Wednesday 17 October 2007

العلمانية والكويت

تمهيد (الحلم الجميل) ،، 0
كما وعدتكم سابقاً ،، سنقوم بإستضافة كتاب و مدونين مميزين للتعبير عن أفكارهم في هذه المساحة .. الهدف هو أن لا تحتكر هذه المساحة للتعبير عن فكر ذو إتجاه واحد .. بل لمناقشة كافة الأفكار و تقبلها من ناحية المبدأ و إن إختلفنا معها في تفاصيلها و حيثياتها و الهدف هو تأسيس أعراف جديدة في فن الحوار .. أن نتعلم أن نختلف و نتناقش و نكون أرضيات مشتركة للتفاهم. و يسعدني هنا أن يكون من يقص الشريط هو درة الكتاب و المدونين الصديق العزيز فرناس الذي أتشرف كثيراً بأن يكتب هنا في هذه المدونة و أعترف بأنني أنا من إخترت الموضوع لأفسح المجال للتعرف على أفكار هذا الشخص الرائع. 0
بالطبع لا يحق لي التعليق و لكن يمكنكم التواصل مع فرناس و مناقشته أفكاره هنا في هذا الموضوع أو من خلال مدونته. 0
الآن أترككم مع مقالته المعنونة "العلمانية و الكويت" 0
تعتبر الكويت من أوائل دول الخليج العربي التي تميزت بنظرة إصلاحية إجتماعية وسياسية مبكرة. فنظرة سريعة لتاريخ القرن العشرين، وخصوصاً الفترة من الثلاثينات إلى حوالي نهاية الستينات، نجد تميز إصلاحي نشط وعلى محاور عدة. فبينما، مثلاً، كانت المملكة العربية السعودية لا تزال في صراع مع رجال الدين السلفيين المناهضين لدخول التكنولوجيا ووسائل الإتصالات الحديثة إلى أوجه الحياة المدنية المختلفة لإعتبارهم إياها إما بدعة أو كفر، كانت الكويت قد بعثت منذ أكثر من عقد مضى أول بعثة من الطالبات إلى القاهرة للتحصيل العلمي العالي. وبينما كان الشيخ شخبوط بن سلطان، شيخ إمارة أبو ظبي، إن صح ما أشيع عنه ويتداولونه البعض شفاهة من أنه كان يصر على تحصيل إيرادات مبيعات نفط الإمارة عداً ونقداً ليبقي النقود بحيث يطمئن على وجودها، كانت الكويت قد إنتهت من إقرار دستور عصري يراعي فصل السلطات ويكفل الحريات المتعددة. وتميزت الكويت أيضاً بوجود إصلاحيين بارزين على المستوى الإجتماعي والديني لهم أراء جريئة تهاجم أوجه القصور في جوانب عديدة. والأهم، أنها تميزت بوجود أمير ذو نظرة مستقبلية ثاقبة ورؤية عصرية مميزة على المستوى السياسي تمثلت في شخصية أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله. 0
كل هذه الظروف جعلت الكويت في نهاية الأربعينات وفترة الخمسينات وأغلب عقد الستينات كمركز من مراكز النشاط الإجتماعي والإقتصادي والسياسي، والأهم، الأيدولوجي. فالكويت في هذه الفترة كانت تزخر بحرية فكر متميزة وعلى أكثر من صعيد. فقد كان هناك القوميون، وهم الفئة الساحقة من شباب ذلك الوقت وذوي الأغلبية، وكان هناك ذوي الميول اليسارية بصفة عامة وطبقة التجار ذو التوجه الإصلاحي. كل هذه التوجهات، بوعي أو من دونه، كانت تحمل الفكرة العلمانية ضمن توجهاتها. فليس هناك توجه "قومي" من دون تبني الفكرة العلمانية مثلاً، وإلا لإنفرطت الدعوة القومية من أساسها. وكذلك هو الحال في التوجهات اليسارية بطبيعتها. فكأنما، في تلك الفترة، كانت الدعوة لفكرة "العلمانية" أمر مسلم به وضرورة من ضرورات التحديث والتطوير وإن لم تكن الفكرة مطروحة بهذا المصطلح بالتحديد. ونظرة سريعة للدستور الكويتي سوف تعطيك الدليل على هذه الروح التي كانت سائدة في ذلك الوقت. وسوف تعطيك الدليل أيضاً على قناعات مؤسسة الحكم "الإمارة" وتوجهاتها في مسائل السياسة والمجتمع والإقتصاد. وقد يرفض البعض مسألة الدلالة على قناعات مؤسسة "الإمارة" من خلال إستعراض الدستور الكويتي على أساس التهديدات والضغوط الخارجية والتي تعرضت لها الكويت من أول عشية إستقلالها مما أجبرها على التوجه لإقرار مؤسسات الدولة المدنية. ولكن الرد على هذا الإدعاء يكمن في أن تصرفات مؤسسة "الإمارة" من أول بداية زوال تلك الظروف الخارجية ونهاية بوفاة الشيخ عبدالله السالم رحمه الله لم تكن توحي، وعلى كل المحاور، بوجود أي نية على الإنقلاب على مواد الدستور أو حتى روحه. 0
تلقت هذه الطفرة الحضارية في الكويت ضربتين متتاليتين أصابتها في مقتل. الأولى هي وفاة الشيخ عبدالله السالم رحمه الله وتولي مؤسسة الإمارة أشخاص كانوا من الواضح أنهم مناهضين لرؤيته، والثانية هي هزيمة 1967 والتي أسقطت معها جميع وعود التوجهات القومية وتعرّت معها أنظمة دكتاتورية كانت تحكم بإسم القومية. هذين الحدثين أدا إلى تشجيع الحركات الدينية المداهنة والموالية بطبيعتها للنظام الحاكم، والمستفيدة أصلاً من تغييب الحريات ومن ثم الإنقلاب على التيار القومي العلماني ذو الشعبية الساحقة آنذاك والمنادي بحماية مواد الدستور. 0
