Monday 7 May 2007

خيبة أمل

تابعت و بأهتمام شديد الحلقة (الممنوعة) لبرنامج ديوانية الأسبوع و التي تناولت قضية المدونات الكويتية. و لا أخفيكم سرا بأنني أصبت بخيبة الأمل بعد مشاهدة الحلقة. مصدر تلك الخيبة هو خلوها من أي فكر حقيقي يشرح لجوء الشباب الكويتي للتعبير عن أنفسهم عبر فضاءات الأنترنت. لقد ملئ المدونين الدنيا ضجيجا عن الحريات المسلوبة و تكلموا كثيرا عن الحلقة الممنوعة. بل أن الندوة المقامة عن حجب المدونات .. لم تخرج عن أطار الدعاية لهذه الحلقة
الجلسة (الحلقة) لم تخرج عن نطاق دردشة بين مجموعة من الشباب تجمعهم هواية واحدة يتكلمون فيها عن تلك الهواية .. فهي بمثابة قعدة بين مجموعة من الحداقة يتكلمون فيها عن الأحداثيات و أنواع اليم و الميادير. أعتقد بأن لا أحد في الكويت يكترث لشخصيات هؤلاء المدونين بقدر ما يتطلعون لقراءة آخر الأخبار و التحليلات و نقد الواقع الذي نعيشه
المجتمع الكويتي كما يصفه بعض الزملاء مجتمع جامد تضيق فيه مساحات التعبير و قد تم تحديث قانون المطبوعات مؤخرا ليعطي مزيدا من مساحة النشر و لكنه قلص مساحة التعبير كما أن منظمات المجتمع المدني شبه مغيبة عندما تم أختطافها من مجموعات تسعى أما للتكسب السياسي أو الأجتماعي فأنتفت منتديات الحوار الجادة.بل أن الجمود الأجتماعي الكويتي بات يأثر سلبا على حرية التعبير في الديوانيات و بات الفرد منا يخاف أن يتكلم كي لا يجرح قبيلة أو طائفة فلان. لذا لجأ الشباب الكويتي للمدونات و بتنا نرى عقولا نيرة .. نتوسم فيها الأصلاح و بناء رأي عام يكشف معاقل الفساد التي بناها ما عرف بجيل الأستقلال الذي أساء أستغلال السلطة و أوجد فئة كبار الموظفين التي باتت متمسكة بالكرسي و السلطة مهمشة دور الكفاءات الشابة و سالبة لحقها في التعبير
كل هذا لم يشرح بل أن الحوار كان مركزا على أسئلة هامشية للأسف صغرت من قدر و مقام هؤلاء المدونين الذين يبدوا أن أضواء
الأعلام قد أستهوتهم. أيضا التلعثم و غياب التركيز كان سمة أساسية في أجاباتهم و لعل أفضلهم كان المدون البحريني الذي تجرى محاكمته حاليا بسبب نقد وجهه لأحد الوزراء في البحرين
عتبي هذا لا ينصب بأتجاه الدكتور شفيق الغبرا الذي بدا واعيا للخطوط الحمراء التي لا يقدر أن يتجاوزها فحين تكلم المدون طاخ طيخ عن عدم قدرته بالكتابة في الصحافة المحلية تعمد الدكتور شفيق تجاوز هذه النقطة بسرعة و فضل توجيه أسئلة شخصية لمجموعة من الشباب و كأنهم نجوم في عالم الفن .. لكن العتب منصب على المدونين المشاركين في الحلقة عندما تحدثوا كثيرا عن الحلقة التي ستكشف عن حقيقة حرية التعبير في الكويت في ظل المادة 36 من الدستور
شخصيا شاهدت الحلقة و لم أرى شيئا مختلفا !! من منع الحلقة .. أعتقد أستوعب خطأه بالمنع .. فعمد الى رفع المنع .. فلا جديد يذكر !! وآسف على صراحتي هذه

No comments: