تنويه : هذا المقال كُتب منذ فترة ليست بالقريبة بواسطة الحاضر الغائب تورنيدو و أنشره بتصرف بسيط
منذ وقت طويل و أنا أفكر جدياً بعمل دراسة شاملة على بعض أفراد المجتمع الكويتي لإنتشار مرض "العنصرية" بينهم ، مما جعلني أظن إنني قادم من المريخ ولم أبزغ إلى هذه الدنيا وفي هذه الرقعة من العالم. 9
في هذا الوقت تعرفت على دكتور في علم النفس ، ولكني لم أره أو أكلمه أو حتى أراسله في حياتي ، بل تعرفت عليه عن طريق قراءتي لبعض أعماله. 9
أكاد أجزم أن هذا الدكتور يحتاج لمن يعالجه ولكن هذا لا يعني أن لا نأخذ الحكمة من أفواه المجانين ، وخاصة أن الجنون الكلاسيكي منتشر عندنا في الكويت و كل يوم نتجرع منه جرعه ليس بإرادتنا ولكن مرغماً أخاك لا بطل. 9
يقول الدكتور أسعد الأمارة عن "عقدة النقص و آلية التعويض" : 9
" ان تفسير الظواهر النفسية التي تصدر عن الإنسان لا يمكن اخضاعها للتجريب المعملي دائماً ، بل يمكن رصدها عبر سلوك الفرد وتكون حينئذ ملموسة بشكل فردي او جمعي ، فعندما يفطن الناس لاية تصرفات تصدر انما هو رصد لهذه الظاهرة النفسية او تلك وهو صراع لاشعوري دفين اعتمل داخل الفرد وعايشه وبرز واضحاً في التعامل مع الآخر الذي ادركه مباشرة دون اللجوء الى مقاييس او اختبارات نفسية مقننة او غير مقننة او عبر ثقافية ، هذا السلوك الذي نرصده وينطلق من البعض من الناس انما هو تعارض دينامي بين النزعات الداخلية في النفس ، وهو نسق يضفي معنى على استجابات الفرد ، اياً كانت ثقافته او انحداره او اصوله او تربيته ، يلجأ لهذا السلوك القائد العسكري او السياسي او الكاتب او الشاعر او المثقف او الفنان او حتى الانسان البسيط او المتعلم ، فهو اذن تكوين نفسي داخلي يبرزه السلوك ، وهو تكوين فرضي لانراه الا في الواقع حينما يتجسد فعلا وبشكله الواقعي". 9
في البداية أصبت في حالة إحباط لأن عقدة النقص لا تستطيع إخضاعها للتجربة ، و أيقنت أن أموالي التي صرفتها لبناء أقفاص كبيرة لوضع بعض نماذج المتعنصرين داخلها بعد إختطافهم بمساعدة الزميل الغول إدراك الذي لم يعد يطيق الوضع المقرف الحاصل قد ذهبت هباءً منثوراً. 9
في نفس الوقت فرحت عندما علمت أن بالإمكان رصد هذه الظاهرة عبر سلوك الفرد ، ومن منا الآن لا يستطيع رصدها ؟؟
ولكن للأسف هؤلاء المخلوقات الغريبة لهم عذر في علم النفس أن هذا الصراع الذين يعيشون فيه هو صراع لا شعوري ، إذاً للأسف لن أستطيع أن أحكم عليهم بالإعدام. 9
و بما إني قاضي لا توجد لديه أدنى رحمه ولا أفقه بالقانون أصلاً سأتوكل على الله بعد أخذ الفتوى من أحد شيوخنا الأجلاء و أقول حكمة المحكمة حضورياً و غيابياً بإعدام كل متعنصر ذو رائحة كريهة تزكم الأنوف وصاحب آذان الواحدة أكبر من الأخرى"بالإعدام قذفاً بالجزم". 9
نعود للموضوع بعد أن أفرغت القليل مما في صدري ، يضيف الدكتور "وهو نسق يضفي معنى على استجابات الفرد ، أياً كانت ثقافته أو إنحداره أو أصوله أو تربيته" واللبيب بالإشارة يفهم. 9
