السيد داهم "هيكل" القحطاني ساءه ذكري لمقالة كتبها إبان إنتخابات رئاسة مجلس الأمة في عام 2009 بعد إعتراض مجموعة من المدونين وتنظيمهم لفعالية في ساحة الإرادة. السيد داهم كان قد إعتبر وجود جاسم (السجّان لاحقاً) الخرافي حلاً منطقياً وعقلانياً للخروج من حالة "التأزيم" التي قادها أحمد السعدون وتكتله الشعبي (الذي إنضم له داهم فيما بعد). السيد داهم رأى أن هذه الممارسة بالتعبيرعن الرأي غير مقبولة حيث أنه لا يجوز "الخروج للشارع للإعتراض على رجال السياسة" كما كان يرى صاحب المبادئ الراسخة السيد داهم "آنذاك" !! 9
وقد دفع داهم بأن نقدي له كان خارج سياق التحليل الذي ساقه والذي إدعى بأنه كان يرى بأنه "لا أحداً يمكنه الترشح ضد جاسم الخرافي" (وهو إدعاء غير صحيح كما سنرى فيما بعد) حيث إن تجمع ساحة الإرادة (يراه السيد داهم بأنه مظاهرة) الذي نظم بواسطة "سكرتير أحمد السعدون" كان لحث "أي" من النواب للترشح حتى لا يفوز جاسم الخرافي برئاسة المجلس بالتزكية. 9
كما إن السيد داهم قد ذكر فيما بعد بأنه لا يرى بأن أحمد السعدون مؤهل للترشح لرئاسة مجلس الأمة فيما بعد (2013). كتكوت التكتل الشعبي يظن بأن ذاكرة الجميع ضعيفة ، لذا سأضع جميع مقالاته وردوده "كاملة" في هذا الشأن ، أولاً : لكي يعلم الجميع حقيقة السياق الذي يشير إليه السيد داهم ، وثانياً : لكي يتعلم السيد داهم متى عليه أن يصمت ويبلع العافية عوض أن يفتح أبواباً مغلقة ستذكر الجميع بداهم الراي الذي كان أجيراً عند السيد جاسم بودي قبل أن يطرد بكل "ذوق" وينضم الى باقة أفراد الجوقة الماسية للتكتل الشعبي المنضوية تحت لواء الإسطبل. 9
مع الإعتذار مقدماً عن الإطالة ،، على بركة الله نتوكل ،، 9
لا تظلموا جاسم الخرافي
كتبها داهم القحطاني في 28 مايو 2009 في مدونته (لاحظوا ردود المحسوبين على التكتل الوطني ودفاعهم عن أحمد السعدون) وموقع الآن (مسحت جميع التعليقات فيما بعد لسبب مجهول قد يعلمه السيد داهم) 9
لا افهم لماذا هذه الحملة على النائب جاسم الخرافي فالرجل وحينما اعلن عن ترشيح نفسه لرئاسة مجلس الأمة فأنه يمارس حقا دستوريا كفل لكل عضو في مجلس الأمة أما مسألة الحكم على أداء الخرافي في فصول تشريعية سابقة فهي قضية وإن كان للرأي العام أن يبدي رأيا فيها فإن الحكم على هذا الأداء يكون لأعضاء مجلس الأمة نوابا ووزراء. 9
التظاهر في الساحات العامة حق مكفول وفقا للدستور ولكن هناك فرق بين التظاهر من أجل الضغط لتغيير قرار أو قانون ما وهناك فرق بين الإعتداء على حق مواطن في الترشيح لرئاسة مجلس الامة فهذا الإسلوب إذا ما عمم فلن نجد مرشحا لأي منصب عام فالإساءة ستلحق بالجميع وقد نجد غدا مظاهرت ترفض خوض أحمد السعدون لإنتخابات الرئاسة. 9
شخصيا ومن خلال متابعتي لأداء رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي وتحمله لضغوط رهيبة جدا من الاطراف كافة بما فيها الاتهامات المرسلة بالتنفع المالي من دون دليل فلا أعتقد أن للخرافي رغبة شخصية ليس فقط بالترشيح لرئاسة مجلس الأمة بل حتى في خوض الإنتخابات الأخيرة, ولهذا وفي ظل أوضاع محلية " رايحه فيها " كما يقال بالعامية أتصور أن وجود شخصية كجاسم الخرافي في رئاسة المجلس يعتبر حلا منطقيا وعقلانيا كما أن البديل غير موجود فالرئيس السابق أحمد السعدون لم يعد يتمتع بمؤهلات تتيح له قيادة البرلمان خصوصا بعد ترأسه لسنوات طويلة لكتلة برلمانية يرى كثير من المتابعين أنها أحد أسباب التـازيم السياسي في الكويت وإن كنت أرى شخصيا أنها تتحمل جزءا من المسؤولية. 9
