Saturday, 12 January 2008

حدائق النور لأمين معلوف

تعود زميلتنا ملاحظة بمزيد من الملاحظات حول رواية "حدائق النور" للكاتب أمين معلوف فتكتب : 9
من الروايات العالقة بالذاكرة لامين معلوف رواية حدائق النور ، تتحدث الرواية عن سيرة النبي أو الفيلسوف أو الرسام ماني بن فاتك مؤسس الديانة المانوية و تدور إحداثها الرئيسية في بابل في القرن الثالث عن نشأة النبي ماني و كيف كان غلام صغير و كيف أتته النبوة و كيف تحول إلى نبي له أتباع تكاثروا مع مرور الزمن ، تتطرق الرواية إلى قصة نبوة لم نسمعها نحن كمسلمين من قبل ، لذا هي قصه جديدة تماما علينا إلا أنها حقيقة تاريخيه ،و قد ظهرت هذه الديانة قبل الإسلام في بابل و كان ماني نبيها يؤمن بأن كل من بوذا و زرداشت و عيسى أنبياء من السماء و انه هو المخلص المبعوث إلى ارض بابل وكان يقول بأنه خاتم الأنبياء ، كما تشرح الروايه علاقة النبي ماني بإتباعه ، و كيف أن أهم مستشاريه كانت امرأة رغم إن الدين ذاته يلغي أي تواصل جنسي بين المرأة و الرجل في طبقة العلماء. 9

كان ماني في الرواية شخص مسالم يبحث عن الحقيقة و عاشق للمساواة، كان رجلا يحلم بعالم خالي من الحقد و الحروب كما أن الموسيقى كانت من أهم أدوات التسامح في ديانته ، المرأة أهم مستشاريه و أيضا أهم أتباعه ، الجميل في الرواية أيضا كيف أن السياسة منذ الأزل تتداخل مع الدين بحيث يكون الدين سلاح تتحكم به السلطة بمشاعر العامة تشهره و تغمده حين تريد و متى تريد. 9

صورة يقال أنها من كتاب التراتيل المانويه

أثارت الرواية لدي رغبة المعرفة أكثر عن الديانة المانويه وهي ديانة اقرب ما تكون إليه خليط من المسيحية و البوذية و الزرادشتيه ، تعتمد على فكرة النور و الظلام حيث أقام الإله عرشه على النور حسب عقيدتهم ، يعتمدون اللباس الأبيض كلباس محبب في ديانتهم ، مسالمين لا يقاتلون كما أنهم لا يقتلون الحيوانات و لا يأكلون اللحم ، يصومون و يصلون و يزكون كما أنهم يتطهرون بالماء الجاري كالأنهار و البحار و الرمل أيضا، يؤمن ماني بمبدأ التحريف في الديانات السابقة لعهده ، كما يؤمن بان المسيح لم يصلب و إنما تم رفعه إلى السماء ، اندثرت الديانة لكثرة محاربيها حيث أن المجوس و كهنة المسيحية كانوا من اشد المناهضين لهذه الديانة ، إلا أن ذلك لا يمنع من أن شخص ماني ذاته كان طاغي الحضور و له محبوه و مريدوه في إنحاء العالم في ذاك الوقت انتشرت الديانة حتى وصلت إلى الهند و الصين ومصر و بلاد الشام أحبه الحاكم لكن كهنة المجوس ثاروا ضده وأوقعوا بينه وبين الحاكم فأضطر إلى الهرب من البلاد. 9 يقال أن ماني هو النبي الوحيد الذي كتب كتابه بيده و على حياته و لم يتم تدوينه أو تجميعه بعد موته.9

17 comments:

white tulip said...

ahh Ameen has created a world very similar to the world we know now !
hmmmmm....... its confusing

thnx dear M.

cheers
F-GB

Someday said...

Ma adrey!?!? is it historical documentation or just his imagination?!?! or he took some and elaborated based on his own impression?!?!?

Mohammad Al-Yousifi said...

مواضيعك واقع جميل ,و ليس حلم

乂♥Not.ViRGo♥乂 said...

هالكاتب دورت مؤلفاته
مالقيت شي !!

إنت من تشتريهم ؟!




بصراحه تعليقاتك للكتب و الروايات تشوقني اقراهم :)

ملاحـظـة said...

