
بعد أن تحدثنا حول السينما الكورية و أعظم أفلام هوليوود و رائعة المخرج الإيطالي سيرجيو ليوني ، حان الوقت للحديث حول مدرسة فنية أخرى و هي سينما البوليوود الهندية و هي الأكبر في العالم و تنتج ما يزيد عن تسعمائة فيلم سنوياً ، تبلغ أرباحها السنوية تسعة مليارات دولار سنوياً. 9
تتميز السينما الهندية بأغانيها المطولة و برقصاتها وسط المروج الخضراء و سذاجة القصص التي لم تتعدى بحث ثنائية الخير و الشر. لكنها في السنوات العشر الأخيرة تطورت تطوراً رهيباً بسبب الإتصال الثقافي بين الشرق و الغرب. فبدأنا نجد ممثلين أجانب يشاركون في أفلام السينما الهندية و لحظنا تطوراً في فنيات التصوير و المونتاج كما إن كثير من الأفلام الهندية تم إقتباسها من أفلام هوليوود و العكس صحيح ، كما إن القاعدة الجمهور العريضة تمثل هدفاً إستراتيجياً لمنتجي هوليوود. 9
شخصياً لست من هواة الأفلام الرومانسية الساذجة التي تدمنها اناث الكويت. و لست من متابعي السينما الهندية. لكن بعد كثيرٌ من البحث و التدقيق مع أصدقاء هنود ، تمت الإشارة الى فيلم الثورة : قصة مانغال باندي. الذي أثار إهتمامي بحكم إرتباطه بالسياسة. 9
حبكة الفيلم تستند على قصة تاريخية حقيقة و مشهورة لدى الشعب الهندي. الجندي مانغال باندي الذي قاد الثورة الهندية ضد الجيش الإنجليزي في عام 1857 و هي نواة حرب الإستقلال التي خاضها الشعب الهندي فيما بعد. يبدأ الفيلم بتصوير علاقة الصداقة التي قامت بين الجندي الهندي المثابر و ضابطه الإنجليزي في الكتيبة التي كانت تتألف من جنود هنود تحت أمرة ضباط إنجليز يأتمرون بأمر شركة الهند الشرقية التي كانت تحكم الهند آنذاك. 9
تحدث بعض الإضطرابات حين يرفض بعض الجنود إستخدام البندقية الجديدة التي تعرف بإسم بندقية إنفيلد بحجة أن خراطيش البندقية قد تم طلائها بشحوم حيوانية بقرية و من لحم الخنزير. و إنه كان يتعين على الجنود فتح هذه الخراطيش بأسنانهم مما كان يسبب إنتهاكاً لمعتقدات المسلمين و الهندوس على حد سواء. لكن الضابط الإنجليزي غوردون إستغل علاقته القوية بالجندي باندي لإقناع الكتيبة بأن هذه الشائعة كاذبة. 9
ينجح مانغال باندي في إقناع زملائه بصحة إدعاءات الضابط غوردون بعد أن قام بمضغ الخرطوش بنفسه من أجل تأكيد كلام الضابط. لكن سرعان ما يدخل باندي في صراع مع ضابط إنجليزي آخر متعجرف يحاول الإساءة الى فتاة هندية تعمل في أحد نوادي الليل التي يرتادها الضباط الإنجليز. فيتم إيقاف باندي و خلع رتبته و تُفْضَح حقيقة الخراطيش. الأمر الذي أدى الى عزل مانغال باندي إجتماعياً كأحد أفراد طبقة المنبوذين التي يرفض المجتمع التعامل معها. 9
يعقد باندي العزم على الإنتقام من المستعمر الإنجليزي الذي خدع الجميع و يدعو الجميع للعصيان ما دفع الجيش الإنجليزي الى تخصيص أحد البوارج الحربية لقمع هذه الثورة. و في مشهد مؤثر يتم شنق مانغال باندي الذي أقسم على تحرير شعبه من إهانات الإنجليز. فيعدم وسط ساحة القتال مرفوع الرأس بعد أن كسب حريته و تعاطف شعبه الذي نبذه قبل فترة قليلة مضت. إعدام مانغال باندي وحد طوائف الشعب الهندي بأغنيائه و فقرائه ، سيخه و هندوسه ، مسلميه و مسيحييه ، و كان بمثابة الشرارة التي فجرت المجتمع و أطلقت المارد الهندي من قمقمه لتنطلق مظاهر العصيان المدني من منطقة لأخرى و وصفت بحرب الإستقلال الأولى. ذلك الإستقلال الذي تحقق بعد 90 عاماً من إعدام مانغال باندي. 9
