
أحرج النائب أحمد المليفي كثير من الأصوات التي نادت بمكافحة الفساد و الإصلاح و رفض ما يجري في البلد من عبث. مفاجأة المليفي كان بمثابة "الصفعة" لمختلف المجاميع السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية. و لم تثن محاولات الحكومة للتشويش على هذا الخبر. فقد سربت خبراً كان متداولاً لأسابيع عن تعثر بعض عملاء بنك الخليج و حاولت تصوير الأمر بالإفلاس. شخصياً كنت قد علمت بالخبر قبل أسابيع و فضلت التحقق بنفسي بعد بوست الزميل عاجل. و قد انتهيت الى نفس المعلومات التي تم الكشف عنها يوم الأحد. فإن كنت أنا قد حصلت على تلك المعلومة فكيف يعجز البنك المركزي عنها ؟
أعتقد بأن تسريب الحكومة لهذا الخبر في هذا التوقيت هو لمنع عامة الناس من مناقشة محاور الإستجواب و محاول تغييب المعلومات الواردة فيه. و أعتقد بان من الواجب على النائب أحمد المليفي أن ينشر تقرير ديوان المحاسبة "كاملاً" و أن يمنح الجميع الفرصة للإطلاع على الحقائق و الحكم بأنفسهم بدلاً من الإعتماد على مقاطع مجتزئة من التقرير قد تشوه الحقيقة و تدفعها لمصلحة هذا الطرف أو ذاك. 9
أيضاً الزميل عاجل كتب مقالاً عبر فيه عن خيبة أملنا جميعاً في من كان يطالب بالإصلاح و يتغنى بشعاراته. اليوم ستسقط كثير من الأقنعة. سيحاول البعض الكتابة عن موضوعهم الأثير ، عن فاكس المهري (أنا متعجب بأنه لم يصدر بيان يجوّز فيه تدخل الفيفا و يحرّم فيه مبدأ الأربعة عشر مقعداً) و عمامة القلاف و شبشب القرضاوي و سيغوص في إختلافات المذاهب حول المسح و الغسل و الأذان و القضية الدستورية في إختلاف أيام العيد عند السنة و الشيعة (هل يمكن أن يكون الفرد أَحْمَق من ذلك؟). فداوية العهد اليديد سيتراجعون عن إنتقاداتهم السابقة لناصر المحمد رغم ما تحمله قلوبهم من غل على هذا الرجل فهم يخشون مناطحة "الطليان" و إن كانوا مدفوعين من طرف فإنهم يخشون على "مؤخراتهم" من الطرف الآخر. أما من كان يتكلم عن الأحزاب و شعبية الحكومة و يطالب الجميع بمد جسور الثقة فسنجده قد لحس كلامه و إنغمس في مساندة ذات الطرف الذي قد إنتقده قبل فترة قصيرة. أما غير المأسوف على شبابه "تكتل بو نفرين" حامي حمى الأموال العامة فسنجده يصمت صمت القبور و سنرى كتابه الغوغائين يهاجمون تلك الخطوة غير الحكيمة التي جَبُن "مسلم بافاروتي" عن الإتيان بمثلها. أما مصلحي الحركة الرياضية من تحالف "الكوبة" فقد وجدوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه و هم من إشتكى من ضعف الحكومة في مواجهة المفسدين و اضطروا الى الغاء ندوتهم التي كانوا سيلعلعون فيها عن العجز الحكومي في مواجهة الفساد. أيضاً سلفيو المناصحة سيلجأون الى المهادنة و طاعة ولي الأمر بعد إن إستوعبوا الدرس جيداً. 9
