Sunday 12 August 2007

محمد كرم vs. ناصر المحمد

الحكومة برئاسة سمو الشيخ ناصر المحمد تخطط !! 0
من دون الإستعانة بجهابذة التخطيط الكروي كمحمد كرم و عبداللطيف الرشدان و صالح العصفور !! 0
فلقد قررت الحكومة النزول بكامل عدتها و عتادها في شهر رمضان الإجتماع خلال غبقات رمضانية مسائية دسمة مع كل جهة حكومية وبحضور (المغفور لها) وزارة التخطيط لبحث برنامجها، ومعرفة الاجراءات التي تمت في معالجة الملاحظات الواردة فيها.لكن الحكومة الموقرة أكدت بأنها لا تريد الاستعجال في اقرار البرنامج الحكومي حتى لا تشوبه العيوب والملاحظات النيابية، و إنتقدت عدم التزام بعض الجهات الحكومية (و كأنها تتبع حكومة أخرى غير حكومة ناصر المحمد) ببرنامج عملها خلال السنوات الماضية، مؤكدة انه ستكون هناك عملية رقابة صارمة (يا عيني) ومحاسبة للوزراء في حال الاخلال ببنود البرنامج. 0
في نفس الوقت كشف الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الدكتور عادل الوقيان عن وجود خطة عمل لوضع رؤية استراتيجية للدولة تقوم على عملية استطلاع لقادة رأي المجتمع في جميع المجالات والاتجاهات قريبا. (المصدر) 0
يعني بالعربي الفصيح .. لدينا خطة .. من أجل تطوير خطة !! و بطتنا بطت بطن بطتكم !! 0
واكد الوقيان ان الطرح المتداول حول تحويل الكويت الى مركز تجاري ومالي بحد ذاته غير محدد وغير واضح المعالم. وتساءل الوقيان عن 'أي مركز تجاري نهدف لتحقيقه وهل يتم فيه التركيز على تجارة السلع ام تجارة الخدمات ام التقنيات الحديثة'. و هنا نصفق للسيد الوقيان على صراحته ، فمسألة المركز التجاري و المالي أصبحت كالعلكة تمضغها و تلوكها ألسنة القياديين بلا وعي من أجل إرضاء المعازيب. 0
نعم للاسف ، حتى اليوم لا توجد رؤية واضحة و لا تزال الضبابية هي المتسيدة. الكل متشكك في نوايا الإصلاح و وجود الإرادة السياسية العازمة على التغيير مهما كانت الكلفة. لكن الشئ المؤكد أن رئيس مجلس الوزراء و حكومته الموقرة ليسا مؤهلين لتطوير خطة إستراتيجية ناهيك عن تنفيذها. 0
ما يزال التردد و الخوف هما سيدا الموقف. الوقت يمر بسرعة و الفوائض تتراكم من جهة و تتناقص بسرعة أكبر من جهة أخرى بسبب الفساد و التسيب و إنعدام سيادة القانون. الحكومة تريد خطة محكمة و تريد أن تأخذ راحتها بتطويرها متناسية مبدأ "Continual Improvement" الإستراتيجي الذي ينص على أن الكمال غير موجود في أية خطة و أن الهدف يجب أن يكون التطور و التحسن المستمر. لا عيب في إنشاء خطة على مستوى متوسط من الجودة و العمل على تحقيق أغلب أهدافها على أن نتعلم من أخطاءنا و أن نطورها فيما بعد لتحقيق كافة الأهداف. 0
كما أن الحكومة قد أغفلت و بغباء شديد ، أن التباطئ بتطوير الخطة يفقدها واقعيتها. فحتى تكتمل أجزاء الأحزية ، ستكون الأسس التي بنيت عليها تلك الخطة قد تغيرت. فالمتغيرات العالمية اصبحت اكثر واسرع وغير متوقعة مما يؤدي الى تأثيرها في اهداف الدول بشكل عام كما تصعب عليها عملية التنبؤ بما سيحدث على المدى الطويل وهو ما يتطلب تحقيق الرؤى الاستراتيجية بفترات زمينة اقصر. 0
الحكومة أيضاً تراهن على التوافق الشعبي على الرؤية الأستراتيجية و أنا أعتقد بأن التوافق الوطني مستحيل في الظروف السياسية الراهنة. فمخرجات الدوائر الخمس و العشرين ما زالت سيئة في أغلبها و تسود روح الفئوية و الطائفية و القبلية المجتمع الكويتي ناهيك عن صراع مراكز القوى داخل الأسرة و خارجها و تغليب المصالح الفردية على اهداف المجتمع.لذا يجب أن تعمد الحكومة الحائزة على ثقة الأمير أن تطور خطتها بنفسها معتمدة على الفريق الحكومي الذي تتشكل منه ، فالوزراء (من المفترض) هم مخططين إستراتيجيين بالمقام الأول لا كبار موظفين و يبقى عليهم العبء الأكبر في تحويل الخطوط الإستراتيجية الى برامج عمل متكاملة تقدم كبرنامج حكومي يكونون هم المحاسبون عن تنفيذه أولاً و أخيراً .. لا كبار القيادين !! 0
إن أجتماع رئيس الحكومة مع قياديي الدولة هو خطأ لا يغتفر. و هو أمر يهمش سلطة و قدرة الوزراء و يعطيهم الذريعة للتنصل من مسئولياتهم. فعلى رئيس الحكومة ألا يوجه أوامره و ألا يحاسب إلا وزراءه فهم المسئولون عن تنفيذ سياسات الحكومة كما نص الدستور الكويتي. 0
إن إعتماد النمط الأفقي في الهيكلية الإدارية في دولة الكويت أمر لا يستقيم. فالنظام الإداري الإنجليزي العمودي هو الغالب و لا يجوز تكوين نظام هجين يزيد الفوضى الإدارية الحكومية. 0
بعدما قرأت عن تحركات الحكومة الساذجة خلال هذا الإسبوع ، تكونت لدي شبه قناعة بان الحكومة تفتقد الأدوات اللازمة لإدارة البلد و أن أزمتنا عميقة جداً و قد تستلزم الأستعانة بشخص مؤهل من خارج الأسرة لقيادة الحكومة. 0
و الله الموفق .. 0