هذان العاملان أدى إلى تراجع الفكرة العلمانية في الكويت، هذا بالإضافة إلى تراجع الرموز الوطنية والتي تحمل الفكرة العلمانية إما إلى الدفاع عن تواجدها "الشخصي" على المستوى السياسي والذي بات مهدداً أو للدفاع عن ما هو موجود أصلاً من خلال مواد الدستور والتي بات من الواضح خلال الفترة الممتدة من نهاية الستينات والسبعينات والثمانينات ونهاية بالغزو العراقي أن مؤسسة الإمارة باتت تتآمر عليه. 0
صراع العلمانيين الآن هو صراع يدور في مواجهة أسوار وقلاع سميكة تم بنائها من جانب التيارات الدينية والقبلية وبتشجيع من مؤسسة الإمارة خلال الأربعين سنة الماضية. فمصطلح "العلمانية" بات من الواضح يشكل نفوراً على المستوى الشعبي لإرتباطه في ذهن الرجل العادي بالإلحاد أو الإنحلال. ولن تجدي، على المدى القصير، أية محاولة للشرح والبيان لهذا التدليس والذي مارسته تلك الحركات الدينية والقبلية لتشويه هذا المصطلح على المستوى العام. 0
ولكن هناك جانب قد تناساه العلمانيون بالإضافة إلى الحركات الدينية المسيطرة على أوجه النشاط الطائفي والقبلي المسيطر على العملية الإنتخابية في الكويت. هذا الجانب هو حقيقة أن الكويت بالفعل هي دولة علمانية من خلال دستورها. 0
الكويت دولة علمانية. الدستور، فيما عدا المادة الثانية النصف علمانية، هو علماني وإن لم ينص صراحة على ذلك. إنظر إلى المؤسسات السياسية، المؤسسات الإقتصادية، والمؤسسات التشريعية والديموقراطية، هذه كلها مظاهر لدولة علمانية. بل وأغلب مخرجاتها هي علمانية المضمون. 0
قد يثور إعتراض هنا بأن وإن كانت هذه المظاهر هي بالفعل مظاهر آليات علمانية ولكن لا يمكننا إنكار محاولات أسلمة الدستور والقوانين والإقتصاد من خلال المادة الثانية من الدستور، وهو واضح من خلال بعض مخرجات المؤسسة الديمقراطية في الكويت وهو يشكل ولا شك خطوات ملموسة في طريق الإنقلاب على روح الدستور العلماني. 0
هذا الإعتراض هو ولا شك وجيه. ولكن ما يرد هذا الإعتراض هو أن مخرجات المؤسسة التشريعية والمتمثلة بالبرلمان ما هي في الحقيقة إلا نتيجة لإختيار شعب لا يريد إلا أن يرى ممثلين لأعراف قبلية أو طائفية في مؤسسته التشريعية. إذن الأمر هنا ليست مؤامرة بالتأكيد، ولكنها قناعات شعب لا يريد أن يرى مستقبلاً أفضل لأبناءه. وبالتالي، فإن المادة الثانية من الدستور قد تعطل نصفها العلماني لصالح نصفها الديني بسبب هذا الإختيار القبلي والمذهبي لأعضاء مجلس الأمة. 0
الإشكالية في الفترة التي سبقت الغزو العراقي للكويت كانت تتمثل في تآمر مؤسسة الإمارة على روح الدستور العلماني. والإشكالية الأعمق والأكثر خطورة هي حقيقة أن الشعب الكويتي، وفي الفترة التي أعقبت التحرير، وبدون وعي، أصبح المتآمر على دستوره من خلال إختياره للممثليه في البرلمان. هذه هي الحقيقة. 0
أما إشكالية التوجهات العلمانية في الكويت تنبع من أنها فاقدة القدرة على التأثير على قناعات الشعب، وعلى الأخص فئة الشباب. فمما يثير الدهشة حقاً أن الفئة الشبابية الغالبة والمتواجدة في جامعة الكويت مثلاً، ومن خلال زيارة واحدة فقط لكلياته، هي فئات من الواضح أنها لا تنضم تحت راية التوجهات الدينية. ولكن، ويال الدهشة، عند صناديق الإقتراع في الإنتخابات الطلابية نجد أن من يتواجد عند صناديق الإقتراع هم أتباع التوجهات الدينية والقبلية ومن يتعاطف معهم، ويغيب عنها الأغلبية الساحقة من الطلبة، وبسلبية مثيرة للدهشة حقاً، والذي من الممكن أن يقلبوا الموازين لصالح توجهاتهم البعيدة كل البعد عن تلك التوجهات الدينية المسيسة والمدعومة من خارج أسوار الجامعة. والنتيجة هي "وهم" لإنتصارات لتلك الحركات الإسلامية هناك في مقابل سلبية تامة لمن يعارضهم. هذه السلبية لتلك الأطياف ما هي في الحقيقة إلا نتيجة لفقدان القدرة على التأثير من جانب التوجهات الإصلاحية الليبرالية في المؤسسات التعليمية كمثال مصغر، وفي المجتمع ككل عند كل إنتخابات. هؤلاء هم فاقدين القدرة تماماً على تنشيط قواعد إنتخابية متعاطفة معهم في سبيل أي هدف مهما كان. 0
ما هو الحل إذن؟
يجب أن نعترف في البداية بأن أي حل هو طويل المدى، ويحتاج لجهود منظمة وحركة سياسية واضحة المعالم ذات لون وطعم، وقناعات ذات مرجعية واضحة وغير متصادمة مع أساسيات الدين الإسلامي والذي يتبناه المجتمع بكافة أطيافه وإن إختلفت الرؤية مع التفسيرات التقليدية والتي تتبناها الحركات الإسلامية، وأخيراً مصادر للتمويل. بعد هذا، الحل يكمن في "الشباب"، وفي جامعة الكويت والمعاهد التطبيقية على الأخص. 0
هذه الفئة هي من بيدها قلب الموازين لصالح العقلانية والتحضر وفصل ما هو ديني عن ما هو دنيوي إن إستطعنا إقناعه بذلك. وعندما يخرجوا من أسوار الجامعة إلى المجتمع كأعضاء فاعلين فإن تأثيرهم في العلمية الإنتخابية سوف يكون تراكمياً ولا شك. أما باقي أطياف الشعب ممن تأصلت قناعاتهم بالإختيار القبلي والمذهبي، فأعتقد، بأنهم من فئة "لا حياة لمن تنادي". 0 فرناس

