Friday, 10 April 2009

الحسم

أنا من المعجبين بأستاذية السيد محمد عبدالقادر الجاسم في فن التحليل السياسي برغم موقفي الشخصي من مواقفه المشينة السابقة إبان عمله في صحيفة الوطن. لكنني كنت كثيراً ما أعيب عليه إهتمامه الكبير بشئون أسرة الحكم و طغيان هذا الإهتمام على كتاباته. و برغم أهمية الدور المحوري الذي تمثله أسرة الحكم على مصير الوطن و النظام و المجتمع الكويتي ، إلا أنني أرى أن مناقشة أمور أي أسرة و خلافاتها هو من صميم إختصاصات أفرادها فما بالك بشئون أسرة الحكم ؟ أعتقد بأن ليس لأحد الحق بالتدخل بين أبناء الأسرة الكريمة التي أتمنى أن تبقى أكبر من الجميع. هذه هي "قناعاتي الشخصية" التي أستسمح من الجميع العذر في مخالفاتها عبر كتابتي لهذا المقال. 9
بدأ إستخادم مصطلح الحسم في عام 2003 حين تم التوصل الى صيغة حكومة التفويض بعد مرض أمير الكويت آنذاك سمو الشيخ جابر الأحمد رحمه الله و ولي عهده المغفور له الشيخ سعد العبدلله. يومها كثر الحديث عن ضرورة حسم شئون الأسرة و ترتيبات الحكم عبر تفويض نائب رئيس مجلس الوزراء بتشكيل الحكومة. ثم تطور الحديث الى ضرورة فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء. و بعد ذلك بسنتين شهدت الكويت حادثة غير مسبوقة تمثلت في أزمة التوريث التي أنتجت الكثير من الإرهاصات التي ما زلنا نعيش آثارها الى يومنا هذا. 9
نتجت عن هذه الأزمة وجود معادلة سياسية جديدة و حالة من اللاتوازن بين أجنحة الأسرة المختلفة و بدأ الحديث يتصاعد حول "العهد الجديد". لكن سرعان ما دخلت البلاد في أزمة تلو الأخرى مما أحدث نوعاً من ضياع السلطة و ترددها في إتخاذ القرار. و من آثار هذا التردد ما شهدناه من التقاتل حول المناصب القيادية في الدولة. فبعد تجربتي الشيخ فهد سالم العلي و فهد الجابر الأحمد في هيئتي الزراعة و الرياضة على التوالي ، لاحظ الجميع التقاتل و النقاش العقيم حول شاغلي مناصب مدراء الإدارات التي باتت عرضة للنفوذ السياسي من أطراف و مجاميع متضادة المصالح. 9
هذا الصراع إنتقل أفقياً الى الوكلاء المساعدين لا سيما في عهدي الوزيرين السابقين الشيخ أحمد الفهد و محمد ضيف الله شرار و إنتقلت العدوى لتصل الى منصب وكيل الوزراة كما رأينا في أزمة عيسى الخليفة ، قبل ان تكشف لنا الأزمات المتعاقبة هشاشة التشكيلات الوزارية المتعاقبة حتى ظل منصب وزير النفط شاغراً لأكثر من سنة قبل أن يعود الشيخ أحمد العبدلله الى الحكومة من جديد ليشغل هذا المنصب بعد غياب مؤقت عن الكرسي الوزاري. 9
ظاهرة عدم حسم المناصب إنتقلت اليوم لتشمل رئاسة مجلس الوزراء و الله يستر الى وين رايحين بعد ذلك !! فالبلد تدار اليوم من قبل حكومة مؤقتة حدود سلطتها تصريف العاجل من الأمور ، و لم يحسم أمر رئيس الحكومة المقبلة بعد ما تواتر عن إعتذار سمو ولي العهد عن هذا التكليف. و كما أكدنا سابقاً فإن مسئولية إختيار رئيس السلطة التنفيذية هي مناطة و موكلة الى مقام الإمارة و لا يجوز لأحد أن يفرض قناعاته و خياراته و يتعدى على الحدود التي رسمها الدستور في هذا الإطار. 9
