Monday 1 December 2008

فكرة للنقاش

لعل من الغريب أن فشل الحكومات المتعاقبة دائما يلقي بظلاله على موضوع حل مجلس الأمة ، مع أنه من المفترض أن فشل الحكومات المتكرر يستدعي البحث عن حل لفشل تلك الحكومات وليس بإلقاء اللوم على مجلس الأمة. 9
أمام ذلك الوضع غير الطبيعي نجد أنفسنا مضطرين للتعامل مع الحل الخطأ للمشكلة وهو حل مجلس الأمة ، و الآن نحن مقبلون على الحل الرابع لمجلس الأمة وبعدها سنقبل على الحل الخامس وبعدها السادس إلى أن نكتشف أننا نحاول حل المشكلة بالطريقة الخطأ ، والله وحده يعلم متى سنكتشف هذا المعضلة! 9
والبشرى السارة في هذا الوضع غير السار هو حضور فكرة لم تكن واردة في المشهد السياسي الكويتي منذ التحرير وهي فكرة مقاطعة الانتخابات ، وحضور هذه الفكرة يأتي اليوم مختلفا عنها في السابق وإن كان هدف الفكرة واحد وهو حفظ المؤسسة التشريعية ودورها الرئيسي كشريك في الحكم. 9
لقد كانت فكرة مقاطعة الانتخابات تأتي في السابق إثر الانقلاب على الدستور وتعليقه أو انحراف السلطة في التعامل معه ، فكان الشعب بقواه السياسية يتداعى لمقاطعة الانتخابات حتى بلغت نسبة المشاركة 30 % لانتخابات المجلس الوطني غير الشرعي ، وذلك في رسالة واضحة من الشعب أن التعدي على الدستور مرفوض ولا يمكن القبول به. 9
أما اليوم تأتي فكرة مقاطعة الانتخابات القائمة في ظل وجود مجلس الأمة والدستور لعدة أسباب تجتمع جميعها في سبب واحد وهو حفظ المؤسسة التشريعية ودورها كشريك في الحكم ، إنه نفس السبب الذي اجتمع الكويتيون من أجله في حالات تعليق الدستور والانقلاب على حق الأمة ، فما الذي استدعى ذلك السبب رغم اختلاف الظروف شكليا ؟! 9
نلاحظ أنه يتم الترويج بأن مجلس الأمة أصبح اليوم هو شمّاعة الفشل الحكومي وهو الذي يتلقى العقاب على الوضع المتدهور الذي تعيشه البلاد وهو الذي يتهم أعضاءه بالفساد وهو الذي يعطل التنمية وهو الذي يقوم بعكس الدور المطلوب منه ، ولتكريس ذلك الترويج الباطل يتم حل مجلس الأمة وكأن المشكلة التي كانت في وجوده وزالت عند حله ، مع أن الواقع الذي نعيشه يقول أنه مع تكرار الحل تبقى المشكلة ، وهذا أكبر دليل على أن حل المشكلة سلك الطريق الخاطئ. 9
باختصار لقد أدرك عدد لا بأس به من نوّاب الأمة والقوى السياسية والرموز السياسية أن هذا المسلك الخاطئ في حل المشكلة يجب أن يتوقّف وأن مجلس الأمة يجب أن لا يكون هو الشمّاعة التي تعلّق الحكومات المتعاقبة عليه فشلها المتكرر ، وأصبحت فكرة مقاطعة الانتخابات فكرة واردة ومحل نقاش جاد وتم التداعي لها في أكثر من مناسبة ، وما هذه المقالة إلا رأس جبل الجليد ، الذي نأمل أن يتكشف عن خطوات عملية تبحث سيناريوهات اتخاذ هذا الموقف وما يترتب عليه ، ولعلي لن أكشف سرا في المقالة المقبلة حين أذكر المشهد المتوقع والمستهدف من هذه الفكرة غير التقليدية فكرة مقاطعة انتخابات مجلس الأمة. 9
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أسئلة عديدة أود أن أطرحها عليكم : 9
ما رأيكم في فكرة مقاطعة الإنتخابات؟
هل تعتقدون بأنها ستوجه رسالة واضحة لأصحاب الشأن بالضجر مما يجري؟
هل تعتقدون بانها ستؤزم الوضع أو تفرز مجلساً أسوأ من مجلسنا الحالي؟
هل المقاطعة خطوة في الإتجاه الصحيح؟
هل ترون للمقاطعة نصيباً من النجاح العملي؟ هل ستلتزم القوى السياسية و مؤيديها بها؟
ما هي الشروط التي ستؤمن للمقاطعة النجاح؟
ماهي الخطوات التي يجب أن تعقب المقاطعة؟
ما هي حدود و سقف المطالبات بعد المقاطعة؟
لي وجهة نظر بخصوص هذه الأسئلة لكن سأحتفظ بها حتى أقرأ آرائكم