33 comments:

حمد said...

شكرا لكم على اجمل استضافة .

ليس لي تعليق على مضمون المقال ولكن اود ان ابين

اننا بانتظار من يحمل لواء التغيير والتجديد .

تحياتي لكم ..

kuwaitya_7saweya said...

شكرا لك يا حلم على استضافة فرناس
ويعطيك العافيه

فرناس
يعطيك العافيه على المقاله
انا ماعندي تعليق نفس اخوي حمد
ويمكن كلامي بكون نفس كلامه
انه جد لازم نتغير ونغير ونوقف احنا سواء شباب ولا شابات وقفه وحده

Anonymous said...

nice


بس طويله المقاله مالي خلق اكملها

لي كملتها قلت لك رايي


:)

باغي الشهادة said...

تأكيدا على اكتساح التوجهات العلمانية والقومية في ستينات وسبعينات القرن الماضي.. أن جامعة الكويت أجمعها كان عدد المحجبات فيها واحدة فقط!

ما أسهل أن يبرر العلمانيين وخصوم الإسلاميين هزيمتهم وتوجه الناس عنهم بتشجيع الإمارة لهم، كلام من لا يملك في الدفاع عن خسارته غيره..أنصح بتغييره حتى يسهل اقتناع الناس بتبرير الخسارة
الدائمة


0ما هو الحل إذن؟يجب أن نعترف في البداية بأن أي حل هو طويل المدى، ويحتاج لجهود منظمة وحركة سياسية واضحة المعالم ذات لون وطعم، وقناعات ذات مرجعية واضحة (((وغير متصادمة مع أساسيات الدين الإسلامي والذي يتبناه المجتمع بكافة أطيافه وإن إختلفت الرؤية مع التفسيرات التقليدية والتي تتبناها الحركات الإسلامية))) أتفق معك تماما إن وجدت مخرج لتدهور العلمانيين لا يتصادم مع أساسيات الدين الإسلامي وإن اختلف عن الرؤية التقليدية... بهذا التفكير السليم كثير من الإسلاميين قد يتبعوكم أو يثوروا على قياداتهم التقليدين لأنكم ستتكلمون دون الخروج عن أساسيات الدين الإسلامي، طبعا أفترض أن تكون تفسيرات نصوص الدين مقبولة تؤخذ من أهلها العلماء والفقهاء، لا من أحد قرأ له كتابين في الشريعة فيشرق ويغرب في شطحات دينية ماأنزل الله بها من سلطان.. مرة أخرى ((لا تخرجون عن أساسيات الدين الإسلامي ولو خالفتم الرؤية التقليدية)) وبالتوفيق لللبرالية الإسلامية فأنا من الشباب الذين يحبون التحرر دون الخروج عن شرع الله وبغض النظر عن كثير من التقاليد والأعراف
:-)


عذرا عن الإطالة فالمقال طويل ولم أتناوله من جميع جوانبه

UmmEl3yal said...

