انتوا مو كفو ديموقراطية

ايماني بالحريات لم يخفت يوما و لم يتزحزح بقدر ما ضعف فيه ايماني اليوم، فبعد مشاهدات عديدة اثبت فيها هذا الشعب انه لا يستحق فيها أي حرية ولا يستحق الا ما يجنيه هو من افعاله المشينة المنبثقة من نفس عنصري طائفي قبلي و جاهلي بحت، و حتى مع مطالبات شعبية و مطالبة سمو الأمير بحسن الأختيار لم يفلح كل هذا، و كل ما يهم هذا الشعب هو العناد كما حدث مع حادثة التأبين و تصويت الشيعة لسيد عدنان و لاري و كما يحدث الأن من تصويت المطران لهايف و ماجد موسى و الوعلان، و كما حدث مع العجمان حيث رفضوا ايضا الاحتكام للعقل و صوتوا لخالد العدوة و خالد الطاحوس و كما سيحدث في الثانية و التصويت لجاسم فتحي سرور الخرافي و خلف دميثير و علي الراشد، و الرسالة هنا واضحة و صريحة اذ نظرنا الى اغلب اطروحات هؤلاء فهي طائفية بطابعها و عنصرية بفحواها و فاسدة في مكامنها و متحرمنة بهدفها، فهل سنتوقع الخير من الدائرة الثالثة و الثانية و الأولى من بعد هذه النتائج ؟ أشك بذلك و لا أستبعد فوز خليفة الخرافي و الجويهل و من لف لفهم لأن ما يحدث الأن هو ترسيخ لسياسة العناد و سياسة التمترس وراء كل طرح بغيض يعتقد فيه الناس حماية لهم و تكريس لحقدهم نحو من يختلف عنهم، و لن يلين هذا الطرح او التفكير الهابط الا من خلال معاملتهم كما يعامل الحجاج أو صدام أو هتلر أو بشار الأسد شعبه، فشعبنا اثبت بأنه مو كفو احترام ولا كفو حشيمة، فأنا عن نفسي اذا حل المجلس حل غير دستوري ربما لن أكون من المعارضين، أفول ربما لأنني لأول مرة بحياتي أفكر بهذه الطريقة و انا اتحسر على هذا التفكير و لكن لم يبقى باليد اي حيلة، و انا لا أحسن الظن بالسلطة ولا أفكر أن أحسن بها الظن يوما من الأيام ولا زلت أؤمن بأنها هي من أفسدت الشعب و تسيطر و تتدخل بأفرازت الأنتخابات و تحركات المجلس، و لكن أفضل السيء الأن هو ان أصبح فداوي و ان اتمترس مع الحكومة لكي ناكل معاهم و نعيش عيشة كريمة لأن الكرامة ليس لها تعربف مع شعب يفكر و يتصرف بهذه الطريقة ... طيح الله حظكم و حظ ديموقراطيتكم، حيث انني لم افكر يوما من الايام ان افكر على هذا نحو أو ان أتجرأ على قول مثل هذا الكلام لأنني كنت من أشرس المدافعين عن الدستور و كنت من صقور هذا الدستور و اهاجم من يريد حتى لمس هذا الدستور، و ها انا الأن افكر بأن أصبح دجاجة ليس لعيب فيني بل لسوء المنقلب الذي سأجنيه اذا لم أفكر بهذه الطريقة