بإختصار الاوضاع الاقليمية سواء على مستوى الملف الايراني النووي أو التصعيد العراقي الأخير في مسألة القضايا العالقة مع الكويت , والتوتر في الأوضاع المحلية يتطلب وجود جاسم الخرافي أو شخصية مشابهه للنهج الذي يسير عليه كي نضمن على الاقل وجود مجلس نيابي في الكويت إلى أن تهدأ هذه الأمواج العاتية ويعود التوازن إلى النظام السياسي في الكويت. 9
أما بالنسبة لمطالبة الحكومة بعدم التدخل في إنتخابات رئاسة مجلس الأمة فهي مسألة جوازية فللحكومة أن تشارك في تحديد الرئيس الذي ستعمل معه طوال الفصل التشريعي كما ان لها ان تترك الأمر للنواب وإن كنت أميل إلى إمتناع الحكومة عن التصويت كي يجد الرئيس الجديد الدعم النيابي المطلوب للقيام بأول عملية إصلاح حقيقي لمجلس الأمة الكويتي كي ينقذ البرلمان من التحول من وسيلة لتحقيق الإصلاح والرخاء إلى غاية لا تتعدى الحصول على مكاسب رخيصة. 9
في الكويت وعندما تقول ما تعتقد أنه حق فستجد من يصنفك في خانة الضد أو المع ولهذا سأترك الحكم للتاريخ أما الهمهمات وألسنة الباطل فلا يخشاها من يؤمن بأن " الرّأيُ قَبلَ شَجاعةِ الشّجْعانِ ...هُوَ أوّلٌ وَهيَ المَحَلُّ الثّاني" 9
حقا في الكويت ليس كل ما يعرف يقال. 9
توضيــــــــــح
توضيح من السيد داهم نشر في موقع الآن بتاريخ 29 مايو 2009 (بعد يوم واحد من نشر المقال الأصلي) إثر سيل التعليقات من محبي السيد أحمد السعدون ومريدي التكتل الشعبي
السيد ناشر التحرير في جريدة الآن الإلكترونية الأستاذ زايد الزيد ،، تحية طيبه وبعد
لم أكن أنوي التعليق على تعليقات السادة قراء جريدة الآن على مقالة ' القحطاني يؤيد رئاسة الخرافي ويرى أن السعدون فقد مؤهلاته' والتي نشرتها الآن مشكورة يوم أمس لولا رسالة بالايميل من صديق عزيز يطلب فيها مسح بريده الالكتروني من قائمتي البريدية ففي حينها أدركت أن هناك سوء فهم لابد أن يصحح إضافة إلى الاتهامات الصريحة التي وجهت لي بأنني تلقيت مالا ورشوة من النائب جاسم الخرافي جعلت من التوضيح أما لابد منه فالذمة المالية أغلى ما يملك المرء ولا يمكنني أن أغامر بترك الحكم عليها لعقلانية قد لا تتوافر لدى البعض. 9
أتفهم كصحافي طرق وضع عناوين المقالات الا ان القراء العاديين قد لا يلاحظون ان العنوان ما هو الا اختصار لتفاصيل لابد ان يطلعون عليها ولهذا فقد فهم البعض وللأسف هذا العنوان ' القحطاني يؤيد رئاسة الخرافي ويرى أن السعدون فقد مؤهلاته' بصورة متعجلة ففي المقالة لم أبدي أي موقف مؤيد لمرشح رئاسة مجلس الأمة جاسم الخرافي إنما توصلت كصحافي أحلل المعطيات إلى استنتاج مفاده انه 'وفي ظل أوضاع محلية رايحه فيها كما يقال بالعامية فإن الأمر 'يتطلب وجود جاسم الخرافي أو شخصية مشابهه للنهج الذي يسير عليه ' وهناك فرق بين التأييد والاستنتاج. 9
