فصله : ملكة جمال المدونات

لا أقصد بهذا البوست أحداً مطلقاً. لكنها فصله فكرية تعرضت لها قبل فترة فكتبت ما كتبت و عرضته على بعض الزملاء. بعضهم ضحك و إستحسن و الآخر تكدر و إستهجن. و بناءً على إلحاح البعض منهم قررت نشر ما كتبت بعد كثير من التعديل و التنقيح و "الشطب". هناك مدونات كثيرة أمون عليها و أكتب فيها بعض التعليقات من باب المداعبة فتتقبل ما أكتب. لكن البعض الآخر لا أمون عليها فتجمع في عقلي هذا المخزون من السخرية. هي فصله لا أكثر و لا أقل هدفها المداعبة البريئة دون الإساءة لأحد ، فسامحوني عليها. 9

ها هي "ممشوقة القوام" تمشي الهوينه متوجهة الى سيارتها ، تركب سيارتها السبورت التي تحسب إنها حاملة ل "المدرعات البشرية" و تلامس "خشتها" قاع الشارع من خفة الطينة و الوزن و تنزل و تغلق باب الموتر بهزة أرضية من "قدها المياس" تبلغ ثمان درجات و نصف على مقياس ريختر القياسي لكن لا شعورياً ترى نفسها و قد نزلت في إحدى سلسلة مطاعم "سلايدر ستيشن" فهي كالعاده تفضل الإنقضاض على همبرغر القباقب في هذا المطعم قبل أن تختم وجبتها قليلة الدسيم بميلك شيك عبوة 750 مل , المستحلب من منتجات "كي دي كاو" قليلة الدسم! 9

يتوجه "شبيه الريم" الى مجمع الصالحيه فـــكولكشن الشتا وصل الى أحد البوتيكات هناك و لكن للأسف تبوء محاولاتها بالفشل لانه مدخل البوتيك ضيج شويه ! يعجبها أحد العقود الماسية التي لا تمتلك عُشر ثمنها لكنها لا تمانع في تجربة إرتداء العقد المتدلى على نحرها كثعبان معلق من شجرة جميز عتيقة ،، لكن هيهات أن يتسع قطر العقد لرقبتها ، يحاول البائع جاهداً لكن دون فائدة ! 9 9

تخرج "عذبة المشاعر" من المجمع الى محل "الجرة" للورود فتشتري لنفسها باقة ورود حمراء ترسلها الى مقر عملها بعد عطلة العيد مباشرة لتوهم صديقاتها و صبي الشاي و حارس المبني و الغسال الأهوازي بذلك المعجب السري الذي لم يكن و لن يكون و لم يخلق بعد حتى يخرج من بطن أمه ! و تلحق ببوكيه الورد المأسوف على شبابه كلمات ايليا أبو ماضي التي شدا بها ناظم الغزالي : 9

أي شيء في العيد أهدي اليك ؟؟

ياملاكي

وكل شئ لديك

أسواراً ؟؟

أم دملجاً من نضار ؟؟

لا أحب القيود في معصميك

أم خموراً ؟؟

وليس في الارض خمر

كالذي تسكبينه من عينيك

أم وروداً ؟؟

والورد أجمله عندي

الذي قد نشقت من خديك

أم عقيقاً ؟؟

كمهجتي يتلظى

والعقيق الثمين في شفتيك

ليس عندي شئ أعز من الروح

وروحي مرهونة في يديك

فينهض ابو ماضي مذعوراً من سباته السرمدي و و يندم على روائع الكلمات التي خطها و تقلق روح ناظم الغزالي و تلهج ألسنة محبية داعية له بالغفران لخطيئته في تحبيب تلك المواويل و إطلاق اوصافها على من لا يستحق. 9

"ناعمة العود" تمارس تمارين الايروبك بالتسكع ما بين شارع الصحافة و شارع الحب متخيله ان احد لاحقها !! 9

