
وقف الأستاذ الجامعي في أولى محاضراته منتصف قاعة فصل الفقه الدستوري و طلب من تلامذته بحزم شديد فتح كراسة المنهج و شرع في قراءة المقدمة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
إن مكامن الحرية هي : ضمائرٌ حية ، و قلوبٌ زكية ، و عقول ذكية. فإن خمدت روحها في مكامنها ، فلا دساتير تنفع و لا قوانين تردع و لا محاكم تمنع من أن يحل محلها القهر و القسر و الإستبداد و الحجر. فينكمش الصدق و ترتفع هامات الكذب و تتوارى الشجاعة و يسود الجبن و ينزوي الوفاء فتنشط الخيانة و ينكس العدل رأسه و يعم الظلم و تتعالى صيحات النفاق و تغني شياطينه ، على أنغام الطبقية و المحظوظية و المحسوبية ، قصائد المدح الوثني الذي يمتهن آدمية الإنسان و يزري بالمادح و الممدوح و يتغذي على هذه الثمار الخبيثة أبالسة النفاق و سادة المشعوذين المسبحين ، قياماً و قعوداً و على جنوبهم أبان الليل و طوال النهار ، بذكاء المستبد و فطنته و نفاذ بصيرته فيجمد الفكر و يشرد الذكاء و ينمحي الإبداع و يقع المجتمع كله في عثرة قاتلة مهلكة تودي به الى قعر التدني و قاع الهبوط و تدفع به الى أسفل سافلين. 9
أما إذا عاشت الحرية حقيقة في الضمائر و الأفئدة و الأذهان ، فليست بحاجة الى دساتير و لا قوانين و لا محاكم ، لتنبت شجرة تخرج شطأها فيستغلظ فتستوي على سوقها .. تورق الخير ، و تزهر المحبة و تثمر الأمان ، وارفة الظلال ناشرةً للعدالة رافعةً للهضيمة راعيةً للسلام .. يحصحص الحق فوقها و يصدع ، و يزهق تحتها الباطل و يدمغ ، فتولي من حولها أبالسة الأخلاق و شياطين المنتفعين فزعة مذعورة هاربة ، فتكسي النفس بنور الخير ، و تسارع الى ساحاتها أخلاق الحرية و مبادئ المساواة في موكب مهيب ، أمامه الشجاعة و الصدق ، و من خلفه الأمانة و الوفاء ، و من بين يديه الرحمة و المحبة و العدالة ، فيعود الفرد بشراً سوياً من حيث جوهره النفسي و حقيقته الروحية التي فيها نفحة آلهية جعلته أهلاً لن تقع له الملائكة ساجدين ، و بأن يكون خليفة الله في الأرض ، ليعمرها بإسم الله مهتدياً بإرشاداته في الحكم بالحق و مراعاة العدل و إفاضة الخير و البر ، شجرةٌ مباركة لا شرقية و لا غربية ، يغمرها نوران : نور الحرية و العقل .. و نور المساواة و العدل .. و من لم يجعل الله له نوراً فما له من نور. 9
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
إستقيظت من النوم فزعاً على صوت هاتفي النقال ، تذكرت نشرة أخبار التاسعة و هي تعلن فرمان السلطان بوقف العمل بالدستور و حل الهيئة التشريعية المنتخبة. سرت رعشة كالكهرباء في جسدي ، تبعتها إبتسامة صغيرة ساخرة رسمت على شفتاي. ترحمت على روح المرحوم الدكتور عثمان عبدالملك الصالح. إحتضنت صغيري و قبلته و إنطلقت الى (.........) !! 9
الله يستر
ReplyDeleteأي سلطان وأي فرمان!؟
لا يكون مسجاتي هي الي قعدتك ؟
ReplyDeleteانزين دام قعدت ليش ما رديت علي ؟
ولا حزنك الليلة سرمد
والي ما يدري شالسالفة حياه الله عندي
بس عطوني نص ساعة ساعة علما اخط البوست
الحمدلله هالاسبوع البشائر من كل حدب وصوب
ReplyDeleteطبعا الي ما يدري شالسالفة انا اقول له
الليلة استطاع فريق الديربي الليفربولي الاخر وهو ايفرتون ان يتعادل باخر ثلاث دقائق من المباراة التي جمعتهما
ولم يشفع لهم قائدهما الاوحد والزعيم المؤيد ستيفن بن جيرارد بن نافل باهدافه الوترية
والنتيجة هي
ان يتصدر الفريق المؤيد ومن عائلة غلايزر مسدد
مانشستر يونايتد عليه من الله ما يستحق
ان يتصدر الدوري بفارق الاهداف وعنده مباراة مؤجلة كفيلة بحيل الله ان تزيد الفراق الى ثلاث نقاط
كل دوري وان مفزوع يا صديقي
خوش حلم
ReplyDeleteلو انا ما انام مره ثانيه
وبعدين حــلم
ترى ما رديت علي قبل بوستين
ذكرني ولد روما
;p~~
مممممم
ReplyDeleteحلم
انت قلته حلم
عجبني هالبوست وايد وايد
==
فريج سعود
شكو مطرش له مسج تالي الليل
;pp
الله لا يقولك
ReplyDeleteفقه دستوري
ReplyDeleteوطلب بحزم شديد
انا قلت هذا عثمان عبدالملك
شنو هالاحلام القانونية الثقافيه
:pp~
الله يرحمك يا د. عثمان عبدالملك .