كما أنني لم أقل ان النائب أحمد السعدون فقد مؤهلاته بل قلت ' لم يعد يتمتع بمؤهلات تتيح له قيادة البرلمان ' وهناك فرق كبير بين مفردتي فقد ولم يعد يتمتع فهو نائب محنك وبرلماني من الطراز الرفيع وقد كتبت مرارا عن هذه الصفات , اما القول انه لم يعد يتمتع بمؤهلات تتيح له قيادة البرلمان فهذا أمر حقيقي فترأس السعدون لكتلة العمل الشعبي لسنوات طويلة قلل من فرص حصوله على مقعد الرئاسة بسبب الخصومات السياسية للكتلة مع كتل برلمانية عديدة في مواضيع متنوعه كما أن تركيبة البرلمان الحالية تتطلب لرئاسة شخصية مرنه متعاونه مع الحكومة ومع التيارات التي ترفض التأزيم وهي مؤهلات لا تتوفر في السعدون ولا يعيبه ذلك شيئا ولكنه الواقع والمعطيات التي نحكم من خلالها كصحافيين وكمدونين. 9
ولهذا فهناك فرق بين مؤهلات لمرحلة معينة وبين صفات دائمة في السعدون لا يمكن لأي أحد أن ينكرها وقد إفتخرنا فيها ولازلنا ومنها تاريخه الوطني المشرف ودفاعه عن الدستور والمال العام. 9
وهنا إسمح لي أن أوجه الحديث مباشرة لقراء الآن ممن علقوا على المقالة. 9
فإلى من إعتبر إني أؤيد التصويت لرئاسة جاسم الخرافي لمجلس الأمة. 9
وإلى من إعتبر أني أسأت لرئيس مجلس الأمة السابق النائب الحالي أحمد السعدون. 9
أذكر الجميع بألف باء الديمقراطية وضرورة إحترام الرأي الآخر كي تحترم آرائنا لاحقا. 9
وأذكر الجميع خصوصا من غير الصحافيين والإعلاميين بألف باء التحليل الصحافي أو السياسي المجرد من العواطف , وبأن التوصل إلى استنتاج معين وفقا لمعطيات معينة لا يعني قطعا أن ذلك موقف يتبناه الصحافي أو المدون. 9
فكرتي الرئيسية من المقالة كانت تسجيل موقف ضد أي مظاهرة تنظم ضد أي نائب أو سياسي تخرج عن إطارها السياسي وتمهد لتظاهرات أخرى مضادة في حين أن البدائل متواجده دوما ومنها الندوات العامه والبيانات الصحافية وإلا فقد نشهد مظاهرات أخرى ضد السعدون نفسه أي أنني كنت أدافع عمليا عن السعدون بصورة غير مباشرة. 9
الوضع الطبيعي أن يعتب علي المؤيدين لجاسم الخرافي لو أحسن الجميع القراءة ولكن وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ' اللهم إرحم قومي فأنهم لا يعلمون '. 9
وللتاريخ هذا رابط لموضوع كتبته عن الرئيس السعدون بعنوان ضمير الشعب كي لا يجعلني البعض عدوا لرجل بقامة أحمد السعدون. 9
أما من أتهمني بأنني تلقيت المال الحرام من جاسم الخرافي فأسال الله أن ينتقم لي منه إلا إذا أبدى إعتذاره علنا أو طلب المغفرة من الله في صلاته فالطعن في الذمة والشرف أمر لا يغتفر. 9
أما الصديق العزيز الذي طلب مسح ايميله من قائمة الأصدقاء فأقول له : سامحك الله ولازلت صديقا لي رغم قسوة الطلب. 9
هذا التوضيح ليس بتراجع عن موقف إنما توضيح لمن التبس عليه الأمر. 9
لا قداسة لشخص أمام عظمة التاريخ
مقال ثاني نشره السيد داهم في مدونته بتاريخ 31 مايو 2009 (بعد ثلاثة أيام فقط من نشر المقال الأصلي) كرد على مقال نشر في صحيفة الآن للسيد مشعل الحيص
لا أحب أن أدخل في جدل مع أي شخص فالحياة مليئة بالقضايا التي علينا أن نتصدى لها ونجد لها حلول واقعية وعملية قابلة للتطبيق فالعمل العام ليس مجرد خوض معارك خلف "الكيبورد" فلا خير في من يكتفي بالالفاظ ويعيش الوطنية بعاطفة جياشة وحينما يأتي الدور عليه لا نجد منه سوى الصمت أو تغليب المصلحة. 9
وقدر النخبة أن يقودوا العامة إلى ما هو أصلح وأنسب أما من يغشون ضمائرهم ويتركون الحبل على الغارب على طريقة "ما يطلبه المستمعون" فهؤلاء تماما كالسم المدسوس في العسل نلعقه ونتغنى بحلاوته وفي نهاية المطاف يسممنا بدل أن يسمننا. 9
