Tuesday 20 July 2010

حامد حامد

يعود لنا الرائع "تورنيدو" ليحكي لنا هموم و متاعب الشباب في هذا الوطن

حامد حامد مواطن كويتي لا يملك من هذه الدنيا شيء غير علمه و كرامته، رجل كافح الفقر بالدراسة ولكن لم يتسنا له تكملة دراساته العليا لحاجته للوظيفة لإعالة أسرته. 9

حامد حامد تخرج من الجامعة بدرجة إمتياز مع مرتبة الشرف و أحس أن الدنيا رحبت به لأول مره منذ قدومه إليها، ولكن سرعان ما انصدم حامد بواقع الحال و تكسرت أحلامه على ضفاف البلد. حامد حامد فاقد للأهلية بنظر المجتمع و متخذين القرار لأنه فاقد لألف لام التعريف لآخر إسم يستطيع تتبعه من أجداده، هو ليس من الطائفة الشيعية و لا ينحدر من قبيلة ولا يتبع تيار سياسي سني. 9

بدأ حامد حامد في البحث عن وظيفة ترضي طموحه فبدأ بالقطاع الخاص، ولكن بعد فترة من عمله هناك إكتشف أن طموحه لا يتعدى حدود أنفه ، و أن هناك أشخاص دربهم هو و أصبحوا مدرائه في ما بعد، لذلك قدم إستقالته وتوجه للعمل في القطاع الحكومي و ايضاً واجه نفس المشلكة بالرغم من إختلاف الأشخاص. 9

تخيلوا معي قلة أدب حامد الذي وصلت به الوقاحة أن يفكر مجرد تفكير بأن يكون متساوي مع الآخرين من المواطنين فقط لأن لديه شهادة !! 9

لسان حال حامد يقول لو كنت أعلم جريمة والدي بإخراجي لهذه الدنيا لشنقت نفسي بالحبل السري داخل رحم أمي ولم أخرج. 9

من يتحمل مسؤولية حامد حامد المسكين ؟ هل هم أصحاب المناصب و متخذي القرار أم الحكومة التي وضعتهم في هذه المناصب أم أعضاء مجلس الأمة الذين تدخلوا لتوظيفهم أم ثقافة الشعب العنصرية الإقطاعية الأصولية ؟
 
ألم يحن الوقت مع التعددية التي نعيشها في المجتمع أن نراجع ثقافتنا و نتعلم و نعمل بما تعلمنا ، يجب علينا أن نعي بأن الثقافة هي نسق من المعايير و القيم و عملنا بهذه المعايير و القيم بطريقة سلبية كانت أو ايجابية تنعكس على المجتمع و تؤثر به بنفس الكيفية، و أي نجاح لأي مجتمع ما هو إلا إنعكاس ثقافة مواطنيه ، لأن كل المنظمات و الحكومات و مناصب الدولة تتكون منهم، فإذا أصلحنا حال المواطن و ثقافته سنصلح حينها حال المنظمات و الحكومات. 9

لو قسمنا الثقافة الى ثقافة فردية و ثقافة إجتماعية وعرفنا الثقافة الفردية بأنها فكر و قيم وعادات الفرد التي لا تؤثر إلى على المجتمع المحيط به، والثقافة الإجتماعية هي مجموعة ثقافات الأفراد بالمجتمع التي تصل الواحد بالآخر الى أن تؤثر على المجتمع ككل لأدركنا أن ثقافة الفرد هي جزء من الثقافة الإجتماعية ، فإذا بدأنا بالتأثير على ثقافة الفرد بذلك نصل الى التأثير على المجتمع ككل. 9

اذا استطعنا التأثير على ثقافة الفرد و من ثم المجتمع عندها سيكون عندنا نهضة فكرية ملحوظة وبعدها سنلمس تطور عمراني و ثقافي على كل المجالات حتى الفنون و الرياضة. 9 

فمتى ستبدأ حكومة دولة الكويت ببناء الإنسان بدل بناء المستشفيات والجامعات و المدن في الخارج أو توقيع المواثيق مع دول أمريكا اللاتينية ، متى تعي الحكومة أن ركائز الدولة و قوتها تبدأ من الداخل و أن من سيدير الإستثمارات الخارجية و علاقات الدولة مع الخارج إلى مواطنيها، فمتى ما قومنا و علمنا هذا المواطن ستعود الفائدة على الوطن أجمع. 9

22 comments:

le Koweit said...