اليوم اصبح التقاتل بين أجنحة الحكم الطامحة لإعتلاء سدة رئاسة الحكومة واضحاً و جلياً ، و أصبح الثمن باهظاً و تدفعه الدولة و الشعب. التقاتل هذا إنتقل الى إنتخابات مجلس الأمة التي أصبحت ساحة لإنتزاع أغلبية برلمانية ترفع من حظوظ هذا أو ذاك. وسائل الإعلام باتت تتصارع من أجل الحصول على دعم من إحدى المعسكرات. و الناس أصبح لا هم لها إلا التحليل و مناقشة مزايا هذا الشيخ او مساوئه. 9
أنا سأبقى على عهدي القديم. أنا أعتقد بأن هذا الأمر لا يخصنا و لا هو من صميم إختصاصاتنا و لا أعتقد بأنه من الحكمة مناقشة خلافات الأسرة الحاكمة علانية و إن كنا نعتقد إن هذه الخلافات تؤثر في مصيرنا و مصالحنا كمواطنين. لكن قبولي أنا كمواطن بأن أناقش هذه القضية سيمنح غيري نفس الحق أيضاً ، ما يجعل الأمر يتحول الى سوق عكاظ تباع فيه الولاءات و تشترى بأبخس الأثمان كما نرى في المزاد الإنتخابي الحالي. 9
فمن المتوقع بأن تؤجل مسألة حسم إسم الرئيس القادم للحكومة الى ما بعد قراءة نتائج الإنتخابات هو أمر أعتقد بأن سلبياته أكثر من إيجابياته. فالقراءة السليمة لنتائج الإنتخابات أمر ضروري و ينم على حنكة و حكمة أولي الأمر. لكن هذا الشئ يعزز الرأي القائل بأن منظومة الحكم تحاول التعايش مع واقع العملية السياسية في الكويت و سلبياتها المتكاثرة و إنها فقدت جزءاً كبيراً من تأثيرها في إدارة الأمور بالشكل الذي يتوافق و منهجية الحكم كما تراه و تعتقده لصالح البلاد. 9
أعتقد (و أنا المواطن البسيط الذي لا يفقه في أمور الحكم) بأنه من الأفضل أن تحسم منظومة الحكم ممثلة بالأسرة الكريمة منهجيتها و مشروعها لإدارة البلد و من ثم تختار الشخص المناصب لتنفيذ هذا المشروع بعيداً عن إفرازات الإنتخابات. هذا الأمر سيخلق القناعة بأن السلطة لديها مشروعها الواضح الذي تسعى قدماً لتنفيذه. كما إن هذا الأمر كفيلٌ بأن يبعد الطامحين من أبناء الأسرة في التدخل في مسار الإنتخابات النيابية من أجل تسيير مجريات الأمور لصالحها حين يحل موعد الإستحقاق بإعلان إسم رئيس الحكومة المقبلة. 9
يا شيوخنا الأعزاء ،، إحسموها بينكم الآن و إجعلوا هذا الحسم مبنياً على منهج حكم نتمنى ان يكون رشيداً مستنداً على الشرعية الدستورية فهذا حقنا و حق الكويت عليكم. و لكم الولاء و الطاعة و المؤازرة فيما تقررونه بينكم. أقول هذا لا و أنا لا أرى بأن من حق أحداً التدخل ، و لكنها الغيرة على هيبتكم و على مقامكم. 9
عذراً منكم جميعاً ،، هي المرة الأولى و اتمنى ان تكون الأخيرة في أن أكتب عن هكذا مواضيع. 9

