Wednesday 9 December 2009

قناعة جديدة

يا صاحب السمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الموقر ، لستَ السبب الوحيد في تدهور أحوال الدولة بسوء إدارتك لمصالح الدولة، فجميع أحوال الدولة المتدهورة سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً هي مسؤولية الجميع ، و قضية الفساد أكبر و أقدم من ناصر المحمد، أما الست حكومات التي تشكلت ؛ و الثلاث مجالس التي حـُـلــّت ؛ فمصدرها جميعاً تراكمات سابقة لا يجوز اختزالها بك فقط و بالتالي من الظلم محاسبتك على أي تقصير ، فلا تعتذر و لا ترحل عن مركزك.

يا أعضاء مجلس الأمة الموقرين و خصوصاً الفاسدين منكم، لستم السبب الوحيد في تدهور أحوال الدولة بسوء أدائكم البرلماني ، فجميع أحوال الدولة المتدهورة سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً هي مسؤولية الجميع ، أما التخبط في استخدام الأدوات الدستورية الرقابية و التشريعية ؛ و استغلال الحصانة النيابية للقفز على القانون ؛ و الأموال و التسهيلات التي تدفع لعدد كبير منكم نظير اتخاذ مواقف سياسية انبطاحية في معظمها ؛ فمصدرها جميعاً تراكمات سابقة لا يجوز اختزالها بكم فقط و بالتالي من الظلم محاسبتكم على أي تقصير ، فلا تعتذروا و لا ترحلوا عن مراكزكم.

يا أعضاء مجلس الوزراء (الحكومة) الموقرين و خصوصاً من هم منكم بلا رؤية ، لستم السبب الوحيد في تدهور أحوال الدولة بسوء أدائكم الوزاري ، فجميع أحوال الدولة المتدهورة سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً هي مسؤولية الجميع ، أما عدم وجود خطة في الدولة و لا برامج وزارية ليتم تقديمها لمجلس الأمة و لا قرارات و مشاريع منفّذة لتحسين التعليم و الصحة و الإسكان و الخدمات و الرياضة ؛ و حتى التجاوزات و الفساد الحاصل في إدارات وزارات الدولة المختلفة ؛ فمصدرها جميعاً تراكمات سابقة لا يجوز اختزالها بكم فقط و بالتالي من الظلم محاسبتكم على أي تقصير ، فلا تعتذروا و لا ترحلوا عن مراكزكم.

يا وكلاء الوزارات و الوكلاء المساعدين و المدراء و المراقبين و خصوصا الجمبازيين منكم ، لستم السبب الوحيد في تدهور أحوال الدولة بسوء أدائكم الوظيفي ؛ و عدم حضوركم لمراكز وظائفكم في أوقاتها ؛ و استلامكم معاشات و مكافآت لا تستحقونها ؛ و تعطيل معاملات المواطنين إلى أن تـُدفـع الرشاوى لتخليصها ، فجميع أحوال الدولة المتدهورة سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً هي مسؤولية الجميع ، أما عدم وجود رقابة حقيقية ؛ وإهمال إنصاف المجد و معاقبة المسيء ؛ و حتى التجاوزات و الفساد الحاصل في إدارات الدولة المتنوعة ، فمصدرها جميعاً تراكمات سابقة لا يجوز اختزالها بكم فقط و بالتالي من الظلم محاسبتكم على أي تقصير ، فلا تعتذروا و لا ترحلوا عن مراكزكم.

و يا و يا ويا و يا و يا ، ، لستم السبب الوحيد في تدهور أحوال الدولة ، فالعودة إلى الوراء لستم من حط قيرها قري ، و" الـ ريـوٍس اللي احنا فيه" مصدره جميعاً تراكمات سابقة لا يجوز اختزالها بكم فقط دون بقية الأفراد و بالتالي من الظلم محاسبتكم على أي تقصير ، فلا تعتذروا و لا ترحلوا عن مراكزكم.

أنا السبب لأنني ظننت بلزوم أن يتحمل كل مقصّر منكم على حدة مسؤوليته الفردية و يعتذر عن موقعه ليتركه لمن هو أكثر كفاءة و إنتاجية ، و غابت عن بالي النظرة الكويتية الجديدة الفريدة من نوعها الداعية بعدم جواز محاسبة الفرد عن فساده أو سوء إدارته أو إهماله في عمله طالما كان مصدر ذلك أو جزء منه تراكمات سابقة و جماعات أخرى ، فـَوَجـَبَ علي الاعتذار و الرحيل.