صدق بكل حرف كتبه

اصبح واقعنا جدا جدا جدا مخجل والله

نحتاج تغيير جذري في كل شي...

Safeed said...

لا تقع المسؤولية على عاتق الحكومة، بقدر وقوعها على عاتق هؤلاء الأفراد
الحكومة لا تعطيك المُثل إنما تفرضها، بينما إيجادها من واجب الأسرة، والاسرة ليست فردًا لوحده

Anonymous said...

بسيطة ..
يصوت لأحد نواب الحكومة و لو قدر يشتغل مفتاح إنتخابي له أو بصبر مندوب له في إحدى اللجان الإنتخابية وإذا نجح صاحبه ماراح ينساه و راح تتبطل أمامه كل الأبواب المغلقة

حل ثاني .. يحاول يتعرف على شيخ سمين شوي و يشتغل صبي عنده و تمشي أموره

فيه شكثر مثل حامد و مسلكين أمورهم .. و فيه شكثر ينتمون للقبائل و للطائفة الشيعية و للتيارات السياسية و ملطشتهم الدولة و محذوفين ورى الباب

المهم في هذا البلد ليس شهادتك و كفاءتك و لا حتى إنتماءك .. المهم إلى أي درجة تستطيع دفق ماء وجهك و إهدار كرامتك .. كثر ما تكون قوي بهالشغلتين كثر ما ترتقي

الدولة عايزة كده

Anonymous said...

بو عبير

أنصح حامد باستخدام "الأرص السداسي الأحمر " إيرك عند التعامل مع الحكومة و المجتمع

و مع إيرك ، حامد حيرجع جامد

http://www.youtube.com/watch?v=Sj22mvydWDY

و أوول لي عمل فيك إيه ، إنبي

:)

بو شذى

رهبرى said...

هذا اللى حاصل
مع الأسف

والكثير من الامثله التى نراها ونسمع عنها فى كل يوم

فليكن المبدأ

بأن الناس سواسيه كأسنان المشط



شكرا جزيلا

Multi Vitaminz said...

الحلم الجميل اعذرني على التأخير وفعلاً توقفت هذه الفترة لإنشغالي في هذه الحياة الدنيا وبعدتنا عن الآخرة قليلاً .. ولكن بين فترة والأخرى أقرأ كتاباتك وقلبي يعتصر الألم ماهكذا الأمر يصبح فعلاً تعساً لمن يريد تدميرنا .. تعساً لكل مطبل وراقص ومنبطح ..!

هل الإنسانية عندهم هي عفنة هل ..؟

نعم صديقي سفيد العاتق الأول هو توفير الأجواء التي تساعد الأسرة لكي تنهض وتصنع رجالاً ..ألم تتعض من الأنبياء ع فالبيئة التي كانت فاسدة في عصورهم لم تجعلهم يكملو رسالتهم وقتلو ..!

كيف أربي أبني على النظام ومسؤوليني يخالفونه ..؟

فالدرجة الأولى بعلم الإجتماع الأسرة ولكن الواقع هي الإجواء ..!
فالأسرة والواقع يجب أن يترابطا ..!

حلمي الجميل وقعنا يريد الصبر وجهاد النفس وفتح عقول الناس التي غرقت في موروثاتها وعاداتها وعقائدها التي لا تريد أن تتجرد منها فكيف يتغيرون ..!

آآآآآآه يابلد

فريج سعود said...

انصح حامد حامد بالذهاب الى بربودا ولقاء سمو الرئيس هناك وشرح معاناته باللغة البربودية عله يجد الاذن الواعية الصاغية هناك

ebreeq said...

