النفس البشرية هي منبع الشرور كلها. منها أتى الغرور و الشراهة و الحسد و الشهوة و الغضب و الطمع و الحقد. و الإنسان يعيش في صراع دائم بين إيمانه بشئ ما و بين الشهوة التي تدعوه الى تجاوز هذا الإيمان من أجل متعة ما. لذا فإن القول بأن الإنسان خالٍ تمام هو ضرب من ضروب خداع النفس فلا تخلو تلك النفس مهما علت و تسامت من تعصب لفكرة أو معتقد ما. قد تصور هذه النفس بأن تلك الفكرة هي "الحق" و لكن جميعنا يعلم بأن لا حقيقة مطلقة في هذا الكون إلا الله. و ما دون ذلك فهو أمر نسبي يحتمل النقيضين كالشر و الخير و البرودة و الحرارة و غيرها من المتناقضات. 9
إذاً القول بأن مجتمعنا الكويتي هو مجتمع لا يحمل الرواسب الطائفية هو قول عارٍ من الصحة و لا يقبله العقل السليم. هكذا حال المجتمعات : قبلية كانت ام حضرية ، إسلامية ام مسيحية ، دينية أو علمانية ، لا يد من ترسبات عنصرية : طائفية كانت أم فئوية. ففي أمريكا نرى العنصرية ضد السود ماثلة حتى يومنا هذا و في المملكة المتحدة صاحبة أعرق الأعراف الدستورية نرى صعود نجم حزب "الجبهة الوطنية البريطانية" و في فرنسا منشأ العلمانية نرى اليمين المتطرف و نجمه "جان ماري لي بان" و كذلك الحال في النمسا و بقايا الفلول النازية في ألمانيا و الفاشية في ايطاليا و المشكلة الأزلية بين السفرديم و الأشكناز في أسرائيل و إرهاصاتها على العملية السياسية في إسرائيل و البروتستانت و الكاثوليك و الصراع الدموي بينهما في ايرلندا. 9
لذا كما أسلمنا بأن القول بأن لا طائفية في مجتمعنا هو أمر خاطئ ، يجب أن نسلم بأن هذا الأمر هو أمر طبيعي تماماً يحدث في أكثر الدول تقدماً و إلتزاماً بالقانون و لكن الفارق يكمن في طريقة معالجة هذا الشر و مواجهته بالسبل القانونية دون إنتهاك المبادئ العامة للحريات تماماً كما تجرّم النازية في بعض دول أوربا و معاداة السامية في الولايات المتحدة دون أن يقول بشر بأن ذلك مخالف لحرية النشر و التعبير. 9
نعم نحن جميعنا طائفيون كباقي البشر و المجتمعات. لكني أزعم بأن الصراعات التي طفت على ساحة الأحداث في الكويت لا علاقة لها بالطائفية أبداً. لم يكن المجتمع الكويتي الأول بمثل هذا التخندق الطائفي و لم يتكون على أسس طائفية أو عرقية. هناك من يحاول أن يدفع بهذا الرأي و يأصله في عقولنا خدمةً لأهدافه الخاصة و هذا حقه و هنا بيت القصيد إذ هناك من يحاول زرع هذا الوهم بأننا في غاية السوء لأننا نحوي في أنفسنا تلك الشرور بسبب طائفيتنا بينما هو لا ينتمي لا لطائفة و لا ملة و لا مذهب إنساني. لكن القراءة المجردة تنفي هذا الإدعاء و هذا ما سنفصله في المقال القادم. 9
للحديث بقية ،، 9
23 comments:
"نعم نحن جميعنا طائفيون كباقي البشر و المجتمعات"
نحن ككويتيين فينا من الطائفية ولكن ليس كباقي البشر والمجتمعات بل أقل أقل بكثير .
هل تكره جارك فقط لأنه حساوي مثلا ؟ هل قمت مرة بضرب زميل لك في الفصل فقط لأنه كيفاني ؟ هل حاولت دهس إمرأة متحجبة في الشارع العام فقط لأنك لا تؤيد الحجاب ؟
هذه الأمور كانت ولا تزال جزأ من الحياة اليومية الطبيعية في المجتمعات الغربية ( وجميعها موثقة) مجتمعات بنيت على الحرية ولكن على العنصرية كذلك التي قد تصل إلى القتل وغيرها من جرائم مبنية فقط على لون الشخص أو دينه أو أصله ، وهذه لعنة بحد ذاتها .. والمضحك المبكي أن تلك العنصرية يبرها التشريع في بعض الأحيان .