وقدر العقلانيين أن يصدعوا بآرائهم مهما تطاول الجهلة وقصيري النظر ومحترفي "الثقافة الخاوية" ,ورحم الله الشيخ عبدالله السالم أبو الدستور حينما وجه خطابه لأعضاء مجلس الأمة ووالوزراء ذات خلاف وأعلنها حكمة خالدة حينما قال رحمه الله " 9
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة لهم إذا جهالهم سادوا
تهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت
فإن تولوا فبالأشرار تنقادوا
وهي أبيات نسجها بخيوط من ذهب الشاعر الجاهلي صلاءة بن عمرو بن مالك المعروف بالأفوه الأودي وتنطبق معانيها على ما يحصل في الكويت حاليا من أزمة للمعايير على الاصعدة كافة, فمن نحب ونعشق نغفر له ما تقدم ذنبه فلا نرى منه إلا كل حسن , ومن نكره لا نرى إلا سيئاته, وهكذا يضيع الإنصاف وتتضاءل العقلانية ولا يتبقى من الحديث الا العواطف التي لا تصلح إلا في مجتمع ذو تفكير جمعي وهو المجتمع الذي لا يقبل الإختلاف في الرأي ويعتبره نشازا. 9
أخي مشعل الحيص والحديث الذي في الأعلى بالتأكيد ليس لك, وجهت لي ملاحظات فيما يتعلق في مقال وتوضيح كتبتهما عن المظاهرات التي خرجت في ساحة الإرادة إحتجاجا على ترشيح النائب جاسم الخرافي لمنصب رئاسة مجلس الأمة فإسمح لي أن أرد عليك للتوضيح لا الإعتراض. 9
ومع أني كنت أنشغل في موضوع جديد حين كان البعض ينشغل في نقدي وأحيانا في ذبحي والإساءة لي إلا ان حساسية هذا الموضوع والطعن في ذمتي المالية جعلاني أحرص على التوضيح فهناك من قولني ما لم أقل, وحاكمني على ما لم أفعل وإتهمني بنيل المال الحرام وانا الذي عشت حياتي كلها بعيدا عن مواطن الشبهه ولهذا كله وجب علي أن أخرس هذه الألسنة كي لا تتمادى. 9
المثقفون والصحافيون والذين يخلصون في مجال العمل العام لا يراهنون أخي مشعل على الطارئين الذين لا يملكون من الثقافة سوى العبارات الركيكة, ولا على الذين لا يفقهون في القراءة سوى القفز من عبارة إلى عبارة فيحكمون بوقائع إختلقوها أو تصوروها , ولا على الذين يوزعون التهم وكأنما اعراض الناس وسمعتهم مستباحه فقط لمجرد أن هناك موقعا في الانترنت يثق بقراءه فيتساهل معهم في النشر فيسيئون بذلك للحرية ولأنفسهم , وكل هذا يحصل وهم يتخفون وراء أسماء رمزية تماما كالأشباح. 9
ما كتبته أخي مشعل رأي أقدره وليس لدي أي إعتراض عليه سوى ملاحظات بسيطة وهي كالتالي : 9
ذكرت في مطلع مقالك هذه العبارة "هو 'الرمز' الذي يفك شفرات الفساد اينما كانت ، ارتبط اسمه دائما بالاصلاح حتى كاد ان يكون المعلم الدائم الوحيد في هذا الميدان الذي تناوب على الدخول فيه والخروج منه جميع التيارات والاشخاص وفقا لمصالحهم المتغيرة." 9
ولا شك ان أحمد السعدون يستحق أكثر من هذا الوصف ولكن أن يكون هو المعلم الدائم الوحيد وأن تتناوب جميع التيارات والأشخاص على الدخول والخروج من الإصلاح وفقا للمصالح المتغيرة فهذا ظلم كبير لأشراف كثر عملوا بصمت قبل وبعد السعدون وكانوا له عونا وكان هو عونا لهم , ولا اعتقد ان السعدون يوافق على هذه العبارة الإقصائية. 9
ذكرت في مقالك الآتي " هو 'صاحب المبدأ' الذي يحترم الدستور والقانون والذي رغم تأييده لحقوق المرأة السياسية الا انه رفض 'مرسوم المرأة' عام 1999 لانه صدر بمرسوم ضرورة ثم في نفس الجلسة صوت بالموافقة على مشروع قانون تقدمت باستعجاله الحكومة لاعطاء المراة حقوقها السياسية وسقط بصوت الرئاسة الجديدة حينها. 9
