لكل شخص مطلق الحرية في التعبير عن رأيه طالما التزم بآداب الحوار و لم ينتهك حقوق غيره من خلال رأيه المكتوب أو المسموع. هذه حقيقة مسلمة لا جدال لها. للملحد أن ينتقد كافة مظاهر الدين و العقيدة طالما أنه لم يسئ لمخالفيه. للنائب علي الراشد الحق في المطالبة و الدعوة الى تعديل الدستور. للدكتورة ابتهال الخطيب كامل الحق في التعبير عن أفكارها الخاصة بل و الدعوة إليها. 9
لكن دعاة "التفكير النقدي" و حرية التعبير لا يمارسون هذه الحرية بشكل صحيح. حرية التعبير تلزم صاحب الرأي بالسماح للآخرين بنقد أفكارهم و آرائهم متى ما التزموا بنفس الشروط التي ذكرت في الأعلى. اليوم أصحاب الحريات "المزعومة" يمارسون الإرهاب على من يخالفهم الرأي فمفهوم حرية التعبير يعني لهم : لي مطلق الحرية أن أقول ما أشاء و اي نقد يوجه لي لا يعني سوى إلغاء رأيي و حقي في التعبير ! 9
لا يا رفاق ،، هذا مفهوم خاطئ و وهم يحاول الكلاسيكيون إشاعته في عقولكم. صحافة الكويت مزورة الى حد كبير. وسائل الإعلام تخضع لنفوذ أقطاب السلطة و باتت المدونات هي الصوت الوحيد الذي يحاول التعبير عن قناعات الجميع. لذا فإن محاولة تسفيه آراء المدونات و تصنيفها هي محاولة لقمع الرأي الآخر المخالف. 9
خلال حملة إرحل إجتهد الكلاسيكيون في الإشارة الى أن القضية الأساسية هي أحمد الفهد و ليس ناصر المحمد ! رغم إننا كنا نحارب ضعف الحكومة و رئيسها الذي سمح لأحمد الفهد بالتغلل و التمدد الأفقي و الرأسي. أحمد الفهد اليوم هو المسيطر على الميزانية .. المسيطر على التعيينات .. المسيطر على طرح المناقصات و ترسيتها .. المسيطر على محاسبة القيادين أيضاً بحجة تطبيق خطة التنمية ! ببساطة هو من يمسك بالعصا و يلوّح بالجزرة و سبب قوته هو تخاذل الكلاسيكيين عن ضعف القيادة التي أسلمت الخيط و المخيط لتاجر الشنطة و باعت الوطن و أحلام التنمية حفاظاً على كرسيها.9
حاول الكلاسيكيون تحوير مشاكل الكويت و الفساد الذي طال كافة المجالات و العبث الذي مارسته حكومة ناصر المحمد في إنتهاك أبسط مبادئ السياسة و التأثير على قناعات النواب في مشكلة الرياضة ! اليوم ،، عندما أزبد طلال الفهد متوعداً و مهدداً قيادات الدولة ببلطجة الإسطبلات .. أسقط في يد الكلاسيكيون كما أشار موقع الأمة دوت أورغ. حينها لم يجد الكلاسيكيون مفراً سوى اللجوء الى "وهم حرية التعبير" ! 9
كيف لنا أن نقمع رأي من تسخّر الصحف اليومية و القنوات و الفضائية بل و حتى وكالة الأنباء الرسمية "كونا" كافة مواردها و خدماتها من أجل شرح وجهة نظر في مخالفة القوانين ؟ بل باتت تطلق عليه الرئيس "الشرعي" رغم قرار إقالته و راحت تزوّر الأحكام القضائية و توهم الناس بعكس مضمونها ! كيف لنا أن نقمع هذه الآلة الإعلامية الجبّارة ؟
نحن ننتقد .. و نطالب الحكومة بموقف .. ممن يكسر القانون و يهاجم القياديين في وسط الصمت الحكومي الذي فضح دعاوي الكلاسيكيين المتباكين "زوراً و جوراً" على رياضة شباب الكويت رغم إن من أقر قوانين إصلاح الرياضة هم من يقف في خندق المعارضة اليوم و يهاجمهم الكلاسيكيون متى ما رفضوا الإنبطاح ! 9
أين مقولة "عيال عم الشيخ سلمان" ؟؟ هل علمتم بمواقف الشيخ سلمان الذي لطالما تغنى به الكلاسيكي ؟ هذا مصير من يتقلب في مواقفه و يحاول عكس المبادئ التي ينادي بها فقط من أجل إلغاء الصوت المخالف الذي لا يملك المصادر و الموارد المتاحة لملاك الصحف و القنوات الفضائية و الكتاب المأجورين. 9