من كان يتحلطم و يشكو من سوء الأحوال ، بلع لسانه اليوم. فمصلحة الكويت ليست هي المقياس. و الكويت تستاهل هذا الأداء الحكومي المزري من وجهة نظره. نحن نتكلم عن ناصر و أحمد و مسلم و صالح و علي.نتكلم عن حل دستوري أو لا دستوري. نتكلم عن أحمد الفهد. نتكلم عن ناصر صباح الأحمد. نتكلم عن الأحزاب و الإخوان و السلف. نتكلم عن البدو و الحضر. نتكلم عن السنة و الشيعة. الأمر المعيب أنّ لا أحد يتكلم عن "الكويت". هل تستاهل الكويت ما جرى لها في السنوات الثلاث الماضية ؟ من السبب في هذا التراجع المخيف ؟ الحكومة ؟ المجلس ؟ الشعب ؟ اليوم و كما نرى فإن المجلس يساند الحكومة ، و الصحافة تساند الحكومة ، و الكتل السياسية تساند الحكومة. فهل الشعب يساند تلك الحكومة الضعيفة أيضاً ؟
هل نتخلى عن رفضنا لسوء الأوضاع؟ هل سيصل صوتنا عالياً ؟ هل سيكون صوتنا تعبيراً عن رأينا أم مجرد صدى لآراء غيرنا. أرجو أن يناقش الجميع ما يجري بعقلانية ، لا بمنطق الفزعة الجاهلية الغبية على وزن : هذا ريال و هذا مو ريال. نريد ان لا نقنع انفسنا فحسب بصدق مواقفنا ، بل نريد أن نقنع الآخرين أيضاً. لكن نريد أن نقتنع أولاً بالوقائع بعيداً عن الأسماء. لا دخل بأحمد المليفي أو ناصر المحمد. لا علاقة بطائرت الأباتشي أو أحمد الفهد بالنقاش فهذا سيكون فيه توسعٌ فيما بعد ، بل يجب أن نناقش مصروفات الديوان على البخور و البزمات و سيارات البنتلي المصفحة. لا تدعوهم يحوروا النقاش و ننخرط في دفاع أحمق عن أحمد المليفي و هجوم لا منطقي على ناصر المحمد. لا نريد أن نناقش الأسماء ، بل نريد ان نناقش الوقائع الواردة في محاور الإستجواب. فمن الواضح إن كثير من المجاميع السياسية و الإقتصادية و الإعلامية لم تعد قادرة على التعبير عن صوت الأغلبية الصامتة. تماماً حين هاجمت السيد أحمد باقر منذ فترة. الكل كان يساند أحمد باقر فيما أدلى به. في الوقت نفسه ، نرى أن المناخ الإعلامي قد إستل سيوفه لنحر باقر لسبب أو لآخر. و هذا ما يجري اليوم. الكل مقتنع بهذا الإستجواب. و الكل رافض للمبررات الواهية التي يسوقها "المنتفعون" من ضعف الحكومة. 9
اليوم المدونات تتكلم. ليس هذا فحسب ، بل إنها "تتوحد" أيضاً من أجل التعبير عن رفض المواطنين لسوء الأحوال. فقط أتمنى أن يكون هذا التعبير حضارياً و عقلانياً ! 9
عن نفسي سأواصل ما بدأت في تدوينه من أفكار ناتجة عن مناقشات عميقة جداً مع بعض الأصدقاء ، حتى أنتهي الى النهاية المنطقية قبل حلول موعد الإستجواب. موقفي واضح مما يجري. لكن سأدع المقالات القادمة تحاول إقناعكم بصوابية الموقف هذا بدلاً من الإكتفاء بالإعلان عنها في بوست فزعة ! 9
ميزانية الكويت مبوبة الى خمسة أبواب
ReplyDeleteالباب الثاني للميزانية يشتمل على بند للمصروفات الخاصة . هذا البند خاص لكل من الديوان الأميري وديوان سمو ولي العهد ووزارات السيادة كوزارة الخارجية ووزارة الأعلام ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع
مخصصات هذا البند المسمى بالمصروفات الخاصة تصرف من قبل الوزير المختص بدون المرور بالدورة المستندية المطلوبة لبقية مصروفات الميزانية
ويتم أعلام السيد رئيس ديوان المحاسبة بنهاية السنة المالية بكشف مختصر يبين ماتم صرفه من المبلغ المرصود بالميزانية
بنود الهدر كثيرة والشق عود
انا مقتنع من الحين!