قصة مانغال باندي هذه ، ألهمت السياسيين الهنود الذين دعوا أطياف الشعب الهندي الى التوحد في وجه المستعمر. و هذا ما رأيناه لاحقاً حين قاد المهاتما غاندي أعظم ثورة سلمية في التاريخ الحديث و قاد الطوائف المختلفة من مسلمين و مسيحيين و هندوس و سيخ الى رفض التعامل مع السلطة الإستعمارية الظالمة و الى الإستقلال المعيشي و الى العصيان المدني الذي تميز بالحب و السلم و الوداعة و هي الصفات التي تميز الشعب الهندي عن باقي الشعوب. 9
الفيلم جميل جداً بقصته. لكن المناظر التصويرية أيضاً خلابة. و الأداء التمثيلي رائع لكوكبة من نجوم السينما الهندية كأمير خان و راني موخرجي و أميشا باتل. و هناك العديد من المشاهد المؤثرة التي تصور ذل الهندي و التقسيمة الإجتماعية الظالمة التي فرضها المستعمر الإنجليزي و الإساءات الى ما يعرف بطبقة المنبوذين حتى إكتشف الجندي الهندي إن الشعب الهندي بأكمله ما هو إلا بطبقة منبوذين واسعة تستغلها تلك الشركة التي تزدري معتقداتهم و لا تأبه بها. 9
ملحمة سينمائية جميلة ناجحة حققت أرباحاً تجاوزت ال 874 مليون دولار أنصح الجميع بمشاهدتها. 9
جميل
ReplyDeleteشوقتنا لمشاهدة الفيلم
لطالما كان موت العظماء هو الحياة لشعبهم وأمتهم ، إنهم - العظماء - لا تنتهي حياتهم بمغادرة ارواحهم لأجسادهم التي يعتريها القصور وتجهدها مرور السنوات ، بل تبقى أرواحهم مشعلا تنير بها شعوبهم طريقها للمجد والرفعة .
ReplyDeleteاختيار رائع جدا وموفق اخي ابو غضنفر :)
من افضل الافلام اللي حضرتها
ReplyDeleteوالله بالنسبة لي انا
ReplyDeleteكل فلم مبني على قصه حقيقية يستحق المشاهدة
وبصراحة انت شوقتني على هالفلم مع اني مو من متابعين الافلام الهنديه
تحياتي
الله يسامحك !
ReplyDeletehi jooon
ReplyDeletehugs n kisses online bs..never on air :P
anony n fan from W.D.C
عيل ما شفت السينما البنغالية
ReplyDeleteتلقاها على الدائري السادس
الله يستر منك ومن آخرة الهغس اند كسسز
يالله تاقينا شرور الكسسز
هالقصة مشهورة بالتاريخ الهندي و بعد هالثورة تم الاطاحة بآخر مهراجا مسلم للهند انتقاما من مشاركة المسلمين في هذه الثورة و تم نفي المهراجا الى بورما و مات في كوخ خشبي صغير على سفح من سفوح جبال الهملايا
ReplyDeleteو صارت بعدها السلطة العليا في الهند للمستعمر الانكليزي عبر المندوب السامي الي كان يدير شؤون المهراجات الصغار الي كان بعضهم مسلمين و بعضهم بوذا و بعضهم سيخ و بعضهم هندوس
و هذي الثورة اهي الي قربت الهندوس من المستعمر الانكليزي نظرا لضعف مشاركتهم بهالثورة مما تسبب باقصاء المسلمين و خسارتهم لملكهم الديمقراطي الي سمح حتى للسيخ بانشاء مهراجات يحكمون فيها انفسهم و اهم الي ارتكبوا الفضائع بحق المسلمين
بالتحديد بعد هذي الثورة بدا بزوغ نجم الهند الهندوسية كما ارادها الانكليز و تم اقصاء مسلمي الهند بالكامل عن القيادة و الحكم
و قلب الحقائق و التزوير التاريخي واضح في هالفلم لكنه ممتع و شيئ رائع
في فلم هندي جديد ليتك تشوفه و المشكلة اني نسيت اسمه بس توه نازل
يتكلم عن مهراجا هندي مسلم تزوج من هندوسية و اهو تاريخي و تسامحي و يبين حوار الحضارات و مدى الديمقراطية و الحوار في حكم المهراجات الهنود المسلمين ماني حارقه عليك
ارجو انك تدوره و تكتب عنه اعتقد انه احلى بوايد من الفلم الحلو ايضا الي كتبت عنه
ابن زيدون
ReplyDeleteبعد اذنك حلم
لا تغزر ترى يقولون عنك جذاب لأن البعض من عميان البصيرة يرون مشاكل العالم كلها من المسلمين وان الهندوس اجدع ناس وطبعا السيخ ازين منهم وألطف
من يتأمل بتاريخ الهند يرى العجب
مشكور
صلاح
ReplyDeleteصدقني يستحق المشاهدة
أهلاً بالمهاجر
ReplyDeleteو سيقى التاريخ يذكر هؤلاء العظماء دوناً غير غيرهم و سنبقى نستذكرهم و نستلهم العبر من كفاحهم
أتمنى أن تكون في خير حال
مطقوق
ReplyDeleteأخيراً عندك وقت تشوف أفلام
!