12 comments:

Bavaud said...

مرحبا عزيزي
برأيي فإن إسلوب المقاطعة لم ولن بأتي بنتيجة
هل المقاطعة ستنزع صفة الشرعية أو الدستورية عن المجلس المنتخب؟ بالطبع لا
عل التيارات الإسلامية و القبائل سيقاطعون الإنتخابات؟ بالطبع لا، فهي فرصة لهم لتعزيز مكانتهم داخل المجلس

فلا فائدة أو هدف وراء المقاطعة، إن كنا سنقاطع الإنتخابات فقط لنثبت عدم رضانا عما يجري، ثم نأتي بعدها و نتحلطم على مجلس منتخب شرعي لانه لا يمثلنا!

ولك في نموذج الإنتخابات العراقية و المصرية مثال حي
فبعد أن قاطعت التيارات السنية الإنتخابات الماضية، او التي سبقتها، خرجوا لنا نادمين على عدم المشاركة، و مشتكين من أن البرلمان لا يمثلهم! بعد انتوا اللي قاطعتوا!
و في مصر، بعد أن قاطعت الأحزاب المعارضة الإنتخابات... ماذا جنت؟ لا شئ
كما أن حركة الإخوان المسلمين لم تقاطع الإنتخابات

أظن بأن السؤال الرئيسي و الجوهري هو... ما الفائدة التي سنجنبها من وراء المقاطعة؟ إنت كانت فقط لإيصال صوتنا و رسالة بأننا قد ملننا ما يحدث، فالقيادة العليا و الحكومة ملت كما مللنا نحن، ولا توجد طريقة افضل من ايصال أصواتنا الا عبر التصويت

شكرا

ولد الديرة said...

لا المقاطعة ما تنفع

يعني خذني مثال

كنت مقاطعك والحين رديت

ماكو فايدة

الكاتب عنده نقطة لكن
Bavaud
شلخه بسطرين

الحين بقاطعك مرة ثانية

Yin مدام said...

لا للمقاطعة
لن تفيد ولا راح تؤثر ولا راح يهتمون
بالعكس بيصير عندهم عيد لأن الإنتخابات بتصير سمردحة
:))
والنتيجة ستظل هي هي .. مجلس غير راضيين عنه ولا يمثلنا
!!
بس بجد دشيت بكتب ليش لا ..ولكن الأخ بوفاد كتب رد وافي ويعبر
:))

Anonymous said...

تجربة المجلس الوطني أثبتت أن الشعب الكويتي سهل أحتوائه والأغراءات كثيرة

الاقتراح جميل ولكنه غير عملي وما ينفعش مع الناس دووووووووووووول

Hamad Alderbas said...

عزيزي الحلم الجميل

لا ارى اي سبب للمقاطعة , فنحن من اختار تكرار الحلول الدستورية للمجلس

الم نصوت على السلطة السياسية قبل اعوام وبالاجماع ؟

طالما ان الاجراءات دستورية فلا اعتقد بأن هناك داع للمقاطعة .