وللتاريخ وللتوضيح النائب المحترم أحمد السعدون بالفعل رفض مرسوم حقوق المرأة السياسية في جلسة 23 نوفمبر 1999 لأنه صدر بمرسوم ضرورة وكذلك كان موقف النائب جاسم الخرافي وهنا انا لا ادافع عن موقف اي منهما ولكني اذكر الحقيقة كما وردت في التاريخ. اما التصويت على اقتراح قانون حقوق المرأة السياسية والذي تقدم به النواب محمد الصقرواحمد الربعي وعبدالوهاب الهارون وسامي المنيس وعبدالمحسن جمال , وليس الحكومة كما قلت , فقد تم التصويت عليه ليس في الجلسة نفسها بل في الجلسة التي تلتها اي في 30 نوفمبر 1999 وحينها لم يصوت السعدون بالموافقة بل إمتنع عن التصويت اعتراضا منه على طريقة عرض الموضوع في حين كان جاسم الخرافي من الرافضين للقانون وهنا أؤكد مرة أخرى أنني لا اقوم بمحاكمة لموقف السعدون في حينها ولكني اذكر الوقائع كما حصلت. 9
ذكرت في مقالك الآتي " هو 'صمام الامان' للوحدة الوطنية التي اتخذ منها اطارا لنشاطه فتحرك بالتكتل الشعبي على اعلى المستويات في البلد ليوقف مسلسل (للخطايا ثمن) الذي يسيء للطائفة الشيعية". 9
وبالتأكيد لا أحد ينكر دور نائب بحجم أحمد السعدون في هذا الشأن ولكن يجب الا تصور ضمنا ان هذا الدور مقتصر على السعدون فقط فالكويتيين يعرفون بفزعتهم ضد أي قضية تمس الوحدة الوطنية وفي قضية مسلسل "للخطايا ثمن" كان لشخصيات عديده دور مهم في التصدي لهذه الفتنه وكان على رأس هؤلاء سمو رئيس الوزراء الحالي الشيخ ناصر المحمد , كما أنني قمت حينها حين كنت نائبا لنقيب الصحافيين والمراسلين بتمثيل نقيب الصحافيين والمراسلين الأستاذ زايد الزيد في مهرجان خطابي اقيم في مكتبة الرسول الأعظم في منطقة بنيد القار للتصدي لهذه الفتنه حاضر فيه السيد المهري والنائب صالح عاشور وشخصيات شيعية عديده , وشددنا خلالهفي كلمتنا على رفض كل مامن شأنه إثارة البغضاء والفتنه بين شرائح الشعب الكويتي ,وسبحن مغير الأحوال كيف تتغير الأمور في الكويت ونجد اليوم حملة منظمة تضرب في ولاء شريحة مهمة من الشعب الكويتي من دون أن نجد رد فعل يتصدى لها ويحجمها. 9
ذكرت في مقالك " ان يعزل تكتله النائبين عبدالصمد ولاري بسبب 'تأبين مغنية' الذي استفز الكويتيين جميعا ، فيما الان لامتطرفي الشيعة يحبونه ولا متطرفو السنة يودونه". 9
وفي الحقيقة في قضية تأبين مغنية أترك الحكم على موقف أحمد السعدون للتاريخ فهناك من يرى ان السعدون ضحى بسيد عدنان عبدالصمد رغم أن سيد عدنان عبدالصمد كان على الدوام مخلصا للسعدون وهنا أكرر بأنني اذكر الوقائع كما حصلت فلا قداسة لشخص أمام عظمة التاريخ. 9
ذكرت في مقالك " فان الاعتصام احد اوجه التعبير الحضارية التي مارسها القحطاني او من يؤيدهم في كثير من القضايا وهو حق مشروع حتى لو كان ضد الشخصيات العامة طالما انه في اطار الاحترام والتعبير عن الراي". 9
وهنا اريد منك فقط قراءة مقالتي بتمعن فإعتراضي لم يكن على حق التظاهر أو الإعتصام بل على تطبيقه كآلية فالتظاهر ضد قيام شخص ما بترشيح نفسه لمنصب عام خروج عن السياق الديمقراطي وإلا لقلنا أنه يجوز لمتظاهرين آخرين بالقيام بمظاهرة لمنع السعدون أو أي نائب أو مواطن آخر من ترشيح نفسه للرئاسة أو حتى لعضوية مجلس الأمة. 9
ذكرت في مقالك "ولكن المؤسف ان يربط القحطاني في مقالته الاولى الاوضاع الاقليمية بضرورة وجود الخرافي". 9