عزيزي حلم جميل .. اختيار موفق

فرناس .. لا خلاف بالتأكيد سوى انك أغفلت دور الحركة السياسية في البحرين :) فالبحرينيين - رغم القمع - كانوا رواد العمل الطلابي والعمالي في فترات ما قبل الطفرة الاقتصادية الخليجية. والحركة السياسية الكويتية في أوجها (الخمسينات والستينات) كانت على تنسيق مباشر مع الحركات البحرينية على اختلافها لخبرتها ونجاحها الشعبي

اعتذر على الاطالة ، ولكن فضلت اعطاء الحق لأصحابه

مع خالص التمنيات بالتوفيق

Awrad said...

احسنت و شكرا لفرناس و شكرا لك
على هذا الشرح المطول .. وهذا التوضيح وهذه المقاله الجميله

لكسب المعلومه والخبره و زياده
في الفهم
واناره المدارك..

وانا مع باغي الشهادة ..
مرحى للبراليه الاسلاميه
التي تصدح بالحريات و التحرر من القوانين الوضعيه بحدود الشريعة لا تخرج ن الشرع ولا تلتوي عليه وتخرج عن كنفه

:

قواكم الله

شرقاوي said...

يعطيكم العافية على هذه الخطوة، و على استضافة الأستاذ فرناس.

هناك مشكلة في الديموقراطية، وهي اختيار من بين من يتقدم للترشيح. و ليس بالضرورة الأفضل لحمل المسؤلبة.

وهذه مشكلة تتعدى الكويت.

ولكن لمجتمعنا، أقول، فلنحذر من اليوم الذي يكون فيه جيل الأبناء أضيق أفقاً من جيل الآباء.

Anonymous said...

أود أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الإمتنان إلى الزميل الفاضل الحلم الجميل على تفضله بإتاحة مجال مدونته المميزة لعرض مقالتي. وسوف أبدأ من يوم الجمعة القادم إن شاء الله بإضافة تعقيباتي على الزملاء والزميلات ممن تفضل بإضافة تعقيبات هنا

تحياتي
فرناس

Anonymous said...

تحية للمبدع فرناس والحقيقة انا من المتابعين له على الشبكة الوطنية ونقاشاته مع الاسلاميين وتميزه بالحجة القوية وعدم قدرة الاسلاميين على الرد والاقناع

تحية وشكر للحلم الجميل

كويتي

بروفسور حمادو said...

فرناس أيها الزميل الزاهد ، السائر في طريق النور إلى النور الواحد

أسأل الله الذي هو نور النور، و نور على نور ، و نور فوق كل ذي نور ، أن يجعل يومك نور ، و دنياك نور ، و قبرك نور ، و وجهك في الدنيا نور ، و يوم القيامة نور ، و أن يجعل لك نوراً مباركاً تستنير به هذه المدونة الكريمة في كل زيارة تقوم بها

فكرك بحر ، في أعماقه الدر ، و من أراد الخير ، فعليه بالصبر

هل لك أن تخبرني ما هو التعريف الذي تستند عليه "للعلمانية" عند كتابة مقالاتك المتعلقة بها؟ هناك تعريفات عدة للعلمانية و لعلي أعرف أيأً منها بالضبط هو الدائر في فلك أفكارك ، لكن الإنصاف لإبداعاتك أمام الزملاء المدونين يتطلب مني التمهل قبل الإدلاء بأي تعليق إلى أن توضح مفهوم العلمانية لدى فرناس

و لنورنايتكم السؤدد و الإشراق...

Edrak said...

فكرة مميزة بصراحة

أتفق مع بعض ما جاء بامقال و لي عودة للنقد

تحياتي

ملاحـظـة said...

الاخ فرناس


حسيت بخجل كوني ما تعرفت على مدونتك الثريه من قبل..اعتذر عن جهلي

موضوع جميل وموجع
مشكله الديمقراطيات تتشابه الى حد بعيد من دولة الى اخرى خاصة اذا ما كانوا من ذات الاقليم..امس كنت قاعد اشوف مقابلة حق دكتور فاروق الباز عالم الفضاء على التلفزيزن المصري

سألته المذيعه متى تدهورت الثقافة و دور و مكانه العلم في المجتمع المصري

قال طبعا مجازا : لما اصبح وزير التربية و التعليم و مدير الجامعه ضباط من الجيش لم يدخلوا بالاساس الى الجامعه
و قال امثله اكثر بس هذا المثال اللي استوقفني

اعتقد انك تتفق معاي
بأن التعليم اهو البذرة
اللي لازم نبذرها الان للاصلاح من نتاج الديمقراطيه بعد 30 عام من الان
المدارس المدرسين المنهاج اغلبها سئ
فمنين يطلع لنا طالب كويس من هذا المناخ
و ان طلع فهو بالتأكيد طفرة

وكل الشكر لمدونة الحلم الجميل..اللي قاعد تخلينا نقرأ و نفكر ونستمتع بتفكيرنا و تفكير الاخرين

اسفه على الاطاله

rwatan said...