النائب علي الراشد حين خرج بندوته الداعية الى تعديل الدستور عن طريق الإستفتاء الشعبي على طريقة شبيهة بجمهوريات الموز العربية .. أرعد و أزبد و وصف مخالفيه بانهم "الجيش الشعبي" !! هل هذه حرية التعبير التي تدعون لها ؟ هل التخوين يندرج تحت إطار "حرية التعبير المنضبطة" التي لا تفقهون بها شيئاً ؟ أين الحديث عن أدب الحوار و أدب الإختلاف ؟ و لماذا يصر الكلاسيكيون على الحديث عن حق النائب علي الراشد في التصريح و الدعوة لأفكاره و هو ما لا نختلف معهم فيه .. لكن ماذا عن حقوق الطرف المخالف في التعبير عن رأيهم ؟
لعلي جابر الأحمد مطلق الحق في نقد مقالات ابن عمه أحمد صباح السالم. لكائن من كان أن ينتقد علي جابر الأحمد حتى نواف ساري ربيب تاجر الشنطة مع ملاحظة إنه حاول إستعداء شيخ على شيخ في ظل غياب الخطاب الرسمي للحكومة و ضبابية سياستها فيما يخص أهم قضية مثارة على الساحة السياسية و هي إزدواجية الجنسية ، لكن ما لا يجوز أن يدعو أحد "بدليات صحافة الكويت و مثقف السلطة" الدكتور ساجد العبدلي االى عدم تطبيق أحكام قانون الجنسية على مزدوجي الجنسية. هنا فقط نقع في المحظور ، عندما ننتهك القانون و ندعو الى تغييبه تماماً كما فعل طلال الفهد .. كما فعل علي الراشد .. كما فعل وزير الداخلية .. كما فعل وزير الإعلام .. كما يفعل أحمد الفهد .. و كما يفعل ناصر المحمد مساء نهار ! 9
لماذا يستنكر الكلاسيكيون النقد "المستحق" الذي طال الدكتورة ابتهال الخطيب في الوقت الذي يمارسون نفس النقد في حق بلبل الوطن الشيخ "العوضي" ؟ و كيف لهم بمساندة بدعوى الحفاظ على الحريات رئيس الحكومة "الليبرالي جداً" الذي حاول إحياء قانون التجمعات غير الدستوري عبر مرسوم في فترة غياب مجلس الأمة !! لا و يقول "أكلتم يوم أكلت السور" !! بل قل "أكلنا يوم إنتهكت المبادئ و إنبطح من ظنناهم أحرار تحت وطأة رائحة البخور" ! 9
للجميع الحق في التعبير عن وجهات نظرهم .. أليس كذلك .. بمن فيهم علي الراشد .. أليس كذلك ؟؟
إذاً لماذا يهاجم الكلاسيكيون آراء الدكتور حسن جوهر فيما يخص غرفة التجارة و يصورونها على إنها مؤامرة دنئية لضرب تجار الكويت ؟ لماذا هذا القمع الفكري إذاً ؟ نحن نرى بان غرفة التجارة و التجار تحديداً مطلق الحرية في السعي من أجل مصالحهم ، و للنائب حسن جوهر أيضاً مطلق الحرية في السعي من أجل مصالح ناخبيه أيضاً ! أين حرية التعبير "المزعومة" ؟ هل إشتكى حسن جوهر و من يساند خطابه فيما يتعلق بتلك القضية من ذلك النقد و أوهام المؤامرة ، أم إنهم ينتبهون لكل ملاحظة و كل رأي علّهم يتنورون بمعلومة جديدة ؟ 9
الأمر الآخر و الأهم .. هو إن حرية التعبير ليست مطلقة ، بل هي ملزمة بحدود يبينها القانون بحسب ما جاء في دستور الكويت. لكن هذا ما لا يقبله "شواذ الفكر" ممن لديهم مشكلة حقيقة مع مجتمعهم. هدفهم و ديدنهم هو كسر هذه الحدود .. جميعها بلا إستثناء .. و في سبيل ذلك فإنهم يعتنقون الشاذ من الأفكار كخطابات الجاهل و يدافعون عنها بإسم "حرية التعبير" بينما هي في واقع الأمر "خطابات كراهية" لا أكثر و لا أقل .. و تلفظها الطبيعة الإنسانية السوية. 9
جمعية حقوق الإنسان أصدرت بياناً للدفاع عن الدكتورة ابتهال الخطيب و هذا أمر ليس بمستغرب لمن يعرف طبيعة العلاقة الخاصة التي تجمع رئيس الجمعية بصاحبة الشأن. لكن المستغرب أن تثار قضية إنسانية في الوقت نفسه حول الوافد المصري الذي أتهم بعد إعترافه تحت وطأة التعذيب بخطف و قتل فتاة باكستانية قاصرة تبيّن فيما بعد إنها هاربة الى مسكن صديقها. كل هذا و جميعة حقوق الإنسان غارقة في سباتها و منهمكة في الدفاع عن الآراء الشخصية للأحباب و المعارف و الأصدقاء و تناست دورها في الدفاع عن حقوق المستضعفين ! 9