فطومة
اهو بالفعل احيانا يختار من الاحداث التاريخيه ما يمكن اسقاطه على واقعنا الحالي، وكما يقولون التاريخ يعيد نفسه

سومبدي
قصه الديانه و قصة ماني و افكاره و كيف و اين طرحها و من هم اتباعه هي قصه مثبته تاريخيا و حقيقه، لكن هذا لا يمنع الكاتب من تخيل الحوارات و اختلاق بعض الشخصيات كي يحول الحقيقه التاريخيه الى راويه، عموما اضافات الكاتب في الروايه لا تتعارض مع الحدث التاريخي

كله مطقوق
الرويات اما ان تكون واقع حالم او حلم واقعي


نوت فيرجو
شكرا على الاطراء
الروايات انا عن نفسي لا ابحث عنها بالكويت و انما اشتريها من مكتبه نيل وفرات على الانترنت

ملاحـظـة said...

حلم جميل

شكرا مرة اخرى للنشر
و كرم المساحه

someone_q8 said...

السلام عليكم

مشكور اخوي على هالمعلومات الاكثر من حلوه
اول مره اسمع عن هالديانه مع العلم اني مهتم جدا بالديانات والملل والفرق لاني لم اقرأ عن هذه الديانه اللي خليتني ادور وابحث عن هالديانه
لك مني كل تحية واحترام

حلم جميل بوطن أفضل said...

ملاحظة

المدونة مدونتك. أستمتع كثيراً بقراءاتك في الروايات و الأدب. و هي فرصة ليستمع الآخرون بما أنا مستمتع به

شكراً جزيلاً

شقران said...

الأخت العزيزة ملاحطة
تحية طيبة

في البداية شكرا لإضافتك الادبية لمعلوماتنا عن الديانة المانوية وقصة احداثها في بابل

ولكن عندي بعض الملاحظات المتواضغة

الأولى
لقد ذكرت الرواية أن هذه الديانة ظهرت قبل الاسلام

وهذا خطأ تاريخي ، حيث أن الاسلام لم يظهر بعد إتيان الرسالة لنبينا محمد(ص) وإنما دين الاسلام كان يدعو له جميع الانبياء والرسل من آدم الى خاتم الانبياء عليهم السلام

فدين الاسلام كجوهر موجود ويدعوا له جميع الانبياء


الثانية
ذكرت الرواية الجملة التالية

"تتطرق الرواية إلى قصة نبوة لم نسمعها نحن كمسلمين من قبل ، لذا هي قصه جديدة تماما علينا إلا أنها حقيقة تاريخيه"
انتهى الاقتباس

وصراحة مصطلح حقيقة تاريخية لا أعرف يعود على ماذا؟

هل يعود على أن ماني بن فانك نبي أتته النبوة كحقيقة تاريخية يفرضها الكاتب؟

ام يعود على أن ماني بن فانك كان له ديانة يدعوا لها في ذاك الزمن؟

أيهما هي الحقيقة التاريخية المقصودة؟

وشكرا لك أختي الكريمة على طرحك هذه المعلومات الجديدة علينا


وتقبلي مني خالص التحية العطرة

أخيك المحـــــب/

شــقـــــران

Salah said...

هناك أديان كثيرة لا نعرفها في التاريخ.

وهناك أنبياء كثيرين لم يذكرهم القرآن الكريم. ولكن ذكرتهم السنة الشريفة.

لم أسمع عن هذه الديانة من قبل ولا أعلم ان كان لها آثار على الحظارات الانسانية القديمة أو الجديدة.

أتمنى من الأخت ملاحظة ان تفيدنا في هذا الجانب، أقصد عن مدى تأثير هذه الديانة على البشر.

وشكرا

صبا said...

روايه جميله سواء كانت واقع اومن خيال الكاتب

وكثير من الروايات والحكايات كانت موجوده منذ الازل حقيقة ولم تدون بشكل واضح او بالاصح حرفت واصبحت تروى لنا بشكل قصه .........

بوست جميل واكثر من رائع

ولك مني كل الحب

ملاحـظـة said...