كويتاوي
ReplyDeleteو آخر فيلم شفته و مبني على قصة حقيقة كان
Rescue Dawn
بس لا تشوفه ، طلع مقلب
محسد
ReplyDeleteشدعوه يبه
تونا متعرفين عليك
:)
غير معرف
ReplyDeleteيسعدني أن قاعدة المعجبين قد إمتدت و وصلت للولايا (بمعنى نساء) الأمريكية
سامعينا يللي تحت ؟
ولد الديرة
ReplyDeleteحرة؟
قهر؟
حسد؟
:)
خليك إنت على قبلات بو عمار اللي ردتنا قري
أقول ، ودك آخر شئ يطلع واحد من الربع؟ ترا آنا شاك فيك
عزيزي الحلم
ReplyDeleteمشاء الله عليك
الشهية مفتوحة هالايام للكتابة
استمر متابعين :)
ابن زيدون
ReplyDeleteمداخلتك جميلة و أشكرك على عليها. بس شوية توضيحات
إعدام مانغال باندي أدى إلا إندلاع الثورة. مانغال لا يتحمل نتيجة أخطاءها. لذا فالفيلم لم تكن فيه مغالطات
الشئ الوحيد الذي أثار حفيظة الجمهور الهندي هو إختلاق المخرج لقصة بنت الليل و كيف إن هذا كان سر الخلاف بين مانغال و الضابط الهندي. الهنود يعتقدون إن في ذلك إساءة لمانغال. لكن تدري الأمريكان يحبون الدراما العاطفية. بعدين عيون البطلة حلوة ، لذا أنا غير معترض
نأتى الى الثورة
الثورة فعلاً وحدت أطياف كثيرة. النبلاء و المزارعين ، المسلمين و الهندوس ، محافظات كثيرة شاركت و أخرى إمتنعت
من إمتنع عن المشاركة هم السيخ و ليس الهندوس. رغم إن هناك من الهندوس من شارك الجيش البريطاني في القمع الوحشي الذي أصاب الهنود بعد فشل الثورة. و هناك أيضاً من المسلمين السنة من إمتنع عن مساندة المسلمين الشيعة
هذا كان أحد أسباب الثورة التي كانت عفوية جداً و بدون قيادة و كان لها هدف واحد و هو إخراج المستعمر. لكن لم يكن هناك إتفاق على شكل النظام و هويته. لذا بدأ أمراء المناطق بمحاربة بعضهم بعضاً
المهراجا الذي تقصده هو الشاه ظفر آخر سلالة المغال الذين حكموا الهند و الذي ساند الثورة و نصب نفسه ملكاً للهند فعاقبته بريطانيا بالنفي و الإبعاد
العبرة مما حصل هو إن المستعمر أهان السكان المحليين و حاول التفرقة بينهم حتى إنتفض الشعب و دفع مانغال حياته ثمناً لكرامة هذا الشعب
مو شئ جديد أن الغريب يستخدم منطق فرق تسد. لا بل هذا الشئ موجود حتى في واقعنا المحلي في الكويت
أتمنى أن تتذكر إسم الفيلم الذي قلت عنه حتى لو في وقت لاحق
شكراً جزيلاً على مداخلتك
ولد الديرة
ReplyDeleteتدري عاد إن في هذه الثورة بالذات قام بعض الجهلاء من المسلمين بإزدراء الهندوس و تخويفهم لدرجة دفعتهم الى التعاطف مع المحتل
يقولك نار أمريكا و لا جنة صدام
ها غرزت و لا لسه؟
أهلين بو حميد
ReplyDeleteكيفون؟
توني قاعد أقول ودي أكتب شغله عن مظاهرات البنغال. أعتقد راح تتفق معاي في الرأي
هاااي
ReplyDeleteجون اهداء
عيش الجو .. من على بعد
http://www.youtube.com/watch?v=1opB5j-y-9I&feature=related
;)
اخييييييه تحت المطر امس بروحي ادعي لي جون السنه اليايه اكون مع من يتمنى القلب ويهواااا
anony n fan
W.D.C
شفته خوش فلم
ReplyDeleteهذا الفلم وسبقه افلام مشابهة كانت موجه في السينما الهندية توجهت فيها إلى الأعمال التاريخية بصورة واقعية .. عكس ما كان موجود سابقا من ادخال للميثالوجيا الهندية القديمة في السينما ..
