
الحرامي في هذا البلد هو السيد الحقيقي مهما تَفُهَ شأنه و قلّ نَفْعُه. الكل يسرق على قدر حجمه و مركزه. لربما يكشف فساده كل يوم و يصدر البيانات الدفاعية الواحد تلو الآخر حتى يصبح ذلك مجرد رياضة ونزهة يقوم بها. فهو واثق بان "الفلس سيد الأخلاق". يفعل ما يحلو به في هذه البلاد فلا حسيبٌ و لا رقيب. يشاهد الدينار يغادر يد الحرامي ليدخل يد الرقيب الفاسد. ففهي هذا البلد لا يُحكَمُ بالقانون. بل العصا التي ما ستلبث أن تنهار جلداً على ظهر الفداوي إن أظهر عدم الطاعة. 9
الفساد ضاربٌ في نفوسهم. فالبذرة مسمومة من أٌسّها و أساسها. و لا يمكن إصلاحها. قومٌ لا ينفع معهم وعظ و لا نفع و لا إرشاد. قومٌ يشجعون اللص و ينفخونه و يمكنونه من كل المنافذ حتى يتمكن منهم أنفسهم. و يمص دمهم بصنعة لطافة أو بخشونة العافية. اللص يعرف إنه حرامي. يسرق من وراء ستار و إن كان في عتمة الليل. لكنه يعرف كيف يرسم صورة الرجل الشريف. كيف يعلن على الناس حجة كلما فات على مكة تاجراً ناهباً. و كلما كَثُر عدد الشرفاء من هذا النوع كلما إزداد الدليل على تزايد أعداد الحرامية و سرقاتهم. 9
قومٌ يطالبون بكل شئ فيحصلون على كل شئ. إن لم يكن بالتراضي فبالقهر. يشفطون و يهبرون و يبيعون كل شئ يخطر على البال. فالبلد زائل مؤقت فينظرهم. فما بالك عن كراسيهم المخملية. إنها لعبة "الوقتِ" ما تدفعهم حتى النهاية فلا تكبح جشعهم و لا تستر عورتهم. أصبح للذمم أسعار. و تمضي مع ذلك الحياة هادرة و كأن شئ لم يكن. لا أحد يسمع أنين المسحوقين أو دعاء المستضعفين. 9
السجن ليس عقوبة اللص "الكبير" في بلادنا. إنه عقوبة اللص "الصغير" فحسب. فكلما تَفُهَت المسروقات عظمت العقوبة. لذا فإن الفداوي لا يسعى ان يكون ذلك اللص التافه الحقير. بل يريد أن يكون ذلك الكبير الذي يعلو بنفوذه فلا تطوله هامة القانون و لا تعرف طريقه عربات الإصلاح والمسائلة. 9
"الذي تعرف ديته ،، إقتله". هكذا يقول المثل لديهم. فكم مرة قُتِلَ هذا الوطن. و كم مرة نُحٍرَ على مذبح المصالح. و كم مشروع حُوّر أو دُمّر في صراع أبدي على هذا الدينار النفطي الذي لم ينضب بعد. أتعرفون من يقتل كل يوم في ميدان المصلحة؟ أتعرفون عدد القتلى؟ في كل يوم يزداد عدد القتلى حين نرى من يضحي بكرامة الشعب و مصلحته في سبيل مغنم شخصي. 9
أفتنتظرين أن أعيش بين هؤلاء القوم؟ أن أكون مثلهم؟ أن أعيش بين الثعابين السامة؟ أتطلبين أن أكف شر أذيتي لها؟ و الأذية ليست متوقعة إلا منها؟ و حَقُّ مخرج الصباح من الليل و مشرق الشمس إن الوطن يعيش الحرام في الحرام و السحت في السحت و النهب في النهب و الحرمنة في الحرمنة. و حاميها حراميها. 9
من له أن يعيش بالأمانة و الصدق بين الذئاب؟ أتظنين أنهم قرأوا القرآن و حفظوا جميل الحديث من أطيب الخلق و تزينوا بمكارم الأخلاق؟ هذه أمور لا يعرفونها. ليكن جد الحرامي رفيع النسب أو وضيعه. ليكن متعلماً أو جاهلاً. هو حرامي و كفى. ليس هناك حرامي طيب و آخر شرير. حرامي ابن حلال و حرامي ابن حرام. الحرامي حرامي ، لا يشفع له أهل أو طيبة قلب. 9
سامحيني يا كويت. إنه ليس زمن الرجال. بل هو زمن الفداوية. فعلى الدنيا السلام. 9
ضعنا و ضاعت بلدنا
ReplyDeleteسوينا فيها أكثر من اللي سواه صدام
شبقى فيج يا كويت؟
الله يساعد قلب بو ناصر على هلبلاوي
مالنا إلا الدعاء له بالصحة و طول العمر
This comment has been removed by the author.
