Tuesday, 14 August 2007

عندما يخجل بينوكيو من نفسه

بالأمس كان المسلم "قنبلة موقوتة" 0

بالأمس كان الإسلام هو نقيض العلمانية و الليبرالية

بالأمس كان الإسلام هو عنوان و رمز التخلف الذي لا بد من القضاء عليه وسط الفوضى البناءة التي ستنتشلنا من واقعنا التعيس الى عالم الأحلام و الأماني
بالأمس كنا نحارب و نهاجم حزب العدالة و التنمية ، تلك المؤسسة الخبيثة التي تحاول نشر الإسلام في تركيا العلمانية
بالأمس كان يحق للجيش التركي أن يضرب الديمقراطية حفاظاً على المبادئ العلمانية
اليوم إنتصر حزب العدالة و التنمية
و اليوم فقط أصبح حزب العدالة و التنمية علمانياً
و أصبحت باقي القوي المتعلمنة تنعت بالفاشية و القومية
اليوم أيضاً أصبح لا تناقض بين الإسلام و العلمانية
بالأمس كان "التبعطز" وسيلة مشروعة و أداة من أدوات التواصل الحضاري المتمدن
اليوم تتغنى العاهرة بالشرف و تُنظّر حول أسس الحوار الراقي
بالأمس كان الطعن في معتقدات الناس ضرورة أساسية من ضرورات الحياة
اليوم لا يمكن الحديث عن "لا" معتقدات الملحدين
بالأمس كان الطعن في أخلاق الجميع
أمسى الحديث اليوم عن المعيار الأخلاقي
فلا عجب
ف "الصهيونية هي الحل" 0
و هي الأساس المرجعي لأخلاقهم
اليوم هو يوم سقوط الأقنعة
لكن ماذا سيحمل الغد؟
فالمعركة السياسية في تركيا لم تنتهي
فهل سيساند ربع البامية حزب العدالة و التنمية "العلماني" 0
أم ستسقط أقنعتهم من جديد
كشفت العورات الفكرية
و بانت المساوئ الأخلاقية
و فضحت ثقافة الحانات
و بان المستخبي

و ما خفي كان أعظم

بالأمس كانت العلمانية قناعهم
و اليوم الليبرالية الإنسانية
فما هو قناع الغد يا ترى؟
و هل سنرى مزيداً من سقوط الأقنعة؟
و هل سيخجل بينوكيو من فرط كذبه؟؟؟؟
لا أعتقد ذلك
اللهم لا شماتة !! 0
و سجل يا تاريخ !! 0

21 comments:

Anonymous said...

كل هذا من حرتك ؟ يعنى والا شنو بالضبط الحزب اسلامي ومنبثق من حزب الرفاه الملغى

ومستانس بتركيا العلمانية

تعلمن
لو بعد 100 سنة الكويت ما راح تصير علمانية

wafa'a said...
This comment has been removed by the author.
wafa'a said...

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_6946000/6946745.stm

هل جاء مقالك كردة فعل للخبر الوارد أعلاه؟؟

تحياتي

حلم جميل بوطن أفضل said...

عزيزي غير معرف

حزب التنمية و العدالة إسلامي و هذا دليل على أنه يمكن للاحزاب الإسلامية ان تنجح متى ما تمسك بأمور و شروط معينة

أعتقد أنك قد أسأت فهم المقال و وجهة نظر

لمعرفة المزيد عن وجهة نظري و حتى تدرك المعنى المقصود يرجى الإطلاع على المواضيع السابقة المنشورة في هذه المدونة

http://7ilm.blogspot.com/2007/05/blog-post.html

http://7ilm.blogspot.com/2007/07/blog-post_26.html

و أشكر لك حرصك على نقدي

حلم جميل بوطن أفضل said...

الزميلة الفاضلة لويالتي

أنا لست ممن يؤمنون بوجاهة ردات الفعل المباشرة

:)

للأسف لم أستطع رؤية الرابط أرجو التأكد منه أو نقله مباشرة هنا

كما أسلفت هي ليست ردة فعل ، بل هي ملاحظة رأيتها في فكر معين لا يريد سوى ضرب الإسلام و تشويه صورته

تاره هم ضده و تاره معه بشروط و لا أدري ما موقفهم في الغد

يتلبسون و يتلحفون بأغطية كثيرة لستر عوراتهن الفكرية و الأخلاقية

و لكنهم يفضحون يوماً بعد يوم

لا تنسي الرابط ، أنا في إنتظاره

تحياتي :)

Mohammad Al-Yousifi said...

