Thursday, 18 December 2008

حكومة شتوية ولاّ صيفية .. كلهم كبار موظفين

من المؤكد أننا في الكويت و بكل أسف أصبحت طريقتنا في إدراة الأمور و تطويرنا للبلد أشبه بدوران عقارب الساعة التقليدية. فما أن ينطلق عقرب الساعة من إشارة تمام الواحدة حتى نبدأ جميعاً بالتهليل و التصفيق معتقدين بأن عجلة الإصلاح و التطوير قد دارت. إلا أننا و بعد انقضاء عدد من الدورات ، نجدنا قد عدنا تماماً عند نقطة انطلاقتنا الأولى الساعة الواحدة.
نعم اليوم عدنا إلى نقطة البداية ، و قضية التوزير و تشكيل الحكومة. رجوعنا لنفس النقطة للمرة "الألف" أخذ يطرح تساؤلات محيرة لدى البعض ؛ هل البلد فعلاً بحاجة إلى وزراء أقوياء في ظل وجود بعض الأطراف المؤثرة من الدائرين في فلك منظومة الحكم ما زالوا غير مؤمنين بالديموقراطية و لايحترمون الدستور و لا مبادئ سيادة الدولة المدنية دولة القانون؟ و هل البلد فعلاً بحاجة إلى وزراء أشداء في ظل وجود صبيان للمعازيب يـُسَـمـّوْن بأعضاء مجلس الأمة يدورون في أفلاك المصالح الشخصية أو الفئوية أو القبلية أو الطائفية؟ و هل "الشعب التمام" فعلاً بحاجة إلى وزراء "12سلندر" في ظل تمكن نسبة عالية من أنصار الرفاه السلبي من نسيجه ؛ممن يرفضون عملياً فكرة تطوير الذات والنهضة بالمحيط؟
إن النغمة الدارجة في "المفاعلات السياسية" في البلد هي مطالبة سمو رئيس مجلس الوزراء بتشكيل حكومة شعبية تكنوقراط و تجسيد مبادئ الديموقراطية. لكن و لكون معظم هؤلاء لا يفقهون بالأساس من التكنوقراط غير التك و لا يفهمون من الديموقراطية سوى الّدُم، نراهم حين يجد الجد و يأتي وقت التشكيل يحوّلون التكنوقراط إلى تكنوضـ...اط و الديموقراطية إلى ديموخراطية ، و لتصبح بعدها الرقصة الملتوية على إيقاعات التك الدُم هي السائدة بمصاحبة موّال المحاصصة الشهير "وين وزير جماعتنا"!!
الممارسة الديموقراطية بين السلطتين التشريعية و التنفيذية لم تعد بذاك التعقيد هنا في الكويت ، و لبساطتها لم نعد نفهم ما الداعي لتشكيل حكومة محاصصة. فالخبرات السابقة أظهرت بجلاء بأن الوزراء المختارين للمشاركة في التشكيل كممثلين لأحزابهم و تياراتهم و قبائلهم كي يصبحوا ظهيراً للحكومة لم يكونوا في معظم الأحوال قادرين على تمكينها من الحصول على أغلبية حقيقية لتمرير أي قانون أو لتأمين الحماية لأي زميل لهم في مجلس الوزراء. بل ما وجدناه هو بأن الحكومة عندما تضطرها الأحوال قسرياً لتأمين الغطاء التشريعي لقضية ما لأي سبب كان ، فإنها تلجأ إلى سياسة العصا و الجزرة كما حدث مع تمرير قانون حصول المرأة على حقوقها السياسية ، و كما حدث كذلك مع تأمين الغطاء الواقي للوزيرة نورية الصبيح لإبعاد شبح طرح الثقة بها حينما استـُجْوٍبت.
الممارسة الديموقراطية بين السلطتين التشريعية و التنفيذية في بلدنا من البساطة الشديدة بحيث أن الأمور متى ما تأزمت بينهما فلا يوجد وازع مهني يمنع الحكومة من التقدم باستقالتها أو رفع عدم التعاون مع مجلس الأمة ، بل العكس نراها تسارع بترك الميدان ، ليتم بعدها إما قبول الاستقالة و الدعوة إلى تشكيل وزارة جديدة ، أو يتم حل المجلس والعودة إلى الشارع لاختيار مجلس آخر وأعضاء جدد عبر ما يسمى "بالأعراس الديموقراطية".
مع وجود كل هذه المعطيات التنفيذية الدستورية القانونية في ظل دولة لا يعي معظم أفرادها ثقافة الفرق بين القانون و الأخلاقيات المحيطة به (Law and Ethics)
فتتم الإساءة للقانون و الدستور باسم القانون و الدستور؛ في ظل كل ذلك هل هناك فعلاً من داع أن يتم تشكيل الحكومة على الطريقة التقليدية بالمشاورات مع الكتل و العوائل و القبائل و الطوائف لبلوغ مجلس محاصصة إذا كانت نتيجة هذه المشاورات معروفة مسبقاً بأن القادم مرفوض أياً كانت كفاءته؟
سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ما زال يؤمن بأن لديه القدرة على إنصاف المنصب و لا يفكر أبداً في الاعتذارعن قبول التكليف ، و عليه و حيث أن الوزير في الكويت "شوره مو براسه ، ولا رايه ملك إيده" نقترح على سموه أن يتم الإعلان في وسائل الإعلام عن توفر وظائف وزراء في حكومة دولة الكويت ، فعلى من يجد في نفسه الكفاءة إرسال السيرة الذاتية مرفقة مع نموذج الطلب إلى إيميل سمو رئيس مجلس الوزراء info@pm.gov.kw في موعد أقصاه أسبوع من صدور الإعلان ، لعل و عسى يخرج علينا موظفين أكفاء يستطيعون إدارة وزاراتهم بالطريقة المثلى على غرار ما يحدث بالشركات.
علق أحد الأعزاء ساخراً على ما يحدث " نطروا يا جماعة يمكن الحكومة الشتوية تطلع أحسن من الصيفية" ، فما كان لي وقتها من رد سوى " شتوية ولاّ صيفية .. كلهم كبار موظفين".
وعاش البقاء على طمام المرحوم حراً مستقلا...

