Sunday 13 July 2008

مـثـلات الـكــويــــت .. هـيـهـات تـلاقــي وَطــن

يقول الشاعر
بلادي وإن جارت عليّ عزيزة ٌ .. و أهلي وإن ضنّوا عليّ كرامُ ُ
لدي صديق عزيز جدا ً إلى قلبي قرر الاستقرار في المملكة المتحدة إلى الأبد ، و عند سؤالي إياه عن سبب الهجرة أجابني إجابة مختصرة جداً "الكويت ما عادت الأولية" .. بعد حوار مقتضب حول هذا القرار وهو ليس بالهيـّن ؛ تبين لي بأن الأمر غير متعلق باكتساب علم و خبرة أو جني أرباح تجارة أو حتى ابتعاد مؤقت لحين إيجاد فرصة ووضع أفضل ؛ لكنه لا يعدو عن كونه استياء من بعض التصرفات المزعجة كتضييق الحريات بالوطن و احتكار بعض الأطراف المتنفذة لخيوط المنافع العامة في الدولة و استهتار عدد من المواطنين بأخذ ما لا يحق لهم من وطنهم و عدم تأديتهم لأي من واجباتهم تجاهه...الخ ، وهو يرى بأن في الدول الغربية ما يناسبه من أسلوب حياة يعوضه عن الحرمان الأخلاقي في التعامل المفتقد في الكويت
و مع موافقتي التامة و كل ما ذكره صديقي من سلبيات عن الوضع القائم حالياً في الكويت و المأساة التي تعيشها مقارنةً بما حباها الله سبحانه و تعالى به من خيرات. ، إلا إنني انزعجت حقاً وأنا أرى هذا القرار المتخذ بالابتعاد الأبدي لا يتناسب إطلاقاً و حجم المشكلة ، خصوصاً وأنا أعلم تمام العلم ومن خلال تجربة طويلة الأمد بأن الغرب بكل ما به من مميزات لا يوفر فعلياً ما يوفره لنا وطننا الكويت من نـِعـَم ، و خصوصاً و أنا أرى ذلك يقيناً أمام عيني بصديقي الذي فضّـل الهجرة حاملاً معه أموال عائلته الميسورة بحمدالله من خير الكويت دون أن يكون ملاحقاً من حكومته ؛ أو حتى دون أن يحاول هو فعلياً بالمساهمة في تغيير واقع الحال سواء باليد أو اللسان
غادر صديقي المكان دون أن يسعفني الوقت و الموقف لإقناعه بالعدول عما شرع به عملياً من إجراءات ، فلم أجد لنفسي من بد سوى كتابة هذه الزهيرية و إرسالها لهاتفه النقال لعل معها يستقيم الحال ويرق القلب و البال و يعود مع الكويت الوصال
يـا زيـن الـكـويـت .. و يـا مـحـلاهـا من ديــــرة
أرض الـــمـــــودة .. تـــــوصـلــها بــلا دَيــــــرة
يا بـاعـد بـعـيـــــــد .. إحــكـم قــلـبــك و ديــــــره
مـثـلات الـكــويــــت .. هـيـهـات تـلاقــي وَطـــــن
حـبـها بـالقـلــوب .. عشـّشْ مـِـن سـنـيـن وِطـــن
لا يــغــرّك الـلاّش .. بــدق و تـطـبــيــــل و طــــن
راجـع حــسـابـك .. و هــالـدّرب الـغـلــط ديــــــــره

36 comments:

بروفسور حمادو said...

معان المفردات :

(1) ديرة ، وطن

(2) ديرة (برفع الدال) ، بوصلة

(3) ديره ، أدره إدارة محكمة

(4) وطن ، بلد

(5) وِطن (بكسر الواو) ، سكن

(6) و طن ، و طنطنة و تزمير

(7) ديره ، أدره و تراجع عنه

Blog 3amty said...

نسأل الله أن يصلح الحال

Mohammad Al-Yousifi said...

لست ضد الهجرة بشكل شخصي

بالعكس أعتقد انها تجربة تستحق الخوض لمن يريد , ربما الانسان يحتاج للابتعاد ليعرف معنى الوطن بشكل افضل

Anonymous said...