تصدق اول مرة ادري ان الكويتيين فيهم عرج تركي عقب نتايج هالانتخابات

شسالفة ؟

مواضيع يمين شمال عن السياسة التركية مرة وحدة؟

شخصيا اعترف اني لست متابعا و مادري عنهم و ما فهمت شنو تقصد بالموضوع

شكرا

wafa'a said...

لا أدري لماذا لا يظهر الرابط كاملاً هنا!

على أية على حال ، كان عبارة عن خبر نقلته من ال بي بي سي عن إعادة ترشح عبدالله جول للرئاسة من جديد في حين سسيرفض الحزب الجمهوري المشاركة في جلسة التصويت ..

لذلك سألت هل جاء المقال ردة فعل لهذا الخبر ..
و بالمناسبة ردود الأفعال قد تكون إيجابية فهي ليست بالضرورة سلبية.

أما عن علمانية تركيا ، فبإمكانك أن تلتمس مدى سخط الشعب التركي عليها بمجرد أن تعرف أن في فترة الانتخابات كانت هناك حملات عدائية ضد حزب العدالة و التنمية و مع هذا فاز الحزب بنسبة 48 % ليبرهن على كفائته في استلام دفة الأمور,, العلمانية في تركيا تستند في قوتها على قوة الجيش لا على قوة مبادئها و لا حتى مشاريع الاصلاح و التنمية.. و كذلك تستند على ارتباطها زمنياً بالاتاتوركية و القوة العسكرية وهذا ما أضفى عليها قدسية كبيرة ..

تحياتي لك

wafa'a said...
This comment has been removed by the author.
bo bader said...

عزيزي

أرسلت لك الصفحة كاملة مالت تحليل انتخابات تركيا من
BBC
شيك ايميلك

حلم جميل بوطن أفضل said...

لويالتي

فعلاً هذا ما كنت أقصده .. من يقول بعلمانية حزب التنمية و العدالة .. هل سيساند عبدلله جول لإنتخابات الرئاسة؟

في ذاك اليوم سينكشف زيف دعاويهم من جديد

+++++++++++++++++++++++++++++++++++

أفضل أن اكون صانعٌ للرأي .. لا معلق على الأحداث .. هذا ما قصدته بردات الفعل

لا أحبذ ان انقل الأخبار و أعلق عليها برأي الشخصي

بل أفضل أن اغوص و أحلل و أكتب الرأي الذي يحتمل الصواب أو الخطأ و النقد

+++++++++++++++++++++++++++++++++++

هناك نقطة مهمة يجب أن لا نغفلها هي أن ما سمح لحزب العدالة و التنمية ان يتألق هو مدنية الدولة و هو شئ يحسب للعلمانية التركية و إلا كان إهتم عبدلله غول بثوابت الأمة و قانون البلوتوث بعيداً عن القضايا التنموية

هذا النجاح الإسلامي في النظام العلماني يعطي دليلاً على أن النظام العلماني قد يكون فيه فائدة للحركات الإسلامية بان يوجهها للطرح الصحيح بعيداً عن دغدغة العواطف

حلم جميل بوطن أفضل said...

بو بدر

شكراً لك سأطلع على أيميلي .. و شكراً على الأيميل السابق أيضاً

راح مخك بعيد

:)

سأشرح لك تجربتي بالإيميل

حلم جميل بوطن أفضل said...

مطقوق

التجربة التركية غنية بالعبر لنا

هناك صراع أيديولجي كاد ان يصل الى حد تدخل العسكر. و إحتقان سياسي وصل الى المحكمة الدستورية

نتائج الإنتخابات أثبتت امور عديدة

(*) العبرة في الإهتمام بالقضايا التنموية لا بالنظريات و الإيديولوجيات و المعتقدات

(*) الحركات الإسلامية قد تنجح تنموياً و هي ليست متخلفة على الدوام

(*) مدنية الدولة تشجع الكل في التنافس التنموي عن طريق الديمقراطية ، أرجو ان يقنع هذا النجاح باقي الحركات الإسلامية بترك توافه الأمور و محاولة الهيمنة و السيطرة على الواقع السياسي و الإجتماعي