والحقيقة ان هذه القراءة إنتقائية ويفترض ان تتم قراءة مقالتي كوحدة متكاملة. 9
ذكرت في مقالك " واعتقد ان كلام القحطاني – وهو راي وليس تحليلا كما قال". 9
وكي لا أشعر بأن هناك من يصادر تفكيري أعيد وأكرر وأؤكد أن ما ذكرته ليس برأي يوافق رغبه بل تحليل مارسته لسنوات طويلة. 9
ذكرت في مقالك "ولكن يبقى السؤال ماذا عن المطالبات بابعاد الخرافي عن الرئاسة في مجلس 2006 بعد ازمة الدوائر ، ولماذا لم يعترض احد على المطالبات بعدم توزير الشيخ احمد الفهد ومحمد ضيف الله شرار والله اني متاكد بانك لم تقبض ، لكنها ازمة معايير ياداهم". 9
حسب فهمي أنت تعتبر أن لدي أزمة معايير تختلف من شخص لآخر. لأن هذه المقولة إتهام وليست برأي فقط أريد أن ألفت إنتباهك إلى الفرق بين ترشيح نائب ما نفسه لرئاسة مجلس الأمة كحق دستوري وبين قيام رئيس الوزراء بإختيار الوزراء وحق أي مواطن في تسجيل إعتراضه وهذا الحق بالمناسبة يعتبر قضية خلافية فهناك من يرى عدم جواز التدخل في إختيار رئيس الوزراء والوزراء وممن يتبنون هذا الرأي السعدون نفسه وهناك من يرى شرعية المطالبة برفض توزير أي شخصية وممن يتبنون هذا الرأي النواب مسلم البراك وعلي الراشد وحسين القلاف وغيرهم. 9
عزيزي مشعل هناك فرق بين ذكر الوقائع التاريخية وإستنتاج الحقائق منها و بين التجني علي أي شخصية عامة وبين تقديس الشخصيات العامه من دون تحكيم العقل الذي أعطانا الله إياه لنستخدمه. 9
الكويت تحتاج إلى رئيس مجلس أمه تصالحي
مقال أخير نشره السيد داهم في مدونته بتاريخ 4 يونيو 2009 مباشرةَ بعد فوز (المعزب آنذاك) السيد جاسم الخرافي برئاسة مجلس الأمة
تزكية رئيس مجلس الامة في الكويت وليس انتخابه لا تعتبر برأيي نقطة ايجابية في النظام الديمقراطي فلا يعقل الا يكون لدى 48 نائبا آخر الرغبه في تولي هذا المنصب الهام وان كان هذا لا يقلل من استحقاق الرئيس جاسم الخرافي لهذا المنصب طالما اتيحت الفرصة لمنافسيه التقليديين ان ينافسوه تحت انظار الشعب الكويتي وفي قاعة عبدالله السالم ولم يفعلوا. 9
وإن كان رئيس مجلس الامه الحالي جاسم الخرافي قد حصل على هذا المنصب بالموافقه ( الضمنية ) من ٤٨ نائبا و١٥ وزيرا ورئيس وزراء فهذا لا يعني برأيي الاجماع فالاجماع يتطلب إجراء قبل ذلك الاقتراع وذلك لم يحصل ما يعني ان الظروف التي أدت لهذه التزكية وإن كانت ستجعل الرئيس الخرافي أكثر قدرة على إدارة الجلسات الا انه سيكون ايضا مقيدا بخطوط رئيسية لا يستطيع الخروج عنها واهمها التنسيق مع الحكومة والكتل الرئيسية في المجلس في الجلسات المهمة. 9
ولهذا فإن الخرافي إما أن يكون قد حصل على هذا المنصب لأن كل النواب والوزراء يرون أنه النائب الوحيد المؤهل لهذا المنصب وهو أمر غير صحيح على إعتبار أن هناك على الأقل مجموعة من النواب ترفض وجود الخرافي في هذا المنصب لاسباب عديده اعلنها احد هؤلاء وهو عادل الصرعاوي في حين صمت الآخرون ولم يبدوا موقفا علنيا في الموضوع على الرغم ان المنطق يحتم ان يقوم الرافضون لرئاسة الخرافي بالاتفاق على ترشيح أحد منهم لمنافسة الخرافي وان يعلنوا مثلا انهم لا يتوقعون نجاح مرشحهم لاسباب معينه ولكنهم ارادوا تسجيل موقف للتاريخ مفاده ان هناك من يرفض رئاسة جاسم الخرافي لمجلس الأمة ولكن هذا السيناريو أيضا لم يحصل. 9