25 comments:

bo bader said...

"يمكن الحكومة الشتوية تطلع أحسن من الصيفية"

ويمكن بوست الفجرية آحسن من بوست العصرية !!

شلونك بروفسورنا ، الظاهر قريحة
الفجر زينة وأحسن من النهار !

عموما أتفق معاك ، لأن وزراءنا صاروا حتى أقل من كبار الموظفين !

صاروا يسحبونهم من قاعة المجلس بورقة شايلها وكيل مساعد !

مهزلة !
تحياتي

بروفسور حمادو said...

bo bader

أكيد إنت تكتب تعليقك من

على جسر اللوزيّه تحت وراق الفيّه
:)
أما سبب قريحة الفجرية
فهي اليوم العصرية :)
هب الغربي و طاب النوم و أخدتنا الغفويّه
والدوام بعد شوية
:)

بس عندي سؤال ،
شلون تتفق معاي ، وتقول وزراءنا صاروا حتى أقل من كبار الموظفين

وعند فريج سعود تصرح و تقول

بس أنا موافق على الوزارة

وعندي ٣ أرقام نقالة ، يا ليت تقولهم
يدقون علي

؟!!!!!!!

http://freejsaud.blogspot.com/2008/12/blog-post_16.html

هذي القمندة .. بطل سحره

:)

تحياتي

الدســتور said...

مو هذي المشكلة
بالنسبة لي
ما افضل لا تكنوقراط
ولا خرابيط هاليومين
رجل دولة وما الى ذلك من ضحك على الذقون
جاء الوقت ليدخل اللعبة شيوخ جدد

عاجـل said...