إحذروا من هذا الوهم الكلاسيكي .. حرية التعبير لا تعني القبول بالشاذ من الأفكار و العصبيات و الأهواء الشخصية. بل للجميع مطلق الحرية في نقد تلك الأفكار و ارفضوا علانية "الشاذ" منها. مارسوا حريتكم بالنقد و التعبير و"المعارضة " حتى و إن وصموها بالجديدة لترهيبكم و تسفيهكم ما دمتم ملتزمين بآدابها و حدودها تلك بعيداً عن وصاية الكلاسيكيين ! 9
اعلموا بأن مثقفي السلطة في زاوية ضيقة جداً بعد أن تعرّوا من مبادئهم الواحدة تلو الأخرى لتنكشف عوراتهم القبيحة. بدأ الجميع في الإنفضاض عنهم بعدما اتضح تقلبهم و عدم ثباتهم على رأي ناهيك عن مبدأ. و أصبح ملاذهم الأخير هو في تسفيه النقد الذي يطال آرائهم "المبخّرة" تحت شعار "حرية التعبير" !! 9
الله ما يطق بعصى ،، عساهم بهذا الخزي و العار و أردى ! 9
18 comments:
مقال رائع ، وبداية موفقة
فعلا نعاني اليوم من مشكلة في فهم وتطبيق حرية التعبير
كثير منا يتشدق بحرية التعبير وهو لا يعي معناها الحقيقي
،،،
استمر اخوي ،، فأنا متابع :)
اللهم اعتراض علي فضيحة الكويت ....!
غني عبدالله الرويشد بعد غزو العراق للكويت في أوائل تسعينات القرن الماضي أغنية "اللهم لا اعتراض "
واليوم وبعد ما حدث من القبض علي عشرات المصريين وترحيل سبعة عشر منهم من الكويت دون تهمة اللهم إلا إظهار تأييدهم لترشيح الدكتور محمد البرادعي لرئاسة الجمهورية أجدني أهتف وأقول :
اللهم اعتراض علي الظلم ...اللهم اعتراض علي القهر ...اللهم اعتراض علي التنكيل بالمصريين...
ولن أستسلم وأقول اللهم لا اعتراض .. ليس لعدم التسليم والعياذ بالله بقضاء الله ..
لكني أعتقد أن استدعاء عبارة مثل " اللهم لا اعتراض " في الأمور التي تخص مقدرات الشعوب وحريتها استدعاء خاطئ ومخل ...
فالاحتلال نقاومه ونموت في سبيل زواله وثمن ذلك الشهادة ... فمن مات دون عرضه ووطنه فهو شهيد ... ولو رددنا جميعاً اللهم لا اعتراض فلا مقاومة ولا تغيير ...
بداية لا بدأن نفرق كلياً بين الأنظمة وبين الشعوب ولا ننجر لخلافات تصل بنا لطريق مليء بالأحقاد والضغائن لأن الشعوب هي الباقية أما الأنظمة وخصوصاً العربية فهي إلي زوال وهي ساقطة من التاريخ ومن الجغرافيا ...!
يا سادة لا بد آلا نترك الفاجعة وإذا شئنا الدقة نسميها الفضيحة التي سطرها النظام الكويتي في السجل الأسود للتاريخ تمر مرور الكرام ...
ولابد أن نفهم كيف سمح النظام الكويتي لنفسه بأن يسقط هذا السقوط المدوي ويتمثل عمل مجموعة من المخبرين ويكون مقاول الظلم والقهر والتنكيل للنظام المصري ...؟
هل تجمع عشرات المصريين عند مجمع السلطان للتعبير عن تأييدهم لشخصية مصرية يعتزون بها ويراهنون عليها في التغييرأمر مشين ...؟
هب أنهم أخطئوا فلماذا لم يتم محاكمتهم محاكمة عادلة بدل من ترحيلهم وقطع مصدر رزقهم ...؟
ألا يعلم النظام الكويتي جيداً أن العوز والحاجة هي التي جعلت هؤلاء المصريين يكابدون الغربة ويتركون بلدهم ويتحملون مفارقة الأبناء والأحباب ...؟
نعم أخطي هؤلاء المصريون ... عندما ظنوا أن الكويت بلد حر يملك قراره وهم يرون تجارب ديمقراطية جيدة فيه من مجلس النواب وانتخابات تتم بشفافية ... لكن ظهر الأمر كله للأسف كديكور يجمل نظام تابع يأخذ تعليماته من السفارة المصرية ولا يفرق قيد أنملة عن النظام المصري ..!