وإما أن يكون الخرافي حصل على المنصب لان ذلك يعتبر اختيارا منطقيا حتى من قبل معارضيه على اعتبار ان تنافس الخرافي - السعدون استهلك كثيرامن قدرة النظام السياسي في الكويت على التجديد فيما يتعلق برئاسة البرلمان ,وحد كثيرا من القدره على الإتيان برئيس تصالحي يمكن ان يخفف كثيرا من العدائية التي تشوب العلاقة بين النواب بسبب تداعيات معركة رئاسة مجلس الامة وإن لم تجرى. 9
كنت قد كتبت تحليلا قبل انتخابات الرئاسة بأيام ذكرت فيه ان القراءة الموضوعية للاوضاع السياسية المحلية والاقليمية والتي وصفتها بأنها اوضاع ''رايحه فيها'' كما يقال بالعامية تتطلب وجود شخصية بمواصفات جاسم الخرافي في هذا المنصب إلى ان يعود التوازن الى الساحه السياسية المحلية ففتحت علي ابواب جهنم ممن يطرحون أنفسهم دعاة الديمقراطية وحماتها فكان ما كان من اساءات واتهامات تمس الذمة المالية فإضطررت ان ابعث برد توضيحي خفف بدرجة معقولة من ردود الفعل التي كان بعضها للاسف هستيريا. 9
واليوم وبعد اعلن ٤٨ نائبا يحق لهم خوض انتخابات رئاسة المجلس ان جاسم الخرافي هو المرشح الوحيد لهذا المنصب فلن اقول ان ذلك تأكيد لما ذهبت اليه من تحليل ولكن سأنتقل الى ما هو اهم وهو ضرورة ان تعلن القوى السياسية والشخصيات السياسية ان المرحلة تتطلب تهيئة الظروف من اجل خلق جيل من النواب قادر على تولي رئاسة مجلس الامه من دون ان تتكرر حالة التزكية التي لم تكن تزكية بالفعل بقدر ما كانت شحا في قدرة البرلمان الكويتي على ايجاد رئيس يكون قادرا على إدارة الجلسات لائحيا وإدارة البرلمان سياسيا ويكون محل توافق بين مختلف النواب وهي الصفات التي لا تتوفر بالتأكيد في جاسم الخرافي ولا في أحمد السعدون ايضا فأحدهما يملك ناصية القدرة على ادارة الجلسات الا انه طرف أساسي في التصادم مع السلطة والتيارات السياسية الاخرى , والأخر يعتبر العكس تماما فهو اقل من حيث القدرة على إدارة الجلسات لكنه وفي الوقت نفسه لديه من العلاقات ما يجعله قادرا على التنسيق مع الحكومة والتيارات المؤثرة في المجلس. 9
ومن الشخصيات التي من الممكن ان تتولى رئاسة مجلس الامه بشكل مقبول من قبل معظم الاطراف مشاري العنجري وعبدالله الرومي وناصر الروضان اذا ما قرر هؤلاء الترشيح لعضوية مجلس الامه العام ٢٠١٣ فهم شخصيات علاقتهم جيده في الحكومه ولا ينتمون لتيار سياسي يخوض خصومات سياسية مع اطراف عدة. 9
اما فيما يتعلق بمسؤولية الرئيسين الخرافي والسعدون عن حل مجلس الامة 5 مرات في عهودهم فقد تمت إثنتان منها في عهد احمد السعدون أولاهما عبر الانقلاب على الدستور , في حين تمت ثلاث منها في عهد جاسم الخرافي فلا اعتقد ان الرئيسين الخرافي والسعدون يتحملان اي مسؤوليه بشكل مباشر وواضح,فالمسألة تتعلق بأوضاع عامه ووجود تيارات سياسية لها أهداف ورؤى أخرى كما أن ضيق الصدر الحكومي بالديمقراطية حينما تكون حاده قد يتحمل جزءا كبيرا من أسباب حل مجالس الامة. 9
