قصة قصيرة: أمن الدولة و ضياع المبادئ

نمى الى علمنا اليسير بأن الشيخ عذبي الفهد سيعود الى سدة رئاسة أمن الدولة عما قريب و أغلب الناس لا يعرفون السبب الحقيقي وراء تقاعد العميد سليمان المحيلان الذي اشاعته جريدة عالم اليوم و رجوع عذبي الفهد الى هذا الموقع، الا ان ما وصلني صدمني و انقله لكم بتصرف لتعلموا في أي منقلب نحن اليه ذاهبون كما تعلمون فالشيخ ناصر المحمد عقد تحالف مع النواب الشيعة رغم انه تحالف حسب اعتقادي سيكون في صالح الحكومة و سيضر الشيعة على المدى الطويل و بطبيعة الحال هذا التحالف ليس ببلاش، و لست بمعرض الدخول في أسباب هذا التحالف و لكن عرجت عليه بسبب اهميته، فقوة الشيعة و قدرتهم على التأثير بقرار الحكومة يجعلهم يفرضون أرائهم على هذه الحكومة الكهلة و التي تحتاج الى ادنى قطرات الدعم. تبدأ قصتنا مع النائب حسين القلاف عندما بدأ بالهجوم على أمن الدولة من خلال بعض التصريحات احدها

القلاف: «أمن الدولة» بحاجة لقيادة أمينة شن النائب سيد حسين القلاف هجوماً عنيفاً على جهاز امن الدولة. وأعلن في تصريحات امس ان هذا الجهاز اصبح في حاجة الى قيادة امينة رفيعة خصوصاً بعد الخروقات التي ظهرت في استجوابي رئيس الحكومة ووزير الداخلية. وأوضح ان هذا الجهاز شهد فترة مشرقة ابان تولي الشيخ عذبي الفهد مسؤولية رئاسته. ودعا القلاف وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الى تنبيه الجهاز ومسؤوليه. وحذّر القلاف رئيس الجهاز وذكره بان مهمة الجهاز حفظ الامن وليست التفتيش على معتقدات الناس، وقال انه كما كفل الاسلام مبدأ حرية العقيدة فان الدستور الكويتي جاء ليؤكد هذا المبدأ.

و الان السؤال الذهبي .. ماذا يعني القلاف بكلامه عن حرية العقيدة وما دخلها بالموضوع ؟ سأتي لهذا الرجل "الطائفي" لاحقا و الذي أدخل موضوع الطائفة قصرا و غصب طيب لكي يدعي المظلومية و يكسب عاطفة الشيعة لسهولة هذا الأمر، كما يفعل السود في أمريكا غالبا لأخذ الدعم و شحن العواطف حتى لو كان الأمر تنتفي منه أبسط قواعد العدل و الحق فيقول الهاملي:

يتعرض الوكيل المساعد لشؤون امن الدولة سليمان المحيلان إلى نقد شديد من قبل النائب حسين القلاف على خلفية ما اعتبره ازدواجية في التعامل مع الأفراد في وضع القيود الأمنية بناء على الانتماء الطائفي ونحن نسأل القلاف كيف عرف أن رئيس أمن الدولة يضع القيود بناء على الانتماء الطائفي؟

سؤال مهم ننتظر اجابته

و يكمل الكاتب حديثه عن عن سماحة القلاف

ولقد خاطب القلاف مدير أمن الدولة قائلا له: فليتعلم مدير أمن الدولة الحالي من مدرسة عذبي الصباح، وكيف استطاع الأخير إخماد الإرهاب في فترة قياسية، وكيف حول الخصوم إلى أحباب؟

لا عجب طبعا هذا الحب و التودد لعذبي الفهد ... فربما يكون هذا أحد الأسباب و لان رئس جهاز امن الدولة ما يرد عليه و على طائفيته ؟

نص بعض ألاسئلة التي وجهت الى وزير الداخلية من قبل النائب الفطحل

جاء في اسئلته إلى وزير الداخلية: ألقي القبض على مقيم ايراني يدعى سيار افشار صالحي، لذا يرجى تزويدي بما يلي: أولا: -1 النتائج التي توصلت اليها ادارة أمن الدولة حول المذكور؟ -2 ما الاجراء القانوني الذي اتخذته الوزارة تجاهه؟ -3 هل ثبتت إدانة على هذا المقيم؟

الرجل اسمه افشار صالحي و تم القبض عليه من أمن الدولة و يعمل هذا الرجل لدى القلاف و الله اعلم لماذا تم القبض عليه .. فنحن لا نتوقع ادانة أو سجن و السبب معلوم كالعادة فاتمنى ان لا يتهافت علينا المتذاكون .. فحلال على فهد الخنة و علي الخليفة و حرام على جاسوس ؟ ديرة بطيخ ... المهم الموضوع لا يتعلق بالقلاف فقط، فعدد من نواب الشيعة معترضين على المحيلان لأنه رفض دخول 80 ايراني عليهم قيد أمني و لهذا بدأت التصريحات تتوالى الكابتن حسين القلاف و تلميع واضح لعذبي الفهد لأن لديه قاعدة يستطيع ان يستند عليها و يضبط فيها نفسه مع نواب الملة الطائفيين منهم طبعا القلاف ليس الوحيد ممن يريد ذهاب المحيلان، فهناك الطبطبائي أيضا الذي يتوسط للأرهابيين أيضا و غيره الكثيرين من نواب الخيبة، هذا فقط أمر يسير من بلاوي مجلس الوزراء و كيف تتم فيه ادارة الدولة و اهم قطاع فيها و هو امن النظام، عفوا أقصد أمن الدولة! فمن يتوسط للجواسيس و يتوسط للأرهابيين له السمع و الطاعة في هذا البلد و من يتصدى لهم راح فيها .. يا عيب الشوم سأكتب مقال بعنوان " الحضر السنة في خطر" الأسبوع القادم بعدما كنت متردد كثيرا، و أعتقد بأنني سأكسب عداوات كثيرة و سيزعل الكثير أيضا و لكني تعودت ان أقول رأيي بحرية و من لا يتقبله فله كل الاحترام شرط ان يتحلى بالأدب متى ما استطاع الى ذلك سبيلا و ليس كما فعل بعض الأطفال الكبار ممن خدعنا فيهم عسى الله يعين و يهدي ملاحظة: الي يفهم سر الصورة بالموضوع له جائزة