Wednesday, 1 December 2010

سقف الكفاية لمحمد حسن علوان


كل حب جديد ينزع من عيني الرجل غشاوة ما و يجعل على عيني المرأة غشاوة أخرى

للأسف وقعت في ذات الخطأ مرة أخرى ، فلقد إبتعت هذه الرواية بعدما ما تردد عن روعتها و جمالها دون أن أبحث بما فيه الكفاية عن مضمونها. إستهلكت وقتاً ثميناً من أجل ان افرغ من قراءة هذه الرواية الرومانسية الشبيهة بروايات "أحلام مستغانمي" و لكن بصيغة رجالية. و أستطيع تلخيص مضمونها في كلمتين فهي تتحدث عن "الرجل الحمار". 9

تتحدث عن شخص ضعيف يتعرف على فتاة أكبر منه بقليل و يحبها و تحبه أو هكذا يتراءى له. يبدو بأنه خالي من الرجولة ككيس رمل تتدرب عليه تلك الفتاة. يعلم أنها صاحبة سوابق قبل علاقته معها و أثناءها. و يعلم أنها خُطبت لغيره و أنها في طريقها للزواج. لكن رغم ذلك يصر على حبها و يصر على أنها ستعود له يوماً ما. يجهل بأن قلوب النساء تشبه غرف الفنادق يتناوب عليها النزلاء و يبقى الفندق بأسره ملكاً لشخص واحد. فالمرأة كوكب رشيق له القدرة على تغيير مداره بسهولة أما الرجل فأصعب الحوادث الكونية لا تستطيع زحزحته من مداره. 9

و بعد زواجها و إعتلال صحته ، يسافر الى كندا و الى "فانكوفر" تحديداً ليبعد عن موطن الأحزان لكنه لا يستطيع نسيانها. يتلمس أخبارها و يحاول أن يعرف ما السر في جبروتها و إنعدام مشاعرها من خلال تكوين علاقات مع عشاقها السابقين. يتعرف على شخص عراقي مهاجر ، يحاول أن يبصق أحزانه في فانكوفر في الوقت الذي يسعى فيه حِمارنا المهاجر إجترار أحزانه. 9

يحاول صديقه العراقي إعادته الى الحياة فالجبن و الخوف هو أن تعتقد أن الحياة لن تأبه لك و لكن غن وقفت للحزن فستمضي الحياة دونك و تخلفك وحيداً. هذا الركض الخائب في أعقاب الحياة و التمسك المذل بأذيالها هو الخوف و الجبن بعينه ، و حمارنا هذا جبان خواف ! 9

يبدو البطل ضعيف الشخصية بنيوياً و يلجأ دائما لمن هم أقوى منه. لجأ للأنثى فخذلته .. لجأ للرجل فصفعه .. لكن دون فائدة. يحاول صديقه إفاقته لكن دون جدوى. يحاول أن يشرح له أن الإنثى إله ناقص لا يخلق و لا يرزق و لا يستحق العبادة .. و حب أنثى ما هو إلا كفر أحمق و هي الرغبة الأزلية التي تجول في فطرتنا .. إلحاد صغير لا نعرف سبباً لنشوئه ، و لكنه حين يعلن العصيان المدني في البلد يكون أول المتمردين و أول الشهداء و أول الخونة. 9

نصف رجل .. يائس بائس .. لكن ما الجديد هنا .. فاليأس صفة الرجال و الطموح صفة المرأة ! و أبلغ دروس الحياة أن ليس هناك ألمٌ لا يمكننا أن نتصادق معه ! 9

إسلوب الكاتب مقارب لإسلوب أحلام مستغانمي التي ذكر أحد رواياتها في أحداث القصة و جاءت على شكل رسالة طويلة من بطل القصة الى فتاته نقل فيها خواطره التي يتنقل بها بين زمنين ، الأول الذي بدأت فيه قصة حبه "الغبي" في الرياض ، و الثاني في منفاه الإختياري مع شركاء غربته. تصوير عاطفي ممل و الكثير من الإستعارات الأدبية و الجمل البلاغية. اللغة الشعرية طاغية فيها بحكم أن بطل الرواية يكتب الشعر في حب الفتاة التي هجرته و ألقته على قارعة الطريق بعد أن مضغت رحيق شبابه. كما تبدو علاقة الحب "الفاشلة" تلك شبيهة بأحداث رواية "جسور مقاطعة ماديسون" التي تحولت فيما بعد الى فيلم سينمائي من بطولة كلينت إيستوود و ميريل ستريب. 9

17 comments:

Anonymous Farmer said...

Always hated literature. Why don't people employ theories so we can get it already?