وللتاريخ فقد حل مجلس تم في العام ١٩٨٦ لاسباب تتعلق بتقديم عدد كبير من الاستجوابات في وقت محدد وربما نتيجة لاصدار حكم دستوري يقضي بأحقية البرلمان في تكليف احد النواب وكان حينها حمد الجوعان في التفتيش في سجلات البنك المركزي ,اما في العام ١٩٩٩ فكانت الاسباب متداخله فظاهرها التعسف في ممارسة الحق الدستوري واتهام وزير في الحكومة في عقيدته الاسلامية وباطنها صراع سياسي بين أجنحة في السلطة التنفيذية ,اما في عهد جاسم الخرافي فقد كان حل العام ٢٠٠٦ بسبب تداعيات قضية تعديل الدوائر ورفض نواب كثر حضور جلسة خاصة طلبتها الحكومة لبحث الموضوع بالتفصيل ,ووصول المشهد السياسي في الكويت الى حالة الانفجار , اما حل ٢٠٠٨ فقد كان بسبب ما سمي في حينه مخاطر تهدد الوحده الوطنية على اثر تداعيات قضية تأبين عماد مغنية , وقضية زيادة الرواتب ٥٠ دينارا وقضايا اخرى تمت الموافقه حكوميا عليها لاحقا بعد مجيء المجلس الجديد, اما حل مجلس ٢٠٠٨ فقد كان السبب المعلن الاستجوابات العديده المقدمه لرئيس الوزراء وبرز في هذا الحل اتهام الرئيس الخرافي انه لم يقم بعقد اجتماع لمكتب المجلس لبحث هذه الاستجوابات ومدى لائحيتها في حين رد الخرافي على هذا الاتهام في لقاء تلفزيوني بأنه تم بالفعل مناقشة الموضوع مع النواب في مكتب الرئيس وتم الاتفاق على محاولة الحديث مع النواب مقدمي الاستجوابات لاقناعهم من اجل اعادة النظر في هذه. 9
مشكلة الكويت الكبرى برأيي الانشغال في القضايا الآنية التي تفرض على الساحة السياسية, وعدم إستشراف المستقبل ووضع تصورات لكيفية معالجة إشكالاته ,وهي مشكلة يقوم المفكرون والمحللون والكتاب بتحميل الحكومة والبرلمان مسؤوليتها من دون ان يقوم هؤلاء بتطبيق ذلك على انفسهم فتجد معظهم لا يجيدون سوى إنتظار الأحداث للتعليق عليها بكلام نظري لا يقدم ويؤخر. 9
الكويت بحاجة إلى رئيس برلمان تصالحي قلبه على الشعب وعقله مع الكويت يتبع الدستور واللائحة بمرونه لا تخل وبشدة لا تضل, يقف مع الحق اينما كان من دون ترتيب لانتخابات رئاسة مقبله , ويتعامل مع الاعضاء بالمساواة فلا خضوع للحكومه ولا خصومه معها , ولا إقصاء لكتلة أو تيار ولا تهاون معها ,شخصيته السياسية الطاغية لا تمنع المرونه, يضع افكاره السياسية خارج اسوار المجلس ولا يبديها الا حينما ينزل من سدة الرئاسة او حينما يتقدم بإقتراح قانون او رغبه او سؤال برلماني , يجعل رئاسة البرلمان أكثر قوة بطرح المواضيع الخلافية على مكتب الرئاسة ليتخذ قرارات عامه تفسر ما استشكل ,وتحصن في الوقت ذاته الرئاسه من الاتهام بالشخصانية والإنتقائية. 9
مواصفات قد لا تكون مثالية ولكنها تناسب الواقع الكويتي. 9
اللهم إني قد بلغت اللهم فإشهد. 9
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
هذا هو سياق رأي السيد داهم هيكل القحطاني في المفاضلة بين رئاسة السادة أحمد السعدون وجاسم الخرافي لمجلس الأمة .. وإليكم الحكم مع التنويه الى إنقلاب المشهد اليوم وتناقض آراء السيد داهم كما هو حال باقي "هتّيفة" التكتل الشعبي وتعليقي هنا هو : "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه". 9
ختاماً ،، تساؤل (للسيد داهم) أرق منامي كثيراً : شنو هو الشي اللي ممكن الواحد يحسدك عليه ؟؟؟
3 comments:
داهم أو الوشيحي أو سعد العجمي وغيرهم مجرد كتاب مرتزقة يقتاتون السحت واللي تغلب به ألعب به
لم نتابعك لشخصك بل لآرائك وأطروحاتك القائمة على الحلم الجميل بوطن أفضل .. بوطن لا بحلم أفضل
فارمر
Hibernating, eh?
Can't blame you, shit has long gone hit the fan & now everybody's reeking.
Sectarianism, tribalism, racism, ignoramus-ism ... you name it, we got it and ready to import & export it.
Pee-yew.
Post a Comment