حقاً ، ما أجمل الترنيمة الشعبية الشهيرة :

عاش البقاء على طمام المرحوم حراً مستقلاً أبياً

عاش البقاء على طمام المرحوم حراً مستقلاً أبياً

عاش البقاء على طمام المرحوم حراً مستقلاً أبياً

14 comments:

Anonymous Farmer said...

يا الله عليك

بالضبط






بالضبط

That took a lot of insight.
And a lot of guts.

---------

I have to hugely disagree with the last concluding couple of lines, though, but later. Gotta final in an hour.

الدســتور said...

أعلم مدى الأحباط

ولكن الصبر الصبر

Anonymous said...

.. لا تيأس عزيزي
مسيرها تفرج
احلام

بو محمد said...

لو الدنيا تنسدح و تغمض و تغفي بعد على طمام المرحوم و منهم آنا، أستبعد مجموعة من الناس من اليأس، و منهم انت و الحلم و إدراك و لا هان باجي شخصيات المجموعة

إستحاله

لو ينقال لي راعي برد يقظب وزارة أصدق
بس هالمجموعة اللي براسي و منهم انتوا، ما أصدق لو يبيض الأسد


و توني ناظم زنجيل على أحداث أمس و بينزل باسمك يا ملك الزهيري و بروفسور القلوب قبل العقول

دمت و الاهل و الأحبة برعاية الله

Anonymous said...

انا ما ادري شنو صار أمس

بس و راس ناصر احنا دخلنا عهد جديد و سقف اللعب اليوم عالي جدا و متاح للجميع

THE sKY IS THE LIMITE !!

دشنا الامس عهد الشطار و المحتالين

بو حيـــــدر

أهل شرق said...

الخير قبالك

وهذي البداية

والمشوار طويل

وعلينا بالصبر

Anonymous Farmer said...

It is because of who you are that you face such devastating discouragement. After all, it is only those who have true insight and the ability to look at the larger - and grimmer - picture are ones who suffer the most.

And yes, the larger picture is grim, which you beautifully summarized with these words:

النظرة الداعية بعدم جواز محاسبة الفرد عن فساده أو سوء إدارته أو إهماله في عمله

Exactly, that is the source of the problem; it is how the government is running the country. But the government is not running the country now, is it? And in the absence of individual accountability, everything gets done based on the individual's personal standards, which is rather alarming. How we can still call ourselves a country is beyond me.

Frankly, I'm surprised that work is still taking place, it's sloppy work everywhere, yes, but work is being done. And that's a good sign, it means that we - the people - despite the government's astonishing inability to govern at all, are able to produce against all odds.

I don't understand, nor do I agree with your disappointment though. I mean, first of all, what did you expect? :-)

Secondly, the way to rectifying any situation - I repeat, any situation - can be accomplished through acknowledging the main problem first, which you've done, and you should be pleased, actually. The only reason why anyone would be disappointed is if that person was a "complainer" who "wishes" that things were different rather than a person of action.

But that's not your problem and I'll tell you what it is further on.

But first you must realize that you cannot wish your way out of anything. And you must realize that every problem has a solution, otherwise we would not be out here blogging, working, or dealing with life. You must also realize that all over the world, people have gone through similar situations, and worse, but they're trying to deal with them, which is the only positive and non-destructive way to go about things.

The other reason for disappointment - which I think applies to you since I know you're a man of action - is that by looking at the larger picture, you subconsciously debilitate yourself by assuming that you must fix the entire problem. That is your main problem right there.

No one can fix everything.

What you can do, however, is focus on a certain problem or field and deal with that. Increase awareness, and encourage others to do the same within their circle of interest. In time, those little reformative groups will - and must - coalesce in order to achieve bigger things.

That is how every people-oriented movement succeeded. Always with the small groups, formed by ordinary concerned citizens, and in time they coalesced with others. So yes, the situation is grim and there are even graver problems that you’ve left out and I will too, but these problems are opportunities really, for us to form our small-numbered groups and think creatively as to how to deal with them. And in time, we will meet as groups of shared public interest.