ReplyDeleteما أنسى محاضراتك في مادة القانون الدستوري ٢ سنة ٨١
والله جنها أمس
حلم ، ياليت عندنا ناس بحجة وقوة وشجاعة رأي د. عثمان عبدالملك ..
مشكور على التذكير برجالات دولتنا العظام رحم الله أمواتهم ونفعنا بعلم أحياءهم ..
كلام يصحي النفس
ReplyDeleteيا زينه
اتصدق الروضه الي درست فيها كان اسمها عبدالملك الصالح اذا مو غلطانه
و لي يومك ما عندي فكره هالريال شنو سوا
:$
خذني معاك
ReplyDeleteمن باب بلاغة الشف يا حلم الى أين كانت انطلاقتك ؟
ReplyDeleteSomeday
ReplyDeleteالمرحوم عبد الملك الصالح كان وزير تربية سابق
Anonymous,
ReplyDeleteThanks dear
على المعلومه
:))
but still sure he did something special
عشان يسمون المدرسه باسمه
لو تفيدني
جزاك الله خير
اكون شاكره
:)))
يجب ان نفكر جميعا كما كان يفكر عثمان عبدالملك الصالح
ReplyDeleteوالا سننطلق جميعا الى (......) قريبا:)
هذا حلم رائع ، و في الحقيقة ، لو أننا تركنا جانبا كل شيء ، و عملنا على تحقيق أحلامنا ، لكانت الدنيا أجمل بكثير !
ReplyDeleteصلاح
ReplyDeleteإنتظر قليلاً و ستعرف. بس خل تخلص القمة
فريج سعود
ReplyDeleteليش ما تقول الصج حق الناس؟ ليش ما تقولهم شنو كتبت في اول مسج؟ و شلون قلب كلامك في ثاني مسج؟ و صار كلام غير كلش في ثالث مسج؟
الحين ما يشفع ؟؟ صج كلام الليل يمحيه النهار
يهود ماكو فايدة
زوز
ReplyDeleteترى قاعدة تخربين على نفسك
واي مي
ReplyDeleteلا تعطينهم ويه وايد
أبو الدستور
ReplyDeleteمو وقت الدعوات. هذا وقت الشغل
إستكانه
ReplyDeleteشفتي شلون أعرف أحلم؟
بو بدر
ReplyDeleteرحمة الله عليه. الحين عندنا سعادة المستشار عادل الطبطبائي. عضو لجنة تنقيح الدستور اللادستورية و التي قال عنها د. عثمان ما لم يقله مالك في الخمر
Someday & Anonymous 2
ReplyDeleteلم يكن وزير للتربية و لكنه خبير دستوري و أعتقد إنه كان عميد لكلية الحقوق
كان له موقف مشرف من تنقيح الدستور في عام 1981 في بحثه الشهير
مقترحات الحكومة وتصوراتها حول تعديل الدستور الكويتي وموقف لجنة النظر في تنقيح الدستور منها (دراسة تحليلية نقدية)
والتي نشرت في مجلة الحقوق - مجلس النشر العلمي. جامعة الكويت
العدد الثالث / السنة الخامسة - سبتمبر
و كان له موقف جميل من حقوق المرأة ايضاً. و تتلمذ على يده المئات من حقوقيي الكويت
هو أحد رجالات الكويت في عصر النهضة
مطقوق
ReplyDeleteإنت ما تبي إتيي
!!
غير معرف
ReplyDeleteساحة الإرادة. هذا ما كتبته في المقال الأصلي قبل أن اعدله لحظة نشره
صالح للشعر
ReplyDeleteجايك الخير. إنتظر و ستقرأ كل ما يسرك
العسل الأسود
ReplyDeleteو من الأحلام ما يتحول لحقيقة
الله يرحم الدكتور عثمان عبدالملك الصالح برحمته الواسعه
ReplyDeleteخدم الكويت خدمه يعجز اللسان عن وصفها في وقوفه في وجه محاولات تنقيح الدستور في الثمانينات
بس كان يزف اذا أحد مسك له الباب أو ساعده بالجنطه
:)
عاش وتوفى ببساطه رغم كل محاولات الاغراء
رجل مبادئ من النوع المستحيل
الله يذكره بكل خير
ويرحمه ويغمد روحه الجنه
خيرا رأيت
ReplyDeleteحلم : نقطة نظام
ReplyDeleteالمرحوم عبدالملك الصالح هو والد المرحوم د. عثمان عبدالملك الصالح
Someday
المرحوم عبدالملك الصالح كان وزيرا للتربية ولذلك سميت مدرسة بأسمه بعد وفاته . رشيد الحمد كان أيضا وزيرا للتربية وسميت مدرسة بأسمه في حياته بقرار من الطبطبائي وزير التربية السابق وعضو لجنة تنقيح الدستور !
كويتي لايعه جبده
ReplyDeleteمعاك في كل ما تفضلت به
بيس
ReplyDeleteشكراً
غير معرف 3
ReplyDeleteمشكور جداً على هذه المعلومة. حقيقة لم أكن أعرفها