هم السابقون ونحنو اللاحقون..ان شاءالله

bo bader said...

بروفسورنا العزيز ، تحياتي وأشواقي الحارة بدرجة ٤٨ مثل جو الكويت !!

الهجرة وما أراك ما الهجرة !!

بل شك قرار صعب لكن مثل ما يقولون المصريين : اللي ايده يالمية مش زي اللي إيده بالنار .

لكن كمبدأ عام ، أنا ضد فكرة الهجرة الدائمة بعذر الكويت ما هي اللي كنا نعرفها .

ما أدري بس أحس ان هذه انهزامية أمام تيار فساد يريد تغيير وجه الكويت للأسوأ ، ومنو اللي يوقف بويهه إذا أنا وأنت وهو وهي هاجرنا وخلينا " القرعة ترعى " مثل ما يقولون .

عموما ، الله يعين كل مهاجر ...

====

بيت الشعر اللي بديت فيه مشهور لكن الشاعر الأول اللي قاله هو الشريف قتاده أبوعزيز بن ادريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن موسى بن عيسى بن سليمان بن عبدالله أبى الكرم بن موسى الجون بن عبدالله بن حسن بن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنه المتوفى عام ٦١٧ هجرية

أخذ امارة مكه المكرمة فى العام ٥٩٧ هجرية

وقال هذا البيت من الشعر فى العام ٦٠٩ هجرية لأمير ركب الحاج حسام الدين بن ابى فراس الذى دعاه لزيارة الخليفة فى بغداد

الا أن أبوعزيز قال له أنظر فى ذلك ثم تسمع الجواب

وكان أبوعزيز فى العام ٦٠٨ هجرية قد أخذ الحاج العراقى وقتل منهم من قتل وذلك بسبب قيام شخص يدعى الحسينى من حجاج العراق بقتل ابن عم الشريف قتاده يسمى هارون وكنيته أبوعزيز وهو يشبه قتاده 
فلما سمع قتاده بذلك قال: ماكان المقصود الا أنا وأقسم أن لا يبقى من الحاج العراقى أحدا 
فلذلك عندما طلب منه الخليفة زيارة بغداد توقع أبوعزيز أن ذلك أستدراج له وأن الخليفة سوف يعاقبه على أخذه الحاج فى العام السابق

فأجتمع ببنى عمه من الأشراف وقال ياينى الزهراء عزكم الى أخر الدهر مجاورة هذه البنية والأجتماع فى مصالحها وأعتمدوا بعد اليوم أن تعاملوا هؤلاء البشر يوهنوكم من طريق الدنيا والأخرة ولا يرغبوكم بالأموال والعدد وان الله عصمكم وعصم أرضكم بأنقطاعها وأنها لاتدرك الا بشق الأنفس ثم غدا أبوعزيز الى أمير الركب وقال له أسمع الجواب ثم أنشد ماقاله شعرا :

بلادى وأن هانت على عزيزة
ولو أننى أعرى بها وأجوع
ولى كف ضرغام أصول ببطشها
وأشرى بها بين الورى وأبيع
تظل ملوك الأرض تلثم ظهرها
وفى بطنها للمجدبين ربيع
أأجعلها تحت الثرى ثم أبتغى
خلاصا لها؟انى اذن لوضيع
وماانا الا المسك فى كل بلدة
أضوع وأماعندكم فأضيع

الا ان أمير الركب كان من الحكماء حيث قال له: ياشريف انت ابن بنت رسول الله عليه الصلاة الله والسلام والخليفة ابن عمك وان مملوك تركى لاأعلم من الأمور التى فى الكتب ماعلمت ولكننى قد رايت أن هذا من شر العرب الذين يسكنون البوادى وقطاع الطرق ومخيفى السبيل حاشا الله أن أحمل هذه الأبيات عنك الى الديوان فأكون قد أحدثت على ابن بنت نبى الله صلى الله عليه وسلم ماألعن عليه فى الدنيا والأخرة وأحرق بسببه فى الأخرة والله لو بلغ هذا اليه لجعل جميع الوجوه اليك حتى يفرغ منك وما لهذا من ضرورة انه قد خطر لك أنهم استدرجوك وانك لا تسير اليهم فقل قولا حميدا وان كان فعلك ماقد علمت.