للمال رقصة تهتز منها قلوب الرجال



وأحب أذكر إن لكل شيء منظومة قيم

فعند دخول المال على المجتمع بشكل متوحش
وبطرق فاسدة يبدأ المال بفرض قيمه الخاصة به على المجتمع ويبدأ المجتمع بترك قيمه وتعزيز قيم المال حتى نصبح خردة في يد التاجر


وفي النهاية لاتحصل على ناس يشكلون ثقافة مجتمع وقيمه بل تجد ناس يمثلون ثقافة المال وقيمه هذا من ناحية


إضافة إن المجتمع الكويتي حديث النشأة فليس له عمق تاريخي زاخر بالتراث والتحولات الكثيرة

بل هناك كويت قبل النفط وكويت بعد النفط

إضافة ضعف تواجد النقد الاجتماعي والثقافي وعلماءه

وعدم تأثيرهم على الساحة المجتمعية

كما لاتنسى إن كل شيء بالكويت هو صورة وليس حقيقة
بلا مبالغة

فجمعيات النفع العام لاتقم بأدوارها الحقيقية ولكن هي مهتمة بالشكل وفقط وليس الكل وإن كان الكل لايقوم بجميع واجباته

إضافة ضعف إدارة الدولة منذ القدم في الكويت
فلم تعمل الحكومات على الاهتمام الحقيقي بالفرد الكويتي بل إهتمت بالشكل وترك المضمون
كما هي الديمقراطية في الكويت فهي مازالت شكلية وليست حقيقية


والحديث في الاسباب يحتاج دولكة ماي عشان الريج نشف




حلم أنا أطالبك في مقالة عن الدور الاقتصادي والمصالحي في تناقض تطبيق الدستور والقانون كما وعدتني :))



مودتي

الراية said...

حامد حامد مسكين ومشكلته هذي مو اهو الوحيد فيها وايد شباب نفس المشكلة

واكبر فيه شباب وايد عندهم الالف وال م اخر اسمهم بس مو كل (ال) تهز

وتمسك مناصب

ونصيحتي للشباب اللي عندهم ( ال ) او ماعندهم لاتروحون شركات عئاليه لانك بتشتغل وماكو فايده ودورولكم شخص له نفوذ وتلزقوا فيه يعني بالعربي صيروا فداويه وراح تشوفون كل احلامكم تتحقق والاواب تتبطل لكم

شنو هالزمن التعيس

بوصالح said...

موضوع مو غريب عن مجتمعنا لكن بدا يزيد الفترة الأخيرة

للأسف ظواهر سلبية عديد بدات مع لجنة الظواهر السلبية

Anonymous said...

خاربه خاربه

TORNADO said...

le koweit

تنقصنا الإنسانية زميلي

TORNADO said...

safeed

اذا كان الطالب يقضي وقته في المدرسة أكثر من المنزل من أين تريده ان يأخذ أغلب قيمه

ثم لا ننكر دور الأسرة و الأفكار البالية التي يتوارثونها ولكن مع هذا التأثير على المجتمع هل تريد أن نطرق الباب على كل أسرة و نطلب منهاالعمل على تحسين الوضع

و ما رأيك بحكومة تدعم هذه التوجهات عن طريق التوزير بالمحاصصة و قض الطرف عن بعض الإعلام المروج لهذه الأفكار

و مثال بسيط على ذلك، عندما ارادت الحكومة أن تمنع الفرعيات، لم تقم بأي حملة إعلانية إجتماعية للمجتمع، بالقامت بمواجهتهم بالدبابات، أي قيم إكتسبها الشاب القبلي من هذه المواجهة؟

TORNADO said...

مجهول 1

نعم الحكومة عايزة كده

بكل بساطة فرق تسد

TORNADO said...

بو شذى

يا جامد

TORNADO said...

رهبري

لقد أسمعت لو ناديت حياً
لكن لا حياة لمن تنادي

TORNADO said...

Multi Vitaminz

يتغيرون بوجود أمثالك زميلي علينا فقط أن نرفع أصواتنا

TORNADO said...

فريج سعود

باللغة البربودية ؟؟

باللغة الإنجيليزية التي يتقنها صلى فيهم شرق

باللغة البربودية راح يكون الجواب

نـــحـــن جــــاهز

TORNADO said...

ebreeq

ألم يقل الشاعر الكويتي زيد الحرب

لو كان عندك مال صارلك كار
لو انك سواد الليل قالوا قمرها

TORNADO said...

الرايه

هالزمن صار تعيس منا إحنا اللي عطينا أصحاب الجهل المركب فرصة للتعبير عنا و احنا قعدنا ساكتين

TORNADO said...

بو صالح

لجنة الظواهر السلبية مادري شلون صاير عندهم وقت يحكون راسهم بمجتمعنا

TORNADO said...

مجهول 3

تكفه لا تعميها :)