بل هي جريمة شخص أيها المغفل

فجعنا بالخبر المؤسف عن وفاة طفلين بريئين بالإضافة الي مخدوميتهما في منطقة مبارك الكبير نتيجة إستئجار سرداب المنزل الذي يقطنونه و رش المواد المخزنة بمبيدات أسفرت عن توليد غاز زنك الفوسفات السام. لكن ما أذهلني كثير هو خروج بعض الأصوات التي تحاول تبرئة رب الأسرة عن جريمته في حق أطفاله و في حق تلك الشخصيات المهمشة التي إئتمنها على أطفاله و هي أيضاً إئتمنت حياتها لديه. 9

هذا الرجل المسكين ، يجب أن لا تنسينا فجيعته ، عما أقترفته يداه. لقد أجر جزءاً منزله المخصص له من الحكومة التي يشتمها البعض الآن في مخالفة واضحة لقوانين الدولة و لم يذنب فقط في حقط أطفاله المساكين و تلك المخدومتين. بل كاد يتسبب في كارثة لجيرانه أيضاً. 9

على النيابة العامة أن تواصل تحقيقاتها ستستدعي كل المسئولين الذين سمحوا بمرور هذه المواد الخطرة الى البلد و من رخص للشركة بتخزين موادها في المناطق السكنية و أن تستدعي ملاك هذه الشركة أيضاً و لكن يجب أن لا تتقاعس في محاسبة من تسبب جشعه و طمعه في هذه الكارثة. 9

للأسف إنتشرت ثقافة عدم إحترام القانون و طغت على هوية مجتمعنا بل أصبح الكثيرون من مدعي الثقافة و الوطنية يشجعون على هذا الشئ و يختلقون الأعذار فقط من أجل دغدغة مشاعر من لا يحترم القانون. نحن عندما ننتقد فإنا ننتقد أشخاص الوزراء و لا نريد ان ننتقص لا من سلطة الحكومة و لا من هيبة القانون. 9

لتلك الأصوات النتنة التي تقف مع إبن العم ظالماً كان ام مظلوماً ، و لا تراعي هيبة القانون بل تزرع الفوضى و تنشر الغوغائية و تفرض ثقافة الجاهلية الأولى و تقطع وحدة هذا الوطن بعنصريتها البغيضة ،، نقول كفاكم .. كفاكم .. كفاكم

فقد أجرمتم بحق أطفالكم قبل أن تجرموا بحق جيرانكم من أبناء هذا الوطن و حسبي الله و نعم الوكيل ،، كم أعمتكم النقود عن الإهتمام بأطفالكم