فأصغى اليه ابوعزيز قتاده وعلم انه رجل عاقل ناصح ساع بخير لمرسله وللمسلمين

فقال أبوعزيز: كثر الله فى المسلمين مثلك فما الرأى عندك

فقال أمير الركب : ترسل من أولادك من لا تهتم اذا جرى عليه ماتتوقعه ومعاذ الله ان يجرى الا ماتحبه وترسل معه جماعه ذوى الأنساب والهيئات من الشرف فيدخلون مدينة السلام بأيديهم أكفانهم وسويفهم مسلولة ويقبلون العتبة ويتوسلون برسول الله عليه الصلاة(التوسل يكون بالله سبحانه وتعالى ) والسلام وبصفح أمير المؤمنين وسترى مايكون لك من الخير من أمير المؤمنين ومن الناس

والله لئن لم تفعل هذا لتركبن الأثم العظم ويكون مالا يخفى عليك

فشكره ووجه صحبته ولده وأشياخ الشرفاء ودخلو بغداد على تلك الهيئة التى رتبهم فيها وهم يصيحون ويبكون ويتضرعون والناس يبكون لبكائهم واجتمع الخلق كأنه المحشر ومالوا الى باب النوبى من أبواب المدينة للخليفة فقبلو هناك العتبة وبلغ الخبر الناصر فعفا عنهم وعن من أرسلهم وأنزلو الديار الواسعة وأكرمو الكرامة التى ظهرت واشتهرت وعادو الى أبى عزيز قتاده بما أحب.

وكان بعد ذلك يقول لعن الله أول رأى عند الغضب ولاأعدمنا عاقلا ناصحا
======
بعد أن قرأت بيت الشعر بهذه الصيغة غير المشهورة في أحد كتب التاريخ بحثت عنه في الانترنت ووجدت القصة السابقة .

المصدر: الدرر الفرائد المنظمة فى أخبار الحاج تأليف الجزيرى

وقد أقتبس شاعر شهير فى القرن الرابع عشر هذا البيت من الشعر مع تغير بعض العبارات فيه وأصبح ينسب له

والله أعلم

كويــتي لايــعه كبــده said...

من قدنا بوستين (مقالتين مو قبلتين) في وقت واحد؟ وحده من بروفسورنا والثاني من العزيز بوبدر...

بو بدر شخبارك يا الغالي؟ فاقدينك

اما الهجرة فسؤالها صعب والجواب أصعب. بوجهة نظري السالفه مو بس استياء من الواقع المر لكن بالثقة انه لا يوجد مستقبل يبشر والامور الى الاسفل دون منفذ عملي واقعي وليس تمني.

طبعا يحزني ان اقول هذا الكلام لكنه الواقع. بعض الظلم الواقع على الناس حاليا لا ألوم من قرر هذا القرار الصعب. والهجرة ليست بالشرط الى الغرب فبهم الكثير الذي نرغب به لكن الأكثر الذي لا نرغب به وتربية الابناء اولها وهذا الأمر لمسناه بشكل شخصي ومباشر. ايضا هناك ما يشبه الهجرة النسبية وهي ان يكون لك رجل هنا ورجل هناك تحسبا للمستقبل. مسؤلية العائلة والابناء ليست بسهلة لكن انت المسؤول الأول والأخير ولن "يدري عن هوا دارك" مجلس الأمة أو غيره ولا فلان ولا فلنتان.

الاسباب عندي مفصلة وما راح أطول عليك فيها. الله يجازي اللي جاب الأمور الى هالحال.

تحية من "كويتي لايعه كبده" من اللي شافه ويشوفه

Eng_Q8 said...

صح لسانك

بيني وبينك ما ينلام وانا واحد من الناس الي تطري علي الفكره بين الفينه والاخرى

فتى الجبل said...

يا حلاتها من ديرة صح
بس للاسف الظاهر ان حتى الحريات بدت التحركات الجادة لتقليصها
لكني اتفق معاك ان الهروب من المشكلة ما يحلها ابدا

حسام بن ضرار said...