سوم وان كيو ايت
شكرا على المرور..انا نفسك تستفوني المعرفة للبحث عن ما هية الملل الاخرى


شقران
شكرا على التساؤلات القيمة ، انا اتكلم انه اتى قبل الديانة الاسلاميه التي بعث فيها محمد ..كرسالة محمدية حيث ظهر ماني بعد المسيحيه وقبل الرسالة المحمديه..و اعتذر لو لم اكن واضحه في طرح هذا المعنى

اما قولي بحقيقه تاريخيه فهي جمله تعود على كلمة روايه..اي ان الحدث مش من خيال الكاتب و انما حقيقه تاريخيه ان ظهر في بابل نبي له اتباعه دعا الى دين جديد اسمه ماني اتته النبوة عن طيرق ملائكة...يبقى السؤال هل ماني كاذب ام صادق...افتكر انه لا يمكن لي ان اجيب عن هذا السؤال..لكن هناك من صدقه في عصره و هناك من كذبه..لكني اتشكك كونه ادعى انه خاتم الانبياء و انا على يقين بأن محمد هو خاتم الانبياء
ارجع و انوه انه الروايه قيمتها تكمن في انها عمل ادبي ، و اكيد لا تكفى وحدها بأن تكون مرجع تاريخي لديانه ظهر في زمن ما و مكان ما

كل الشكر لمرورك الكريم



صلاح
لا اعتقد بأنها تركت اثر كبير، حيث ان الديانة انقرضت حسب علمي..الا ان اثرها كان جدا كبير في عهدها..حيث انه وصلت الى الهند و الصين و اعتقد بلاد المغرب



صبا
اتفق معك الروايه الجميله تبقى رائعه بغض النظر عن سندها ..سواءكان خيال او واقع
سأتكلم المرة القادمة عن روايه تترك الخيار للقارئ ان اراد هو ان يختار ان يصدق الخيال او الواقع..لا اقول اسمها لك الان..انتظريها

هذيان said...

علاقة المانوية بالديانة الزرادشتية ضئيلة جدآ .....الديانة الزرادشتية كانت الدين للإيرايين بينما ماني صابئي حتى عمر الواحد وعشرون وبعدها بدأ التأثر بحياة السيد المسيح والمانوية تعتبر تقاليد أكثر منها ديانة وتعتبر أساس التصوف

شكرآ

فتى الجبل said...

ووين تجمعات المانويين الحالية؟

AseeL said...

لي عودة لهذا البوست الذي اعتقد بأنه رائع من عنوانه

شرقاوي said...

الجميل في مؤلفات أمين معلوف أنه ينسج من خياله وقائع. و يفتح لنا نوافذ تطل على مشاهد من حقب تاريخية مختلفه. تجذب المشاهد للقراءة بصورة إيجابية. تجعله يتفاعل مع السرد، و تشجع القارئ على المزيد من الإطلاع في كتب التاريخ.

فقد كان رائعاً في سمرقند عندما قفز من عصر إلى آخر، وربط حقب تاريخية مختلفة، من زمن الخيام إلى مطلع القرن العشرين،

رسم في الرواية لوحة فنية عن الأحداث التي جرت في إبران في بداية القرن العشرين. من تغلغل النفوذ الأجنبي (روسيا و بريطانيا)، و الثورة الشعبية،إلى تدمير الممارسة الديموقراطية، القصيرة العمر. ثم ربطها بغرق التايتانيك.

و كذلك فعل في ليون الأفريقي بوصف نهاية القرن الخامس عشر ـ فترة الهجرة من الأندلس، ووباء الطاعون. و غيرها.

أسلوب نادر، إن لم يكن جديد، في ادبيات اللغة العربية.

ملاحـظـة said...

هذيان
نعم هو من عائلة تنتمي الى الديانة الصابئة المندائيه ، و لكنه بعد ذلك قام بدينه الذي من اساسياته ايمانه بأن كل من بوذا و زرادشت و المسيح انبياء قد سبقوه ، لكن كم كانت درجة تأثره في كل دين ،، للامانه لا اعرف القياس .


فتى الجبل
حسب علمي انقرضوا :)


اصيل
بإنتظار عودتك


شرقاوي
مازلت حين تذكر امامي التايتانك اقتنع بأن المخطوط كان فيها رغم علمي انه خيال..الا اني مصره على التصديق