Btw, quit twitting fortune cookies :-)

Anonymous Farmer said...

In other words,

On the various perspectives of the novel:

Men: Been there.

Women: What happened to the woman?

Misogynists: All women are two-timing cows.

Feminists: Patriarchal societies scapegoat women for everything.

Homosexuals: If not for society's need for gender hegemony, he woulda found true love.

Buddhists: Love is found within the self.

Muslims: He reaped God's wrath through consuming illegitimate relationships.

Jewish: If only he'd found a nice Jewish girl, he woulda been alright.

Farmers: Those literary artsie fartsies think they know it all.

See? You can't go wrong with theories.

Anonymous said...

هذا اذا دش الجنه راح يصير من الحور العين

الطوسي said...

مشكلتي الأزليّة مع الروايات أنها تكلّم العاطفة دون العقل , فلم أستسيغ رواية واحدة , هذا فضلا عن اضافة الكاتب لمواقف شخصيّة حياتيّة كثيرة واسقاطها على شخصيّات الرواية .

بل كل حلم أراد تحقيقه وكل صفة اراد الاتصاف بها وكل امرأة يتغزل بها يضعها كشخصيّة روائية ويسقط عليها أحلامه ورغباته وحاجاته .


والنهاية غالبا ما تكون " جلمتين " عبارة عن حكمة أو تجربة حياتيّة ملخصّة .

الروايات كالنفق المظلم تدخله ولا تعرف الى أين تذهب حتى نهاية القصّة فاما ترى عسل أو بصل .

( حشى زواج مو رواية ) . !!

تقبل تحياتي

Um il sa3af wil leef said...

شكرا الحلم الجميل
الظاهر آثار زهيرية الخميس للحين مفعولها شغال
:)

تيك كير
:)

Anonymous said...

هل تقبل؟

ان تسجن وفق اجراءات باطلة ؟


المادة ٣٤ من الدستور: المتهم بريء حتى تثبت ادانته في "محاكمة قانونية" 

سجل موقف بالمشاركة بالاعتصام الليلة أمام قصر رئيس الوزراء على شاطئ الشويخ من ٧ الى ٨ مساءا

حلم جميل بوطن أفضل said...

Farmer

Got any coins for more fortune cookies ?

حلم جميل بوطن أفضل said...

Farmer

And what is my theory ? What are the other bloggers theories ?

Please answer and lets have a laugh ?

:)

حلم جميل بوطن أفضل said...

غير معرف 1

هذا الرجل البتول .. أو الرجل الحمار

تهقى في منهم بالجنة ؟

حلم جميل بوطن أفضل said...

الطوسي

أعتقد مشكلتك محصورة في الروايات العاطفية التي أعترف بأني لا أستسيغها أيضاً لنفس الأسباب التي أوردتها

تدري شنو بعد ما أحب ؟ كتب الفلسفة .. خبال و كلام على الفاضي

حلم جميل بوطن أفضل said...

أم السعف و الليف

عيل ترقبي زهيرية باكر

على فكرة .. كلامك الجديد عن حليمة مردود عليه .. بس فضلت عدم الرد لتجنب إحراجك و الزملاء كفوا و وفوا و أبدعوا

حلم جميل بوطن أفضل said...

غير معرف 2

لا أقبل

Um il sa3af wil leef said...

هلا بالحلم الجميل
:)

بالنسبه لموضوع حليمه الجزء الثاني

ليش تحرجني اذا رديت علي ؟ بالعكس أنا أحترم وجهات النظر المخالفه
ما دامها تقدم بطريقه محترمه

تحياتي وبانتظار ردك ..فلا أحد يأخذ مكان أحد بالرد
تيك كير
:)

Anonymous Farmer said...
This comment has been removed by the author.
Anonymous Farmer said...

Now I get it

بروفيسور حمادو : هذي اللي طيحت حظي ، بنت الكلب خلتني اطيح بلطفي .

فريج سعيود : أفا بروفيسورنا ، ما هقيتك تطيح بلطفي .

طورسبيدو : الحين آنا اللي خاطري بلطفي يطيح عليه حمادو ؟

حلم جميل : لو حليمة بمكانها جان شسوت يا ترى ؟ آخ عليج يا حليمة ، عن اذنكم يا جماعة .


لافنج ماي آس أوف

نيدد ذات أكتشوالي

:-)

حلم جميل بوطن أفضل said...

أم السعف و الليف

حاضر و من عيوني

بس كلش مو وقته .. لذا أرجو أن تعذريني عن المشاغبة هذه المرة فقط

حلم جميل بوطن أفضل said...

فارمر

منو لطفي ؟