المهم أكثر هو كل أنواع البشر ممكن أن يصابوا بهذا المرض ، هناك السياسي (خليفة الخرافي و محمد هايف و المهري مثالاً) و هناك الكاتب (عزيزة المفرج مثال) و هناك الشاعر (ما حصل بين طلال السعيد و أحد شعراء قبيلة مطير الكريمة) و هناك المثقف ( هل يوجد مثقفين في الكويت؟) و هناك الفنان ( الفنان الكوميدي محمد الجويهل و الكوميدي حسين السعيدي) أو حتى الإنسان البسيط ( منهم من هو موجود في عالم المدوّنات) والمتعلم ( محذفين اهني) ، إذا لا تصدم عزيزي القارئ إن رأيت هذه الأمثلة على أرض الواقع فهم موجودون وبكثرة. 9
يكمل الدكتور و يقول : 9
"يعَرف التعويض Compensation بأنه دافع فردي الى القوة او تأكيد الذات وهو يطالب بالتعويض عن وجود عائق في احد الجوانب من الشخصية بمحاولة التفوق في جوانب اخرى.ان جميع الناس آلف الحاجة اياً كان نوعها" 9
و يكمل : 9
" وكذلك الحاجات الاخرى مثل الحاجة الى الانتماء ، فعندما يشعر الفرد بأن وجوده يحتاج الى دعم معنوي فنراه يبحث عن الجماعة او الثلة او العشيرة او القبيلة ، وكذلك الحال بالنسبة للحاجة الى التعبير عن الذات وتوكيدها ، و فيها تدفع الفرد الى الافصاح عن ذاته سواء كان هذا في عمل او موقف او حين التعبير عن الشخصية و توكيدها واظهار ما لديه من امكانيات. و هنا تتعارض متطلبات الحاجة وما يمتلكه الفرد من قدرات فيلجأ الى التعويض لاكمال عقدة النقص التي يشعر بها تجاه نفسه وتجاه الاخرين لكي يثبت تقديره الاجتماعي ويستعيد الثقة بنفسه ، فهي اذن آلية (حيلة) نفسية لاشعورية يلجأ اليها الفرد عند شعوره بالعجز في موقف معين ، وسؤالنا : هل يميل الانسان نحو تعويض ذلك العجز ويحوله الى نجاح وتفوق في موقف آخر ام يفشل؟" 9
رسالتي موجهة الآن للنواقص من البشر : يا مخلوقات يا غريبة سدوا إحساسكم بالنقص عن طريق العمل الجاد وحب الخير و ستجدون الكل يلتف حولكم ، أما العنصرية البغيضة و محاولة الانتماء بقوة وضرب الآخرين بالحائط لن يجلب لكم أي فائدة ، شئتم أم أبيتم فأنتم تعيشون في مكان واحد و رقعه صغيرة من الأرض ، حاولوا التعايش في سلام بدل أن تسدوا نقصكم عن طريق أذيتنا. 9
الإختلافات بين البشر فطرة في الإنسان ولا يوجد مانع بالإختلاف الفكري المحترم ، ولكن ما ننشده هو إحترام الشخص لإنسانية الآخر وعدم تمييز الأشخاص بدرجة أولى وثانية و درجة سياحية على حسب الأصول أو المذهب. للجميع الحق بإتباع الفكر المناسب الذي يرونه الأنسب و لي الحق أن أعارض هذا الفكر و أبين تهافته إن وجد ، على ألا أتعدى حدودي بالطعن بإنسانية المختلف. 9
المشكلة الكبيرة التي نراها هنا عدم إمكانية التعايش بين أفراد مجتمع واحد والكل يرفع شعار أنا ومن بعدي الطوفان ، و نبدأ بالتنابز بالألقاب مثل "ايراني ، عقيدي ، تروفه" وغيره من الألفاظ المعيبة. 9