15 comments:

Anonymous said...

تحليل ولا اروع واتفق معاك على معظمه بس اختلف معاك بان الحكومه او رئيس الحكومه على وجه التحديد لا ينفذ خطته فناصر المحمد ماشي في طريقه في تنفيذ خططه التي وظعها لكن للاسف ليس لتحسين وظع الكويت لكن لقتل الكويت وقتل الديمقراطيه فهو يلعب دور المسكين كما اجاده من قبله جابر الاحمد من قبل احمد الفهد وامشكله اثنينهم يحققون او يطمحون على الي نفس الهدف وهو قتل الدستور والديمقراطيه واختلافهم الوحيد على الكرسي مو على الكويت كما هو باين الخلاصه ان رئيس الحكومه لديه خطه وماشي فيها لاتحاتي يعني :))

Anonymous said...

اما بخصوص التخطيط للبلد فانا اقول مادام اختيار الوزراء يتم على اساس قبلي وطائفي وحدسي وليس على اساس التخصص او الكفائه فلا خير بالحكومه ولا خير بخططهم مير لا يخططون ابرك :)

وسوري على الاطاله

حلم جميل بوطن أفضل said...

حمودي

بعيداً عن النوايا ،، الشعب متعطش لأي عمل منظم بغض النظر عن أهدافه. لنكن واقعيين ، نحن لا ننشد الكمال ، لكن ما يحدث شئ يفشل و مخجل

الصراحة أنا لا ألوم القطريين على تعليقاتهم. هذه هي الحقيقة و يجب أن تقبلها

قيادتنا السياسية فاشلة إدارياً و بدرجة إمتياز

درس إداري تعلمته في بداياتي أن من هم اسس النجاح هو إختيار الفريق الجيد. وجود النوايا الطبية و أعظم خطة في العالم لا يكفيان. لا بد من وجود العناصر المتجانسة التي تستطيع القيادة و التنفيذ

المحيلبي؟ معصومة؟ عبدالواحد؟

are you kidding me?

Anonymous said...

بالظبط انا وانت لا ننشد الكمال لكن اساس اي انجاز هو الفريق هذا ان كنت تريد الانجاز لكن ان تختار فريقك القرقيعان هذا فهذا معناه شيئين الاول ان ناصر الامحمد لايفهم في شؤون الادارة او انه لاتهمه الكويت وقد اختار قرقيعانه فقط لاسكات الجميع لتنفيذ خطه ثانيه وبكلا الحالتين النتيجه واحده - اتمنى ان يكون الاحتمال الاول هو الصح

Unknown said...

ياعزيزى مشكلة الوزراة انها تأتى لارضاء النواب
والوزير يجب ان يكون ادارى بحت ومنفذ للقرارات المجلس ولكن ما نراه مغيب عن المنطق
سوف تدخل الحكومة نعم ولكنها ستدخل عارية بظنى

عزيزى
المرحلة الاخيرة من التصويت بدأت
الرجاء المرور والتصويت

الرجاء التكرم بالتصويت

حلم جميل بوطن أفضل said...

حمودي

فعلاً وزراء سيئون ،، اين رجال الدولة في عصر الستينيات و السبعينيات؟

هل خلت الكويت من الكفاءات؟

لذا أنا متعاطف نسبياً مع مسألة شعبية الوزارة

حلم جميل بوطن أفضل said...