طريق النجاح ليس محاولة التأثير على الإنتخابات الفرعية بل التنمية و التخطيط و التنفيذ

لكن للأسف في الكويت كل من يحاول ان يجير هذه المسألة لصالح أيديولوجيته

من يتخفى بستار العلمانية يقول بان الحزب علماني مع انه كان يحاربه و يسبه في الأمس

المتعاطفين مع الحركات الإسلامية يتجاهلون اسباب نجاح الحزب و إختلافه الجوهري مع باقي الحركات السلفية أو الإخوانية

هذا هو سبب إستخدامي للتجربة التركية في التدليل على أفكاري في هذه المرحلة بالذات

حمد said...

احسن زميلي الفاضل ,

اليوم صرح غول بانه ملتزم بالدستور وبالعلمانية وسيستمر باتجاهه نحو الاتحاد الاوربي ولم يطرح ولا اعتقد بانه يفكر بموضوع الدولة الاسلامية لا الكبرى ولا الصغرى ولذلك هم يولون اهتمامهم للداخل التركي فقط .

عندما تتحدث عن تكرار التجربة التركية لدينا بالكويت فانك ستطالب الاسلاميين متبنيي هذا المشروع باعادة النظر بالكثير من مراجعهم ولا اعتقد بانهم مستعدين لذلك .

حمد said...

نسيت تقديم الشكر لك اولا على المقال وثانيا على الموسيقى الجميلة التي وضعتها بالمدونة :)

تحياتي

Mohammad Al-Yousifi said...

شكرا على الرد

رغم اني لا ارى أي علاقة بعيدة او قريبة بين الحزب التركي و الكويت و أحزابها الاسلامية و العلمانية ان وجدت

الا اني لاحظت محاولات جني الأرباح من ربعنا على فوز الحزب التركي

Anonymous said...

الزميل العزيز شكرا على موضوعك الجريء وهذه هي الحقيقة التي تؤكد ضعف الحجج والبراهين التي يستند عليها البعض وسرعان ماينسون براهينهم ويناقضونها ومعروف عن بعض التيارات استمراراهم بالكذب فلاعقيدة ولافكر ولا ايمان بما يعملونه والا لما خجلوا من البوح عن توجهاتهم البائدة وموسيقى رائعة


النهر الخالد

Q8DOLL said...

حلم جميل
انا تهت
لكن أقولك شيء واحد وهو اللي أعرفه
الإسلام بالأمس هو نقيض العلمانيه والليبراليه
وسيظل
يعني مو بس أمس
واذا كانت بالأمس العلمانية قناعه و اليوم الليبرالية الإنسانية
فالأسلام يجمع الأثنين
القناعه والإنسانيه
وعلى فكره
الإسلام قادر على شمل بعض من أفكار العلمانيه والليبراليه
"بعض"
لكن العكس لأ

هدي أعصابك مولايقه ترى على الموسيقى الحلوه

حلم جميل بوطن أفضل said...

حمد

و أنا فعلاً أطالب ليس فقط الإسلاميين ، بل الجميع بأن يكون تنافسهم ليس في الأيديولجيات و التنظيرات ، بل العمل المؤسسي من أجل التنمية و تنشيط الإقتصاد

و الموسيقى ليست من إختياري ،، بل من إختيار شخص عزيز ميت من القهر لأنني سبقته بوضعها على مدونتي

:)

الفضل يعود أولاً و أخيراً للزميلة كويت دول على المساعدة

حلم جميل بوطن أفضل said...

مطقوق

راجع ردي أعلاه على الزميل حمد ،، و ستعرف ماذا اقصد و ما هي العبرة

حلم جميل بوطن أفضل said...

النهر الخالد

شكراً على الإطراء و مرورك الكريم

حلم جميل بوطن أفضل said...

كويت دول

الإسلام ليس نقيض الليبرالية ،، بل هو داعِ لها ،، للأسف من يتخفى تحت رداء الليبرالية لنشر فكره الخبيث هو من أوحى لنا بذلك

غايتهم هو دق الإسفين بين كافة مكنونات هذا المجتمع ،، للهدم و خلق الفوضى

و لا تخافين أعصابي كول

:)