ReplyDeleteمتابعه
ReplyDeleteماتحس ان الوقت حيل قصير ؟
ReplyDeleteلازم نصارخ مو نتكلم بس
انا اشوفها بسيطه..خو ماراح يلقي خطبة ارتجاليه , عنده ثقه بنفسه او ماعنده.. يقدر يصف او يصفوله حجي ( شوي مغالطات كالعاده ) و كلها جم ساعه نقاش و نخلص..و موضوع طرح الثقه غير وارد دستوريا بحق رئيس الوزرا و اذا اعلن المجلس عدم التعاون(امر مستبعد) مع رئيس الوزرا كل الي راح يصير ان الامر يُرفع للامير و اهو يشوف اذا يحل المجلس او يغير رئيس الوزرا و اذا قرر المجلس اليديد عدم التعاون هني بس يعتبر معزول من منصبه
يعني احلى من انك تكون رئيس وزرا مافي لووول
! و اشرح لها عن حالتي
دورنا اليوم يجب ان يكون دور المساند والمحفز والضاغط لاحمد المليفي
ReplyDeleteلاستمراره لاضغط عليه قاعد يزيد وانا خايف انه يرضخ بالنهاية
الريال صاير بروحه ويمكن بس وليد الطبطبائي وياه
يبيله ضغط من صوبنا
ماني شايف احد راضي يوقف وياه غيرنا
وضعه وايد صعب
اضم صوتي لك
ReplyDeleteبالفعل بان الان الفرق
بين من يتبنى شاعرات معلنه
ويضمر ما يخالفها لمصلحته
وبين من يعمل بالفعل
لمصلحة البلد
اكرهه حجة مو وقته
و اتمنى ان تفند لي
لليش مو وقته و متى و قته
احمد المليفي و ان تخلى عنه الكثير من النواب
اعتقد انه سيجد الكثير من الناس حوله
ارجع و اقول
حقه ان يستجوب
و اوضاع البلد حاليا
تستحق المساءلة
لن يكون لي حكم مسبق على الاستجواب
لكني كمواطنه احمل نفس الاسئلة
التي يحملها المليفي
و اريد الاجابات
بوست جميل
أتفق معك في عبثية اتخاذ جانب شخصيات معينة و تضخيمها لتبدو بمنظر أبطال الأساطير ، و لكن المشكلة أنه في مثل الموقف الحالي فإن الوقت لا يتسع لمناقشات مطولة لتبريره و إن كانت منطقية ، كما أن الوضع لا يحتمل استنتاجات "سخيفة" تربط بين الاستجواب و التأزيم. فالحل إذن بأن تأخذ الأمور مجراها الطبيعي خصوصا بأن المليفي لم يبتدع بدعة بل هو يمارس صلاحيته كنائب منتخب ممثل للأمة.0
ReplyDeleteهل يمكن أن يكون الفرد أَحْمَق من ذلك؟
ReplyDeleteنعم في أحمق من ذلك
التاريخ يثبت أن كل الحمقى تفوق عليهم حمقانا
وسنرى مزيدا من الحمقى في الايام القادمة
سؤالي يا حلم حلو
مهما ناوين يبيعون البنتلي؟؟
بما اننا في بلد ديموقراطي, المفروض ان مايكون هناك خطوط حمراء.
ReplyDeleteواستجواب المحمد شي عادي وطبيعي, ولكن ذوي المصالح الحكومية يشوفونه من الكبائر.
انا اؤيد الاستجواب وأضم صوتي لصوتكم, على أن لايكون:
1- استجواب مبني على التأزيم
2- استجواب مدفوع الاجر لحل المجلس.
