يقول تعالى:
ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. مهطعين مقنعي رؤوسهم، لايرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء
بعد ان انتهى فصل آخر من التعدي و الانحطاط الشامل أتمنى أن يكون الأخير من مواويل التجريح و الاسفاف و تحوير الحقائق التي اطلع عليها الشعب الكويتي في الايام الماضية فأكون بذلك قد أديت بعض من واجباتي اتجاه بلدي في كشف الحقائق لمن يبحث عنها و ان ترتب على ذلك الطعن و التشهير و القذف بطرق لم يشهد لها منا اي مثيل، فحين يتلقى شخص وحيد لا ينتمي لمنظومة او ايدليوجة سياسية هذا الهجوم العنيف من قبل اصحاب الهوى و النفوس المرتخية لا بد له ان يراجع نفسه و يعد عدته جيدا و يرى من عدوه و من صديقه لكي يحسب الخطوات القادمة بتروي، و في ذلك خيرة لا يعلم قدرها الا من تعرض الى هذا النوع من الانحطاط و الذي لا يدعمه الا من دانت عليه نفسه
لم تزدني الاحداث الماضية الا اصرارا و عزيمة رغم انني لم أطلب في يوم من الايام اي شهرة او مال من احد و اخترت العمل من خلف الكواليس ليس خوفا من احد بل لايماني بأن الشخص يجب ان يعمل و يجب ان لا يّمن و يجاهر بفعل الخير لأن الواجبات الوطنية الزامية على اي شخص و اجبارية ولا يجب ان يتوقع كل فرد ان يحصل على المال او الثناء وراء كل عمل يطمح فيه لرفعة هذا الوطن بشعبه و حكامه بل يجب ان يتوقع العكس، ليس لسوء ظنه بل لكي يظمن بأن اعماله يجب ان لا تكون بمقابل،و الحمدلله فلقد اثبتنا بأن الديرة لا زالت بخير بناسها
.
إرتأيت ان لا استعجل برد الفعل كي تكون جميع الخطوات محسوبة و فاعلة، و يكفيني فخرا ان ارى الاتصالات تنهال علي و بعضهم من ابناء الاسرة الحاكمة و
يعرضون علي كل اشكال الدعم و المساندة فقط لأنهم تحسسوا نوع التمادي الذي ممكن ان يصل اليه البعض في الاسفاف و التحريض ضد اي مواطن لا يتفق ولا يرضى بإساءتهم ضد الشعب الكويتي
كل الشكر للأعضاء في الشبكة الوطنية و المدونين و الذي منهم من ساند برسالة و منهم من اتصل علي شخصيا و منهم من تحرك دون علمي
فريج سعود
حاكي عقالي
عاجل
الحلم الجميل
بروفسور حمادو
حمد
لوطن أجمل
الراية
الحظرة
بوسند
فشة خلق
كاسك يا وطن
جبريت
بو بدر
الطارق
و بودي أن اشكر النائب فيصل المسلم الذي للاسف كان الوحيد من النواب الذين صرحوا حول الموضوع و هذا موقف لن انساه ابدا و فعلا في عز المحن تتبين المعادن و اشكر ايضا المحامي الفاضل عبدالله الاحمد على جهوده و اخلاصه نحو هذه القضية بعدما تمفل بها شخصيا
اليكم جميعا اقول شكرا و أتأسف اذا نسيت اسم احد او اطلت بالكلام فليس من عادتي ان اجامل او ان اكتب المعلقات و لكن كان لا بد من توضيح موقفي السابق و القادم حيث انني اؤكد بأنني سأستمر على ما جبلت عليه و لن أغير شيئ من قناعاتي و سأظل ادافع حتى على من وقف ضدي اذا كان الحق معه ففي وقت المحن لا تلبث الاختلافات الا ان تتلاشى و يصبح الجميع كيان فاعلا ضد من يقوض امننا و لحمتنا
قامت الدنيا و لم تقعد بسبب منع الزنديق ابوزيد من دخول البلاد، و لم يحرك فيهم شيئا ما حدث في ساحة الارادة و ما فعلته قناة الفتن من اسفاف و تشويه لحرية الراي التي ينادون بها و استهزاء المقيمين بنواب الامة و بالنشيد الوطني الكويتي بل و حمل لافتات يطالبون نوابكم بالرحيل ! و انا اذكركم بخطورة ما حدث .. فما حدث لي سيحدث لغيري بما ان التحرك لم يكن بالمستوى الذي نطمح اليه خارج المدونات و حينها سيتذكر الجميع ان المبادئ لا تجتزء و ان من حاول ان يقدم شيئ و لو كان بسيطا سيتراجع ان كان التشهير بهذا الشكل و الهجوم بهذا القوة دون تحرك رادع ..
اما على الصعيد الشخصي فلقد اخذت الاجراءات المناسبة و لن تثنيني الايام من استعادة حقي .. فاليوم الدور علي و باجر عليكم لذا راجعوا انفسكم جيدا و رغم كشف هويتي و التي كان يعرفها الكثير و التي لم اخفيها اساسا لأنني أعمل وفق ما يمليه علي ضميري و كل ما افعله مناط و محاط بنص الدستور و كنت احرص على ذلك دائما .. اذ يقول الحسن البصري حينما سؤل ما هي المروءة ؟ فقال: هي ان تفعل شيئا في الخفاء ولا تخشى من فعله بالعلن، و بعد سنين من العمل من خلف الكواليس سأبدأ العمل بالعلن و السبب كما تعرفون واضح ولم يكون بمقدوري ان اكمل هذه المسيرة اذا لم اتخذ هذه الخطوة .. مجبر اخاك لا بطل ...
و صدق الشاعر في قوله
يمشي الفقير و كل شيئ ضده و الناس حواليه تغلق دونه ابوابها
هذا يعيبه و هذا يهينه و يرى العداوة ولا يرى اسبابها
حتى الكلاب اذا ما رأته يوما مقبلا نبحت عليه و كشرت انيابها
و اذا ما رأيت يوما غنيا عابرا خضعت اليه و حركت اذنابها
اقول قولي هذا و استغفر الله لي و لكم
اعلان للبعض: لقد بدأت بإنشاء اول مجموعة انتاج وثائقية غير ربحية تبث انتاجها عبر الانترنت قبل سنة مع بعض الزملاء و بدأنا التشغيل الرسمي قبل اسبوعين .. للمزيد اضغط هنا