
الكتاب ما هو إلا نقل لبعض حواديت سائقي الأجرة في القاهرة موزعة على شكل قصص صغيرة طولها 3 أو 4 صفحات فقط. فيحكي المؤلف حواراته بشكل مباشر مع شريحة اجتماعية يمثلها سائقو التاكسي الذين يجمع ما دار بينه وبينهم عن الهم المصري سياسياً و إقتصادياً و إجتماعياً و ينقل النقد اللاذع للنظام المصري على جميع الأصعدة وينقلها كما هي بلغة الشارع التي الفجة و الصادقة في آن واحد و المختلفة تماماً عن لغة الصالونات الأدبية. 9
وبلغة شعبية بسيطة يتحدث سائقو التاكسي عن أداء الوزارات والمسؤولين والشعارات الجوفاء والفساد والاوضاع السياسية في المنطقة محاولين استقراء مستقبل المنطقة السياسي ينقل لنا سائقو التاكسي وبلغة شعبية بسيطة هموم المجتمع فتتناثر الآهات و المآسي بصراحة بالغة عن أوضاع مصر السياسية والاقتصادية والتطرف والمظاهرات والجنس وحياة البسطاء وهمومهم الشخصية و فساد الشرطة و أداء الوزارات والمسؤولين والشعارات الجوفاء والفساد والاوضاع السياسية في المنطقة محاولين استقراء مستقبل المنطقة السياسي و إنتشار الدعارة و البيروقراطية و إنحدار مستوى التعليم و أحلام الشباب و آلام الغربة و قضية السكن و الغلاء و الأحزاب و التنظيمات السياسية و الإستفتاءات الفارغة و تامر حسنى و مضار التدخين ألخ ... 9
يقول أحدهم واصفاً عهود الرؤساء الثلاثة بعد ثورة مايو : "اللي ما اتسجنش في فترة عبدالناصر مش حيتسجن أبداً ، و اللي ما اتغناش في فترة السادات مش حيتغنى أبداً ، و اللي ما شحتش في فترة مبارك مش حيشحت أبداً". و يقول آخر عن التعليم : "التعليم لكل الناس ده يا أستاذ كان حلم جميل زي احلام كتير راحت و ما فضلش منها سوى الشكل و المنظر .. على الورق التعليم كالملء و الهواء .. إجباري لكل الناس .. و لكن الحقيقة الأغنياء بيتعلموا و بيشتغلوا و بيكسبوا ، و الفقراء ما بيتعلموش حاجة و ما بيكسبوش حاجة و ما بيكسبوش حاجة. و متلقحين كلهم أوريهوملك مش لاقين لا شغلة و لا مشغلة". 9
إسلوب الكتاب فريد من نوعه رغم بساطته و هو ما أثار الإعجاب. الكاتب لم يكتب شيئاً جديداً ، بل نقل حوارات و كان يوقع أصحاب التاكسي بسؤاله السحري "ليه ؟" فإنطلق هؤلاء البسطاء بسرد تلك الكلمات العميقة المبهرة و هم الأميون ودون المستوى كما نظن في حين إنهم الأكثر قدرة على تشخيص المشاكل التي طحنتهم و عجنتهم قبل أن تخبزهم وقوداً لكتابات المثقفين. و لكن لم لجأ الكاتب لهذا الإسلوب؟
خالد الخميسي هو إبن عبدالرحمن الخميسي : الشاعر و المناضل الذي كتب عن حب مصر و الحرية و أحلامه في الديمقراطية حتى أعتقل في زمن عبدالناصر و سجن لمدة ثلاثة سنوات و أغلقت جريدة المصري التي كان يعمل بها و أنهيت خدماته في جريدة الجمهورية. لكن الإبن خرج في زمان آخر ، إنتشرت فيه الصحافة الكاذبة السطحية أحادية الجانب الصفراء غير العميقة على حد قول الكاتب. لم يستطع