عزت الله ما نلاقي مثلاتها وطن

Anonymous said...

أيها العزيز حلم جميل ،

المشكلة لا تنتهى فى النقطة التى وقفت عليها بل

زد فى ذلك العلاقات العائلية المتشعبة فأذا وجدت شخص حقاتنى فأنة سرعان ما يتحول الى مصلحجى بسبب تدخل الواسطات من طرف فلان وعلان

فى الدول الاخرة توجد بيروقراطية ولكن تدخل فى حدود المصالح بين الاطراف ، على عكسنا فنحن اذا لم يستطع الشخص إقناع الادارة أو أحد أطراف عملة فى موضوع ما ، فأنة يبحث عن قريب لة لتمرير هذة الواسطة رغماً عن أنف الجميع

الحارث بن همّام said...

اذا كل واحد ما عجبه وضع البلد شال قشه وهاجر .. منو يبقى بالديرة؟

الأَولى أن يواجه الاوضاع ويساهم في اصلاحها

صح لسانك على الزهيرية :)

kuwaitawy said...

بروفيسور حمادو



يـا زيـن الـكـويـت .. و يـا مـحـلاهـا من ديــــرة
أرض الـــمـــــودة .. تـــــوصـلــها بــلا دَيــــــرة
يا بـاعـد بـعـيـــــــد .. إحــكـم قــلـبــك و ديــــــره
مـثـلات الـكــويــــت .. هـيـهـات تـلاقــي وَطـــــن
حـبـها بـالقـلــوب .. عشـّشْ مـِـن سـنـيـن وِطـــن
لا يــغــرّك الـلاّش .. بــدق و تـطـبــيــــل و طــــن
راجـع حــسـابـك .. و هــالـدّرب الـغـلــط ديــــــــره






الله يعطيك الف عافيه



ومثل الكويت ماراح نلاقي



تقبل مروري

الأستاذ said...

الكويت حلوة

لو الواحد يغير نظرته ليرى الجوانب الإيجابة فإنه بالتأكيد راح يوافقنا

ولو الواحد حط مقارنة منصفة لوجد إيجابيات الكويت التي لا توفرها دولة ثانية

حتى أمريكا وبريطانيا

الأستاذ said...

وعلى فكرة .. الزهيرية وايد حلوة

:)

Salah said...

لا تلوم صاحبك يا برفسور
مرات الهجرة لا بد منها، والكل يقول هجرة أبدية لكن مردهم الكويت

بس خوش زهيرية

Q80 Blogger said...

إسأل مجرم ولا تسأل طبيب
الغربه مره
مادري اشلون واحد يستغني عن ديره وأهله لأسباب عامه مثل هذي

يعني الرجل لم يتعرض للعدوان الشخصي او الاهانه المتعمده
هو يعاني من بعض السلبيات التي يعانيها مليون كويتي غيره .. فلماذا استطاعو العيش فيها ولم يستطع هو؟

نرى الفلسطينيين متمسكين بأرضهم رغم كل الجبروت الممارس عليهم .. ونحن بسبب نقص الحريه في مجال معين .. نترك البلد ونهرب !!

غريب ذلك الفعل
ولن يدوم
أعرف أحد الأقارب باع كل ماله في الكويت وهاجر إلى المملكه المتحده .. استقر هناك لمده 7 سنوات
بعدها !!!
هو بيننا الآن .. في دوانيه الاحد .. نتسامر ونتشارك المشاكل والهموم
وهذه هي الكويت
ولا اكو أحلى

وإسألني عن الغربه .. مررررره

ويعطيك العافيه على الزهيريه الذهب
اشوه اني اقراها وانا بالديره .. لو قاريها قبل شهرين جان دموعي اربع اربع :)

بروفسور حمادو said...

الزميل العزيز Blog 3amty

إلهي آمين يصلح أحوال جميع البشر الطيبين و بخاصة الكويتيين

تحياتي..

بروفسور حمادو said...

