Sunday, 25 September 2011

صلابة الجبهة الكويتية ،، والمحيط الخارجي

من يقرأ التاريخ جيداً مشفوعاً بالاوضاع السياسية المحيطة حالياً بدولة الكويت سيجد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الكويت كدولة هي الأصلب مقارنة ً بالدول المجاورة لها.9
المثلث الكويتي منذ تـأسيسه في منتصف القرن السابع عشر كمجتمع قبلي صغير متعايش استطاع التعامل مع متغيرات كثيرة كالدولة العثمانية و بريطانيا العظمى ...الخ ، إلاّ أن هذه المتغيرات كانت متزامنة مع ثابت واحد في الكويت هو الاستقرار الاداري - سواء قبل إعلان الدولة أو بعدها - حسب العقد الاجتماعي بين آل الصباح وبقية الأسر الكويتية. بل و حتى عندما حدثت كارثة الغزو الصدّامي؛ لم يكن أشد المتفائلين يتوقع ذلك الاصطفاف الكويتي الشعبي الكامل خلف القيادة الدستورية المتمثلة بسمو أمير البلاد من أسرة الحكم الصباحية؛ مما أجبر جميع المجتمع الدولي العقلاني على تأييد حق تحرير الدولة وإعادة الشرعية لنصابها.8
ومقارنةً بالكويت منذ أن بدأ حكم آل الصباح لها في حوالي 1756 ميلادي إلى اليوم ، نرى في نفس الفترة الزمنية على سبيل المثال لا الحصر أن:7
السعودية (كمسمى الدولة الحديث) قد عاصرت قبل نشوئها تحولات كثيرة في أنظمة حكم مناطقها المختلفة كدهام بن دواس آل شعلان و الدولتين السعودية الأولى و الثانية و بني زيد و آل علي في نجد ، و الأشراف في الحجاز، و بني خالد في شرق الاحساء ، بالإضافة إلى التواجد العثماني. 6

أما إيران (كمسمى الدولة الحديث) ، فقبل الثورة الإسلامية كان هناك آل بهلوي و القاجاريون و الزنديون وسلالة أفشاريد. 8
و كذلك العراق ، فمن الحكم العثماني ؛ إلى الاحتلال البريطاني ؛ متبوعة بالملكية الهاشمية ؛ وبعدها انقلابات العهد الجمهوري بتسلسل عبدالكريم قاسم ثم الشقيقين عبدالسلام و عبدالرحمن عارف مروراً بحزب البعث وصولاً إلى الاحتلال الامريكي و الحكم الحالي.3
إذن ؛ فالخلاصة هي أننا و لو كـنــّا الأصغر حجماً فما نزال الاكثر استقراراً ، وجميع المؤشرات تشير إلى أن المحيط الذي حولنا هو اكثر عرضة للتغير منـّا. وبالتالي فـإن سياستنا العامة يجب أن تكون مبنية على صلابة الجبهة الداخلية و عدم وضع بيضنا كله في أي سلة من سلال الدول المحيطة و إن مـيـّـزنا علاقاتنا ببعض الدول عن الاخرى وفضّـلنا بعضها على بعض ، فمصلحتنا كويتية بالدرجة الأولى و إن تراءى للبعض بأن الكونفيدرالية مع السعودية أو مغازلة ايران أو تدليل العراق هو الحل الافضل و الأسلم لاستقرار الكويت في ظل الصراعات المتنوعة القائمة محليّا ً وإقليمياً. 3

5 comments:

Hamad Alderbas said...

حمادوه ياللي ماتشرب القهوة سميي العزيز

ليس بالضرورة فقرائتك التاريخية لا تنفع بالقياس لاختلاف الظروف , ففي السابق لم تكن في الكويت خيرات تتقاتل عليها الامم والقبائل , الى ان انتعشت بوقت معين فثار عليها لعاب المحيط , وازداد الامر سوءا بازدياد النعشة الاقتصادية وتحديدا بعد اكتشاف النفط الذي ادى الى حالة التناحر الداخلي التي نعيشها حاليا بدليل السرقات والتنفيعات والكوادر والزيادات والخخخ

تحية لك سميي العزيز

بروفسور حمادو said...

حـمد

سميي الأعز ياللي ربعك يخالفون القانون باستخدام الجواخير كـ محكرات طيور

:)

أنا في هذا السرد التاريخي المرتبط بهذا المقال تحديداً لم يكن يعنيني التحذير من الأطماع المحيطة ، بل التأكيد على أن التغيرات التي أصابت أنظمة الحكم المحيطة سواء قبل اكتشاف النفط أم بعده لم توجد لدينا بالكويت منذ حوالي عام 1756 الى اليوم.

للأسف : هناك من يسعى في بيتنا الداخلي لأخذ الكويت و إجلاسها في أحضان من حولها أيّاً كانوا ، فهو كمن يريد حمل البناء من قاعدته الكونكريتية الصلبة و وضعه على أطنان من الجلي الهلامي ، و هذا مرفوض مخطور و محذور.

و العبرة هي التذكير أن الأولوية لحفظ كيان الكويت و استقراره تكمن بالدرجة في التركيز على توحيد الجبهة الداخلية (وهذا هو الثابت) ، و من ثم الاتكال على المحيط (والذي هو المتغير) حتى وإن ارتبطنا به بعلاقات متميزة.


و لذلك ، فإن التصدي للتناحر الداخلي الذي ذكرته في تعليقك ؛ والتعامل الجاد مع التنفيعات والسرقات والزيادات غير المستحقة و و و ...الخ هي ملفات حتمية يجب إنجازها أوّلاً بأول دون إهمال للإبقاء على استقرار الجبهة الداخلية و من ثم الحفاظ على العامل الرئيسي لديمومة الدولة.


دمت في حفظ الله و رعايته

bo bader said...

حمد وحمد ما ياكلهم الذيب !!

اللي فهمته من مقالك ان قوة وثبات الكيان ومن ثم الدولة الكويتية يكمن في
معادلة داخلية معتدلة كيميائياً

لا قلوية ولا حمضية !!

اليوم المعادلة مو مضبوطة ، وهني المشكلة

تحياتي

Anonymous said...

I do agree with you boss .

Anonymous said...

@7iilm was taken by a cute dude ;)