34 comments:

الساحر said...

اسمح لي ان اقول لك ان هناك فرق كبير بين طريقتك تناولك المحترمة لموضوع الحكم والاسرة الحاكمة وبين الطريقة المستهجنة التي يتحفنا بها الكاتب الملىء بالعقد محمد عبد القادر الجاسم والذي تفرغ لمهاجمة رموز الاسرة بمناسبة وبغير مناسبة حتى مل الناس من اسلوبه السمج في هذا الشأن .اما ما تناولته انت هنا فانا اتفق معك في معظمه اولا :- اختيار رئيس الوزراء حق للاميرحفظه الله وليس من اللباقة التحدث فيه لمن هب ودب في وسائل الاعلام ، ثانيا :- اعتقد ان المفروض ان نوجه اللوم الى بعض اعضاء مجلس الامة السابقين الذين قبلوا على انفسهم ان يكونوا دمى في يد غيرهم سواء بعض ابناء الاسرة او بعض التجار لان من قبل على نفسه هذا الوضع لا يستحق ان يمثل الامة ويجلس تحت قبة البرلمان

بو محمد said...

أخي الفاضل
لن اتطرق لموضوع الاستاذ الجاسم لأن رأيي في الأشخاص أحاول قدر الإمكان أن احتفظ به لنفسي و أناقشه فقط مع من يريد مناقشتي به بصورة عقلائية
أما بالنسبة للموضوع برمته، فلا فظ فوك و الله يا الحلم، كلام عقلائي منسق و مقنع
أحسنت على إفادتي
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

Yin مدام said...

شكرا
موضوع عاقل ووجهة نظر سديدة

قواك الله

Anonymous said...

شقول الجاسم رفع حق علي الخليفة
بعدين ياه الدور علي ناصر المحمد
و الحين بوليييش حق ناصر صباح
استاذيه شيكات
خليييك من هذا
بعد نكاح الاربعاء باجر شنو العمل بعد الغذا بلاكبيرن ولا الحكم مارك رايلي غبصه

سوق المناخ said...

اسمحلي اني اختلف معك بالرأي في بعض ما ذهبت إليه ..
مبدئياً، أنا اتفق معك إن شؤون أي أسرة خاصة فيها وحدها و لا يحق لأحد التدخل في شؤونها الخاصة، لكن(و هنا مربط الفرس)، إذا كانت توابع خلافات هذي الاسرة أو تقاتلها(مثل ما تفضلت) ينعكس سلباً على باقي الاسر و أطياف المجتمع، هنا ينبغي التدخل لفك الصراع...
طبعاً يجب توافر العديد من الصفات و الشروط في شخص الحكم حتى يكون التدخل مقبول او منصف. مثلاً: يجب أن يكون بعيداً عن الصراع ألقائم، يجب أن لاتكون له مصلحة سواء بشكل مباشر او غير مباشر ، عادل و منصف، فاهم و ملم لأسباب الخلاف، يتم قبول قراراته او توصياته(سمها أياً شئت)من قبل الجميع، والعديد من الصفات الاخرى ...
ثانياً، "العهد الجديد": أنا بنظري و برأي المتواضع أرى أن لا يجب إستخدام هذا المصطلح أبداً ..ليس لشيء إلا أنه معيب لل"العهد الحالي و السابق" في آن واحد...فها نحن نعيش توابع"العهد الجديد" و لا نرى فيه من شيء جديد إلا زيادة في تفشي الفساد و الرياء ...

أخيراً ، أنا اتفق معك في ما قلتة في هذه الفقرة"يا شيوخنا الأعزاء ،، إحسموها بينكم الآن و إجعلوا هذا الحسم مبنياً على منهج حكم نتمنى ان يكون رشيداً مستنداً على الشرعية الدستورية فهذا حقنا و حق الكويت عليكم. و لكم الولاء و الطاعة و المؤازرة فيما تقررونه بينكم. أقول هذا لا و أنا لا أرى بأن من حق أحداً التدخل ، و لكنها الغيرة على هيبتكم و على مقامكم. "

في الختام، شاكر لك مقالاتك الرائعة التي تنمي الادراك و تزيد المواضيع اثراء....

مركبنا said...

كلام راقي وكبير ...

الحسم

اعتقد انه يجب ان يكون من حانب المواطن
فحسم الخلافات ووحدة الصف

سيعطي حافز للاسرة لتتوحد وتقف صف واحد

وقراءة لتاريخ الكويت منذ الاعتراف بالدستور

كان بسبب وقفه رجال الكويت بصف واحد

Anonymous said...

عزيزي المدون
نرجو ايزالت هذه العباره "من دخل في حلف بني أنفيلد فهو آمن"

كأنها استهزاء بقول النبي (ص)ء

شكرا

باشـــة الغـــيد said...

نبي حسم في كل شي .. نضينا

bo bader said...

كلام في الصميم ، وفعلا مثل أني ما أرضى أن أحد يتدخل بشؤون اسرتي لازم أحترم خصوصيات باقي الاسر في كل المجتمع .

وما أعتقد أن التاريخ بالكويت سجل لأيا كان انه تدخل بشؤون أسرة غيره أبداً .