زميلنا الموقر kila ma6goog

هناك نوعان من الهجرة ، هجرة مؤقتة و هجرة دائمة

قد أتفق معك إن كنت ما تعنيه هو الهجرة المؤقتة المبنية على بيت الشعر المشهور للإمام الشافعي

تغرب عن الأوطان في طلب العلى وسافر ففي الأسفار خمس فوائـد
تفـرج هـم واكتسـاب معيشـةٍ وعلـمٍ وآدابٍ وصحبـة مـاجـد

لكن الاغتراب بشكل أبدي بحجة الوضع السيء في الكويت فأعتقد بأنه أمر مبالغ فيه إلى حد الآن ، فنحن لم نصل لدرجة الدولة القمعية أو المتخلفة جدا ماديا أو معنويا

تحياتي الحبيب

بروفسور حمادو said...

الأخ العزيز الغيرمعرف

إنشاء الله هم السابقون و نحن اللاحقون إلى كويت العز

وحياتك ما نهدها

:)

بروفسور حمادو said...

حبيب الشعب الغائب الحاضر bo bader

بداية ً تحية عذبة بدرجة حرارة 21 يملؤها الدفء و الرقة و رذاذ المطر المنعش

هناك مقولة رائعة للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه تقول

الغنى في الغربة وطن ، والفقر في الوطن غربة

لله الحمد صديقي ميسور الحال جدا ، و بناء على المقولة أعلاه قد يوفر المال له وطنا في هجرته ، لكن هل هذا هو جزاء الوطن الذي كان مصدر لرزقه؟ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ أين إحسانه إلى الكويت و هي تمر في حالة إنعدام توازن؟

لا زلت في كل خطوة من خطواتي أستذكر مقولة أحمد شوقي التي قالها في المنفى

وطني لو شُغِلْتُ بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي

لذلك فهما يقسو علينا المفسدون في الوطن فلا يعني ذلك إطلاقا بأن الوطن هو القاسي ، و نبقى أنا و أنت ومن هم في نفس مركبنا متفقين على عدم الانهزام أمام تلك الزمر السيئة و مقارعتهم بكل السبل المتاحة وطنياً

و الله المستعان

بالنسبة لقصة بيت الشعر ، فسبحان الله كنت أود أن أوجه لك طلب لمعرفة مصدر البيت خصوصا و أنني كنت أعتقد أنه لأحمد شوقي لكني لم أكن متأكد من ذلك ، و لا أعلم لماذا ركنت إلى الصمت و لكن يبدو أن المشاعر و الأحاسيس لا تصمت

:)

لك شكري الخالص على ما تثرينا به من معلومات مفيدة و ممتعة جدا

بروفسور حمادو said...

العزيز و الغالي كويــتي لايــعه كبــده

دام من قدك مستمتع ببوستين و مبسوط ؛ غيـّر لنا مسماك التدويني اليوم بس و صير كويتي يشرب كيوي فرش

:)

في الحقيقة استوقفتني عبارتك "الهجرة النسبية وهي ان يكون لك رجل هنا ورجل هناك تحسبا للمستقبل" و بقيت أتأمل بها لفترة و أفكر بها .. فعلاً من لديه أولاد هم قطعة منه يحق له أن يخاف عليهم و يؤمن مستقبلهم خصوصا مع جميع هذه الأوضاع الغير مستقرة ، لكن سؤالي هنا كيف سيزرع بهم الولاء؟ هل سيصبح مثلاً كفلسطينيين الشتات الولاء الحقيقي للقمة العيش و الأمل بالعودة هو مجرد حلم قائم؟

الفكرة التي طرحتها تحتاج لمزيد من التأمل لبحث ما لها و ما عليها ، و لا أود قبولها أو رفضها دون أن أتمعن بها

إذا ممكن فقط تسمح لي باختلاف بسيط معك حول جملة ذكرتها و تقول
ولن "يدري عن هوا دارك" مجلس الأمة أو غيره ولا فلان ولا فلنتان ،
إختلافي يكمن في حقيقة أن الكويت ليست مجلس أمة أو مجلس وزراء لكنها وطننا جميعا ، والكويتي أياً كان أولاده هم أولادي و خواته و أهله هم خواتي و أهلي ، و الغزو الصدامي يشهد كيف كنا شعب متكافل واحد يشيل الثاني و اللي يجمعنا الأرض .. يعني باختصار الكويتي الحقيقي ما يترك عيال ديرته لا جد الجد و أنا شخصياً عشت هذا الواقع

تحياتي لك من صميم فؤادي ..