الموضوع شائك... و التحليل يحتاج مني لفهم أكبر للأحداث لأعلق عليه بشكل موضوعي.
بس بالعموم. التغيير حتمي سواء بالسلب او بالايجاب
و الانتخابات القادمه ستكون الاعتف و الاوسخ
لذا علينا العمل الجاد و إلا راحت الديرة

حمد said...

للامانة فاتني التعليق على هذه النقطة بمدونة العزيز الحلم الجميل ( وانا المخطئ والمسؤول )واعتذر عن ذلك .
--------------

اقتباس:

أي حل هو طويل المدى، ويحتاج لجهود منظمة وحركة سياسية واضحة المعالم ذات لون وطعم، وقناعات ذات مرجعية واضحة وغير متصادمة مع أساسيات الدين الإسلامي والذي يتبناه المجتمع بكافة أطيافه وإن إختلفت الرؤية مع التفسيرات التقليدية والتي تتبناها
الحركات الإسلامية

انتهى الاقتباس ..
----------------------
بالاحاديي النبوية , الكثير من الاطروحات التي تتصادم مع فكرة الدولة المدنية .

بالقرآن ايضا , ماذا عن قطع يد السارق ؟

القرآن والسنة اساس الفكرة الاسلامية ولا يمكن ان يتحقق الاقناع بسمو الفكرة العلمانية دون الخوض بهذين المسلمين , النقاش طويل في جانب التفسير وفهم الايات او الاحاديث التي عليها خلاف وان كان التفسير نصي او روحي ولكن ,

هل هناك من هو مستعد للنقاش ومن هو مستعد لعرض الفكرة كاملة ؟

وهل من بينهم من هو مستعد للسماع لكي تكون هناك فرصة حقيقية للاستفادة من الجهد ؟.

هذه اسئلة علينا البحث عن اجابات لها قبل الاقرار بهذه الفكرة .

مع التحية ..

White Wings said...

فكرة الاستضافة جميلة
والعلمانية هي الحل
:)

على نفسها جنت براقش said...

السلام عليكم
انا اعتقد التغيير بخطة طويلة المدى افضل حل
مثلا تبنى فئة من شباب الثانوى و توعيتهم علشان ما يطيحون بفخ انتخاب اللى ساعدهم بالتسجيل مثل ما صار باغلب المستجدين على طول السنوات السابقة و بسنا من محاولة تغيير افكار الكبار
you can't teach an old dog new tricks

Anonymous said...

الزملاء الأفاضل حمد وكويتية حساوية وحمودي

لكم جزيل الشكر. وبالنسبة لإنتظاركم لمن يحمل لواء التغيير (قائد)، هذا في رأيي أحد مشاكل الذهنية الإسلامية وأهم أسباب الخنوع والذي شاهدناه على مرور التاريخ الإسلامي ونشاهده الآن. إنتظار القائد (المخلص) والذي من الراجح أنه لن يأتي هو بالضبط إبرة المورفين والتي حقنها ولا يزال من هدم ويحاول هدم مقدرات هذه الأمة.

ولماذا تنتظرون من يحمل لواء التغيير أصلاً؟!!!

وإذا لم يأتي، ماذا أنتم فاعلون؟!!!

تحياتي
فرناس

Anonymous said...

الزميل باغي الشهادة

تحية لك


لرد أي تبرير يجب أن يتم تفنيده لبيان إما عدم عقلانيته أو عدم تأثيره في الموضوع محل النقاش. الكلام سهل، نعم كما تفضلت أنت، لكن التحليل صعب. وفائدة التحليل هو فهم الأسباب الموضوعية والتي أدت إلى حالة راهنة. هذا الفهم لابد وأن يقودك إلى تصور حلول.

الخسارة والربح يا عزيزي هما حالة مرحلية في حياة الشعوب. لا يمكن أن يستمر نجاح كما لا يمكن أن يستمر فشل. والحقيقة هي أن الورقة الإسلامية الكويتية ليست بالصلابة التي تتصورها، فهي ورقة إما قبلية بالدرجة الأولى أو طائفية. فلا يوجد طرح إسلامي، ولكن يوجد طرح قبلي ذو صبغة إسلامية، أو طرح خدماتي ذو صبغة إسلامية، أو طرح طائفي ذو صبغة إسلامية. وهذا بالضبط هو أساس هشاشتها. فنحن هنا لا نتكلم عن برامج عمل إسلامية سياسية، ولكن نتكلم عن مصالح قبلية أو خدماتية أو طائفية تحمل الشعار الإسلامي. وشتان بين الأول والثاني.

