Friday, 12 March 2010

جيش قمبيز المفقود لبول سوسمان


للصحراء قواها الخفية التي تقهر كل من يعبث بكنزوها الدفينة فيمكنها إرسال حرارة تشوي الجلود و كأنها ورقة إشتعلت فيها النيران و تغلي منها مُقل العيون و تسيل العظام كالماء. قد تشهد فيها صمتاً يصم الآذان و فراغاً يقتل الوقت و المكان حتى تفقد كل إحساس بالمكان و الزمان بل و حتى بهويتك. ترى فيها جمالاً خلاباً يجذبك إليه جذباً حتى إذا أتيته لم تجد شيئاً و تجد نفسك تهلوس جراء خيبة الأمل. و تارة اخرى ، تجدها ترفع كثبانها الرملية لتعيق طريقك و تتسع لدرجة تفقد معها الأمل في الوصول الى مخرج منها أو حتى تعتصرك بداخلها و لكن من بين كل هذه القوى لا يوجد ما هو أعتى و لا أقسى مما يطلقون عليه غضب الله أو العاصفة الرملية


في العام 525 قبل الميلاد غزا "قمبيز" ملك الفرس مصر و ضمها للإمبراطورية الفارسية. و بعد ذلك بقليل أي قرابة العام 523 قبل الميلاد أرسل جيشين من طيبة قاد هو الأول و إتجه حنوباً لقتال الإثيوبيين. أما الثاني فقد توجه به الى الشمال الغربي عبر الصحراء لتدمير مقر أتباع "آمون" في واحة "سيوة" و هي ما يطلق عليها المصريون "سيخيت أميت" أي مقر أشجار النخيل. 9

و طبقاً لما أورده المؤرخ اليوناني "هيرودوس" الذي كتب عن هذه الحادثة بعد وقوعها بخمسة و سبعين عام : وصل الجيش الى واحة تسمى جزيرة المبارك و هي تعرف الآن بإسم "الخارجة" في مكان بين مكاننا هنا و واحة سيوة و لكنها تقع في بحر الرمال الأعظم و قد هبت عاصفة رملية شديدة اكتسحت الجيش بأكمله و التهمت جيشاً من 50 ألف جندي في لمح البصر. 9

بعد ذلك بألفين سنة تصل شابة بريطانية لزيارة أباها عالم الآثار لتجده ميتاً داخل محفره بسقارة تاركاً خلفه مجموعة من الألغاز تقودها إلى جدار فرعونى يكشف بدقة موقع جيش قمبيز المدفون. و بعد سلسلة من عمليات القتل الوحشية تسعى لسبر أغوار ذلك السر التاريخي الغامض في وسط عالم التجارة غير المشروعة لسرقة الآثار و بيعها بمساعدة خطيبها السابق و ضابط التحقيق المصري في رحلة بحثٍ عن جيش قمبيز المفقود و صراع المخابرات مع الحركات الإرهابية. 9

القصة مشوقة الى حد ما و تتشابه مع إسلوب دان براون لكنها لا ترقى إليه. و تبين معرفة الكاتب الواسعة بمصر و تاريخها الفرعوني. إلا إنها ساذجة في بعض جوانبها خصوصاً تلك المتعلقة بنمو تيارات التطرف الإسلامي و تحاول نقل البيئة المصرية الحديثة بشفافية لا تخلو من الخلط في بعض جوانبها. و توفر الرواية بعض المفاجآت غير المتوقعة التي تغير مسار الأحداث و تكشف لنا ما كان خافٍ عنا منذ بداية الأحداث. 9


10 comments:

Anonymous Farmer said...

You cannot provide a completely accurate representation of a place to which you don't belong, no matter how much you think you know about the history of the region. That's why Sussman fumbled parts of it, as mentioned in the post.

It's interesting to see that desert storms were labeled as God's wrath, since in many cases natural disasters occur due to man's misuse and/or abuse of his environment. Excessive factories, wars, deforestation, and industry in general.

We're probably gonna go extinct just like the dinosaurs had, if our excessive greed keeps going at this rate.

As for reading the novel, I'll pass. I don't particularly enjoy portrayals written by non-natives; generates more criticism than enjoyment.

فريج سعود said...

قريت رواية

خارج من الموسم خالي الوفاض مصخّم ؟

حلم جميل بوطن أفضل said...

فارمر

صاير ناشط بيئي

عئبال ما نشوفك في سكوب

مناظرة مع عائشة الرشيد

cats fight

:)

حلم جميل بوطن أفضل said...

فريج الهوان و المذلة

كالعادة

أطول ما فيك لسانك

و تستغل الغياب لتنشر الترهات علها تنطلي على ناشئي الكرة أمثال ماكس المجنون و ميت

الوعد الأحد

البس قحفيتك و دلاغك المخطط

حينها فقط سنتكلم

حسافة الكيلو بايتس اللي قاعد أضيعها في الرد عليك

Anonymous Farmer said...

شفت روحك شلون إتحرش وتبدي بالغلط ؟

لو ما الماضي الكسيف جان زل لساني

شكلك مستشرس اليوم فطاف

آل ماني آل

إيه طل

حلم جميل بوطن أفضل said...

farmer

http://www.youtube.com/watch?v=KZKMFkSnouE

Anonymous Farmer said...

LoL

Yuck.

Wasted thirty second of my life there, Dreamzie.

You and your sucky videos :-)

Here you go. Laff.

http://www.youtube.com/watch?v=onL5GR0b3sA

حلم جميل بوطن أفضل said...

farmer

كم عمرك ؟؟

Anonymous Farmer said...

LoL

It's funny!

Every time, too.

Laughed so hard I had coffee coming outta my nose. Almost electrocuted my keyboard.

Sent you a couple more via e-mail.

حلم جميل بوطن أفضل said...

Farmer

Coffee is not good for people at your age