أنا شخصياً أؤمن أن الله سبحانه وتعالى خلق سيدنا آدم ونفخ فيه من الروح مما أضفى قدسية كبيرة على سيدنا آدم، وبما إننا أحفاده هذا يعني إننا "مخلوقات مقدسة" قدّسنا الله تعالى بخلق جدنا آدم ، ولكن مع مرور الوقت منذ خلق البشر الى الآن نسى الفرد منّا هذه القدسية و بدأ الكل يعيب الآخر على أصله أو لونه أو مذهبه ، وبهذا هم نسوا قدسيتهم قبل أن ينسوا قدسية الآخرين. 9
و أقول لمن يشير بأصابع الإتهام الى السلطة التي نمّت و غذّت مشاعر العنصرية هذه ، يجب علينا نحن المواطنين أن نبدأ بنبذ هذه الظاهرة وحلها بأنفسنا إن لم تتعاون الحكومة أسباب تزايد هذه الظاهرة لها عدة عوامل بدأت في الثمانينات وبدأنا نحصد ثمارها الآن. فتخيلوا معي أن الحكومة قامت بتقسيم الدوائر الى 25 دائرة ، فماذا حدث عندها ؟؟
قامت كل جماعة في التمركز في دائرة معينة ليضمنوا وصول ممثلهم الى البرلمان. أغلب الشيعة تمركزوا في منطقة الرميثية و الشعب البحري و أغلب الحضر السنة في المناطق القريبة من مدينة الكويت و المطران في صباح الناصر ، و قيسوا على ذلك. فماذا حصل عندها ؟
نشأ جيل لم يتعود على التعايش مع المختلف و عند الوصول الى الجامعة التي تجمع كل المناطق أو العمل ، فبدأ يعرف و يحس بهذه الاختلافات ، مما سبب عندنا مرض أسمه "فقدان الهوية". و أتى بعدها الغزو العراقي، و إحساس بعض الناس أن وجوده غير مستقر أو آمن فبدأ يلجأ إما للقبيلة أو الفئة أو المذهب للإحساس بالأمان من زوال الوطن المفاجئ. و النقطة الأخيرة هي القصور في التعليم و التوعية في المناهج الدراسية ، أو التوعية عن طريق الإعلام ، و من الملاحظ إننا بدأنا نفتقد الأغاني الوطنية الجميلة و الاحتفالات في العيد الوطني بشكل محترم و راقي. 9
من وجهة نظري هذه هي الأسباب التي أدت الى ما نعيشه الآن، وكلها أخطاء من الحكومة التي تقاعست عن أداء واجبها. و لكن هل نقف مكتوفي الأيدي بسبب تقصيرهم ؟؟
على الهامش : 9
أبقوا هذا الموضوع بعيد عن متناول الأطفال ، والمخلوقات الغريبة يجب أن تقرأه مرة كل 4 ساعات ، و بالهنا و الشفا
يجب علينا نحن المواطنين أن نبدأ بنبذ هذه الظاهرة وحلها بأنفسنا إن لم تتعاون الحكومة. 9
أبقوا هذا الموضوع بعيد عن متناول الأطفال ، والمخلوقات الغريبة يجب أن تقرأه مرة كل 4 ساعات ، و بالهنا و الشفا
16 comments:
احسنت
يعني إنت مو داش عرض ، إلا داش وانت تكوكس ، وقمت تناقز من موضوع ليه موضوع ، لا وخلطت الحابل بالنابل بعد ... صج ليه قالوا تورنيدو ، إنت اليوم ياي إسم على مسمى . لكن شيقول الواحد ؟ دام إنت وإدراك اللي طابخين هالطبخة ، ما نقدر نقول إلا وافق شن طبقة ، إنتوا شن والدكتور النفساني طبقة ، وكروتكم الحمر كاهي بيدي
:-)
Seriously though
جميعنا عنصريون بشكل أو بآخر ، حتى المنادي بنبذ العنصرية لا يستطيع تجنبها أحيانا وتجاه شخص أم مجموعة ما ، والعنصرية - كما ذكرت - سببها الرئيسي الضعف والشعور بالخوف أو التهديد من المختلف وبالتالي نبذه ، لكن ما علينا ، مو موضوعنا هذا .