العلمانية يا عزيزي أنت تعيشها أصلاً ولا تحتاج الى أي وقت إضافي لتنتظرها. فقط إفتح نافذتك، إن كنت في الكويت، وأنظر خارجاً وسوف ترى المظاهر العلمانية. العلمانية يا عزيزي أمر واقع في الكويت، في دستوره، في قوانينه، في مؤسساته، في تصرفات شعبه (دع عنك هنا شعارات تطبيق الشريعة وأنظر إلى تصرفات الشعب الكويتي)، كلها مظاهر علمانية. وعندما أتكلم عن تراجع الفكر العلماني أنا في الحقيقة أقصد التمثيل السياسي الشعبي.

أما مسألة أساسيات الدين الإسلامي، فيجب هنا أن تحدد ماذا تقصد بهذه الأسياسيات. لأنه من المعروف أن ما هو أساسي عن الفكر السلفي ليس هو كذلك عند الإخوان أو الشيعو وبالعكس.

ثانياً، قولك أن تفسيرات النصوص يجب أن تؤخذ من الفقهاء حتى يتبعوكم الإسلاميين، فيا عزيزي، في العلمانية لا تحتاج إلى تفسيرات الفقهاء أصلاً لأنها سوف تفصل الدين عن شؤون السياسة. أما عدم مهاجمة دين أو مذهب بعينه، فنعم، أنا أتفق تماماً.

أما قولك "الشباب الذين يحبون التحرر"، فأعتقد إذا كان مقصدك بالتحرر الناحية الأخلاقية فأنت مخطئ يا عزيزي. المصادر الأخلاقية لن تختلف، هذا وهم آخر من أوهام الإسلاميين. وأنا أنصحك هنا بالرجوع إلى أرشيف مدونتي وسوف تجد أكثر من مقالة تتطرق للجانب الأخلاقي.

تحياتي
فرناس

Anonymous said...

عزيزتي أم العيال

تحية لكِ

نعم، لا يمكن إنكار ما مرت به البحرين من توجه إصلاحي، أما التأثير على الإصلاحيين الكويتيين من الجانب البحريني فهو، في رأيي المتواضع، موضوع نظر.

تحياتي
فرناس

Anonymous said...

عزيزتي أوراد

تحية لكِ


لا يوجد شيء يسمى ليبرالية إسلامية أو علمانية إسلامية. إذا كنتِ تقصدين المثال التركي في حزب العدالة والتنمية فهم علمانييون يؤمنون بفصل الدين عن السياسة. بالطبع، هذا لا يعني أن العلمانيون أو الليبراليون ملحدون، ولكن يؤمنون بحصر دياناتهم في حدود تعاملاتهم الشخصية.

وهذا بدوره يقودنا إلى التأكيد إلى أن الإسلام لم ينزل بنظام سياسي. لا يوجد شيء في الإسلام يسمى بنظام سياسي. هذا كله من وضع الفقهاء والذي إستقرأوا بسبب إنعدام النص المقدس ما إجتهد به الصحابة والصقوه قسراً بالإسلام. التاريخ يقول لنا هذا، تصرفات الصحابة تقول لنا هذا. فكيف يجوز لنا أن نصر على نظام سياسي لا وجود له أصلاً.

ولكني أعيد وأكرر بأن كون الإنسان علماني لا علاقة له من قريب أو من بعيد بالإلحاد والتحلل الخلقي، فهو مسلم، تماماً مثل الأتراك مسلمين وعلمانيين وبينهم محجبات ورجال دين. لا فرق.

تحياتي
فرناس

Anonymous said...

عزيزي شرقاوي

تحية لك

نعم، خوفك في محله. أما عن نفسي فأقول "العلمانيون قادمون لا محالة". أما في حياتنا أو في حياة أولادنا.

تحياتي
فرناس

Anonymous said...

الزميل كويتي

ولك مني التحية والتقدير

فرناس

فريج سعود said...

بادرة جميلة من مدونة جميلة

Anonymous said...

الزميل q8i-blogger

تحية لك

ولماذا يا عزيزي حمدت الله على تغير الحال؟!

سبحان الله، ألا تنظر لحالنا الآن؟!

أيسرك يا عزيزي أن حالنا ومستقبلنا أصبحا رهينة بيدى الإخوان والسلف وبعض متطرفي الشيعة؟!

أيسرك أن السلطة التشريعية مع مستقبلنا السياسي والإقتصادي ومستقبل أجيالنا أصبح بيد من تراهم الآن في داخل قاعو عبدالله السالم؟!

أما الشباب وخوفهم من العلمانية فأقول من الممكن أن ذلك صحيح الآن وبسبب سوء الفهم عندهم لهذا المصطلح والكذب والتدليس والتشويه الذي مارسته القوى الدينية ضده. ومن العجب أن هذه القوى الدينية نفسها قد رقصت وطبلت وكتبت المطولات عندما فاز مرشح حزب العدالة والتنمية التركي العلماني برئاسة تركيا. دوام الحال يا عزيزي من المحال، وكما للتوجهات الدينية اليد العليا فلربما غداً تكون يدهم السفلى. وهذا الغد قادم لا محالة.

نقطة أخيرة، من يخشى أن يدافع عن قناعاته ويسميها بأسمائها، لا يستحق أن ينتمي لما يدعيه.