ReplyDeleteوالقارىء للميثالوجيا الهندية يجد تشابها عجيبا بينها وبين الأفلام الهندية ..
حتى انني عندما قرأت سيرة حياة كريشنا - أحد الآلهة الهندية - كنت اقف كثيرا عند اوجه الشبه بين سيرة حياته وبين الأفلام الهندية ..
حيث لا تمر مناسبة سعيدة الا يخرج فيها كريشنا الى النهر ويقوم بالغناء والرقص مع فتيات وفتيان القرية !!
وكذلك يوجد الجانب الأسطوري للقوة حيث يقوم كريشنا بأعمال جسمانية خارقة لا تناسب مظهره الخارجي الطبيعي ..
ولكن يبدو ان السينما الهندية ادركت انها لا تخاطب الهندي الهندوسي فقط .. بل تخاطب الهنود بشكل عام مسلميهم وهندوسهم وسيكهم ..
وكذلك تخاطب العالم الخارجي .. لذا بدأت بخطوات جاده وممتازة للعالمية .. والفال للسينما المصرية بعد الف سنة تصير مثلهم :)
انا منيح نحمد الله ونشكره
ReplyDeleteوما نستغنى عن رايك اللي دائما نلقى فيه الكثير مما نتعلمه
هذه حقيقة
كلي شوق لبوست السينما المصرية
ReplyDeleteيا لههههوي ياني
حلم
ReplyDeleteشوف
@@
لا تخلينى احطك ببالى و اكتب عنك بوست اذكر فيه سلبياتك
و ايجابيات اللى تقصده
مش اهو برضو اللى تقصده
لا تقول لى امون و لا خاتون
اذا غشمرتى تحسها ثقيله
قول
هههههه
ولا تخلينى اكتب بوست عنك
لو سمحت
صج مو مهم رايك
بس لا تخلينى اكتب
:)
لووووووووووووووووووووووووووووووول
ممكن بوست عن السييما المصريه
ReplyDeleteده ازا كان ممكن يعني عشان العيش والملح
بس أوعه يكون عن فيلم باب الحديد
: )
غير معرف 2
ReplyDeleteمليش في الرومانص
ينفع محسد أستاذ الرومانسية؟
المهندس الكويتي
ReplyDeleteفي غيره أفلام حلوة؟
مطعم باكه
ReplyDeleteلا أعلم شيئاً عن كريشنا. و لقد قرأت بوست في مدونة أوراقي عن أحد آلهة الهندوس
أنا رأيي ، دع الخلق للخالق
بس المثيولوجيا حلوة ، كذلك اليونانية التي تخصص بها زميلنا أنجلو الغائب
حمد
ReplyDeleteأكيد منيح ،، شارين رونالدينيو شتبون بعد؟ خلف الله علينا ما لقينا غير روبي كين
فريج سعود
ReplyDeleteعاد هذي تخصصك
كونداليسا رايس الدائرة الثانية
ReplyDeleteمش الحلم الجميل اللي ينئله هالكلام. و لازم كل الناس يعرفو و يدرو إن الحلم الجميل عمره ما بده يهتم برأي كونداليسا و برضو ما دريت عن هوى دارها. و لو ترجعي للنئاش في مدونة الحبر الأعظم قاهر الظلام فتى الكراتيه ولد الديرة لكان عرفتي الحئيئة
و الحلم الجميل ماشي على مبدأ لا يحيد عنه أبداً وهو
المعزب .. ثم المعزب .. ثم المعزب
زمن الفداوية الجدد
Welcome to the club !
سؤال : كم مرة قلت الحلم الجميل؟
ها أنفع أكتب (أو أكذب) في صحيفة العفن؟
غير معرف 3
ReplyDeleteهناك أفلام مصرية جميلة جداً ، في الستينيات و السبعينيات. و ظهر جيل من المخرجين لا يعوض كداواد عبدالسيد و محمد خان و المبدع الراحل الفقيد عاطف الطيب
لكن كل هذا إنتهى. اليوم لا فائدة ترجى من السينما المصرية بسبب ندرة النصوص الجيدة
حلم
ReplyDeleteعلشان اجاوب خلني افهم اول
تصدق ما فهمت
!
ما ينلامون اذا تم ازدرائهم
تقديس بقر و تماثيل فيلة عندها ست طعش ايد
انزين ايد وحدة عند البعض استخدام لها
شولة الخمس طعش اللي في بالي
بعدين تعال
انا من زمان ما احتر من هغز وكسسز من يشبهون ماما عودة المهنا
الف مبروك :p
ذكرتني بأيام الفردوس والتكييف الخربان
ReplyDeleteالريحة = جباتي وقيمة + عرق (بشر مو بطول)
---
ولد الديره جنك كتبت أكثر من الحلم
هذا وهو راعي المدونه!؟
:)