ترجع "جميلة المحيا" الى البيت ، تلقي بمؤخرتها العريضة الشبيهة بتلفزيون البلازما ذي الشاشة العريضة أم إثنين و خمسين بوصة من "الهاي ديفينشن الطيّب" على مقعد وثير مخملي أعياه هذا الوزن الذي يتهاوى عليه كصفعة ضابط مباحث على قفا صعيدي مظلوم ، فتفتح مدونتها و تتمعن في الشاشة قبل أن تتساءل صائحة : "مدونتي ،، مدونتي ،، من هي أجمل مدونة في العالم؟" فيأتيها صوت مروحة اللابتوب الهادر "أنتِ بالطبع يا مولاتي و يا ولية نعمتي ، يا ملكة جمال المدونات". فتسري رعشة كالكهرباء بين ثنايا و طيات زنودها المنتفخة و تداعب بقايا المشاعر الأنثوية فيها و تضرب بحوافرها أحرف الكيبورد التي مُسِحَت و طُمِسَت من فرط ما كتبت من أكاذيب ، لتكتب قصة شبيهه بحب روميو لجولييت على أنغام الموسيقى الكلاسيكة و هي تقضم بقايا الكوكيز من سلايدر ستيشن

في قصصها الخيالية الأقرب الى مذكرات الدكتور الخطيب ، تتحدث عن "السنع" الذي لم تعرفه يوما ما ،، و عن مغامراتها العاطفية "الساخنة" و التي تلهب مشاعر القراء ، و عن ملابسها و أزيائها التي تعجب و تفتن الناس ، و ذوقها اللامتناهي و ذائقتها الأدبية ، و معجبيها "السافاج" ، و أنوثتها الثقيلة ثقل الزعانف اللحمية المتدلية من أطرافها ، و رسوماتها الجبارة التي رسمت بواسطة أصابعها المنتفخة كبطاريات "دوراسيل" طويلة الأمد و التي اقتلع إله الجمال "عينيه" كي لا يراها و تفضفض بكل شئ "جميل" لكن "وهمي" في حياتها البائسة

عندما تكتب عن "الحب تحت المطر" بينما تمتلأ الدنيا غباراً في الخارج فحتماً لن يصدقها أحد. حينما تكتب عن غرامياتها مع شباب "دول كتلة عدم الإنحياز" و هي من تشبه "مسز بوتاتو" فحتماً لن يصدقها أحد. عندما تتحدث عن أنوثتها المتطشرة قبل أن تفشي عن إسم الصالون الذي تحف بها شواربها "الصهباء" فحتماً لن يصدقها أحد. عندما تمتلأ مدونتها بصور الموبايلات التي إشترتها و مناظر الطبيعة في العواصم العالمية التي زارتها ، حتماً سيتساءل القارئ و يتمنى أن تضع صورتها و لو لمرة واحدة في المدونة لكي يستذكر رائعة جمال المجيم صادحاً : 9

إن الجمال كساك من ورق المحاسن ما كساك . و لبثت بين جوانحي و القلب من دمي سقاك

لكن حين تنتهي من كتابة بوستها ترجع لتقرأ تلك الصحيفة التي تكتب فيها التي تكتب فيها و تفاجأ بخبر على الصفحة الأولى عن اخر احصائية و تفاجأ بان نسبة العنوسة قد تجاوزت الثلاثين بالمائة و أرباح "سلايدر ستيشن" في صعود لانهائي ! 9

فبإسم ماتبقى لكرامة "فقيد أمتنا الكويتية" ألا و هو "خصر مقاس 28"9

و بإسم الجمال الذي "تهتكت" مصداقيته و تم الدوس في بطن "مقاييسه" 9

قررنا نحن نيافة "الحلم الجميل" اقامة مسابقة "ملكة جمال المدونات" شريطة التزامها بالأمور التالية

ألا يقل مؤشر كتلة الجسم عن 35

أن يكون الجسم شيبه بثناياه و طيّاته بجسم السيد "ميشلين" 9

و ألا يزيد طول الرقبة عن نصف ملي كالسيد "هامتي دمبتي" 9

و الوجه مكون من ما لا يقل عن أربع طبقات دهنية ذات الكثافة العالية

و الخدود "مارشميلو" من النوعية الإنجليزية الفاخرة

و أن لا تكون لديها حساسية من أصباغ "جوتن" المخصصة لطلاء ناقلات النفط تمهيداً لإستخدامها كمكياج ناعم و عملي لها

و تكون الجائزة طبعاً بعد اخذ الاذن من جمعيات حقوق الانسان الزواج بزميلنا الرومانصي "محسد" المحتاج للحب على أن يتكفل "ادراك" بالدبلة و "بروفيسور حمادو" بجنازة المعرس...اقصد زفة المعرس ممتعاً ايانا بهرن سيارة فريج سعود الكشخة طاط طاط ! 9

فهل من مبارز يا زرافة المدونات ؟