يا سادة صدمتنا في النظام الكويتي كبيرة فأصبح كل ما يحدث هناك من حراك سياسي "طق حنك "
فهو يستكثر تعبير عشرات من المواطنين المقيمين عنده عن رأيهم ..
أتعجب كثيراً عندما أجد العرب فاشلون في الوحدة والتنسيق والاتفاق ..
فشل في الجامعة العربية ... وفشل في الاتفاقيات في المجال الاقتصادي ...وفشل في الاتفاقيات في المجال الإعلامي والثقافي ... وفشل كبير في الاتفاقيات في المجال السياسي ...
وفشل في الاتفاق علي كلمة سواء في الكثير من المجالات الأخري إلا في مجال واحد وهو التنسيق في المجال الأمني ..!!
فالمعلوم أن أنجح اجتماع يتم بين العرب هو ما يتم في اجتماع وزراء الداخلية العرب ...!
أتعلمون لماذا ..؟
لأن الأنظمة العربية لا تتفق ... ولا تلتقي ... ولا تجتمع... ولا... تتحد إلا في المجال الأمني لحمايتها...!
لأنها أنظمة مذعورة خائفة ضد رغبة شعوبها ..جاءت بالتزوير أو التوريث أو بالانقلاب
ولنتكلم بصراحة ... فما حدث قد يرجع تفسيره إلي أحدي الاحتمالات التالية :
(1) طلب صريح من النظام المصري بقمع وإجهاض هذا التجمع في الكويت لأنه سيكون بداية لتجمعات أخري في جميع دول العالم والجميل محفوظ للنظام الكويتي في سحق أي معارضة كويتية تتحدث عن ما تفعله عائلة الصباح بالكويت ...!
(2) اجتهاد كويتي حتي لا يتطور الأمر ويأخذ شكل أكبر قد يحرج النظام الكويتي مستقبلاً وقد يجريْ الكويتيين علي الحذو مثله ...!
(3) دخول طرف ثالث علي الخط من قوي كبري أعطت قرار في هذا الشأن لأنها سعيدة للغاية بما يفعله نظام الجدار الفولاذي وتصدير الغاز إلي إسرائيل ...؟
أخيراً لابد أن نثمن موقف بعض نواب مجلس الأمة الكويتي الذين استنكروا ما حدث وطالبوا التحقيق في ما حدث وإعادة المصريين المرحلين ...
تبقي كلمة ....
لابد أن نفهم جيداً أن معركة التغيير كبيرة ومتشعبة وأصبح جلياً فيها أن التغيير في مصر سيكون بداية التغيير في غالبية الأنظمة في المنطقة العربية وهز عروش وكراسي كثيرة
وكلمة أهمس بها في أذن النظام الكويتي ...
جابهتم وقاومتم احتلال الكويت بأغنية اللهم لا اعتراض وأنتم تشاهدون التلفاز في السعودية ...!
فلماذا كل هذه العنترية والشجاعة في مواجهة مجموعة من الشباب المصري الكادح جاء في خدمتكم وليس في احتلالكم ..!!
م: هيثم ابوخليل
haythamabokhalil@hotmail.com
مدونة متر الوطن بكام
الحمد الله ..!
الإنبطاحيين كثرووو والكلاسيكيين فعلاً أصبحوا كهنة للمفسدين والمتبوعين من الشعب الذي صدق الأوهام هم أصبحوا مستحمرين كما قال الدكتور رحمه الله علي شريعتي عن الإستحمار ..!
فأن المتبوعين بدؤوو يدافعون عن الحكومة بشكل قوي كدفاع إيطاليا في نهائي كأس العالم مطبق الكتانيشيو ..!
والكلاسيكيين أصحبوا مفتين آراء وليس فقه بحجة التنمية ونريد حكومة تعمل ..!
والأعضاء المنتجبين وليس المنتخبين الذين أنكشف عورتهم قد أصبح القسم عندهم أمر عادي ولا يبالون بالرب العظيم فجعلوا عوام الشعب يصدقونهم كما فعل فرعون بأن قال أنا الرب وصدقوه شعبه ..!