تحياتي
فرناس

Anonymous said...

عزيزي بروفسور حمادو

تحية صوفية نورانية لك :)

العلمانية بصفة عامة، كانت ولا تزال في الأغلب الأعم، تُعرف بواسطة أغراضها وأهدافها. فعندما نقول بأن غرضنا فصل الدين عن الدون، فإننا هنا نحدد "هدف" أو "غرض" أو "غاية"، وهذا الهدف أو الغرض يُفهم منه أن المقصود هو العلمانية. فمثلاً الأستاذ ناصيف نصار يحدد مفهومه من العلمانية بواسطة شرحه لعلاقتها بالدولة الدينية، فيقول ما خلاصته أن الدولة الدينية هي بطبيعتها دولة شمولية بحيث تتحول المؤسسة الدينية إلى مرجع أخير ومطلق فيما يختص بأمور الدين والدولة معاً، العلمانية هو الموقف المضاد لهذا التصور. أما على المفهوم الثاني، وهو عند محمد أركون وعادل ضاهر مثلا، فإنها وسيلة للمعرفة بالدرجة الأولى، بحيث يتم فصل كل ما هو ديني عن أي منهج معرفي لا يمكن الإستدلال عليه بطرق منطقية.

أما فرناس فيقف مع التصور الأول، والنصف من التصور الثاني. لأنني أعتقد جازماً بأن هناك طرقاً للمعرفة قد لا تخضع بالضرورة لمناهج الإستدلال المنطقي.

تحياتي
فرناس

Anonymous said...

الزميل ملاحظة

تحية لك

مرحباً بك يا زميلي في مدونتي في أي وقت ويشرفني أنا تعرفك علي.

مشكلة دولنا كلها من المحيط إلى الخليج أنها بالدرجة الأولى لا تفكر إلا بالمدى القصير. وهذا المدى القصير محكوم بالدرجة الأولى بكيفية المحافظة على شخص من يجلس في قمة الهرم السياسي. هذه هي بالضبط سبب تدهور كل شيء في دولنا وليس الثقافة فقط. فكل أعراف القبيلة والتحزب الديني المتشدد والطائفي ما هو في الحقيقة إلا لأن المؤسسة الحاكمة رأت في زمن ما أن من مصلحتها تشجيع هكذا تصرفات.

أما مشاكل الديموقراطية، وإن كانت توجد في بلدان كثيرة عريقة بالديموقراطية، ولكن شتان بين ما نراه في تلك الدول وما يحدث في الكويت. الكويت ذات برلمان قبلي طائفي بالدرجة الأولى، وهذا ما لا نراه في تلك الدولة اللهم إلا إذا كانت المقارنة مع موريتانيا مثلاً.

تحياتي
فرناس

Anonymous said...

الزميل rwatan

تحية لك

بإنتظار تحليلك يا عزيزي.

لك مني التحية
فرناس

Anonymous said...

عزيزي حمد

تحية لك

في النظم العلمانية لابد وأن تكون هناك، كما في أي نظام آخر، أساليب وقوانيين للعقوبات. فمثلاً في الولايات المتحدة كانوا يستخدمون الشنق ثم الكرسي الكهربائي ثم الغاز السام ثم الأبر السامة كوسيلة للقصاص. بعض هذه الأساليب قد لا اتفق معها كلياً لأنها في الحقيقة وسيلة للتعذيب بالدرجة الأولى وليس القتل.

قد يختلف البعض على الحدود الإسلامية، ولكني في الحقيقة لا أرى أي مانع منها إذا كان الشعب من خلال ممثليه يريد أن يطبق هذه الحدود على نفسه. قضايا العقوبات ومصادرها لا يجب أن تكون حجر عثرة في سبيل تطبيق النظم العلمانية.

تحية لك
فرناس

Anonymous said...

الزميل white wings

تحية لك

نعم، العلمانية هي الحل، والأسباب كثيرة

تحياتي
فرناس

Anonymous said...

الزميل على نفسها جنت براقش

تحية لك

كما تفضلت أنت، الحل الطويل المدى هو الحل الأمثل ولكن يجب أن يتزامن مع رؤية واضحة وتخطيط سليم.

تحياتي
فرناس

Anonymous said...

الزميل فريج سعود

لك كل الشكر

تحياتي
فرناس

حلم جميل بوطن أفضل said...

أود أن أشكر الزميل فرناس و كل من شارك بتعليقاته. تجاوبكم شجعني لإستمرار التجربة هذه في إستضافة كتاب آخرين و سيكون المقال الثاني في أول إسبوع من نوفمبر

تعليقي هذا ليس لقفل النقاش بل لدعوتكم الى إستمرار النقاش إما هنا أو فيما بينكم أو في مدونة الزميل فرناس .. و لو إستدعى الأمر موضوع أو بوست منفصل جديد فأنا حاضر و من أراد المشاركة بموضوع ما فأنا حاضر أيضاً

تقبلوا جزيل شكري

باغي الشهادة said...