I've left out ten pages-worth of further explanation but I'm hoping you got the gist.

bo bader said...

رغم كل سلبيات جلسة أمس الكثيرة ، لا زلت متفائل بمستقبل أفضل لأنه بالأمس سقطت خطوطاً حمراء وهمية كانت من المحرمات سابقاً وكان لابد من سقوطها منذ مدة ، لكن الظروف تغيرت .

توقيع عدم التعاون ، رغم تأكد عدم نجاحه عددياً ، رسالة يجب أن تستوعب من كل من سيتقلد هذا المنصب مستقبلاً .

الكويت باقية والأشخاص زائلون ونحن نعمل لمستقبل أولادنا وأحفادنا وليس لنا بشخوصنا .

تحياتي

Anonymous said...

الأمل ما يزال موجودا ، قد تسوء أكثر من ذلك ، و لكن خذ نفسا عميقا ، و لا تشعر بالخذلان بعد ، ستسوء ثم ستتحسن .
طبعا لن تتحسن ما لم نفعل شيئا ، لكن يبدو أن الموقف يحتاج منا مساهمة أكثر فعالية من مجرد الكلام و الكتابة و التدوين .

Icarus said...

إحباطx إحباط

Anonymous Farmer said...

One other crucial matter.

Many underestimate the immense potential of "baby steps" in regards to reform. Anything that could ever amount to something must start small. Groups must be formed by a limited amount of concerned individuals at first, who are not out for fame, fortune, or status, but are out to enhance the future of Kuwaiti society through the existing Kuwaiti public.

And this is what guarantees a secure and stable foundation; those limited numbers of sincere individuals.

And that is why small groups, like the current campaign "Irhal", has to be encouraged, preserved, and nourished so that it may be propelled into further movements and alliance with diverse Kuwaiti citizens, which I personally think is an incredible asset this country needs upon witnessing such drastic fragmentation of society.

So yes, you are insightful but you're hindering yourself by being unpractical in regards to how to rectify things by assuming that you must fix everything. And by that you drag yourself down on your own will when there are better alternatives for you to adopt.

Throughout the history of humanity, there has never been an organization that was already prepared and available to accommodate public interest; we have to built such organizations ourselves.

متزوج 3 وعمري 28 said...

اعتقد اننا قطعنا شوطاً طيباً في تحدي طمام المرحوم
آمل ان تكون الخطوة القادمة أكثر جرأة في تنظيف الطمام

Multi Vitaminz said...

حلمي الجميل تحية طيبة ..!
اعتقد إن المعركة لن تنتهي والصبر الجميل كحلمك الجميل , والآن لنا وقفة جادة ومهمة وثقيلة يامدونين مع وزارة التربية والتعليم العالي فهي أهم من المال فالإستثمار البشري أهم من الإستثمار المالي فالبشر هي التي تأتي بالمال , فيا أخواني وكل المدونين ماذا رأيتم في وزارة التربية هل مدارسنا جيد ومناهجنا قوية وتربيتنا سليمة ومعلمينا أكفاء وموجهينا متمرسين ومدريين المنطقة يفقهون التنظير ..؟؟؟؟؟؟

وشكراً

بروفسور حمادو said...

شكراً للجميع على التفاعل فيما ذكر في هذا الموضوع المؤلم ، و على الأساليب الراقية في شد الأزر

إلا أنني أود أن أوضح في هذا المقام بأن عبارة الاعتذار و الرحيل التي جاءت بالجزء الأخير من التدوينة إنما طرحت فقط لتكون ضمن السياق و التسلسل مع ما سبقها من أفكار ، و من ثـَمْ لتبيان أن من يعتقد بأنه مقصّر في بلوغ النتائج التي يرجوها من عمله لا يوجد ما يمنعه من الترجّل و ترك صهوة العمل لمن هم أقدر منه لبلوغ المرام

مرة أخرى ، أشكركم بشخصي المتواضع على هذا التشجيع الذي أكرمتموني به و على الحفاوة التي أظهرتموها في تعليقاتكم الغالية إلى قلبي

نعدكم ، بأننا بالعهد الذي عهدتمونا مستمرون ، و لن نستوحش طريق الحق هذا و إن قل سالكوه

حفظكم الله جميعاً