3- استجواب فقط على المصروفات.
4- استجواب لفرد العضلات.
وشكرا
في رأي قانوني وجيه سمعته أمس أن هذي المصاريف - رغم كثرتها - كلها اعتمدها المجلس وقت مناقشة وإقرار الميزانيات المختلفة للدولة ، بسنوات مختلفة من ٢٠٠٣ للحين .
ReplyDeleteوهني المشكلة اللي ممكن تفقد الاستجواب قيمته !
شلون تعترض على بنود تم اقرار شتراءها بالميزانية من قبل مجلس الأمة ؟؟
تحياتي
غير معرف 1
ReplyDeleteتقرير ديوان المحاسبة السنوي الأخير أشار الى إن الهدر الأكبر هو في مصاريف النثريات
بزمات و بخور بالملايين
إذا كان رب البيت بالدف ضارب
صلاح
ReplyDeleteعبر عن رفضك
واي مي
ReplyDeleteتابعي
أنجلو
ReplyDeleteمن صجك؟
سامعه يتكلم؟
دي حتبئى فضيحة ما حصلتش
قتيبة الغانم يطلع شاعر المليون عليه
فريج سعود
ReplyDeleteبل المساند و الضاغط من أجل مصلحة الوطن. لا تستغرب إن خون فيك الحبيب. الى الآن أنا مستغرب من عدم تقديم الإستجواب وتحديد موعد التقديم فقط
مساومة يعني؟
شناطر؟
و بالنسبة للضغط سمعت وجهة نظر جميلة اليوم سأنقلها في بوست منفصل فيما بعد
ملاحظة
ReplyDeleteتحملي البوست اللي عن صالح الملا عيل
طلع كلش ما يرد الروح
خيبة أملي فيه مضاعفة
محمد عبدالله
ReplyDeleteكل خوفي أن يكسر المليفي بالمطبلين و تنتفي الحجة من وراء الإستجواب
مساندتنا للإستجواب هو بسبب الرفض لسوء الأداء. و ليس إنتصاراً لأحمد ضد ناصر
ما نبي غوغائية
زوز
ReplyDeleteلكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها
و ما للحماقة عندي عذر
البنتلي بيسوون عليه سحب
في بنك الخليج
بدال سحب الدانة
يانج
ReplyDeleteخيل لهم إنها خطوط حمراء
هي خطوط وهمية
من صنع مخيلتنا
نلونها كما نشاء
ونمسحها كما نشاء
بو بدر
ReplyDeleteالتفويض بالصرف شئ. والصرف حسب النظم شئ آخر
التفويض صحيح
الصرف تم دون نظام معتمد
وهذي مخالفة جسيمة
وفيها 23 مليون دينار
التوريد يجب أن يتم بالأسس القانونية المعتمدة
بخور بمليون و نص؟
نفس سالفة الخس والثلج مالت الجيش
فتحي كميل عينوه مستشار في الديوان؟
انت صج بويهيين
ReplyDeleteيوم مع التحالف يوم مع المليفي
شكو انت بالريال لا تتلزق
غير معرف 2
ReplyDeleteيا سلام. تعليقك هذا هو بالضبط ما أتحدث عنه. النقاش والمواقف ليست مبنية على الأسماء مطلقاً
أنا مع مشروع المصفاة الرابعة. و مع إستجواب رئيس مجلس الوزراء. فيها تناقض؟ أبداً
موقفي الأول (أعتقد) أنه من صالح الكويت. و موقفي الثاني أعتقد أيضاً إنه من صالح الكويت
حمداً لله إستجواب المليفي لم يتضمن هذه الجزئية
بس السؤال الأهم
من متى و انا مع التحالف كتنظيم أو حتى أفكار؟
و من متى أنا ضد المليفي؟ هل تعرف عن علاقتي بأحمد المليفي؟
http://7ilm.blogspot.com/2008/04/blog-post_30.html
:)