لكن الكويت مجتمع متجانس بشكل ليس له مثيل في غيره من الدول العربية ، من سنة وشيعة وبدو وحضر ، وهذه نعمه لأي مجتمع ودليل على الإنسانية وعلى عدم تفشي الفساد .
الطائفية الحالية ، إن لم يتم لجمها ، ستؤدي إلى نتائج مشابهة لما يحدث الآن في الغرب .. وسيأتي اليوم الذي لن تحتمل فيه الحياة في الكويت
اختلف مع الاخ صاحب التعليق السابق
نعم نحن طائفيون و عنصريون و من ينكر هذا فهو لا ينظر للامور بميزانها
اخي الكريم انظر الى ابنائنا في الخارج
او حتى في الداخل
"ما بقى الى هالمصري" او"هالهندي" او ... او ... او...
والدي ووالدك لم يكونوا عنصريين ربما
لكن جيلنا ؟؟
سيدي الفاضل نحن نعيش زمن النكرات والاقلية منا تتقبل الاخرين اما الباقي فأعان الله بلدنا عليهم
كلامك صحيح عن الطائفية في الكويت .
هي فعلاً مصطنعة حديثاً ولأهداف قذرة من أشخاص لا تنظر لأبعد من أنوغها !
من ينفخ بنا الطائفية معتقداً إنه مسيطر عليها وعلى درجة انتشارها مخطئ تماماً .
هذه حرائقها أصعب وأسرع انتشاراً من حرائق غابات كاليفورنيا ، وإذا استمر نافخها راح يكون هو أول ضحاياها .
مطلوب شوية حكمة وشوية عقل لأن الكل خسران بمثل هالنهاية .
تحياتي
غير المعرف المخالف لي في الرأي ،
إنت تخلط ما بين الأمور هنيه ،
سالفة "هالهندي" و "هالمصري" مالها شغل بالطائفية ، فليست سوى أثر من آثار استغناء المجتمع الكويتي من جراء النفط وبالتالي النظر إلى الأمور "والأشخاص" من منظور مادي يدل على قلة الوعي والأدب ، وهذا الشيء للأسف تراه بكثرة ليس فقط في المجتمع الكويتي بل والسعودي كذلك ، منطلق "أنا عندي فلوس و بالتالي أحسن منك" ، تشوفه داخل وبره الكويت ، شي يفشل لكنه غير طائفي .
أنا أتكلم عن الطائفية الحالية سنة وشيعة وحضر وبدو السائدة في المجتمع الكويتي والتي - كما ذكرت أنت - لم تكن موجودة في السابق ، الطائفية الحالية - المتعامية عنها السلطة - شي جديد علينا وآثارها خطرة أكثر مما تتصوره بالذات في المستقبل إن لم يتم محاربة تلك الحزازات ، فسيزداد التناحر في كل مكان بين المواطنين ، في العمل والمدرسة وحتى في العلاقات . هذا ما أقصد ، الطاائفية الحالية واللي مالها سبب بتاتا وشيء دخيل على طبيعة المجتمع الكويتي
شوف الطائفيه موجوده ولا بد منها ان تكون في حتى اكثر العقول تحرراً
مثال على ذلك
انا سني الطائفه ويأتيني مثلا واحد شيعي ويسب بمعتقداتي والسب نفسه سيكون هو الشراره التي اشعلت النفس الطائفي داخلي من الممكن هذا الشيعي لا يمثل الا نفسه لكن بسببه ممكن ان احكم على الطائفه الشيعيه كامله صح؟
نفس الكلام بين بدو وحضر وليبرالي واسلامي
اذا بالبدايه لم يكن هناك احترام متبادل بين الاطراف لن تنفع القوانين يجب ترسيخ الاحترام في ما بين الاطراف حتى نأتي بالقانون
مثال عندما ثار السود في امريكا فرضوا احترامهم بالبدايه على البيض ليكسبون عدداً لا بأس فيه من المؤيدين لحقوقهم بشكل علني و زيد على ذلك تسليط الاعلام المحايد لما جرى في تلك الايام من انتهاكات وضرب ...الخ
احنا وضعنا لنفسنا هذه الطائفيه ردة الفعل هي الشراره الاولى للتخندق كل حسب طائفته وعائلته وما الى ذلك بسبب انه لو يخرج احد جاهل من المعسكر المضاد لي اعمم على كل الطائفه انه هذه افعالهم وكذلك الشباب الاخرين فكل واحد ناطر الشاره على الثاني وكل واحد فاقد الثقه بالاخر