مشاري

يادي النواب اللي مش حيخلصوا

كل شئ قلتوا نواب

الإدارة فاشلة فاشلة فاشلة

لو تجيب مجلس النواب و الكونغرس الأمريكي ما راح ينفع معاهم

نحتاج اولا إرادة سياسية ،، و هي ليست متوفرة

ثم رؤية واضحة ،، و هي أيضاً ليست متوفرة

ثم حزم ،، و لكننا نرى التردد هو عنوان الموقف

ثم فريق متجانس على درجة عالية من الكفاءة ،، و هو غير موجود بتاتاً

المجلس ضعيف جداً ،، لكن على ضعفه لا تستطيع الحكومة مواجهته ،، لأنها أضعف منه

لا دخل بمخرجات الإنتخابات و نوعيات النواب بذلك

حكومة لا تعرف ان تقرر و إن قررت تراجعت و إن تراجعت تخبطت

عطني قرار حكومي واحد يوصف بانه تنموي و وثبتت عليه الحكومة و أنجزته ليتحول واقعاً ملموساً

السبب هو غياب الأمور التي ذكرتها بالأعلي في قيادتنا السياسية

Unknown said...

ندري الادارة فاشلة
بس يا عزيزى
شوف التشكيل الوزارى على اساس قاعد يؤخذ؟
هل فى منطقية باختيار الوزراء

هل اختيار الوزير يأتى لكفاءته
وقدرته على العطاء ام لسد ثقرة

معصومة حطوها بالصحة لاسكات التكتل الشعبى
العليم لاسكات الاسلامين
عبدالواحد لاسكات المستقلين

وانت رايح هذى العقلية اللى يتم فيها تشكيل الوزارة شلون تبي
هدف ورؤويه
واستراتيجة

حكومتنا دائمة تشكل للعطاء لمدة سنة ونص لا اكثر

والمجلس بنفس السوء
لا نرمي اللوم على طرف ونغفل الاخر

حلم جميل بوطن أفضل said...

مشاري

لا يوجد تصويت على التشكيل الوزاري ،، بل هو خيار مطلق لرئيس مجلس الوزراء ،، يختار من يشاء

القيادة يمكن أن ترجع للشارع إذا ما تمرد المجلس ،، هناك خيار الحل و إسقاط النواب

الحكومة إمتلكت أغلبية غير مسبوقة في المجلس السابق .. حركة شعبية كحدس لم تحصل إلا على نائبين و رغم هذا لم تستطيع الحكومة السيطرة

ما يدفع الحكومة للتحالفات الضيقة هو ضعفها و عدم وجود أي رؤية إستراتيجية .. همها الأول البقاء

لا تلوم أحداً غير الضعيف على ضعفه

حمد said...

تحليل رائع

وادعوك زميلي الكريم الى مدونتي للاطلاع على مقترحي للتخلص من البيروقراطية كبداية للاصلاح

تحياتي لك

Anonymous said...

ولا يقولك حكومه الكترونيه

ياعزيزى

مشكلتنا الى الان لايوجد فى مجلس الوزراء رجال دوله بل موضفين يتلقون الاوامر


ياصديقى
اتمنى يستفيدون من الشيخ راشد بن مكتوم فى الاداره

واجتماعات مجلس الوزراء ؟

حلم جميل بوطن أفضل said...

حمد

شكراً للإطراء. قرأت موضوعك الأخير و اثار شجون كثيرة لدي. سيكون لي رد مفصل فيما بعد

حلم جميل بوطن أفضل said...

بو شملان

و ماذا كان مصير الحكومة الإلكترونية؟

ما تفضلت به أبلغ رد على الزميل مشاري. مشروع رائد تبنته الحكومة و أوكل لشخص لا يفقه في الإدارة شئ ، متردد و ضعيف .. ماذا كان مصير المشروع غير الفشل ؟

أليس هذا بدليل على سوء الإدارة؟ ما علاقة مجلس الأمة بذلك؟

Mohammad Al-Yousifi said...

اقولك رايي؟

ما نحتاج رئيس وزراء من خارج الأسرة

نحتاج رئيس وزراء من خارج الكويت

و خارج الدول العربية

نبي خواجة

حلم جميل بوطن أفضل said...

حلوة يا مطقوق

أخاف نترك لك الإختيار و تعين ديف مكاي مدرب العربي في العصر الذهبي رئيساً للوزراء

:)

بعيداً عن المزاح .. هناك عناصر إدارية ممتازة و رجال دولة من الطراز الأول .. و الشباب أيضاً هناك نماذج يفخر بها الواحد كونها كويتية لكنها مهمشة للأسف

الشئ الوحيد الذي ما زال يميزنا عن دولة الخليج كدبي و قطر .. هو كفاءة العنصر البشري