إصراري للكتابة عن الرواية برغم إعراضي عن مناقشتها هو جودتها كنص أدبي و كأفكار أولاً و أخيراً

    حان الوقت لقراءة أشياء أخرى جديدة. ماركيز الهدف القادم ،، لكن بعد الإنتخابات

    ReplyDelete
  14. الطارق

    و من الجميل بأنك تتهرب من الرد عما يخص حدس و فقط تبرز في المواضيع الأخرى

    مفارقة أليست كذلك
    :)

    ReplyDelete
  15. Arfana

    Then read about your bibles here:

    http://7ilm.blogspot.com/2007/12/blog-post_24.html

    http://7ilm.blogspot.com/2007/12/blog-post_15.html

    ReplyDelete
  16. المهندس الكويتي

    لا طلع خوش واحد

    :)

    على فكرة كويلو متأثر بالثقافة الإسلامية كثيراً و خصوصاً الطرق الصوفية و يذكرها مثيراً في أعماله

    ReplyDelete
  17. Anonymous 2

    This one??

    http://angllophil.blogspot.com/2008/02/gabriel-garcia-marquez.html

    لقد تماديت في الحزن يا صديقي العزيز ماركيز

    :)

    ReplyDelete
  18. شرح جميل

    كالعادة

    :)

    ReplyDelete