لذا كما ذكرت يجب ان يكون هناك احترام متبادل حتى ننتهي من هذا النفس بنسبه كبيره ولن ننتبه لأصوات البقيه الباقيه من اصحاب ذاك النفس المنسي
التعصب موجود
و الطائفيه موجوده
وهناك الكثير من يعتقد بانه يدافع عن الطائفه نفسها و لكن من خلال الاسلوب المستخدم الذي يفقد المنطق و
عدم المعرفه الكامله بالموضوع
تدل على مبدأ التعصب
و خصوصا بالجيل الجديد
لأن اجدادنا ما كانوا يعانون منها
و الكل يعتقد بانه على صواب
و الباقي خطأ
و هذا هو التعصب
فهناك فرق ما بين الاقتناع و التعصب
جرعة السياسة الزائدة
وتلاحق الإنتخابات بسبب الحل المتكررة لمجلس الأمة
وفوق كل ذلك غياب العدالة
هلك الجسد الكويتي أسرع مما هو متوقع
الطائفية هي سبب الحراك الثقافي والسياسي والاجتماعي طوال تاريخ البشرية
الفارق انه في الغرب استطاعوا -نوعا ما- ان يحولوها لمحرك ايجابي بينما نحن نرجعها ونشدها للجانب السلبي دائما وابدا
" الطائفية هي سبب الحراك الثقافي والسياسي والاجتماعي طوال تاريخ البشرية "
اسمح لي أخوي سفيد ، ماني قادر أفهم شلون تكون الطائفية وليس المواطنة هي سبب الحراك الثقافي والسياسي والاجتماعي طوال تاريخ البشرية ؟
" طوال تاريخ البشرية " !!
تعميمك وايد قوي
ممكن أمثلة لو تسمح .
تحياتي
مزارعنا العزيز
بإختصار
الطائفية موجودة في الانسان
موجودة في كل الشعوب بشكل أو آخر
تختلف مقاديرها و أشكالها و منابعها و عوامل استفحالها
لا نستطيع أن ننكر ذلك
لكن من يعظم المشكلة يجب أن نتصدى له
و هناك من غير السنة و الشيعة من ينفخ في النار حتى يبث أفكاره
و يتجاوز حقيقة أن فكره المحدود لا يملك حلاً للمشكلة
غير معرف 1
تعليقك يجرّنا الى الجزء القادم
هل كنا كذلك ؟؟
بو بدر
لكي تسيطر يجب أن تعرف السبب و المسبب
هذا هو هدف سلسلة المقالات
جبريت
الاحترام المتبادل
صح
بيس
مطول الغيبات
أهلاً و سهلاً بعودتك
تعليقك أصاب كبد الحقيقة
من وجهة نظري أن ما حصل مؤخراً لم يناقش أحد الأسباب الحقيقة وراءه
و أيضاً من وجهة نظري أخفق الجميع مرة أخرى في الوصول للحل رغم إن المشكلة تكررت أكثر من مرة
و قرأت و بحثت من قبل و تفاجأت حين لم يلتفت أحد لتلك الأسباب
و أجلت الكتابة
و كنت أستطيع الكتابة في قضية العريفي
لكني تمهلت حتى يعود العقل الى مكانه الصحيح
و سأكتب عما يعرف بأعمال السيادة
كيف نشأت و كيف أقحمت و كيف مورست
عاجل
عندما يختفي الإنجاز تزداد الجرعة السياسية
للأسف حكومتنا تعتمد على الإعلام و لا تعتمد على الإنجاز
أفضل ماكينة إعلامية كانت لدى جوبلز النازية الألمانية
و ألهت الشعب الألماني و غيبت عقله تماماً
لكن حين توقف الإنجاز في شرق أوربا
لم يشفع الإعلام للنظام النازي
ليت قومي يعلمون
ليت حكومتي تفهم
ليت الشعب يستيقظ
سفيدان العزيز
و كأنك تعظم الطائفية
يا سلام عليك
كلامك ينطبق على البربر و الهمج و جنقيز خان و تاريخنا المظلم الملطخ بالدماء
لكن حين تأتي للحضارات و الدول المتقدمة ستجد أن كلامك لا ينطبق عليها
و إعذرني على عدم تمكني عن مواصلة النقاش حول خلخالي بسبب إنشغالي
