هذا البوست برعاية الفنّانة المعتزلة : الحاجة خضرا
لم أتعود الكتابة عن الأصدقاء و من أعرفهم شخصياً و لم أحاول حتى التعليق يوماً ما في المواضيع التي يكتبها زملائي. و قد حاولت مراراً و تكراراً الكتابة عمّا تعرض له محامي الفتوى و التشريع السيد فيصل اليحيى و لكن محاولات الإستئذان تلك كانت تقابل فوراً بالرفض القاطع الذي كنت أحترمه رغم أن يدي كانت تحكني للرد على كم الأكاذيب الذي ساقه مثقفي السلطة و وزراء التدوين. 9
و الكتابة في موضوع ما تعني أمر من شيئين : إما إنه موضوع عام يهم العامة و يقض مضاجعهم و هو الأمر المنتفي هنا ، ففيصل اليحيى لم يتاجر بقضيته و لم يثيرها إعلامياً بل آمن بصوابيه ما قام به و أدرك ضرورة تحمل عواقب ذلك العمل "لوحده" و بشجاعة منقطعة النظير فلم ترفع شعارات و لم تطلق كتابات و لم تنظم ندوات و إعتصامات. الإحتمال الآخر هو أن هذه القضية تهم الخاصة و أعني هنا من كتب و ساق الإتهامات الباطلة و حاول أن "يدق دقمة الشرف" و أحلى من الشرف مفيش كما كان يقول الراحل توفيق الدقن. 9
إعلام سمو الرئيس ، الذي يعتبر الكلاسيكي أحد أهم ركائزه ، لم يوفر جهداً في الإساءة لفيصل اليحيى و نشر نتائج التحقيق الباطل الذي تعرض له و لكن معظم الصحف أغفلت نشر حكم المحكمة الإدارية التي أبطلت التحقيق و العقوبات بل و فرضت تعويضاً للسيد اليحيى على ما طاله من إساءات و تشويه. 9
و هنا أكتب ما أكتب (مع الإعتذار الشديد) دون الإستئذان من أحد و دون مناقشة مع أكتب مع صاحب الأمر ، لذا فإن هذا المقال يعبر عن قناعاتي الشخصية الخاصة بعيداً عن أي تأثير أو مجاملة و أتحمل نتيجته وحدي. 9
زميلنا الكلاسيكي ، يحاول جاهداً هذه الأيام ، التكفير عن خطاياه التي لن تمحى من ذاكرتنا حتى يعتذر عنها للجميع تماماً كما نطالب محامي الشيطان السيد محمد عبدالقادر الجاسم ، يجب أن نطالب الكلاسيكي محامي سمو الرئيس أمس و جلّاده الرياضي حالياً بمثل هذا الإعتذار !! 9
الكلاسيكي هلّل فرحاً بهذا الحكم المنصف و ألقى باللائمة و في خبث شديد على إدارة الفتوى و التشريع التي لم يعجبها الرأي المنشور لفيصل اليحيى فعملت على محاولة "تأديبه أو ثنيه عن رأيه" على حد قول الكلاسيكي. فهل كانت الإدارة هي فعلاً من حركت هذا التحقيق ؟؟! 9
لنأتي الى الحقائق غير المنشورة إذاً ،، 9
فيصل اليحيى لم يكن الوحيد من محاميي الفتوى و التشريع ممن ينشر آرائه القانونية في الصحافة المحلية. بل إن عادل الخضاري و وليد بو رباع هم من أصحاب الزوايا الثابتة و لم تحرك تلك الإدارة ساكناً تجاه هؤلاء. إذاً هناك من أمر الإدارة تلك بتحريك التحقيق الباطل و هذا التهديد لم يكن وليد اليوم أو أمس بل كانت التهديد ماثلاً منذ فترة و تم تحريكه ثم تأجيله ثم إعادة تنشيطه و هو ما تجاهله السيد فيصل اليحيى كلياً. 9
ما هي تلك المعلومات السرية التي نشرها فيصل اليحيى كما إدعى مثقف السلطة و الذي حين جوبه بالآراء القانونية المحكمة من قبل السيد فيصل اليحيى أسقط في أمره و لجأ كعادته الى تحوير النقاش بالتهكم و تصوير السيد فيصل اليحيى ممن لا يعمل و يلجأ الى المستشارين العرب الذي يصدّرون الفتاوى المعلبة. من قام بالتحقيق مع السيد فيصل اليحيى ، هم ذات المستشارين العرب الذين لا يختلف عنهم مثقف السلطة بشئ فهم مجرد مرتزقة يحللون الحرام و يحرمون الحلال تماماً كما فعل مثقف السلطة الذي ساق الأكاذيب عن حملة إرحل و وصفها بأنها غير دستورية و تتعدى على صلاحيات سمو الأمير. هل لو كانت الحملة بمثل ما وصفها مثقف السلطة ، هل كنّا لننام في بيوتنا قريري العين أم إننا سنساق كما سيق غيرنا الى المحكمة ؟