ما أقول إلا إن الصبر مفتاح الفرج ..!
تحياتي لك عزيزي
مقال فوق الممتاز ، ومكتوب بتمخمخ !
يسلم لسانك .
لا توقف ، يبيلهم من يعلمهم حرية التعبير .
تحياتي
فيه مشكلة بالثقافة و الشخصية
النقاش بين المواطن علي و نواف ساري في موضوع محدد ( إزدواجية الجنسية ,
المفروض النقاش يبقى محصور بين الاثنين في صلب الموضوع ,, و محد فيهم يحاول يقحم عائلة أو قبيلة أو منطقة الثاني بالنقاش .. شكو المواطن علي يقحم أهل الدائرة الرابعة في النقاش ؟ سوي مثل الطفل اللي إذا عصب على طفل ثاني قال له .. ألعن أبوك ؟ زين أبوه شكو ؟ لكن شتقول طفل ماعليه شرهه
و اعتقد كلام ساجد العبدلي فيه شيء من
الصحة
ليش ؟
لأن القصد من القوانين بشكل عام تحقيق المصلحة العامة
عندما يكون هناك قانون مكتوب و تطبيقه يجلب ضرر عام أكثر من النفع .. يجب اعادة النظر فيه .. لأنه قد يكون هناك خطأ في التشريع أصلاً أو أمور أخرى استجدت .. و من غير المعقول تعريض مصالح البلاد و أمنها و حياة عشرات الآلاف من الأسر للضياع لمجرد التمسك بنص مكتوب .. ممكن إعادة النظر فيه و تمحيصة و من ثم تعديله أو الخروج بنص آخر يحقق المصلحة العامة المرجوة من دون السلبيات التي قد يخلفها القانون الحالي
اعتذر على الإطالة
إيه ، يبت موضوع ممتاز !
وموضوعك هذا ، إن تم أخذه بسعة صدر - بالذات من قبل المخالفين له - راح يفيدهم وراح يفيدهم وايد بعد .
هذي المجموعات الله يسلمك ، فعلا تعتقد بأنها فئات مظلومة ، لا، ومن قبل كل من الشعب والحكومة بعد ، متصوره الكل ضدها !
وهم فعلا مساكين - حتى لا اظلمهم فقط - لأنهم متغربين في ديرتهم ، متغربين فكريا ، و متغربين اجتماعيا بل وعاطفيا كذلك عن عامة الشعب .
ولأنهم أقلية - كما تنزع الأقليات بالعادة إلى إضمار الأستنكار ، ودون قصد في كثير من الأحيان - فهم يتحركون على هذا الأساس ، على أساس كونهم أقلية !
فالأقليات همهم الوحيد ، أو الأساسي ، هو الأخذ بحقوقهم .. لا حقوق الغير . و لو تشوف كثير من الأقليات في العالم ، تراها تجري للأخذ بحقها أولا وأخيرا ، لأنها ترى نفسها بأن حقوقها مهضومة بشدة ، ولهذا السبب هي لا تتحمل الانتقاد ، مع أنها تنادي بحرية الرأي وبشدة كذلك ! لكن كون هذه الجماعات أقلية يتعارض و بشكل رئيسي مع منحهم واحترامهم لحرية الرأي الآخر المخالف لهم . هذا جانب مهم ترى ، فطبيعة الأقليات تجعلهم يعادون حرية الرأي المخالف لهم ، وفي غالب الأحيان دون قصد .
وهم على فكرة ، لا يشعرون بذلك ولا يعون به ، كما كاتبنا الكلاسيكي ... نعجتنا المفضلة .
وعلى ذلك ، يجب علينا أن نوضح لاقلياتنا الأعزاء - اللي فعلا أكن لها التسامح من واقع ما يمرون به من اغتراب مؤلم - نوضح لهم فنقول :
أن الأغتراب الذي تعيشه تلك الأقليات ، انما هو اغتراب ذو تسبب ذاتي ، بمعنى أنه ناتج عنها هي .. فهي تظلم نفسها بنفسها ، وهي من تقوم بنفي نفسها بعيدا عن التقاليد ، بعيدا عن المجتمع ، وبعيدا حتى عن القانون .
نقطة هامة ، هذا الأغتراب ليس نتيجة تبني تلك الجماعات لفكر مخالف للمجتمع ، لأ ، فجميعنا مختلفين ، سواء أفصحنا عن ذلك الأختلاف أم أبقيناه في الخفاء . و للعلم ، هناك الكثير من الأشخاص ممن تماثل - إن لم تطابق - أفكارهم لأفكار تلك الجماعات ، ولكنهم سعداء ... ولا يشكل اختلافهم الفكري هذا أي مشكلة مع أفكار المجتمع المخالفة ، وهم بالتأكيد لا يشعرون بذات الغربة - المريرة جدا - عن مجتمعاتهم .