الحين المشكلة إن خلافات اسرة الحكم الكريمة خرجت إلى العلن وبسبب بعض أبناءهم !

وبحكم السلطة التي يمنحها الدستور قانون توارث الامارة - وهو من الناحية القانونية بمثابة جزء من الدستور - وبسبب ميل ميزان القوى الواقعية للسلطة التنفيذية أكثر من التشريعية ، لجميع هذه الاسباب نجد أنفسنا شئنا أم أبينا في صلب هذه الخلافات لأن مثب ما يقولون الطشار حاشنا !!

لا نملك تجاهلها وأيضا لا يجب أن نتدخل فيها !

معادلة صعبة ، لكن حلها برأيي سهل .

مثل ما ذكرت يجب على حكماء وكبار أفراد الأسرة حسم الأمر
Once and for all !!

لا يحتمل الأمر التأخير لأن تكلفته عالية علينا جميعاً بكل ما تحويه كلمة جميعاً من معنى ....

تحياتي

فريج سعود said...

خلافات الاسرة ليست على قصّة مهر او موعد ملجة

اختلافاتهم على رئاسة الوزراء وإدارة شؤون الدولة

نعم لا نفرض لا نلزم لا نختار

لانه ليس بحقنا

ولكن يفرض علينا احيانا ان ننقاش نحلل نقيم

خصوصا اذا كان المنصب متجه الى جابر المبارك

والفال حق المواضيع الرياضية ان لا تتدخل فيها

Anonymous said...

برأيي المتواضع أن جميع مشاكل الكويت سوف تختفي وتتلاشى في حال أسناد أمور ادارة الدولة بجميع سلطاتها الثلاث الى جيل الشباب الكويتي المتعلم .وذلك بناء على كفائتهم المهنية ( شرط ألا يكونوا من خريجي جامعات الأردن أو الفلبين أو اللي خبركم ) ولا غنى للشباب بالأستعانه بمشورة وخبرة من سبقوهم من كبار السن وأهل الخبرة


بغير ذلك سنظل نراوح في مكاننا في جدل بيزنطي عقيم يبدأ و لا ينتهي ! نلقي فيه اللوم على جميع الأطراف وعزؤنا في ذلك أنه سيأتي نفر قليل بعد زمن طويل ليقولوا لنا : لقد كنتم محقين

: )

المقوع الشرقي said...

الجدران العالية تصنع جيرانا جيدين


شكرا على الطرح العاقل الحكيم الهادف
استفدت بقراءته

دمت بخير

الدســتور said...

اتفق معاك
في ان المنصب يجب ان يكون بعد قراءة الانتخابات
بشرط اختيار شخص جديد
ليحمل فكر واضح

يعقوبي said...

ان الكاتب يصف محمد عبد القادر الجاسم بالاستاذيه لذا انا اشفق عليه لانه مخدوع ،ان هذا الشخص معدوم الضمير مختل عقليا ،واعتقد انه مرتشى وحاقد على الاسره الاسره الحاكمه ،وان هجومها هذا غير مبرر وانما اعتقد انه فاسد و حقير لانه تطاول على الاسره التى تدافع عن الكويت وشعبها منذ ثلاث قرون ،ويأتى هذا الشخص الارعن المتهور ويتكلم بانه يريد ان يأخذ لقب شيخ ،منو انت ياحثاله حتى تريد مقارنه نفسك بشيوخ الاسره الكريمه ،اخزاك الله وافسد فتنك واباطيلك وسمومك التى تريد ان تضخها فى اذان الشعب الكويتى المخلص لال صباح

الفطين said...

انا اتفق معك تمام فى ان شئون الاسرة شئون داخلية ولا يجب ان يتدخل احد بها والكثير من المشاكل تحدث داخل الاسر الاخرى لكننا لا نسمع مثل هذا الاهتمام من الجاسم اوغيره والحقيقة ان امثال هؤلاء يستهدفون تشويه صورة الاسرة الكريمة فمن يتابع مقالات محمد عبد القادر يلاحظ الاهتمام الاكثر من الطبيعى بكل ما يحدث فى الاسرة وهذا فى حد ذاته دليل واضح على سلوكيات هذا الرجل

Anonymous said...