الخميسي أن يكون مثل والده حراً فلم يكتب طول حياته إلا قليلاً و كانت معظمها سيناريوهات و أبحاث لم تلقى النجاح قبع في مكتب جريدة الأهرام بفرنسا يصدر نشرة لم يكن يقرأها احد بإسم "صباح الخير يا فرنسا". و عاش خالد الخميسي بإعترافه بتحفظ شديد و حَذَرٌ في إلقاء الكلام حتى لامس الخوف نفسه كما لامس قلوب ملايين المصريين فهو يقول بأن مشكلة المصريين تكمن في خوفهم ، الخوف الذي جعلهم يعيشون في حالة عجز دون أن يحاولوا تكسير تلك الجدران من أجل ان يتحرروا. الكاتب يجب أن يشعر بالحرية و السلام مع نفسه أولاً ليخرج ما بداخلة دون خوف و دون ان يضع القيود من نفسة على نفسه. فسائقي التاكسي الذين تحدثوا و نقلت أحاديثهم في هذا الكتاب قالوا ما لديهم في حرية و سخرية و إنتقاد لاذعين فيما بقى خالد الخميسي داخل أسوار خوفه و قلقه. 9
الكتاب هو أبسط ما قرأت خلال هذه السنة و هو ليس عملاً روائياً بل محردد أقاصيص إجتماعية تصور حال المجتمع المصري في الفترة ما بين إبريل 2005 الى مارس 2006. كما إن إختيار سائقو التاكسي يدل على ذكاء شديد فلتلك الفئة خبرة واسعة في المجتمع المصري ويملكون وجهات نظر تمثل شريحة البسطاء (الغلابة) في المجتمع المصري نظرا لطبيعة مهنتهم القاسية واحتكاكهم مع شريحة كبيرة من ابناء المجتمع فهم يلتقون بمئات الناس يومياً و يتعرضون لعشرات المواقف و هم الأكثر قدرة على صنع لوحة جدارية تكشف خبايا المجتمع و تكون كالمرآة تعكس نبض آلامه و التفاعلات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية فيه. 9
أول ماقرأته لم يلفت نظري
ReplyDeleteومع الوصول لثالث تاكسي تقريبا بديت اشعر باني اركب تاكسي وانزل من تاكسي اخر فبدأت استمتع
!!
مقدمته البسيطة جعلتني اقرا وافكر ماهي الامور التي اسقطها ولم يكتبها؟
وماهي الالفاظ التي استبعدها كما يقول رغم انه تقريبا تكلم بلسان التكاسي بكل اريحية؟
كتاب جميل
خلصته بالطياره باستمتاع
استمتع بهذا النوع من البوستات لديك
شكرا شكرا يا حلم
:))
أستانس وايد على هالبوستات
ReplyDeleteخصوصا على الكتب
شكرا على الرابط
:)
يعطيك العافية ومشكور
ReplyDeleteشوقتوني أقراه أنت واستكانة
:)
تم التحميل
خوش سيرفيس نبذة عن الكتاب مشوقة ولنك للتحميل
شاكرين لكم خدماتكم
:)
This comment has been removed by the author.
ReplyDeleteامس شريت الكتاب :)
ReplyDeleteقريت من الكتاب 4 قصص وشدني بقوة
ReplyDeleteخفيف بس جميل وواقعي ولذيذ
ولكن تعبت من ال
PDF
شكلي بشتريه وأقراه وهو بين يدي
ما يندمج الواحد عدل إذا الكتاب مو بيده
شكرا مرة أخرى
:))
كتاب تاكسي كان من الكتب الحلوة اللي قريتها مؤخرا
ReplyDeleteمن الطريف إن الكتاب نفذ من مصر وصاروا يطلبونه من مكتبة جرير بالكويت
:)
خوش كتاب
ReplyDeleteممتع جدا
thanks for sharing :)
مو متعود أقرا باللهجة المصرية... حلاته يسوونه كتاب مسموع!
