قصة الإيرانيين.. 9
كتب أنور جمعة : 9
أطفأ سيجارته وقال بحسرة : قبضنا عليهما ، أي الإيرانيين، متلبسين ، الاول بحيازة مخدرات وهو صاحب سوابق ، والآخر بتهمة انتحال صفة طبيب والقيام بعمليات اجهاض. وبموجب اجراءات المباحث الجنائية الروتينية والقانونية تقرر إبعادهما .. قبل تنفيذ القرار بساعات احسسنا ان هناك امرا غير مريح ، يقول : تلقينا اتصالا هاتفيا من قبل احد الوكلاء في الوزارة يأمرنا بإطلاق سراح الايرانيين فورا - بناء على طلب الوزير - وان يتم الافراج عنهما دون اي اجراء احترازي! طبعا لم نعتَد هذا النوع من التدخل خاصة لوافدين .. «اختبصت» الادارة ورفض المدير الطلب ، كما رفضه الضباط المعنيون. وكان هناك شبه «فزعة» في ادارة المباحث ضد تنفيذ هذا الامر حتى لو كان من الوزير ، بدا هدوء نسبي على الامر .. بعد اقل من يومين استغلوا غياب المدير وبعض الضباط وقام الوكيل ذاته بإعطاء الامر الغريب نفسه للمدير المتواجد - بالوكالة - وتم فعلا اطلاق سراح الايرانيين المتهمين بجرائم دون التقيد بأبسط قواعد الافراج المعتادة ، ككتاب الاسترحام والكفالة رغم عدم تطابق هذه الاجراءات وتهمة الوافدين اصلا .. وقع الخبر علينا كالصاعقة .. كيف يطلق سراح وافدين مجرمين على ذمة تحقيق؟! يقول : بعد التحري تبين ان - أبطال - تحرير الوافدين شخصيتان برلمانيتان لا يتوقع احد ان يكون لهما دور في هذا اطلاقا ، بمعنى لم نعتَد منهم هذا النوع من التجاوز .. فإحدى هذه الشخصيات نائبة طرحها عقلاني جدا وفكرها ومنهجها «مبارك» .. والشخصية الأخرى نائب من كتلة العمل الوطني ولا نشك في وطنيته - رغم دعواته لتنقيح الدستور - ! ، نكمل القصة : بعد ان استخبرت الصحافة المحلية اجتمع الوزير مع اثنين من الوكلاء وبحثوا المخارج القانونية من هذه الورطة ، حيث عملية الافراج كانت سريعة جدا ولم « يتوبكون » حتى الاجراءات الادارية الروتينية المتواضعة والتي يؤكد انها لا تنطبق مع نوع الجرم .. قال لهما الوزير في هذا الاجتماع « الاوامر ليست مني بل من فوق » وطلب من الوكيلين اضفاء شيء من القانونية على الموضوع فتقرر الاتصال بالمتهمين لغرض الحضور والتوقيع على بعض الاوراق ولم يجيبا ، الامر الذي اضطرهم الى الاتصال بالنائبين للتوسط لهم لدى الايرانيين واقناعهما بالحضور ، الا ان الوكيل فوجئ بردهما حيث قال النائب الوطني «انا شكو» ، اما النائبة فقالت «روحو دوروهم». تقرير لجنة الداخلية والدفاع الاخير يؤكد وعلى لسان الوزير انه لم يكن يعلم بتفاصيل القضية ، ويقول ان هناك من غيب عنه الحقيقة في وزارته .. تخيلوا وزيرا للداخلية لا يعلم ما يحدث بوزارته ! وان هناك من يستطيع اخفاء الحقيقة عنه ! فعلا وضع مبكٍ وواقع مرير وحالة مزرية .. تساؤل ورسالة .. التساؤل لنواب العمل الوطني: هل بعد هذا ستقفون مع الوزير حال محاسبته؟! الأمر لضمائركم ولناخبيكم. اما الرسالة فهي تحية اجلال وعرفان لرجال الداخلية ونخص المباحث الغيورين على بلدهم وشرف مهنتهم .. ارفعوا رؤوسكم فأنتم رجال بمعنى الكلمة. 9
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"اخواني وابنائي اهل الكويت الكرام : تدفعني في هذا المقام مشاعر عميقة، بأن أتوجه بكلمة من القلب اقولها لإخواني وابنائي واحبابي أهل هذه الارض الطيبة، وانكم وان كنتم قد اديتم امانة الاختيار لممثليكم ووضعتم ثقتكم الغالية فيمن ترونه أهلا للمسؤولية في مجلس الامة فانه ليس فقط من باب حقكم المطلق بل ايضا من باب واجبكم نحو وطنكم ان تمضوا في المقابلة والتحدث بصوت مسموع لاصلاح اي اعوجاج او خروج عن حدود امانة الاختيار والثقة كما انكم مطالبون بمخاطبة ممثليكم بالكلمة المسؤولة الصالحة، ولا تبخلوا عليهم بالارشاد والتوجيه والنصح والشد من ازرهم إذ احسنوا واجابوا وذلك فيما يعزز المصلحة العامة ويبقي الكويت دائما في المقام الاول" 9
22 comments:
okh
الموضوع ليس كما ذكرته بتاتا
لدي اطلاع كامل على القضية
والاسبوع القادم سيتم كشف وقائع القضية
وسلامتك
تقرير اللجنة موجود في مدونتي
اعتقد حقائق واضحة
بعد ما بقى إلا تقول معصومة وعلي الراشد !
