حيث تتلقى والدتي العلاج في مستشفى رويال مارزدن المتخصص بأمراض السرطان (أجاركم الله منه) في لندن ، شاءت الأقدار أن يكون اليوم المحدد لعمليتها هو نفس اليوم الذي توفي فيه رجل الأعمال ناصر الخرافي.9
إلا أن الصدفة الغريبة جاءت أثناء انتظاري لخروج الوالدة شافاها الله من غرفة العمليات ، فبينما انا جالس في الممر الرئيسي للمستشفى أفكر فيما يفعله الجراح ، وقع بصري على اسم واحد في لوحة معلقة تحمل الكثير من الاسماء ، و كان صاحبه "ناصر الخرافي". توجهت لا إرادياً لأسأل في الاستقبال عن ماهيّة اللوحة ، فأجابتني الموظفة إنها نوع من التكريم للاشخاص و الجهات ممن ساهموا بتبرعات سخية للمستشفى مما دفع بمسيرتها للأمام لتكون من أشهر مراكز علاج السرطان في أوروبا و العالم . 9
نظرت إلى الموظفة و قلت لها : اليوم توفى أحد المتبرعين الذين وصفتيهم بالاسخياء ، و هو ناصر الخرافي من الكويت. طلبت له الرحمة و المغفرة ، ثم ابتعدت لآخذ تلك الصور لللوحة ، و منذ ذلك الوقت و أنا لا أستطيع التعليق أكثر على هذه الصدفة. 9