ReplyDeleteايه توارد الخواطر ده؟
ReplyDeleteدنا أكيد مبروكة هههه
صب تصدق, النهاردة كنت مقترحة الكتاب ده من ضمن مجموعة كتب تانية لزميل كان بيفكر عن قريب يشتري
المهم, اسلوب خالد الخميسي قريّب من القارئ, عارف ليه؟ لأنه بيخاطبهم وكأنّه منهم
يعني انت لما بتقرا له, بتحس انه بيخاطبك وكأنه سواق تاكسي بحق وحقيقي وانت راكب ورا
ما بيتفلسفش ولا بيدّيك الاحساس انه بيتكلم بحاجات كبيرة وانك جاهل
يعني مش زيّ لمّا يكون قدامك واحد واخد شهادات ومتعلّم ومتنوّر ويقعد يرغي بكلام متفهمش ولا حتى تلت ارباعه, وكل شويّ بيبص لك بنظرة استنكار, وكأنه بيقول لك: ياظ, انت مكانك مش هنا, يلا إمشي
كلامه قريب من القلب, بس يعيبه حاجة وحدة, وديت من وجهة نظري الشخصية, بيستخدم بعض الالفاظ الّي ميصحّش تتقال
أي نعم العامّة بيقولوها, بس كنت افضل لو انّه ماستخدمهاش اصلا
الخلاصة, هيّ مش بس رواية تتقري وبس, ده بيشرح واقع
سلام
اختلاف الرؤية للمضمون القصصي للرواية بينك وبين أخيك يثبت النظرية القائلة بأن قراءة الكتاب كاختيار الصديق
ReplyDeleteتبحث عنه طويلا
وتجرب عشاءً مع هذا وغداءً مع ذاك
ومجالس تجمع أيامكم
لكن من يخاطب وجدانك فيصل منها إلى عقلك الباطن
هو من سيكون خير رفيق
أقصد الكتاب طبعاً
حلم
تذكر كتاب مدينة الرياح؟؟
:")
يا خوي يا حلم بطل هالروايات :(
ReplyDeleteخليتني احوس اليوم أدور التاكسي مالك, وخسرتني دينار ونص سعر الكتاب غير البنزين :(
همسة: لا ننصح بالقراءة الكثيرة حيث انها تسبب مرض الزرق ورق, هذا والله أعلم
:)
كتاب جميل وخفيف قرأته منذ عام او عامين لا اذكر ولكن اذكر اني كنت
ReplyDeleteاستمتع بحروفه كثيرا
و لاني كنت ادرس حينها في قلب القاهره اعيش هذه الحكايات مع التكوسه اي سائقي التكاسي باسمرار
كانت متعتي به اكبر
كتاب عجيب قريته بالطيارة وانا رايح القاهرة وهناك عطيتا راعي التاكسي اللي كان بودبنب الجامعة :)
ReplyDeleteأتسائل هل بأمكان أي روائي كويتي تأليف رواية على نفس السياق مع سواقين التاكسي البنغال العاملين
ReplyDeleteبالكويت ؟
الخرافي يفاوض لشراء نادي ليفربول
ReplyDelete11:54:11 ص 23/01/2009
الآن-التايمز
ذكرت صحيفة التايمز الصادرة اليوم أن مجموعة الخرافي تفاوض لشراء نادي ليفربول الانجليزي بمبلغ 500 مليون جنيه استرليني. وجاء في الصحيفة أن المجموعة دخلت في مفاوضات من أجل شراء النادي الانجليزي العريق والذي سجل بطولات عالمية ومحلية عديدة ويتنافس هذا الموسم مع مانشستر يونايتد على الصدارة على الدوري الانجليزي الممتاز.
وأسهب تقرير الصحيفة في إعطاء خلفية عن مجموعة الخرافي التي يترأسها الأخوبن -جاسم وناصر محمد عبدالمحسن الخرافي وعن مشاريع المجموعة العالمية والمحلية. كما تطرق التقرير إلى النادي وما يمثله رياضيا وماليا.
حلم
بدون شماته
انا بعدني ما كملته
ReplyDeleteبس مب عايبني
يوم انجذب لكتاب اخلصه بسرعة
: )
تشرفت بالمرور هنا
!!
مرحبا
ReplyDeleteشريت هالكتاب من مصر وقرأته خلال يومين فقط..فعلا
وظيفة التاكسي في مصر وظيفة حيوية واعتبرها الكثيرون من الاعمال الجليلة نظرا لصعوبة التنقل في تلك الدولة المزدحمة بالسكان
في الكويت كانت هناك نية لكتابة كتاب عن باص النقل العام لكن تأخرت مؤلفه كثيرا لأن الباص للحين ما وصل للمحطة اللي يم بيتهم!!
كتاب مشوق اتمنى من الجميع قرائته
بالنسبة حق الأنونيموس اللي فوقي
ReplyDeleteالخبر صحيح
http://www.alarabiya.net/articles/2009/01/23/64837.html
شكله بيتحقق حلمك إذا صارت
------------------
وخوش رواية يمدحونها
شكرا عزيزي على إرشادنا على هذا الكتاب المنبثق من واقع المجتمع المصري ..