ولكن ، اغتراب تلك الجماعات بالذات ناتج عن اقترانه بأمر واحد :
وهو ألشعور المبطن بالدونية ... تجاه الغرب طبعا . والنتيجة الحتمية لهذا الشعور هو تفضيل الفكر الغربي على الشرقي ، و تقييمه ووضعه في مرتبة أفضل ، بل وحتى أستكراده واستنكاره إثر تلك الدونية . وعلى هذا الأساس تجدهم يتصورون بأن فكرهم هو الفكر الصحيح ، بل هو الفكر الأفضل وللجميع كذلك . ولم لا يعتقدون بذلك ؟ ففكرهم تابع لمن يرونه أفضل .. فكر متبوعهم ، سيد أوروبا .
لست أقول بأن الفكر الغربي سيئ ، لا ، فكثير من أفكاري أنا ذات طابع غربي ، فهذا ما تربيت عليه وما وجدته صالحا لي . لكن هناك فرق بين الأخذ بالفكر للفكر ذاته ، وبين الأخذ بالفكر نتيجة إحساس الفرد بالدونية تجاه الغير .
فالأول يولد القناعة والراحة النفسية ، بينما الثاني يولد آثار سيئة ، كالأبتعاد الطوعي عن عن المجتمع ، كعدم احترامه ، و عدم التواصل مع من هم اخواننا في المواطنة . وعدم احترام حرية الرأي للطرف المخالف طبعا .. وللعلم يا حلم ، السبب الأخير أخف وطأه من العيوب الأخرى .
فجميع المجتمعات تسير وفقا لطبيعتها ، ومن لا يحترم تلك الطبيعة ، ومن يمشي عكس التيار ، ويخالف طبيعة المجتمع - أيا كان ، شرقي أم غربي - فمصيره الفناء .. الفناء الطوعي كذلك .
هذه المجموعات - العاقة بنا ، الباره بغيرنا - يجب أن تعلم بأن إصلاح حالها لن يتم إلا إذا عادت إلى رشدها وباتت تنظر إلى هذا المجتمع من منظور آخر ، منظور أكثر إنسانية - والأهم - أكثر واقعية .
فاختلافنا عن الغرب لا يعني بالضرورة افضليته علينا ، كما لا يعني اختلافهم عنا افضليتنا عليه .
يبقى أن أفضل الناس هم من يستطيعون أن ينظروا إلى مجتمعاتهم بحب ، وفخر كذلك ، رغم اختلاف الرأي ، وأن يتعاملوا مع المجتمع على هذا الأساس ، فهو ما من شأنه بناء الأوطان والرقي بالأفكار والوعي العام ، لا غيرها من أفكار ، شاذة ، غريبة ، مؤلمة وسلبية لكلا الطرفين .
واللي ما يعجبه ، خل يروح يعيش وين ما يبي ، لكن لا يمشي ضد التيار ويقول ليش الناس معاكستني ، فكل يسير على طبيعته ، كما عقارب الساعة والزمن .
موضوع كبير جدا ، لكني اختصرت بقدر الإمكان .