حتى كلمة كبار ما عادت تنفع

ZooZ "3grbgr" said...

اهاااااااا
طلعوا بس فاهمين التك دم

وان عرف السبب
بطل العجب

bo bader said...

حجي حمادو

أنا قلت وزراءنا صاروا أقل من موظفين لأن موظف بديوان رئيس الوزراء سحبهم من الجلسة !!
http://blkalfasih2.blogspot.com/2008/11/2009.html

أما أنا فلا وألف لا !!

ما أصير مثلهم أبداً ، جربوني وحطوني وزير وراح تشوف اللي يسر خاطرك !!

تحياتي

مركبنا said...

مدونة جميلة اخونا الحلم الجميل

وموضوع مؤلم ،، للاسف
نعم ساعه الكويت توقفت ولكن لا يزال هناك امل ،،
قبل فترة كنت مع احد الضيوف الرسميين من خارج الكويت وحدثتني الضيفات ان الكويت لم تختلف عليها رغم ان اخر زيارة لها كانت بعيدة جدا
قلت لنفسي نعم لم تختلف فالرجال البناة اعتزلوا الساحة
وكثر الناس الغوغائيين من اصحاب الانيباب الذهبية المغلفة بالوطنية وطبعا صغار جراؤهم
وهذا لا ينكر ان هناك كثير من الصالحين المصلحين ولكن هو مكان ملطخ بالادارن واذا قررت ان تنزل الميزان فكتب وصيتك وسدد دينك
فصدرك سيكون مكشوف وظهرك مكشوف من كل مكان واستعد لتلقي الضربات و الازمات والكلمات السيئات ،،،
اول ما تقرر ان تكون وزير سيطلق عليك بعضهم زير للمال هذا في احسن الاحوال


اعتقد اني اكثرت من السواد
ولكن رغم دلجة الليل ساتتي شمس فتية
قد تكون انت او غيرك
فاستعد لتولى هذا المكان

Mohammad Al-Yousifi said...

أبشرك
الحكومة حطت ايدك

طالبين من حجيلان يتكرم و يقبل الوزارة

فريج سعود said...

كلها شهرين بالكثير واحنا نفتك من مجلس الامة

بروفسور حمادو said...

abu eldestor

مو المصيبة كثير من الشيوخ دخلوا و يبون يدخلون بالعملية الإدراية للبلد وحسبالهم انها "لعبة" كما تفضلت لكن بالمعنى اللفظي للكلمة ، وتالي نشوفهم حايسين بالبلد تقول جندول المدينة الترفيهية

البلد يحتاج الكثير و الكثير يا عزيزي ، لكن بهذه الجزئية الخاصة بالتوزير فالبلد بحاجة إلى مواطنين كويتيين أكفاء مخلصين له غيورين عليه أصحاب رؤية ينكرون الذات يبتعدون عن المصالح و الأهواء والترضيات الهدامة سواء كانوا شيوخ أو غير شيوخ يتم إعطاءهم الصلاحيات كقيادات و ليس كموظفين على قولة زميلنا عاجل في التعليق اللي تحتك حتى كبار موظفين ما عادت تنفع لوصفهم

تحياتي الحارة..

بروفسور حمادو said...

عاجل

صدقت

بروفسور حمادو said...

ZooZ ZaibG

أشوة انج عرفتي ليش ألحين مرقصين البلد

بروفسور حمادو said...

بوبدر

حبيب قلبي ، آنا دزيت فاكس بأرقامك حق الرئاسة وبيرشحونك وزير للأوقاف

إش قلت؟

عاد شوف نبيك توافق ، نبي نشوف عقب شهر بالمجلس لا دش الركيبي بورقته بتطلع و لابتقعد

:)

بروفسور حمادو said...

ma6goog

آنا ما أرضى بأقل من عودة الـ بوفهدان

أحمد الفهد

و محمد ضيف الله شرار

وثالثهم محمد المطير عشانه خط أحمر

:)

بروفسور حمادو said...