بروفسور حمادو said...

الزميل Eng_Q8

صح بدنك

لام الله من لامك و لامهم على التفكير ، بس إن حبيت تجرب الغربة و انا اخوك خلها تجربة بسبب و ليس هروب .. فكر بالعلم بالمال بالحكمة بالتنفيس عن الهم لكن مو بالمغادرة و عدم الرجوع .. الكويت حلوة صدقني بس وايد من اللي فيها مو عارفين قيمتها الحقيقية

سافر مو مشكلة ، لكن على قولة الانجليز

Never burn a bridge

:)

بروفسور حمادو said...

الغالي فتى الجبل

ديرتنا ديرة خير ، و طول ما فيه بير نفط يضخ لا بد بتلاقي هالطمعان اللي يبي يزعب بروحه من هالبير ، ولابد عشان عمليةالاحتكار تتم إن تتكمم الأفواه

ديرتنا يا حلاتها ، و عشان جذي ما رح نسكت عن أي تقليص للحريات المسؤولة ، و صامدون بوجه العدوان

لك المحبة الزميل..

بروفسور حمادو said...

الزميل حسام بن ضرار

عزة الله إنك صاج

تحياتي ..

بروفسور حمادو said...

الأخ العزيز الغيرمعرف

شكرا على تعليقك الراقي

قد أتفق معك في تشخيص المرض في قولك المشكلة لا تنتهى فى النقطة التى وقفت عليها ، و أيضا قد أتفق معك بأن من أسباب أمراض وطننا العلاقات العائلية المتشعبة ، لكني سأختلف معك إن قلت بأن هذه الأمور غير موجودة في الغرب

تجربة حدثت أمام عيني في بريطانيا ، زميلة دراسة لي بعد التخرج لم تستطع الحصول على ترخيص لمزاولة المهنة بسبب عدم قدرتها على اجتياز اختبار الزمالة النهائي لأكثر من مرة ، ذهبت مع أبيها لصديقه وزير الدولة لشؤون الصحة فاستطاع أن يجد لها مخرجا قد لا يتوفر للغير بسبب نقص العلاقات الاجتماعية ، و قام بواجبه وحل المشكلة و لكن بشكل ظاهري قانوني

أما إذا أردت أن ترى تأثير العلاقات العائلية المتشعبة بصورة أكبر ، فانظر كيف استطاع جورج بوش الإبن أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة بعدما كان يعاني من إدمان الخمور ، وكيف توفر إدارته الغطاء الشرعي للشركات النفطية المملوكة للأصدقاء كهاليبرتون ديك تشيني للاستثمار في المناطق التي تفتعل فيها الحروب

قد لا تكون هذه الأمور ظاهرة للجميع بسبب كبر حجم تلك المجتمعات و تعقيداتها ، لكنها صدقني موجودة ، و أحيانا بصور أسوء مما لدينا

تبقى الميزة في تلك الدول مقارنة بدولتنا هي أن لديهم إعلام مسؤول و مفتوح قادر على الحديث بأي قضية متى ما شاء ، فلا قانون لمراقبة الانترنت ولا موظفين حكوميين ممنوعين من الكتابة بالصحف

دمت بود..

بروفسور حمادو said...

الزميل الحارث بن همّام

كلام جميل ، اذا كل واحد ما عجبه وضع البلد شال قشه وهاجر .. منو يبقى بالديرة؟

الديرة ديرتنا كلنا ، وبطبيعتها قادرة على احتواء الجميع ، لكن الوضع بحاجة إلى إعادة ترتيب أولويات وهذه الخطوة بالذات تحتاج إلى مواجهة لا انهزام و تعاون من الجميع دون التفكير في التكسب السياسي و المادي على حساب استقرار الوطن

صح بدنك على كل ما قلت

:)

بروفسور حمادو said...