موضوعنا هو وجوب الخوض في هذه القضية من منطلق آخر وهو تحديد ماهية العنصرية المتفشية حاليا من خلال تعريف اسبابها . والأسباب تم شرحها بشكل شبه مفصل بواسطة الحلم الجميل والمتخاذل أحيانا ، في مواضيع سابقة .
السبب الأساسي للعنصرية لا يتمثل في خوفنا من الغير ، فكلنا نتشابه إلى حد كبير في الدين والآراء ونتشارك في الماضي والعادات ، لكن السبب هو فشل السلطة ، في الإدارة ، والمحاسبة ، والتخطيط . فعند تفشي ليس فقط الفساد - المخجل صراحة - بل عند تفشي فشل السلطة في إدارة البلد بكل ما تحمله الكلمة من معاني ، يلجأ الأفراد إلى محاولة تأمين مستقبلهم بأنفسهم ، والنتيجة الحتمية لذلك هي نشأة وانتشار العنصرية لأن الفرد غالبا ما يراعي أسرته ، جماعته ، قبيلته في هذه الحالات السيئة ، أي يراعي الأقربون .
فعند غياب الأب الصالح مثلا ، أو عند وجود أب متعسف تجاه ابنائه ... تجد بأن الأبناء يسعون إلى مصالحهم فقط حتى وإن كلفهم ذلك قرابتهم وأخوتهم ، فالراعي هو من يحدد العلاقة بين الرعية ... وراعينا لا يعدو إلا أن يكون راعي مصايب .
فلا تلوم عقد النقص التي تعترينا ، فليست تلك مسببات للعنصرية بل لأمور أخرى - ممكن تكون حب المظاهر وما إلى ذلك من أوبئة ، وإن قلتلي عقد نقص مرة ثانية بأذبحك - لكن وجه اللوم من الأساس ومن البداية إلى السلطة وفشلها الذي بات يهدد ليس فقط مستقبلنا بل كياننا كشعب كذلك ، وجه اللوم نحو السلطة ، لعل وعسى يجمعنا التصدي ضد فشل السلطة ، و حب الوطن - بل واستمرار الوطن - في الاتحاد والنظر إلى الأمور من منطلق واسع وبرؤية بعيدة المدى بدلا من التركيز على الآن و على اليوم .
لكن الشرهة مو عليك ، الشرهة على بابا عود حلم جميل ليش طوفلك الموضوع
After all, this post was nothing but a banged-up version of Dream's post on discrimination.