فريج سعود

يعني هقوتك الحكومة الياية ربيعية مو صيفية؟

:)

بروفسور حمادو said...

مركبنا

لم تكثري السواد بل سميتي الأمور بأسمائها

إن لم تشخـّص الأمراض بأعراضها الصحيحة فلا علاج ، و إن قبلنا بعتمة الليل فلن نرَ للفجر انبلاج

الكويت لن تنطلق دون أن تحدد لها هوية ، وما أنا
بين زملائي إلا كعودٍ في حزمةٍ فتية ، نصارع أمواح الفساد لأجل هوية كويتية وطنية ، نعمل بكافة الأشكال لا نهاب لأجل بلوغها أصناف الأذية ، فإما حياة تسر الصديق أو نغيض أعداءنا بالمنية

نعم هناك أمل ، لكن ما نفع الأمل بلا عمل؟

قال الشاعر

ومن يتهيب صعود الجبال

يعش أبد الدهر بين الحفر

نترك لك يا أستاذتنا الفاضلة تسمية الشاعر القائل لذلك البيت

تحياتي الحارة و الشكر لتعليقك الشيق

Eng_Q8 said...

نريد وزراء ولا نريد وزراء يقصون الشريط

Anonymous said...

وينك يا الحلم هذا وقتك

بوحيـدر said...

حبيتك بالصيف .. حبيتك بالشتي

مقاله ممتازه جدا جدا

و لكن انا اعتقد ان المشكله مو برئيس مجلس الوزراء و لكم المشكله في الوزراء
نعم الوزراء
لأن الوزراء مو مأنتمين مع الرئيس
لازم التشكيله اليديده يكون فيها وزراء مأنتمين

الوزراء الحاليين إما مأنتمين مع تياراتهم ، او مأنتمين مع مصالحهم

أما النواب فإما مأنتمين مع مناقصاتهم أو مأنتمين مع تياراتهم و عشان جذي قاعدين يسوون مشاكل للكل

و رئيس مجلس الأمه مصغر إلدي و مكبر إلجي و تارك الحبل على الغارب طالما ظل في الرئاسه و ما يتحرك للاحتواء الا دفاعا عن هالكرسي الذهبي

أما العقليه فهي عقلية محددش حيديني الا انتا
و طالما العزمه عزمة عقليات ، يعني الازمه :) و العقليات هيه هيه فما طبنا و لا غدا الشر

عندنا جيل اذا ما تغير مرح يتغير الاسلوب و رح تظل الحساسه في البساسه
اذا ما تغير الهدف في ادارة الديره الى هدف يشابه هدف جاسم يعقوب على روسيا فإن الامور رح تظل بنفس اسلوب محدش حيديني الا انتا

و انتظروا محمد ابراهيم في التشكيل الحكومي القادم

بروفسور حمادو said...

Eng_Q8

يا خوي يا ريتهم يقصون الشريط ، عالأقل نحس فيه مشاريع و أحداث بالبلد

آنا أقول نريد وزراء يقصون الشريط ، لا وزراء يقصون فيهم على الشعب

بروفسور حمادو said...

غير المعرف

وقتك يا سيفه

:)

بس عاد وينه؟ الله أعلم

بروفسور حمادو said...

بوحيـدر

آنا لو مو شايف فيلم مرجان أحمد مرجان لعادل إمام كنت ما فهمت كلمة من اللي قلته
:)

كلامك شكله في خطوط حمرا من نقدر نعديها ، لكن بالنسبة للتشكيلة فأنا ما رح أرضى بأقل من الـ بوفهدان أحمد الفهد و محمد ضيف الله شرار ، و معاهم مساعد ندا

:)

تحياتي

ليبرالي said...

ما أحب أتكلم بالسياسة

مدونتك صايره معارضه :)

بروفسور حمادو said...