اقتبس ما قلته في احد المواضيع التي كتبتها حول استجواب المليفي :



هناك اجراءات يجب ان تتخذ من اجل التغيير , فالاحلام لن تأتي وحدها بالاصلاح , علينا ان نصل برسالتنا الى صاحب الشأن بأننا لن نرضى بغير الاختيار الافضل وسنستمر بابعاد الرؤساء وستستمر الازمات وسيؤجل الاستقرار الى ان نشعر بالرضا عن حال السلطة التنفيذية وبالرضا عن اسلوب ادارة حياتنا وعن مستقبل ابناءنا .


ولذلك اعتقد بأن الضغط بالآليات التي كفلها الدستور هي التي ستؤثر بالقرار مستقبلا .


مع التحية

why me said...

لا بصراحه

المقاطعه ما تفيد

لانك ماراح تضمن الكل بيقاطع

وبجذي بنظل محلك سر

الدســتور said...

استاذي الفاضل
لماذا المقاطعة وهل نحن على خطأ
لماذا لانقبل بالاعضاء المنتخبين من قبل الشعب

اذا كان هناك على خطأ فهم أعضاء الحكومة
أما المجلس لأ ثم لأ

Mohammad Al-Yousifi said...

ضد الفكرة جملة و تفصيلا

ممكن تنفع عند المجتمعات المحترمة

بس عندنا يعتبر انتحار لا اكثر و لا اقل

Q8EL5AIR said...

اجوبة الاسئلة :-

1. اكيد لا .

2. ماتوقع .. لانهم باختصار مو رادين علينا .

3.اي اكيد .. لاننا بهالطريقة راح نكون اتحنا لهم الفرصة باللعب .. واذا غاب القطو العب يافار .

4. لا ما اتوقع .. المعارضة على الي قاعد يصير اتوقع اي اما المقاطعة لا .. موناقصين احنا بعد اننا نتخلف بعد هالديموقراطية الي وصلنا لها .

5.لا .

6. لا .. مثل ماقتلك هذي فرصتهم .

7. ما أأيدها .

8. الهجرة :)

9. ماراح يسمعونك .. مالك تمثيل برلماني !!

وتحياتي :)

bo bader said...

أنا ممكن اني أتقبل فكرة المقاطعة بسبب تزوير أو خروقات بالعملية الانتخابية .

يعني مثلا الانتخابات الرئاسية في بلد مثل سوريا ، هل في فرق بين التصويت والمقاطعة والنتيجة جاهزة مسبقا والمرشح واحد ماكو غيره ؟؟

المشاركة في حالة التزوير تعتبر إقرار بصحة الاتنخاب وصك براءة لمن زورها !

هذا من الناحية النظرية :

عمليا ، لما نطبق الفرضية السابقة على الوضع الموجود بالكويت ، هل هناك من ادعى وجود تزوير بالانتخابات ؟

طبعا لأ !!

إذا شنو مبرر المقاطعة إذا الناس مصرة على انتخاب نفس النواب تقريبا !!

الحل يكون بالمشاركة الفعالة والتوعية الخاصة للناخب الكويتي حتى يختار الأفضل .

وطبعاً هذا الحل صعب وطويل المدى و و و ....

بس صدقني ما كو غيره في المستقبل المنظور

إلا أن يأتي الإصلاح الحقيقي من السلطة وهذا يمكن يكون حتى أبعد منالاً !!

لأن عبدالله السالم مات وظهور مثيله صعب !!

ولأن ، تاريخيا ، لم يتخلى أي حكم وراثي عن سلطاته المطلقة طوعاً

تحياتي

Salah said...

انا مو مع المقاطعة لانها ما تفيد ومثل ما قالوا الاخوان في الاعلى محد راح يتضرر من المقاطعة الا اللي يحاول يصلح، لكن اذا كنت في دائرة تلوع الجبد الأفضل انك تشارك بورقة بيضاء أفضل من الجلوس في البيت.

حلم جميل بوطن أفضل said...

الجزء الثاني من النقاش على هذا الرابط

http://www.alamalyawm.com/articledetail.aspx?artid=72580

سأفرد بوستاً خاصاً فيما بعد لهذه المقالات

شكراً للجميع على التعليقات