الزميل kuwaitawy

الله يعافيك و شاكر لك تعليقك الجميل

و بحكم تواجدك في بريطانيا أهديك هذه الأغنية التي ما أنفك عن ترديدها في كل يوم ، فكلماتها تعبر عن عشقي الدائم اللا محدود للكويت

http://www.youtube.com/watch?v=Yb36bEpW5cM


ممتن لمرورك ، متأكداً أنه لن يكون الأخير إنشاءالله

بروفسور حمادو said...

الزميل q8whiteboard

أولاً حياك الله معنا في عالم التدوين بهذا الإسم الجديد و نتمنى لك التوفيق و نتمنى لأنفسنا الاستمتاع بمشاركاتك الممتعة

ثانياً الكويت كبلد هو فعلياً درة العالم ، و كنز الكون ، لكن للأسف كتب لبعض مفاتيح هذا الكنز أن تكون بأيدي مجموعة من الجهلاء و المفسدين ، وهذا ما يزعجنا جميعا ، وأنا متأكد أيها الزميل أنك توافقني الرأي بأن لدينا مقومات في الكويت لو تم تحريرها و استغلالها جيدا لما فكر كويتي واحد يوما بترك الوطن ..
المقارنة المنصفة تقول بأن الإيجابيات التي لدينا فعلا غير متوفرة في بلدان أخرى كبريطانيا مثلا (بحكم تواجدي شبه الدائم بها) و المضحك هنا بأن زملاء العمل و الجيران و الاصدقاء حينما علموا لأول مرة بأنني من الكويت كان سؤالهم الأول لي دائما ما معناه
What are you doing in here, while everything in your country is for free?

هذا هو صيت الغنى

:)

ثالثاً حلت دنياك و شكراُ على الإطراء اللطيف

بروفسور حمادو said...

العزيز Salah

هو ليس لوم بقدر ما هو عتاب و نصح على قدر المحبة

الاغتراب ليس بعيب أبداً خصوصا إذا كان مسبباً ، و بيت الإمام علي بن أبي طالب مشهور بهذا الشأن

وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة
وخشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا
طولا وعرضا شرقها والمغرب

هناك الكثير ممن أعرفهم مستقرين خارج الكويت لبعضهم أكثر من ثلاثين عاما ، لكن استقرارهم لم يكن بسبب الشكوى من وضع البلاد القائم بل فقط لأنهم مستمتعين بحياتهم هكذا .. لكن الاختلاف في حالة صديقي يكمن في تذمره من الفساد الحاصل في البلد دون أن يواجه هذا الفساد أو يحاول تغييره و هو بذلك قرر الهروب بدلا من خوض بعض محاولات المواجهة لرد الجميل للوطن

أتمنى أن يكون كلامك صحيحا و يعود للكويت ، لكني غير متأكد إن كان "أكل من راس النقرور أو لا" حتى نضمن عودته

و شكرا للثناء على الزهيرية

تحياتي ..

بروفسور حمادو said...

الزميل Q8i Blogger

تقول
إسأل مجرم ولا تسأل طبيب؟؟

طلعت مجرم؟ :)

يا عزيزي الغربة بالتأكيد مرة خصوصا على من فرضت عليه فرض ، بالنسبة لما ذكرت فبالفعل هي أسباب لا ترقى لأن تكون دافعاً وراء ترك الوطن نهائياً خصوصاً و هو لم يحاول عملياً في تغييرها

بالنسبة للمثل الذي ذكرت عن صديقك ، فلدي مثله الكثير ، لكن معظم من أعرفهم يقولون نحن مستقرون و لسنا مهاجرون و هناك بالطبع فرق

الله يعافيك على مدحك الزهيرية ، وانشالله ناطرك ترجع كندا عشان أعطيك وحدة ثانية تنزل دموعك ثمان ثمان

:)

Anonymous said...