فارمر
شنو سالفة الانبطاح معاك؟
على الرغم من مزاجي المعكر وتعي بعد الدوام ... لكن ما كتبت اليوم كلام كبير وياعلهم ما يربحون " أصحاب العورات القبيحة" وربعهم
مالي بالسياسة قتلك ... بس it sounds good هالمقالة ... وجان زين اللي ذكرتهم يقرون هالحجي جود يحييون
مساء الخير
العزيز حلم
الموضوع كان في بالي وكان ودي اكتب عنه
فكتبت واصبت
يمكن توارد خواطر
لكنك تميزت
عزيزي منزمان وانا محيريني فمثلا بالرياضه من يقف مع شله مرزوق وطني ومن يميل للتكتل فهو فداوي
بالاستجواب من يقف مع وزير فهو من النواب العقلء حتى لو كان الوزير مدان
ومن يقف ضده خريج فرعيه وقبلي
يتغنون بالحريه وحريه الرأي
لكن من يكون رأيه مغاير لرأيهم
فلا تبقى كلمه في معجم القذف الا تقال عنه
يلبسون ثوب الحريه من اجل مصالحهم
ومن يخالفهم يكيلون له بمكيال القذف والسب والطعن
ابدعت
حقوقي
أبي أشوف رأي الكلاسيكيون في اعلانات و ذكر اللي تلقي بالتهم على فئة من فئات المجتمع بلا حجة و لا دليل و تطالب إعلان البراءة منصبة نفسها كوصية على هذا المجتمع
تخلف كلاسيكي ما بعده تخلف
عزيزي غير المعرف 1
كان بودي ان أكتب عما حصل لكن لم أود أن أقطع سيل المقالات هذه
شكراً لإعطائك الفرصة لكي أكتب عن هذا الموضوع
نحن في الكويت نعاني مما تعانون منه في مصر. بل كنت أقول باننا سائرون على نهج التجربة المصرية من حيث إستيراد البيروقراطية و الفساد و الديمقراطية الزائفة و الحكم الديكتاتوري المقنن
المقيمون المصريون لم يقوموا بأي جرم. لكن في الوقت نفسه رأينا مقيمين عرب يتدخلون في الشان المحلي بتحريض من بعض أطراف السلطة
ما يحصل هو إنتهاك لحقوق هؤلاء المقيمون عبر تطبيق لتعديل قانوني غير دستوري أقر في فترة غياب مجلس الأمة عبر ما يسمي بأحكام السيادة التي تمنح السلطة التقديرية لمن لا تقدير صحيح له في إبعاد الوافدين و سحب الجنسية بل و حتى حرية التعبد من خلال إنشاء دور العبادة
كل هذا يحدث في منأى عن القضاء في إنتهاك صارخ لنصوص الدستور الكويتي التي تنص على أن حق التقاضي مكفول
أبعد هؤلاء المقيمون دون ان تتسنى لهم فرصة الدفاع عن أنفسهم أو حتى أخد حاجياتهم و أموالهم و مستحقات نهاية خدمتهم
كل هذا لإرضاء نظام .. و ليس لكسب صداقة شعب
نفس الشئ حدث قبل فترة .. حين إنتصرت حكومتنا الموقرة لمشيئة الطفل المدلل هنيبعل القذافي ضد حكومة سويسرا بحجة مؤتمر القمة العربية
قبل إنعقاد مؤتمر القمة ضرب القائد الضرورة بكرامتنا عرض الحائط حين استقبل وفداً عراقياً مكوناً من قيادات حزب البعث البائد و كان النية معقودة للإحتفال بتمثال رمزي للطاغية صدام قبل القمة مباشرة
كرامتنا مهدرة. و كرامتكم من كرامتنا. و لا نرغب في التدخل في شئون الغير. لكن نتمنى و نساند حرية الإختيار للشعب المصري و ضمان نزاهة العملية الديمقراطية
لا أعرف كيف يكون الإنتصار لمقيمين مصريين لمرشح رئاسي .. إضراراً لعلاقة الكويت مع الجارة مصر
للأسف .. لا يفرقون بين النظم و الشعوب
لكن يجب أن تعلم أن مثل هذا الفعل لا يمثل الشعب الكويتي. بل أنا أقول بأن حكومتنا هذه لا تمثلني أنا على الأقل و أرفضها لأنها غير مؤتمنة على هذا الوطن
نحن معكم و مع كل الأحرار و الشرفاء. لذا نعتذر منكم و ممن وقع الضرر عليه. و أرجو ان تسألوا هؤلاء المرحلين عن الشعب الكويتي حتى تعرفوا الحقيقة
تحية كبيرة للشهيد سليمان خاطر رمز الكرامة المصرية
تحية لمحمد البرادعي و أيمن نور و حلمي قنديل و فهمي هويدي
تحية لأرض الكنانة و أهلها
فيتامين
باريزي و تاسوتي و بانوتشي و كوستاكورتا كانوا بارعين في الدفاع
لكن هؤلاء لا يعرفون الفرق بين كشف التسلل و البلنتي
الرك ليس على الأعضاء فهؤلاء الأمل مفقود فيهم و الرجاء منقطع عنهم
لكن الشعب يجب أن يعي و أن ينتبه للأوهام التي يحاول الكلاسيكيون زرعها فيهم
بو بدر
بشوف شنو ردة الفعل على مركز و كفر غير المرخص