لكن نعم أنا أجد بأنه مجرم و إنتهك أبسط مواثيق حقوق الإنسان التي توجب حق النفس بالمحاكمة و الحصول على محامي
لا أدافع عن هويدا .. لكن من هم ضحاياه ؟ ما أسماءهم ؟ ما تهمهم ؟ أين وثائق محاكماتهم ؟
لا يوجد
لذا فهي جريمة بإعترافه و إقراره و أصراره على جرائمة تلك في مقابلة اللوفيغارو
و من أزاحه كانوا رموز النظام و منظريه و ليسوا خصوم النظام
و لكن كانوا ممن يحرص على ارساء النظام و تحقيق العدالة التي يدعيها
خلخالي كالمهداوي كحسين الشافعي كناظم كزار
برروا جرائمهم من أجل الحفاظ على النظام
النظام غير العادل الذي سكت عن هذه الجرائم
حلم ،
أنا ملاحظ - ومنذ فترة والله - انك ترد على جميع التعليقات التي ترد في هذه المدونة ، منذ البداية و حتى الآن ، وترد على تعليقات الجميع ، مو على ناس وتخلي غيرهم . هالشغلة للأسف غير متواجدة بل نادرة لدى كثير من المدونين اللي كبر راسهم بعد مدة من التدوين وصاروا يختارون ممن "يستاهل" الرد وممن لا يستحقه .
And that's immensely to your credit.
Humbleness goes a long way when it comes to success.
المشكلة في الكويت - في الفترة الأخيرة - ليست الطائفية بحد ذاتها بل بالممارسة السياسية التي تستغل كل شئ بقصد أو عن غير قصد
هناك استغلال سياسي دائم لكثير من الفئات مثل البدون و المعاقين و غيرهم
لكن تظل المسائل الطائفية هي اسرع الطرق و أقصرها لتأجيج الرأي العام و التكسب السياسي
بوبدر،،
الطائفية لا تقتصر على سنة وشيعة، مسلمين ومسيحين، الطائفية مصطلح في ذاته أوسع ويشمل كل طرفين مختلفين يعملان وفق الفكرة التي يؤمنون بها
والحقيقة أن تطور البشرية لم يات من الوحدة والتآالف بقدر ما أتى من التصادم والتباين بين هذه الأفكار، والطائفية على مدار التاريخ هي المحرك الأول التي ساهمت بإحداث هذا الحراك
انظر للحروب، المعارك، الافكار، الفلسفات، الفن وكل ما شئت ستجده في الواقع يتطور بفعل الانقسام لا الاتحاد
وما اقصده بالانقسام هو المجال الذي يفسح لكل شخص أن يعبر عن هويته المختلفة عن الآخرين
كتبت عدة مواضيع تتعلق بهذا الشيء في مدونتي، معظمها تناول فكرة الوطنية في الكويت
والمجال لايسمح بالاستزادة، شكرا
====
الحلم الجميل
لا أعظم الطائفية، ولكن أضعها في مكانها الصحيح
فأنا لا أحب أن أدير ظهري للحقائق وأخادع نفسي بان كل شيء على أفضل ما يرام لولا ابليس اللعين
:)
هل تعلم بانه حسب الروايات، 9 أعشار الشر من الغنسان وعشر واحد من ابليس؟
بل تعد الحضارات بالمناسبة، هي أفضل مثال لما أقوله، وكفاني علم الاجتماع المؤونة
:)
وأظن أنني ناقشت معك هذه القضية سابقا
عن خلخالي، تساؤلك عن هويدا يبين مدى اطلاعك على أحداث ما قبل الثورة
:)
هل تعلم بعدد الاغتيالات التي حصلت قبل اندلاع الشرارة في عبادان؟
هل تعلم بما حدث في السجون، وكيف أطلقت يد الشرطة السرية، والجيش للبطش بالأبرياء؟
عزيزي، لا تعتمد على علي نوري زادة لانه يعطيك معلومات مغلوطة، محاكمات خلخالي كانت تنشر بالصحف، وجميع من حاكمهم كانوا يدافعون عن أنفسهم بما شاؤوا
:)
على كل حال إذا زرت إيران، فهناك عدة متاحف تختص بتلك الأحداث لا مانع من زيارتها
شكرا
Anonymous Farmer
and why I shouldn't be humble ??