اهداء الى الحلم الجميل ليكتب عن هذا الموضوع ضمن سلسلة لماذا انحرف قطار التنمية

السعودية تُمدد عقد شيفرون في منطقة الزور
في تطور لافت قرر مجلس الوزراء السعودي أمس الموافقة على تمديد عقد شركة شيفرون في المنطقة المقسومة، وصرح المجلس لوزير البترول والثروة المعدنية التوقيع على مشروع اتفاق تمديد نشاط «شيفرون» في تلك المنطقة. وكانت الشركة قد امتنعت في العام الماضي عن تسليم الارض المخصصة لإقامة مصفاة الزور وهي المصفاة الرابعة في الكويت، التي يُتوقع ان تحل عند إنشائها محل مصفاة الشعيبة التي آل عمرها الافتراضي الى الانتهاء. كما أعلنت شركة البترول الوطنية ان المصفاة ستبدأ الانتاج في عام 2012 أي متأخرة عامين عن موعدها المحدد سابقا.

الكويت كانت تتوقع عدم التجديد للوحدة السعودية من شركة شيفرون العالمية مما يحل الإشكال المتعلق بموقع المصفاة، إذ أعلن وزير النفط الاسبوع الماضي ان المصفاة ستُنشأ بعد ان أُدخلت تعديلات على موقعها، وسيتم بناؤها على بعد عدة امتار من الموقع المحدد سابقا، وهو ما أكدته «الجريدة» حين أشارت إلى عدم نية الشركة تسليم أرض المصفاة في 13 نوفمبر من العام الماضي.

جدير بالذكر أن «شيفرون» حازت عقد إدارة منطقة الزور بعد ان اشترت «تكساكو» المالكة له في عام 2001، وكان قبل ذلك ملكا لشركة جيتي أويل منذ عام 1984. وتجدر الاشارة إلى أن هذا العقد هو امتياز الانتاج الوحيد الذي لم تتخل عنه الرياض بعد امتلاكها حقوق الانتاج في حقولها الاخرى، ولم تذكر وكالة الانباء السعودية، التي بثت النبأ امس، تفاصيل عن مدة التمديد المشار اليها، ولكن معلومات سابقة كانت قد ذكرت انها قد تمتد فترة 10 سنوات.
الخبر منقول عن جريدة الجريدة 15.7.2008

Anonymous said...

أنا أعتقد أن الإنسان قد يجد نفسه أحيانا في مكان آخر غير وطنه ، و لبعض الوقت قد يفضل العيش في هذا المكان ، و هذا حق له ...
مع ذلك أنا معك ، أن الكويت حاليا تعيش في وقت شدة، و هي دولتنا ، إذ أننا لسنا بدوا رحل ، نقيم حيث نجد الخير ، و حين ينتهي الخير نرحل... أنا أعتقد الهجرة تكون في العقلية ... أهجر كل هذه الأمور الخاطئة التي تراها ، إلى الأمور التي تراها صوابا ، و حقا ...و إلا فإن أساليبك الملتوية ستلحقك حتى سؤال القبر!

ولد الديرة said...

اهم شيء الواحد يوخر عن القطارات وكل شيء يصير زين ان شاء الله

خوش موضوع

عساك سالم

بروفسور حمادو said...

الأخ العزيز الغير معرف

كنت قد قرأت الخبر المشار إليه في تعليقكم الكريم و التزمت الصمت من تأثير الخبر في نفسي

أحول الموضوع مثلما أردتم إلى زميل الكفاح الغير مسلح حلم جميل بوطن أفضل ليضيفه إلى سلسلة لماذا انحرف قطار التنمية أو ليتخذ بشأنه الإجراء اللازم

:)

تقبل تحياتي

بروفسور حمادو said...

الزميلة العزيزة Black Honey

استهوتني عبارتك التالية

إذ أننا لسنا بدوا رحل ، نقيم حيث نجد الخير ، و حين ينتهي الخير نرحل...

:)

الوطنية يا عزيزتي لا تنتفي حين يسافر الإنسان بعيداً لما فيه منفعة وطنه و أهله و نفسه ، لكنها تنطمس حين يكون وطنك بحاجتك فلا تلبي النداء

أشكر لك تعليقك المؤثر

بروفسور حمادو said...

الزميل الحبيب ولد الديرة

تعليقك يذكرني بالدعايات الانجليزية ، المشهد بصوب و المنتج بصوب ثاني

بس خوش تعليق

:)

حياك الله و عساك دوم سالم