سعود الناصر الصباح رجل دولة ممكن يكون رئيس وزراء قوي

Hamad Alderbas said...

عزيزي الحلم

لا زلت اتمنى ان تبتعد الاسرة عن الامور التنفيذية وينحصر دورها بالسلطة وبذلك الوقت كنت سأتفق معك .

اليوم من شباب الاسرة ومن الذين من الممكن ان يكونوا من حكام المستقبل من هم يعملون في الشأن الرياضي وفي المناصب التنفيذية و بالحكومة , وبالتالي هم معرضين للانتقاد وهم فاتحين لنا باب الحديث عن مستقبل السلطة خصوصا ان كان من بين المرشحين من هم فشلوا في تجاربهم السابقة سواء في الوزارة او الرياضة او غيرها , بل الان طلعت مودة يديدة وقمنا نشوفهم في كل مكان , اغلب الاتحادات الرياضية والبيئة والبدون وبالتجارة بل وحتى في الصحافة يكتبون وينتقدون الاخرين .

هم من ترك الباب مشرع وكان الاولى بهم اغلاقه وهذا ما اتمناه .

على الطاري, احمد الفهد يشتكي من اقحام الرياضة بالسياسة ويدعو الى ابعاد السياسة عن الاندية وغيرها مع العلم بأن احمد الفهد الرياضي المعروف دارس علوم سياسية , مادري شبيسوي بتخصصه مع الرياضة .

هيهيهي

تحية لك

حلم جميل بوطن أفضل said...

عزيزي الساحر

شكراً على إطرائك. لكن دعني أقول لك كامل قناعتي الشخصية التي ربما تسحب إحترامك لطريقة تناولي للموضوع

إختيار رئيس الوزراء حق مطلق لسمو الأمير. و لكنها مسئولية أيضاً توجب الإختيار الصحيح. بحسب النصوص الدستورية الذات الأميرية مصونة. لذا فإن الحل الأمثل للتعامل هي بحسب النصوص الدستورية في عدم التعاون و هذا ما قد شجعناه في الأشهر القليلة الماضية

يعني بإختصار نحترم حق سمو الأمير و في الوقت نفسه نؤكد على حق المواطنين و ممثليهم بالرقابة الشعبية

أما بخصوص أعضاء مجلس الأمة و علاقتهم فهذا يحتاج الى تفصيل و هو ما سأقوم به مستقبلاً في مقال منفصل. لكن يجب أن نفصل بين أمرين

أصل المشكلة و آثارها

أصل المشكلة هو في الخلاف بين أبناء الأسرة. آثارها هي إنتقال هذه الخلافات الى المؤسسة التشريعية

أفضل و أسلم طريق هو معالجة أصل المشكلة

لذا فإنني أدعو حكيم السرة الى حل و حسم المشاكل الداخلية. و بدعوتي هذه التي قد تعتبر نوعاً من التدخل الذي حاولت أن أعتذر عنه فإنني أحاول أن أمنع التدخلات الإضافية من قبل أعضاء مجلس الأمة أو غيرهم من المجاميع

و كلمة مجاميع تعلمناها من خالد الطاحوس

:)

حلم جميل بوطن أفضل said...

بو محمد

أنت إنسان فاضل و أتفهم كلامك تماماً. فنحن نريد أن نركز على الأفكار بدلاً من نقد الأشخاص. لكن للأمانة و حتى لا يفاجئ أحد. أنا لدي وجهة نظر فد تعتبر حادة نوعاً ما على السيد محمد عبدالقادر الجاسم و هي تتطابق مع وجهة نظر الزميل حمد و لقد ناقشناها معاً مرات عدة

و سبب وجهة النظر هذه ليست ما يكتبه عن الأسرة و إن كنت أعتقد بان هذا الأمر ليس من سلم أولوياتنا (الزميل إدراك يخالفني و بشدة في وجهة النظر كما هو الحال لكثير من المعلقين على هذا الموضوع ، لكنها تبقى وجهة نظري الشخصية التي لا أدعي بأنها الصحيحة) و لكن مرجعها هو المواقف الشائنة و الماضي التليد للسيد الجاسم و الذي لم يعتذر عن حتى يومنا هذا

حلم جميل بوطن أفضل said...

