Monday 8 November 2010

شرق النخيل لبهاء طاهر

في داخل كل شعب جماعة تنبح وراء من يلقي لها العظمة .. و في داخل كل إنسان ذلك "الكلب" الذي ينبح و من المهم أن يخرس

رواية متوسطة الحجم للكاتب بهاء طاهر و تدور أحداثها حول الإنتماء للأرض و الوطن و تناقش أمراً إجتماعياً هاماً قلّما التفت إليه نقاد الرواية ، و هو الحراك المجتمعي لطلبة الجامعة و آثار هذا الحراك على القضايا العامة للمجتمع. 9

يقص أحداثها راوياً لا نعرف له اسماً ، في خطين روائين يدفعان بنفس الفكرة. في الخط الأول يتذكر الراوي أحداثاً عاشها في صباها حين تكاسل أباه خوفاً أو طمعاً عن نصرة شقيقه في وجه الطامعين في أرضه الريفية ، و الشرخ الذي حدث في العائلة نتيجة هذا التخاذل. تدفع هذه الحادثة للراوي الذي ذهب الى القاهرة لإستكمال دراسته الجامعية لإهمال دراسته و يبدأ بمعاقرة الخمرة و يتحول الى شبه إنسان يعجز حتى عن فهم ناهيك عن الإستجابة لمحاولات التودد التي تقوم بها زميلته. و يتساءل الراوي : "لم لا يموت الإنسان حين يود أن يموت ؟". 9

حتى يكتشف بأن زميله في السكن ، كان يمارس الكتابة السرية التي لاحقها رجال الأمن. هذا الإكتشاف هو الدافع وراء التغيير الذي بدأ حين تحاور مع زميله حول أسباب الكتابة و التعرض للملاحقات. فكان الرد هو "غياب الضمير العالمي" عما يجري في بلاد العالم الثالث. فالضمير العالمي يتحرك حسب الطلب ، و الطلب دائماً في صحف العالم صهيوني. و لن يشفى هذا الضمير العالمي و يتحرك لصالحنا إلا إذا أطلقنا كل مدافعنا و حررنا كل أرضنا. 9

و محاولات التبسيط التي لاحقت هزائم العرب و آذت ضمير رفيق السكن هي ما دفعته لإيقاظ ضمير الآخرين. فالهزيمة التي نعيشها إسمها نكسة ، و النكسة حدثت لمجرد صدفة و سنصلحها بإذن الله بعد أن نزيل آثار العدوان ، أما الفلسطينيون فقد فقدوا وطنهم لأنهم باعوا وطنهم لليهود ، و أما العرب فهم يخوننا و يتخلون عنا في كل حرب ، و مع ذلك فيجب أن نحتملهم ، لأن هذا هو "قدرنا". 9

يتعرف بعد هذه الأحداث على حياة زميل فلسطيني إختار الشهادة في محاربة اليهود و كان كل ما فعله أنه ذهب هناك مثل أبيه و مثله قرر ألا يموت ضحية و أن يعود دمه لأرض وطنه. و من خلال هذا الدمج الرائع لفكرة واحدتين في قضيتين أحداها فردية و الأخرى جماعية ، يبدأ الراوي في تكرير نفس الشعار الذي حمله زملائه في المظاهرات الطلابية التي إجتاحت الجامعات المصرية للمطالبة بالإستفاقة من هزيمة 1967 .. إصحي يا مصر .. إصحي يا مصر .. إصحي يا مصر ! 9

و ما زال المصريون نائمون .. و نحن بجانبهم ! 9

4 comments:

Anonymous said...

فلسطيني إختار الشهادة في محاربة اليهود

ودي أصدق بس قوية قوية

ebreeq said...

جميل هو بهاء طاهر

حلم جميل بوطن أفضل said...

غير معرف 1

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم

حلم جميل بوطن أفضل said...

إبريق

http://7ilm.blogspot.com/2009/03/blog-post_13.html

http://7ilm.blogspot.com/2009/07/blog-post_15.html

http://7ilm.blogspot.com/2010/03/blog-post_10.html