مثل هالوضع عادي جداً مع مثل هالحكومة ، لا تتعجب !
تحياتي للعمل الوطني ..
انها حكومة الكويت يا عزيزي
كل شئ ممكن
بدأت لا استغرب هذه الحوادث
للاسف
مات الاحساس فيني يا خوي
:(
سلامتك من القيؤ
لاتستعجل
نفى النائب علي الراشد كتبه الكاتب أنور الجمعة اليوم من أنه قد توسط لإطلاق سراح الإيرانيين الشقيقين المتهمين بحيازة مخدرات والقيام بعمليات إجهاض وتجميل
وقال الراشد: الموضوع هو أن مكتب المحاماة الذي أتشارك والأستاذ المحامي يعقوب الصانع فيه موكل عن المتهمين، ولم يطالب الأستاذ الصانع بإطلاق سراحهما من عدمه، بل طالب بتحويلهما للمحاكمة وفقا للقانون رافضا احتجازهما دون توجيه التهم لهما ودون تقديم دليل على حيازتهما للمخدرات أو قيامهما بعمل عمليات طبية أو وجود شكوى عليهما من شاكٍ بأنهما قد أجريا عملية جراحية أو باعا لأحد المخدرات.
وأضاف الراشد: كل ما في الأمر أن النائب مسلم البراك حاول ضمن عمله الدؤوب لإقصاء وزير الداخلية التشهير بهما وبي لدفاعي عن وزير الداخلية، وسرب تقارير من لجنة الداخلية والدفاع مشهرا بالمتهمين-مضيفا- أنهما تقدما بشكوى رسمية ضد مسلم البراك بتهمة التشهير بهما والإساءة لسمعتهما.
وكرر الراشد: ما كتبه أنور الجمعه غير صحيح، وقد اتصلت به وشرحت له الأمر من ألفه إلى يائه، وتفهم ما قلته ووعدني بكتابة مقال يوم الأحد القادم يتراجع فيه عن اتهامي بهذا الخصوص.
يذكر أن المتهمين إيرانيي الجنسية ومن مواليد الكويت ومتزوجين من كويتيين ويعيشان بالكويت طيلة حياتهما.
http://alaan.cc/pagedetails.asp?nid=61504&cid=30
الوضع مزري
سلامتك من التقيؤ
المقال ماخوذ خيره
شكلك أستعجلت بالحكم الخطأ يا حلم
معلش لكل جواد كبوة
لا تجعل لخصومتك مع بوفيصل نتيجة بعض مواقفه اللي ما نعجبك سببا لوقوعك بالخطأ
رد لموضوع الغرفة وأفدنا أفادك الله
من المووي اللي بالعلم
سي سكنس
:P
نيو
و ما خفي كان أعظم
على الهامش
2-صفر
2-صفر
2-صفر
:)
غير معرف 1
http://7ilm.blogspot.com/2010/11/blog-post_09.html
الموضوع بس هم بعد مو كامل
دستورنا سورنا
الحقيقة ليست كاملة في التقرير
بو بدر
الموضوع كلش مو عن علي و معصومة
اتمنى قراءة الموضوع من تحت لفوق
عثماني
إلا هالسوالف .. ما يموت فيها الإحساس
لذا كنت أحس برغبة في التقيؤ و عندما علمت بحقيقة الأمر تقيأت بالفعل
هل هذه هي الكويت ؟
غير معرف 2
ما نقلته زاد لوعة الجبد عندي. لماذا المكابرة ؟ لماذا الإستخفاف بالعقول ؟ أين ضمائكم ؟
أنور جمعة أكد ما كتبه و لم ينفه أو يصححه كما حاولت إيهامنا في تعليقك
للمزيد
http://7ilm.blogspot.com/2010/11/blog-post_09.html
خالف تعرف
حدّه
أم السعف و الليف
شاكرلك مشاعرك المرهفة و أحاسيسك الإنسانية و رقي (مو بطيخ) كلماتك
جاسم
كيفك
:)
غير معرف 3
الموضوع مو عن بو فيصل أبداً أبداً
الموضوع شئ ثاني و أخطر
المقوع
شايفه الخرّيط اللي صابغة مدونتك فيه ؟
ألوان سكنس
Post a Comment