ين

الله يقويك

حلم جميل بوطن أفضل said...

غير معرف 1

النتيجة أربعة صفر. إشرايك فينا ؟؟

حلم جميل بوطن أفضل said...

سوق المناخ

أسمح ؟؟ إلا غصباً علي

:)

أرجو أن تراجع ردي على الساحر. يمكن لنا ان نتدخل و أن نناقش و نحاول ان نحل بإسم المصلحة العامة. لكن هل هذا هو الطريق الأسلم. أليس من الأفضل أن ندع أصحاب المشكلة يحلونها بنفسهم؟ المشكلة إننا نعاني من آثار هذا الخلاف الذي حقيقة بات يؤثر على المصلحة العامة و هو ما لا أنكره

الأسرة الكريمة اعطت الكثير للكويت. بوسعنا أن نتحمل قليلاً ، أليس كذلك ؟؟

هذه مجرد وجهة نظر لا أدعي بأنها صحيحة و إنما طرحتها للنقاس فحسب

حلم جميل بوطن أفضل said...

مركبنا

أتفق و وجهة نظرك. قبل أن نطالب غيرنا بالتغيير لنغير ما بأنفسنا أولاً

حلم جميل بوطن أفضل said...

غير معرف 2

شكراً على غيرتك. سأناقش الموضوع مع من وضعها و أمر إزالتها يعود إليه أولاً و أخيراً. المدونة هذه تدار من قبل 3 أشخاص

لكن شكراً على أي حال

حلم جميل بوطن أفضل said...

باشة الغيد

مو قلنا مشاكلنا ديجافو

حلم جميل بوطن أفضل said...

بو بدر

دائماً ما تأتي لإنقاذي بتعليقاتك. أعتقد إن تعليقك هذا مكمل للمقال الأصلي و يكمل وجهة نظري الخاصة حول الموضوع

حلم جميل بوطن أفضل said...

فريج سعود

وصلت الى مربط الفرس. قصدت بمقالي هذا أنه من الحكمة أن يتم التعجيل في تسمية رئيس مجلس الوزراء بدلاً من الإنتظار الى إنتهاء الإنتخابات. هذا سيحصن الأسرة و البلد من محاولة التدخل في مجريات العملية الإنتخابية طمعاً في زيادة الحظوظ الوزارية

أما بخصوص جابر المبارك فلقد قلت

إجعلوا هذا الحسم مبنياً على منهج حكم نتمنى ان يكون رشيداً مستنداً على الشرعية الدستورية

و المعنى في بطن الشاعر

:)

حلم جميل بوطن أفضل said...

غير معرف 3

معك فيما قلت. و الله هذه من قناعاتي. المشكلة هي كيف أنقل هذه القناعات الى الجميع. السلطة القضائية ما زالت غير وطنية و فيها تأثيرات لا نود الحديث عنها. السلطة التشريعية مخرجات إنتخاباتها محورة لدرجة كبيرة. أما السلطة التنفيذية فأمرها و قرارها محتكر

هذا النوع من التغيير الذي تطالب به ، يجب أن يتخذ بالتراضي و الإجماع بين الحاكم و المحكوم

أنا ممن يطالب جهراً و علانية بشعبية الحكومة. إن لم نجد الكفاءة المطلوبة في أبناء الأسرة فلا ضرر من أن يختار سمو الأمير أياً من أبناء الشعب. هذا الإختيار سيوفر شروط الولاء و التوافق لتوجهات القيادة بالبلد. يعني أنا مع حكومة شعبية و إن لم تتوفر لها الأغلبية البرلمانية

حلم جميل بوطن أفضل said...

المقوع الشرقي

عفواً

لم أفهم المغزى من الحكمة. و ما زلنا في إنتظار بيان السيد صلاح الملا حول قانون الإستقرار الإقتصادي. و لك في رقبتي دين عبارة عن مقال سأكتبه في القادم من الأيام

حلم جميل بوطن أفضل said...

أبو الدستور

ما أقوله هو العكس. أعتقد إنه من الأفضل أن يحسم منصب رئيس الوزراء قبل الإنتخابات للأسباب التي بينتها في المقال

حلم جميل بوطن أفضل said...