ليبرالي

ميري كريسمس يوبا ميري كريسمس

:)

شلون ما تعاف و تطلق السياسة وانت طايح بربيع مع لندا و بريندا ، هنهم هنهم

:)

إحنا صايرين "موعارظه" چود يطلبون الحلم الجميل وزير ولا يعطونه دوّه صغيرة مثل داو العودة

:)

حياك يا وردة

Edrak said...

دعا لاستبدال مصطلح «أهل الذمة» بمسمى «مواطنين»
القرضاوي: تهنئة النصارى بأعيادهم من أعمال البر

2008-12-29
الدوحة - محمد صبره
أجاز فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تهنئة النصارى وغيرهم من أهل الكتاب بأعيادهم. وقال :«أجيز تهنئتهم إذا كانوا مسالمين للمسلمين، وخصوصاً من كانت بينه وبين المسلم صلة خاصة، كالأقارب والجيران في المسكن، والزملاء في الدراسة، والرفقاء في العمل»
جاء ذلك رداً على سؤال تلقاه فضيلته من عدد من محبيه خلال الأيام الماضية بمناسبة احتفالات المسيحيين بأعياد رأس السنة الميلادية.
وذكر أن مراعاة تغيّر الأوضاع العالمية، هو الذي جعله يخالف شيخ الإسلام ابن تيمية في تحريمه تهنئة النصارى وغيرهم بأعيادهم. واعتبر التهنئة من البر الذي لم ينهنا الله عنه. بل يحبه كما يحب الإقساط إليهم (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة:8]. ولاسيّما إذا كانوا هم يهنئون المسلمون بأعيادهم، والله تعالى يقول: (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) (النساء:86)[2].
وأوضح أنه يجب أن نراعي مقاصد الشارع الحكيم، وننظر إلى النصوص الجزئية في ضوء المقاصد الكلية، ونربط النصوص بعضها ببعض، وها هو القرآن يقول: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة:8]. فهذا هو الأصل، وهو الدستور.
ودعا القرضاوي لاستبدال مصطلح (أهل الذمة) الذي أطلقه الفقهاء على النصارى بمسمى (مواطنين).
وعلل دعوته بأن الفقهاء المسلمين جميعا قالوا: «إن أهل الذمة من أهل دار الإسلام، ومعنى ذلك بالتعبير الحديث أنهم: (مواطنون)، فلماذا لا نتنازل عن هذه الكلمة (أهل الذمة) التي تسوءهم، ونقول: هم (مواطنون)، في حين أن سيدنا عمر رضي الله عنه تنازل عما هو أهم من كلمة الذمة؟! تنازل عن كلمة (الجزية) المذكورة في القرآن، حينما جاءه عرب بني تغلب، وقالوا له: نحن قوم عرب نأنف من كلمة الجزية، فخذ منا ما تأخذ باسم الصدقة ولو مضاعفة، فنحن مستعدون لذلك. فتردد عمر في البداية. ثم قال له أصحابه: هؤلاء قوم ذوو بأس، ولو تركناهم لالتحقوا بالروم، وكانوا ضررًا علينا، فقبل منهم وقال: هؤلاء القوم حمقى، رضوا المعنى وأبوا الاسم.
وأشار إلى أن الأحكام تدور على المسميات والمضامين لا على الأسماء والعناوين، ولا بد أن ننظر في قضايا غير المسلمين، وفي قضايا المرأة نظرات جديدة، وأن نرجح فقه التيسير، وفقه التدرج في الأمور؛ مراعاة لتَغيُّر الأوضاع.
ولفت إلى أن كثيرا من المشايخ أو العلماء، يعيشون في الكتب، ولا يعيشون في الواقع، بل هم غائبون عن فقه الواقع، أو قل: فقه الواقع غائب عنهم، لأنهم لم يقرؤوا كتاب الحياة، كما قرؤوا كتب الأقدمين. ولهذا تأتي فتواهم، وكأنها خارجة من المقابر.

المصدر : جريدة العرب - اليوم

--- شتقول بعد هذا ؟