ReplyDeleteمااختلف معاك على ان زمننا الحالي
ReplyDeleteوخصوصا بالكويت قاعد ينهدر وقاعد يتدربى من أعلى الهاوية
ومثل ما تفضلت الفداوية وبعــض بدون الجنسية
عايشين على فضلة المتنفذين
ماعندهم حرام ولاهم يحزنون للاسف الشديد
بس عندنا بعض الامور اللي لازم نسويها اذا ما نقدر نسوي شئ بيدنا
فانصح نفسي قبلكم بالدعاء لهم بالهداية
وأن نكون متفائلين بالمستقبل
الرسول عليه الصلاة والسلام قال :
تفائلوا بالخير تجدوه
وسوف نجده باذن الله
تقبل تحياتي
فوز ليفربول سبب لك كل هالاحباط يا حلم .
ReplyDelete: )
too much
ReplyDeleteوالله يا خوفي باكر ينقلب الحال ويصير الفداوي حاكم !!
ReplyDeleteمو صارت من قبل مع المماليك ، كانوا أردى من الفداوية - كانوا عبيد وصاروا حكام !!
الله يستر ...
بداية أعتذر لجميع من علق في البوستات السابقة و لم أستطع الرد عليه حينها لظروف العمل و الإنشغال
ReplyDeleteسأرد على جميع المشاركات في هذا البوست و غيره من البوستات ردوداً مطولة و تفصيلية إكراماً لعيون الجميع
و آسف مرة أخرى
سيدة التنبيب
ReplyDeleteالله يساعد الشعب الكويتي الذي يدفع الثمن غالياً في كل لحظة من زمن التخبط الذي نعيشه
ساخر كويتي
ReplyDeleteستجد هذا الخير و هذا التفاؤل لدى الشباب. فقط يجب أن نضع الخلافات خلفنا و نعمل على ما نحن متفقون عليه
ألا تهمنا مصلحة الوطن؟ لنبعد عن السياسة و مصالح أهل السياسة و أتباعهم
غير معرف 1
ReplyDeleteليفربول و أسرتي هم الشموع المضيئة الوحيدة في وسط هذا الظلام
ليفربول عشق لا ينتهي
و موتوا بغيظكم
:)
مطقوق
ReplyDeleteحتى هال
much
حاسديني عليه؟
كلام. مجرد كلام. لم أطالب بثورة. لم أؤجج. إن شاءالله لم أنافق
حتى عاجل رفع الراية البيضا. مادري متى إنت بترفعها؟
بو بدر
ReplyDeleteفداوي الشيخ شيخ
بعد التعديل طبعاً علشان لا نعور طبلة إذن أحد
الفداوية صاروا اضعاف اضعاف المعازيب
ReplyDeleteشنو تعريف الفداوي ؟
ReplyDeleteفي فلس هالأيام ؟
ReplyDeleteThis comment has been removed by the author.
ReplyDeleteThis comment has been removed by the author.
ReplyDeleteالفداوي يداوي
ReplyDeleteويرويلك حزاوي
طال عمرك
لو كنت واوي
وَنَحْنُ إِذْ نَزيدُ تِحِلْطِمَاً
يَزيدُ الفَاسِدُونَ انْصِمَاخَا
وَإِنْ خَطَبُوا طَلَبْنَا مُتَرْجِمَاً
يُوَضّحُ مَا سَمِعْنَاهُ صُرَاخَا
لَا طِبْنَا وَلَا زَالَ بُرْطُمَاً
نَمُدّهُ وَنُعْلِيهِ انْتِفَاخَا
فَهُمْ َيَرَوْنَ الكُوَيْتَ مَنْجَمَاً
وَيَرَوْنَ مَنْ لَا يَصْرُخُ يَخَاخَه
زووز
انصحك تهاجر
ReplyDeleteيانج
ReplyDeleteتبي الصج؟ المعازيب أصبحوا أضعاف أضعاف الفداوية
ما تعرف منو طقاقك
فريج سعود
ReplyDeletehttp://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=76964
http://www.kwtanweer.com/articles/readarticle.php?articleID=871
و مشجعي مانشستر
طال عمرك
:)
جبله سيتي
ReplyDeleteفي ناس ما تسوا حتى الفلس
زوز
ReplyDeleteعلى طاري اليخاخة
http://7ilm.blogspot.com/2007/10/hi-welome-hello-good-day-bon-jour-bonne.html
ابن زيدون
ReplyDeleteالى بلد الخرفان ... استراليا
بعدين تعال
إنت ليش ما تحبني؟
أقوى من "يخـّاخـه" و اعظم .. من كراعين بوبشير
ReplyDeleteلوووول
هذا بوست صالح لكل زمان بالكويت
بدعت
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ReplyDeleteما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
.
.
و لا يضيع سكرة الأجل سوى طول الامل
:(
زوز
ReplyDeleteهذه من كلمات بروفيسورنا العزيز
سفيد
ReplyDeleteالأمل قيمة عظيمة لا طعم للحياة من دونها
http://7ilm.blogspot.com/2008/01/shawshank-redemption.html