All that aside though, how you doin'there, Tornader? :-)
فارمر
الزميل الكريم حلم
شيئ جميل وأحبه
وهو التنوع والإختلاف
ولكن السيئ إذا أدي هذا الشيئ للعنصرية
الحكومات السابقة والحالية هي المسؤول الأول عن هذا الذي يحدث بمجتمعنا حاليا
حتى لو نبدا بأنفسنا كمواطنين لانستطيع تحقيق نتائج مرضية إذا كان الجو العام بهذه السلبيه والعنصرية
يجب على الحكومة ممثلة بوزارة الإعلام والتربية والداخلية المبادرة بعمل الكثير الكثير لمكافحة هذا الشيئ
وعن الأسباب
ليس فقط تقسيم الدوائر بالثمانينات هي السبب
طريقة تعاطي الحكومة مع السياسه الخارجية خصوصا مع الجيران وفي الحروب
تعيين الوزراء
محابات جماعات ضد جماعات اخري
أمن الدولة وما فعلته وتفعلة
مجلس الأمه وكل مواطن يذهب الى نائب منطقته اللى من جماعته حتى يمشي له واسطاته وشغله وهو أحد سيئات الواسطة بمجلس الأمه تكريس الطائفية
العنصرية موجودة عند الجميع
ومحاربتها مطلوب
وهي موجودة بكل دول العالم حتى أوربا وأمريكا
والجميع يعاني منها
إلا من له مصلحه يستفيد منها
وهم واضحون ومكشوفون
وفى كل فترة زمنيه تراهم
يعيشون على مثل هذا النوع من الفرقة
عن شخصي أقول لااستطيع أن أتخيل نفسي أعيش وأعمل بدون هذا التنوع
حضر بدو سنه شيعة
ماأمتع هذا الإختلاف والعمل معه
وفى نفس الوقت ماأسوأ من يعتبر نفسة شعب الله المختار أو ينتقص حقوق فئه على أخري
الحمد لله عالسلامه
وتحياتي
"لي الحق أن أعارض هذا الفكر و أبين تهافته إن وجد ، على ألا أتعدى حدودي بالطعن بإنسانية المختلف
"
هذا بلا أبوك ياعقاب
محد قادر يستوعب هذه النقطة
مودتي
جاحظي ومتعصب اعرفك زين
بعد اذن سموك
Anonymous Farmer
ليش ما تكتب ترى من دون مجاملة ودي اقرأ لك مع انك شربتني طن قهوة وانا اقرأ بوستك الأوحد
:)
في الحقيقة لست افهم اسباب عقدة النقص هذه والتي هي احد اسباب ضعف الارادة بالنسبة لإلتزام الانسان بحدوده , وربما هذا السبب الذي يجعلني اخذها من زاوية دينية من مدخل عدم كمالية الانسان وبالتالي قد تساعدنا عقدة النقص هذه على كشف بعض الافراد وحقيقتهم .
السلام
مقال جميل و تسلم
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
التغيير يبدأ منا
و الدولة مقصرة كذلك
انظر الى أمريكا
و ما يفعله ال
merlting pot
و لكن
النقص مطلوب احيانا
و نحن البشر قوم ناقصون
Crystals are like people, it is the defects in them which tend to make them interesting!” - Colin Humphreys
و السلام
مسمار
و الشكر موصول للزميل تورنيدو
فارمر
أفعال السلطة معممة على كامل الشعب. فلماذا تختلف ردة الفعل من شخص لآخر ؟
إذاً يجب أن نعرف بأن أفعال السلطة محفز لمشاعر مكبوتة داخلنا
الزميل تورنيدو و أنا أتفق معه يرى بأن منبع هذه المشاعر في ذواتنا هي عقدة النقص
عقدة النقص تلك ليست محصورة بلون أو جنس أو طائفة أو أصل أو حتى مستوى تعليمي معيّن
و على فكرة
موضوع تورنيدو كّتب قبل موضوعي بفترة طويلة. و حين كتبت ما كتبت إستأنست برأي الزميل تورنيدو الذي نقّح الكثير من المفاهيم لدي. لذا فإن الفكرة متشابهة نوعاً ما. و لكن هذا هو النص الأصلي
:)
بندول
أتفق مع كل ما كتبت
إبريق
التحية موصولة لك
ولد الديرة
يقولك جمانة مراد مصرحة تقول إن حلم الإنجاب يراودها
:)
بس لا تخاف على رزقك
نبيلة عبيد ليلحين (ولد الديرة) الإنجاب يراودها بعد
حمد
كل الناس تروح جدّام إلا إحنا نرجع قري
دكتور كويتي
الله يسلمك و شكراً على الإضافة الجميلة
ولد مصر الأوحد صاحب النكتة ،
لم اتوقع منك إكمال قراءة موضوعي "بالكامل" ، وقد كنت مخطئا في توقعاتي لحسن الحظ .