ReplyDeleteأعتقد أن ذكاء الكاتب واضح من اختياره سائقوا سيارات الأجرة كما تفضلت .. فهم من الفئات التي تحتك بمختلف أنماط البشر ..
لم أقرأه بعد .. ولكني حريص على شكرك :)
إلى الأمام دائما ..
إستكانة
ReplyDeleteماذا عن باقي البوستات؟ مو ممتعة؟
واي مي
ReplyDeleteعفواً
ين
ReplyDeleteالعفو
بو فيصل
ReplyDeleteإن شاءالله فلوسك محللة
ين
ReplyDeleteفي حياتي لم اقرأ الكتب الإلكترونية. حتى في العمل لا أطيق قراءة الإيميلات و التقارير من الشاشة. بل أقوم بطباعتها و من ثم قراءتها
انا في هالأمور تقليدي جداً و مو عصري. أعشق رائحة الحبر و ملمس الورق الخشن
I add the links to add value only !
نيكون
ReplyDeleteو مكاتب الكويت زاخرة بالنفائس ماشاءالله
أشك في إن نسختي هي من الكويت. أغلب الظن غنها من مجردوي في دبي أو دار الساقي في لندن
فاشيونستا
ReplyDeleteanytime
صلاح
ReplyDeleteبصوت نعيمة الصغير اللاذع
سهير زكي
ReplyDeleteفعلاً هناك بعض الألفاظ الخادشة. وفعلاً الكتاب واقعي الى اقصى حد
الرواية القادمة هي "تلك العتمة الباهرة" للطاهر بن جلون
زوز
ReplyDeleteلم أسمع بهذا الكتاب من قبل
يانج
ReplyDeleteمن عيوني. ما راح أكتب إلا عن الألماس أو شنط جلود التماسيح. حزتها بتبيع سيارتك و تفتر على المحلات مشي و لا تحاتي سعر البنزين
عبدالرحمن
ReplyDeleteخفيف فعلاً. ممتعة الى حد ما. لكن الأفكار الواردة فيه ضحلة أيضاً
AK-47
ReplyDeleteتهقى راح يعجبه؟
غير معرف 1
ReplyDeleteشنو مواضيعهم؟ أحسن مطعم جباتي و قيمة؟ ارتفاع أسعار مناهيل البواليع؟ غباء الكويتيين و سذاجتهم؟ طمع كفلائهم؟ قصص رجال المباحث؟
غير معرف 2
ReplyDeleteيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
http://news.bbc.co.uk/sport1/hi/football/teams/l/liverpool/7848428.stm
و شهد شاهد من أهلها و رد كيد بنو قريظة في نحورهم
دبي
ReplyDeleteما أعبر على هالأكسنت
أحب دبي و على راسي محمد بن راشد الذي يغتاظ منه حزب أعداء النجاح
كاريكاتير
ReplyDeleteحل باصات النقل موجود. مترو الأنفاق أو مشروع قطارات الكويت العظيم
و هذي ويهي إن قبضت من حكومتك شئ غير الكذب
ميت
ReplyDeleteالخبر كاذب
http://news.bbc.co.uk/sport1/hi/football/teams/l/liverpool/7848428.stm
أحمد الحيدر
ReplyDeleteفورزا الحلم الجميل
حلم جميل بوطن أفضل:
ReplyDeleteلا تكفى خلك على القصص أم دينار ونص :)
ولما تنظر للجانب الفارغ من الكوب
ReplyDeleteاذا استمتعت ببعض البوستات
فهذا بمفهوم المخالفه اني لا استمتع بالبعض الآخر
:pp~
صباح الخير
شوقتني أقراه
ReplyDeleteشاريته من زمان بس ماقريته
يانج
ReplyDeleteجعص
لأ يا استكانة
ReplyDeleteو آنا اللي مقطع مدونتك تقطع و ما أطوف و لا حرف تكتبينه و معلق صورة بيالتك على باب الكبت
بعد كل هذا بوستاتي طلعت ما تعجبك؟
شلون أنام الليل الحين؟
ماكو إلا أنام النهار
عزيزتي مي
ReplyDeleteعادةً لا اتدخل في خيارات الآخرين و إهتماماتهم. لكن كلش و لا كتب تطوير الذات و سوالف طارق سويدان
:)