مو حرية تعبير ؟؟
خل نشوف مناشدات النواب الشيعة النائمون في أحضان الحكومة
بشوف شعارات هيهات للذلة مالت ربع سفيدان
:)
غير معرف 2
شكراً على تعليقك
لنعود الى الجزئية التي إعترضت عليها في مقالة ساجد العبدلي
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
إن الحل الموضوعي لا يكمن في المطالبة بالتطبيق الفوري لمواد قانون الجنسية، فليس كل قانون ممكن التطبيق، خصوصاً عندنا، فكم من قوانين قد جرى سنّها دون نية حقيقية لتطبيقها بالرغم من تبعاتها الخطيرة. إن تطبيق هذا القانون هكذا بضربة واحدة سيخلق أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية، ليس داخل الكويت فحسب إنما حتى مع دول الجوار المتصلة بالشأن، ولا أظن حكومتنا قادرة على التعامل مع مصيبة كهذه، وهي التي عودتنا على الغرق في شبر ماء
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
هناك نقاش أزلي و هو العلة من القانون : هل هو تحقيق العدالة ؟ أم المصلحة العامة ؟
الحق مكفول للجميع بالإعتراض على القوانين و نقدها و محاولة تغييرها
لكن هناك آليات للتغيير تحت شعار المصلحة العامة
لكن لا يمكن ان نقبل وقف العمل بالقانون لأن أحدهم من المتضررين إعترض عليه
هل قام ساجد العبدلي بتبيان الضرر في تطبيق القانون غير المطبق أصلاً ؟ و هل إقتنع بأن القانون لا يحقق المصلحة العامة ؟ أنا أزعم بأن القانون لا يحقق مصلحة البعض و لكنه يحقق المصلحة العامة
إن أخذنا بمنطق ساجد العبدلي
فعلينا ألا نطبق قانون منع الإختلاط و قانون زكاة أحمد باقر و قانون الإيجارات و قانون منع الفرعيات و قانون الأحوال الشخصية و قانون تنظيم القضاء و قانون انشاء المحكمة الدستورية و قانون أمن الدولة
كلها فيها شبهات دستورية مستحقة
مصيرنا الفوضى إذاً
لذا يجب علينا التمييز بين الحق في نقد القانون و الحرية في تغييره و بين الدعوة الى وقف العمل به من أجل مصالح خاصة
إرجع لما كتبه ساجد العبدلي و حاول أن تميز بين هذا الأمر و ذاك
القانون لم يطبق ابداً و لم نلحظ محاولة جدية واحدة لتطبيقه فكيف أتى ساجد بهذا الادعاء بأن القانون فير قابل للتطبيق ؟؟
هل الخلل في القانون أم في الحكومة ؟
هل نغير المبدأ أم الآلية ؟
تحياتي
مزارعنا
أعتقد بأن تعليقك هذا هو ما كان يحاول الزميل إدراك شرحه لي طيلة أسابيع مضت دون ان يتمكن من إيصال فكرته لي
كلام جميل أتفق و إياه
لكنه ينطبق على الأقليات المهمشة
هنا نتحدث عن أغلبية موهومة تقودها فئة تحاول فرض أفكارها الخاصة قسراً على الآخرين ملغية و مسفهة باقي الآراء
لذا فأن القياس غير متحقق على ما كتبت
هناك جزء آخر عن حقيقة الصراع في المجتمع الكويتي سيتناول جزءاً مما تفضلت به
تحياتي
الوتين
سلامة مزاجك
يقولون الريجيم يجلب الإكتئاب و يعكر المزاج لذا ننصحك بالإمتناع عنه
كويتي كول
و لهذا لما وقف صالح الملا صد أهوائهم الخاصة لفظوه و قالوا خل المدونين ينفعونك
:)
الحمد الله ..!
صدقت كشف التسلل ضايع فيهم ..!
أما بخصوص الشعب فحدث ولا حرج فقبل أيام كانت عزيمة عندنا بيت الاهل وقمنا نتناقش في العلة في تطبيق القانون من لم يطبق القانون ( الواسطة ) هل الحكومة أم نوابها ومنتخبيهم ...؟
فرأيت الإجماع إلا القلة القليلة والفقير والتي رأيها مضطهد تقول بأن الأعضاء ومنتخبيهم هم لم يطبقو القانون ..!
فطرحت سؤال إذا هم لم يبطقو القانون فماذا تنتخبوهم ولماذا الحكومة لم تتجنب واسطتهم ..؟
فكان الجواب المعروف والعرفي إن مصلحتنا وطائفتنا هي الأمثل ..!
طبعاً هنا تعليق : إن مسألة الحق والباطل لا تتركز على طائفة معينة أو إنتماء معين إنما الحقيقة وحدة والحق واحد متنوعة في كل مكان ..!
وسوف أنقل لك موضوع مكمل لموضوعك كلاسيكية الوهم ..!
تحياتي الحارة لك
فيتامين
كما تكونون يولى عليكم
لا يمكن اهمال او اغفال دور الشعب كما لا يمكن اهمال او اغفال دور السلطة أيضاً
Post a Comment