فرناس الزميل


الطرح الإسلامي موجود وباقٍ وإن تخللته القبلية أو الطائفية المشينة، ثم هي دائما هكذا نبرة المغلوب تتجه للتبرير والالتقاط الأسباب. القبلية عزيزي

1استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في الحروب وتوزيع الألوية، 2- بل استخدمها في بداية دعوته عند جمعه لأهل بيته وابتدائهم بنشر الدعوة عليهم فخرب الجَمعة عمه أبو لهب، فما تفسر جمعه لآله فقط وخصّهم بوليمة لينشر عليهم دعوته وأفكاره؟ أليست كما تقول استغلاله لورقة القبيلة؟؟ ونِعم الاستغلال من السياسي الأعظم عليه وعلى آله الصلاة والسلام 3-وما تفسر وقوف أبو طالب وهو مشرك بجانب النبي صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه حتى مماته( عند روايات الشيعة فقط أنه أسلم)؟ أليست قبلية وحمية لآل بني هاشم؟؟ هل تريد حبيبك النبي صلى الله عليه وسلم يقول له: لو سمحت كف عني ولاتدافع عني وتنصرني..إما تسلم وإلا لا؟!! 4-النبي صلى الله عليه وسلم كان مع أبي بكر (النسابة في قبائل العرب) عند مواسم الحج المتتابعة قبل الهجرة يفتر ويبحث عن رؤساء قبائل لينصروه بقبيلاتهم، حتى أنه آمن به بعض الناس في الحج إلا أنه لم يستطع الاستفادة منهم حينها لأنهم ليسوا زعماء قبائل حتى التقى الأنصار أهل يثرب.... فالقبيلة بارك الله فيك يجوز استعمالها إن أتت بالخير وينبذ استغلالها بالشر.
ثم دعني أطرح عليك سؤال رحمك الله: لو أنك مثلا مع المنبر الديمقراطي ومعكم قبلي ينتمي لفكركم، ثم أتى ابن عم هذا القبلي معكم لا اقتناعا بمبادئكم وأفكاركم بل مجرد نصرة لابن عمه المرشح الذي معكم... هل ستمنعه من دعمكم وتوقفه لأنه بعد لم يقتنع بأفكاركم؟؟؟ إن قلت نعم فأنت تسمح لي ما تعرف سياسة..وإن قلت لا: اتفقنا
:-)

ولا أظنك قائل نعم



أما أساسيات الدين الإسلامي فهي التي لا يختلف عليها الإخوان والسلف وغيرهم من الجماعات السنية، فأي شيء مختلف بينهم فاعلم أنه ليس موضوعنا في أساسيات الدين.واختلافات السنة والشيعة فأغلبها قابلة للنقاش والأخذ والرد، ومنها (في العقيدة ويحكم فيها لأغلبية الشعب باسم الديمقراطية التي نرضا بها). إلا مايكون من سب وشتم لصحب النبي صلى الله عليه وآله فهذا لا عاقل يقبله. فبالمجل إن أردت أساسيات الدين الإسلامي هي لاخلاف عليها من تطبيق لأحكام الدين المنصوص عليها في القرآن من حدود وأحكام والمعاملات والعفة وتطبيق شرع الله الإسلامي المتفق بين الجميع وهو الشاهد في النقاش.



أخي الكريم: أنا أنتظر اليوم الذي يأتي فيه علماء من غير الجماعات الإسلامية فلسيت الجماعات حكرا على العلماء إلا أن العلم الشرعي يتطلب تحصيل فقهي من أهله ولا يتصدر لهذا سوى أفراد من الجماعات الإسلامية أو قريبون منها... لماذا؟؟ ادعُ أتباع التحالف الوطني والمنبر الديمقراطي ليزاحموا المشايخ بالركب ويسهروا الليالي على قال الله وقال رسوله ومن ثم نكسر الاحتكار الذي نريد... فإذا مازال هذا بعيدا عنهم فلا تلم الناس أن يأخذوا علمهم ودينهم من أهل العلم


أما التحرر الأخلاقي فأظن النقاش فيه واضح.. أريد بالتحرر من بعض العادات والتقاليد التي لايلزمنا ديننا التقيد بها. فهناك ليبراليون (متحررون) إسلاميون وهناك متحفظون إسلاميون، كلامك (لأوراد) خاطئ بعدم وجود المتحررين الإسلاميين،بمثال سهل :فرق بين ملتزم يسكن منطقةالشامية وملتزم بالرقة والأحمدي، وأحيلك لكتاب تحرر المرأة في عصر الرسالة للدكتور عبدالحليم أبوشقة لتعرف ما أريد بالتحرر، كتاب يستدل فقط بالقرآن والبخاري ومسلم ليفك عن أذهان الناس عادات حسبوها من الدين وهي منه براء. وأنا مع التحرر الذي هو في إطار نصوص الشريعة



وأخيرا النجاح كما قلت يوم لك ويوم عليك إلا أن الحق في النهاية منتصر والغلبة لجند الله المؤمنين ... وكأننا في النهاية


آمل ألا يكون النقاش عقيما... ودمتم في عفو الله وكنفه

:-)