يعقوبي

أرجو أن لا يتحول الموضوع الى حديث عن السيد محمد عبدالقادر الجاسم. الموضوع عن حسم منصب رئاسة الوزراء قبل الإنتخابات

وجهة نظرك عن السيد الجاسم و إن كنا نحترمها إلا إنها خارج سياق الموضوع و سأصدقك القول بأنني أختلف و إياها

حلم جميل بوطن أفضل said...

الفطين

لن أحاول الدفاع عن السيد الجاسم. لكن كثير مما يقوله صحيح من وجهة نظري. أسباب هذه المقالات و دوافعها خاصة به و لا علاقة لنا بها

حلم جميل بوطن أفضل said...

غير معرف 4

دعني أسترسل في إمتناعي عن الحديث في امور الأسرة. ليس لأنني أعتقد بأنها ليست ذات تأثير. ليس لأنني أضع الأسرة و رموزها الكرام في منزلة التقديس. لكن ببساطة تنزيهاً لها من أن يأتي من لا يستحق ليناقش أمورها و يفرض نفسه وصياً و قيماً على شئونها

لو أعطيت هذا الحق لنفسي أو لك أنت ، لأصبح من الواجب أن أمنح نفس الحق لأحمد الجارلله لمحمد هايف لحسين القلاف لعسكر العنزي لخلق دميثير للمتردية و النطيحة

لذا فمن العدل أن أحاول قدر المستطاع أن أمنع هذا الشأن عني قبل أن أطالب الآخرين به

لذا لن أقيم سعود الناصر و لا محمد صباح السالم و لا ناصر صباح الأحمد

ببساطة أقول ،، إختاروا من تختارون و سنتعاون معه. فإن لم نر منه ما يسرنا فليس لنا سوى المحاسبة. هذا كان موقفنا من ناصر المحمد و هذا سيكون واجبنا تجاه كل رئيس وزارة يختاره سمو الأمير

حلم جميل بوطن أفضل said...

حمد

كتبت

===================================
إحسموها بينكم الآن و إجعلوا هذا الحسم مبنياً على منهج حكم نتمنى ان يكون رشيداً مستنداً على الشرعية الدستورية فهذا حقنا و حق الكويت عليكم
===================================

الحين شوف أحمد الفهد وين و الرشد و الشرعية الدستورية

الصراحة وهقتني بتعليقك. كيف لي أن أطالب بما أطالب و أنا رافض لكل أمر يشمل إسم أحمد الفهد

الجواب هو إن رفضي لأحمد الفهد لا يأتي من باب التدخل في شئون الأسرة أو تغليب جناح على جناح. قبل أن يكون الأمر مرتبطاً بالفساد فهو مرتبط بالكفاءة. أي إن نقدي هو كأي نقد عام لأصحاب المناصب العامة

كما أرفض عودة السنعوسي أو الحميضي أو ضيف الله شرار أو ناصر الروضان للوزارة فأنا أرفض عودة احمد الفهد. ليس لإنه صباحي محسوب على هذا الجناح. لكن فقط لأنه منح الفرصة و لم يثبت نفسه

تولى وزارة الإعلام و لم يقر قانون المطبوعات إلا بعد تدخل الدكتور أنس الرشيد. و برزت المخالفات الإدارية و المالية الواسعة في المكاتب الإعلامية الخارجية

تولى وزارة الطاقة و لم يفلح في إنجاز نصف مشروع و ما زلنا نعيش آثار أزمتي الكهرباء و المياه في السنوات الأربع الأخيرة. و ما حدث من نزاع مع الشقيقة السعودية حول ارض شيفرون في الزور كان سببه تلك الإنتفاقية التي إنفرد بمناقشتها دون الإستعانة بالخبراء القانونيين لوزارة الخارجية. أما مشكلة المصفاة الرابعة فكانت نتاج قرار معيب من المجلس الأعلى للبترول في سنة 2005 بناء على توصية منه

تولى وزارة الصحة و تعاظمت في عهده قضايا العلاج بالخارج حتى وصل ذروتها في إنتخابات 2006

يعني الرجل و ببساطة فشل إدارياً و فنياً في كل منصب أسند إليه. و جل ما يعرف هو تضبيط الربع

رفضي له هو من باب رفض أي وزير لا يتحلى بالكفاءة و لا يستند على أمور الأسرة الداخلية