Whom am I ?
Lets keep our feet on the ground and watch the lovely Haleema !
سيدة التنبيب
و هذا هو طريق المفلسين و سبق أن كتبت عن فيصل المسلم الذي دعوته الا يخوض الانتخابات لأن عينه قد كسرت و لا جديد يقدمه غير الصراخ و تأجيج الصراع
و ما خاب ظني فما أن فرغ من إستجواب رئيس الوزراء حتى بدأ ينفخ في النار من جديد
إنه الإفلاس
سفيدان
يا سلام عليك
و هذا بالضبط ما كتبته
الإنسان مصدر الشرور و منها الطائفية
لا علمانية تنفع معه و لا الحاد. يبقى مليئاً بالشرور
لكن خربتها حينما تحدثت عن هويدا
ألست أنا من كتب بالأمس بأن أمره لا يهمني فهو صنيعة نظام مجرم
لكن يا عيني على مصادرك المحايدة ! تبقى مصادر نظام الثورة الذي أخرج لنا خلخالي الذي حين سأل عن ضحاياه و إن كان منهم أبرياء ضحك و قال .. إن كان كذلك فهم في الجنة ينعمون بحور العين و يشربون من أنهار الخمور بسببي
قلت لي أن هذا رأيي
و اجبتك بنعم هو رأيي الذي يستند على حق الإنسان في التقاضي لا سيما إن كانت عقوبته الموت. لا بد أن يمر على درجات التقاضي جميعها. فهل كان خلخالي قاضياً يوماً ما في حياته ؟ هل درس القانون ؟
نعم هناك مجازر و إغتيالات حدثت قبل الثورة و بعدها طالت كوادر الثورة لإجهاض الثورة و تحوير مسارها .. هذا كلام حق لا يمكن لمنصف أن ينكره. لكن هل هذا يبرر قتل الأبرياء. تقول ليسوا بأبرياء و المحاكمات منشورة. لذا دعني أسألك سؤالاً واحداً قد يقودني أنا الى الحقيقة الغائبة عني
كم عدد ضحايا خلخالي ؟ هل يعلم أحد الإجابة ؟ هل نشرت ؟
إن كان لا أحد يعلم .. فعن أن أي معلومات موثقة تتحدث ؟ و أي عدالة تلك
محكمة الثورة تلك كانت بمثل جهاز حنين السري الذي إستخدمه صدام لتصفية أعداء البعث. السادية أعمت قلوبهم و عقولهم من أجل تعزيز مكانة الحزب و إرساء قواعده و لو كان ثمن ذلك دماء الأبرياء
سمعت عن حادثة بكرية المنشي ؟ ألم تكن مدخلاً لزج الألوف في السجون و تعذيبهم ؟
سمعت عن عبدالرزاق النايف و حردان التكريتي و فؤاد الركابي ؟ ألم يكونوا عنواناً لقهر و بطش البعث ؟
نفس الأمر يتكرر
كلها أمور إنتهكت كرامة الإنسان
كان هناك نظام ديكتاتوري .. ثار عليه الناس طمعاً في الحرية و العدالة. اليوم أين هي الحرية و العدالة ؟ ألا ترى و تسمع ماذا يجري اليوم ؟
طاعة القائد من طاعة الإمام الغائب ؟
شبقى من تخريب للمذهب ؟؟
و من يخرب هو من كان ألد أعداء نظرية الولي الفقيه حينما ظهرت و لكن اليوم يستغلها أبشع إستغلال إحكاماً للسيطرة
لا تنخدع بالشعارات. لكن إستعمل عقلك و قسه على المبادئ التي يحملها الدين الإسلامي الذي يحرم الظلم و القتل و إصدار أحكام القتل و تنفيذها في سويعات
يبقى خلخالي (في نظري) مجرماً
:)
Post a Comment