المعلومة السرية هي الرد على سؤال برلماني أودع في أمانة مجلس الأمة و أرفق بمضبطة أحد جلسات المجلس و نشر في جميع الصحف المحلية قبل نشر مقال فيصل اليحيى ؟ إذاً أين السرية ؟
من أمر بالتحقيق ؟ و هل كان قرار رسمي بالتحقيق بلّغ به السيد فيصل اليحيى ؟ و هل وضّحت المذكرة تلك أسباب التحقيق ؟ و المخالفات التي قام بها السيد فيصل اليحيى و السند القانوني لها ؟
الكلاسيكي أغفل تماماً الخصومة غير الشريفة لمن أمر بالتحقيق و سمح به و حاول إلقاء اللائمة على إدارة الفتوى و التشريع. الكلاسيكي أشار الى "السلطة" دون أن يعرفها ، فهل يعني ذلك المصطلح حكومة ناصر المحمد الذي كل من يدعو إلى إستقالته فهو "إبن حرام" في عرف الكلاسيكية الساقطة ؟ الكلاسيكي أغفل تماماً لما كان يسطره عن قانون الوظائف العامة غير الدستوري و الذي كان سبباً رئيسياً في إستقالة ثمانية من نواب مجلس 1963 فهل كان هؤلاء من نواب المعارضة الجديدة أيضاً ؟ أم إنك نسيت أو تناسيت ماضيك و كفاحك و نضالك الوطني ؟
أين حرية التعبير التي طالبت بها من أجل عيون الجاهل و هو المحال على النيابة و لم يصدر به حكم ؟ لم تكلمت الآن و بعد صدور الحكم القضائي الذي أنصف فيصل اليحيى ؟ الآن فقط تذكرت "دقمة الشرف" ؟ لماذا لم تتحلى بذلك الشرف الذي لن يكون حتى يراق على أطرافه الدم ، كما فعل زملائك محمد الوشيحي و ساجد العبدلي و حسين العبدلله الذي أشار الى التدخل السياسي الذي قام به وزير حكومة "ناصر المحمد" السيد روضان الروضان ، و غيرهم من كتّاب الصحافة المحلية من غير الكلاسيكيين ؟؟ أم إن التوقيت كان سيكون فير مناسباً و سيقوّض موقف سموه و يناقض مواقفك الإنبطاحية بالدفاع عنه أمام "أولاد الحرام" ؟؟
و هل كانت المقالة هي السبب الوحيد في تحريك التحقيق ؟ أم كانت المشاركة في ندوة "نبيها علنية" هي أحد محاور التحقيق ؟ و هل لإدارة الفتوى و التشريع دخل في هذا الأمر أيضاً ؟ ألم تكن السيدة نجلاء النقي المحامية في نفس الإدارة مشاركة في نفس التجمع لكن في فريق الوافدين العرب ممن حملوا شعارات "غير السوباح ما نبي" و شاركوا في تظاهرات سياسية تخص الشأن المحلي ؟؟ فمن أجرم ؟ فيصل اليحيى أم أنصار سمو الرئيس و نجلاء النقي و سكوب من الوافدين العرب ؟! 9
هل تريدون المزيد ؟
قام أحد المخبولين بمحاولة الإعتداء على السيد فيصل اليحيى في تلك الندوة. فتم مسائلة (لا المعتدي) السيد فيصل اليحيى بدعوى إنه عرض مكانته الوظيفية للمهانة في مكان عام !! صدق عادل إمام حين قال "ضربني بوشّه على إيدي" ! بدلاً من ملاحقة المعتدي تتم مسائلة المعتدى عليه ! 9
أسألكم كم مرة تعرضتم للمهانة بسبب أفعال حكومة ناصر المحمد التي دافع و يدافع و سيدافع "منبطحاً" عنها المستر كلاسيكو ؟ فمن يستحق المسائلة فيصل اليحيى أم سموه الناطق بأربع لغات و الذي أهان الأمة بشيكاته النيابية ؟
قلناها سابقاً : لا تدعي الشرف الذي لا تملكه ؟ لا تتحدث عن المبدأ الذي تنتهكه يا رمز الكلاسيكية ،، فكل الأفكار العاهرة أصبحت مبادئ ترفع و تنشر في مقالات سخيفة و ممجوجة. 9
و ألف مبروك للسيد فيصل اليحيى ! 9