أما عن الاستكمال ، فلم يكن هناك داع للكتابة من الأساس إلا من أجل التعرض لما يحدث في الكويت كدولة ضمت الكثير ولا تزال تضمنا كأهل ومعارف وأبناء وآباء ، وها هي الآن باتت على مشارف الهلاك و أمام نظر الجميع ، وبالتالي ليس هناك في نظري أي موضوع آخر يستدعي بل و يستحق الاهتمام غير ذلك ، لذا كتبت وفصلت في الكتابة بطريقة تسمح لتفهم أسباب التخلف وبالتالي محاولة تدارك الوضع الحالي السيئ والذي سيسوء حتما في المستقبل القريب إزاء استمرارنا في الكتابة المجردة ، والخطابة غير الفعالة ، وطبيعتنا غير المنتجة والمناهضة للعمل الفعلي .
وللعلم ، الأسباب التي ذكرتها في الموضوع عميقة وتستحق القراءة المتأنية ولذا ارفقت المصادر لكي يتسنى للقراء الأستفادة والإفادة كذلك .
ولكن للأسف ، البعض ممن قرأ الموضوع لم يفهم المغزى منه ، ألا وهو الابتعاد عن التنظير أو على الأقل البدء بالعمل كونه الحل الوحيد ، وبات البعض يطالب بموضوع آخر ، عن ماذا تريدني أن اكتب ؟ الدولة وقد تفشت فيها الطائفية ، وتقاعس الموظفين ، وتقصير المسؤولين والذي يعاني المواطنون من آثاره - هذا إذا انقطعت عنك الكهرباء هالاسبوع - وتقييد الحقوق والحريات العامة والتي رأينا جزأ بسيطا من معالمه في الفترة الحالية .
شتبيني اكتب عنه الحين بالله ؟ عن التاج السلطاني الكحيان ؟ لو عن آخر مغامرات فؤاد الرفاعي ؟ لو عن دلاقي اللي صارله يومين ضايع بالشقة وماني قادر ألقاه ؟
جميع هذه المواضيع هامشية ، ووجودها بيننا دليل على هامشيتنا كذلك ، وإلا لاستبدلناها بالمسؤولية وبالتالي استبدال الكتابة بالمزيد من القراءة ، و استبدال الاتكالية على الغير - من نواب ومسؤولين - بالاتكال على النفس وعلى بعضنا البعض ، واستبدال الحديث عن سوء الأوضاع بالعمل على إصلاحها .
يعني بالكويتي الفصيح ، إنت لو يايني وقايل يا فارمر آنا قريت موضوعك وطبعته ووزعته على فريجنا وودي أقرالك موضوع ثاني ، راح أقولك حاضرين للطيبين اللي قاعدين يشتغلون ، لكن طايحلي كل يومين قال نكتة وقال بنغال ، لا حبيبي دورلك غيري يرفه عنك .
:-)
ماكو إلا تقزرها بتعليقاتي هني لين ما أرد الديرة وأبلش شغل ، تبي تنضم حياك ، ما تبي اكو غيرك وايد .. خو الديرة مليانة ، إحنا جم وصل عددنا الحين ؟ مليون ؟ إيه ما نبي منهم غير خمسمية نفر ، يكفون ويوفون .
عالعموم شاكرين لك متابعتك ونتمنالك المزيد من القراءة ، سواء لمرفقات الموضوع الأوحد أو لغيرها من مواضيع غير هامشية .
وعلى طاري الموضوع الأوحد ، "طورنيدو" ترى موضوعي هو اللي يبيله قراءة مرة كل أربع ساعات مو موضوعك هذا .. زبوط نقعة المواضيع كلها .
فارمر
ملاحظة : آنا مالي شغل ، هو اللي حاجاني .
أريغاتو
Post a Comment