وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ

تنويه : اقتضت الضرورة بأن أكتب هذا البوست قبل أن أستكمل مناقشة مذكرات الدكتور الخطيب فنحن نتربع على عرش الصدارة بعد تسعة عشر سنةٍ عجاف. سأقوم بإنهاء ما بدأت بكتابته قبل السفر و أرد على جميع المداخلات في المقالات السابقة. و العيد هالسنة عيدين !! 9

بحمد من الله فاز فريقنا المؤزر قاهر ابناء ابليس على جيرانهم فريق مانشستر سيتي في عقر داره بعد أن كان متخلفاً بهدفين في نهاية الشوط الأول ليعود في الشوط الثاني و يقلب خسارته الى فوز مسنحق بثلاثة أهداف ملعوبة فأرسل بذلك رسالة حاسمة ، بعد ان تربع على عرش الدوري الإنجليزي في ختام الغزوة (الإسبوع) السابعة ، مفادها : 9

تحطون علينا قول نقوّل عليكم اثنين. تييبون اثنين نرد عليكم بثلاثة. تتجرؤون بهدف ثالث فحتماً سيصيبكم الهدف الرابع ! هكذا كان فريق ليفربول و هكذا سيعود إن شاء الله ! و منا الى أبناء ابليس و من والاهم ! 9

مباراة اليوم كانت غريبة و عجيبة بأحداثها. ففريق ليفربول بدا الأكثر اقناعاً في الشوط الأول إلا إنه إنتهى متخلفاً بهدفين عن غريمه. بدأ "بينيتز" المباراة كعادته عبر العبث في التشكيلة الفائزة التي فازت يوم الأربعاء الماضي على ايندهوفين الهولندي بثلاثة أهداف في مسابقة أبطال أوربا حيث فضل إراحة روبي كين و الدفع بجيرارد في مركز المهاجم المساند و الذي لم يوفق به تماماً و كان إحدى أسوأ مبارياته و الزج في ماسكيرانو المرهق من أثر أولمبياد بكين في الوسط. كالعادة أفتقر فريق "مسلمي" ليفربول الى الأجنحة التي تستطيع خلق فرص عرضية و بدت الجهة اليسري مكشوفة تماماً حيث تفوق رايت فيليبس على أوريليو و جاء الهدفين من هذه الثغرة. بإختصار امسك الفريق الأحمر بزمام الأمور لكن دون خطورة تذكر في حين سنحت لمانشستر سيتي فرصتين أحسن في استغلالهما و تحويلهما الى هدفين. 9

لكن في الشوط الثاني برزت الروح الليفربولية المعهودة و بدا إصرار الفريق على التعويض و عدم ضياع "الحلم" لموسم جديد. استمر الفريق بنفس التشكيل. و فرصة تلو الفرصة ، و ركلة جزاء واضحة غير محتسبة حتى أتى الفرج على قدمي الماتادور الأسباني "توريس". ثم طرد أحد لاعبي مانشستر سيتي بعد لعبة خشنة جداً فعرف رجال ليفربول أن الفرصة سانحة. فكرر توريس ما تعودنا عليه و سجل الهدف الثاني قبل أن يسدد كرة خطرة في الدقائق الثلاث الأخيرة ارتدت من يد الحارس لتتهاوي امام الفتى الذهبي "كويت" (يا لمفارقة الأسماء !! حتى أسماء لاعبي ليفربول نعشقها) ليودعها في أمان الله و حفظه داخل المرمي لينفجر بركان الفرح الليفربولي داخل الملعب و خارجه. 9

الامر الجميل ، هو إنه بالرغم من عدم وصول أداء الفريق الى القمة إلا إنه ما زال يحقق النتائج الإيجابية. فمثلاً اليوم كان جيرارد (رضي الله عنه) في يوم نحسه. و كذلك توريس في الشوط الأول و ماسكرانو و أرييلو كانا بعيدين جداً عن مستواهما. مع ذلك نجح الفريق في إقتناص ثلاث نقاط ثمينة مكنته من التربع على قمة الجدول. تبقى النقطة السوداء الوحيدة هي إصابة مدافع الفريق "سكيرتل" التي تبدو خطرة و لكنها ستمنح الفرصة مجدداً أمام المدافع المميز "داني أقر". 9