Sunday, 11 January 2009

غزة : للضمير كلمة

من أصعب المواقف على الأب هي حين يقف عاجزاً عن إغاثة أطفاله وقت العسرة. و من أصعب اللحظات على رب الأسرة حين يشعر بأن ليس بمقدوره حماية عائلته. هذا بالضبط هو ما أحس به و يقشعر له بدني حين أرى صور الأبرياء من الأطفال و النساء و الشيوخ و هم يقتلون بوحشية من قبل جلاوزة النظام الصهيوني. و حين أقول بأننا نعيش في زمان المتناقضات فإنني لا أبالغ في قولي هذا. فنحن في زمن بلغت المتناقضات فيه مبلغاً تجعل "بينوكيو" يخجل من "مصداقيته". 9

حين نرى بأن مواخير الإلحاد الملتحفة كذباً و زوراً بستائر العلمانية و الليبرالية (و هي منها برّاء) تنزع أقنعتها الكريهة و تقر بعنصريتها في مساندتها لنظام عنصري ديني في جرائمه ضد مواثيق حقوق الإنسان فإننا لا نعجب. خصوصاً عندما نرى مواقف مبدئية أصيلة من العلمانيون المحترمون لما يدعونه من مبادئ. 9
حين نرى كيف يتخلى المسلم عن أخاه المسلم و هو يقتل و يذبح يومياً بحجج واهية كإلقاء النفس في التهلكة دون أن يذكر نفسه بمقاومة الشعب الكويتي الشجاعة ضد محتل ظالم. حين نرى هناك من يحرم الإستعانة بدول غير عربية متناسياً فتاوى الأمس في جواز الإستعانة بقوات أهل الكتاب فإننا لا نستغرب. 9

حين نرى أدبيات من يلقي قصائد الشعر على موائد الأمراء و الملوك في النخوة و الشجاعة و مساعدة الضعيف و نصرة المظلوم تتلاشى و تحل محلها قصائد المديح في النظم التي خذلت شعوبها طمعاً في رضى الأجنبي الغريب عنها فإننا لا نستنكر. تلك هي ثقافتنا التي جبلنا و تربينا عليها طوال ألف و أربعمائة سنة، ثقافة الشجاعة الصوتية التي لم تطلق رصاصة في حياتها قط. 9
حين نرى من يخرج و يطالب بالعقلانية و ضبط النفس و يقر بحق إسرائيل في الدفاع عن الناس و يتغاضى عن حق الفلسطينين في مقاومة المحتل الذي أقرت بإحتلاله قرارات الأمم المتحدة و مجلس الأمن و المعاهدات و المواثيق الدولية فإنه لا يسعنا إلا أن نستذكر قصيدة "أحمد مطر" الخالدة : 9
عباس وراء المتراس
يقظ منتبه حساس
منذ سنين الفتح يلمع سيفه
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه
بلع السارق ضفة
قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس بأسداس
(بقيت ضفة)
لملم عباس ذخيرته والمتراس
ومضى يصقل سيفه
عبر اللص إليه، وحل ببيته
(أصبح ضيفه)
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه
صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى
عباس
ضيفك راودني
عباس
قم أنقذني يا عباس" 9
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا
(زوجته تغتاب الناس)
صرخت زوجته : "عباس ، الضيف سيسرق نعجتنا" 9
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس
أرسل برقية تهديد
فلمن تصقل سيفك يا عباس" ؟"
لوقت الشدة ،، إذا ، اصقل سيفك يا عباس
لا أحد يجرؤ أن يهاجم أرض الكنانة "مصر" و لا شعبها و يحاول المزايدة فيما يخص القضية الفلسطينية فهي قدمت من الشهداء ما يتجاوز الدولة العربية قاطبة. و لكن النقد ينصب على النظام المصري ، و هناك فرق جوهري بين النظام و الدولة. فأبناء مصر هم من ينتقد نظامهم الذي ذاقوا منه الويلات. نظامهم الذي حبس الماء و الهواء عن أهل غزة بتواطئ فاضح مع النظام الصهيوني و ساداتنا الأمريكان من خلفهم. أرجو أن لا يحاول أحداً إنكار ذلك. فأحبار قصص الملك حسين في حرب تشرين لم تجف بعد. بل تناثرت الأنباء عن إضطرار تل أبيب لإدخال المساعدات القطرية لسكان غزة بعد أن تعثر وصولها عن طريق الجانب المصري. يعني حتى الأعداء أصبحوا أرحم من النظام المصري الذي إنكشفت تبعيته و عمالته تماماً اليوم. 9

نعم هو النظام المصري هو من نهاجم اليوم لا الشعب المصري. لكننا في خضم نقدنا هذا يجب أن نعرف حجمنا و قدرتنا على التأثير. لذا فقد سعدت جداً حين ألغيت مظاهرة إتحاد الطلبة الموجهة ضد السفارة المصرية. فلسنا دولة ثورية تناطح العالم أجمعه. بل نحن شعب صغير مسالم ينشد السلام لنفسه و لباقي الشعوب. و سوف تفسر تلك المظاهرة بسهولة على إنها هجوم و إصطفاف ضد الشعب المصري في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه الى الوحدة والتعاضد. لذا يجب أن نكون حذرين في مسألة إستنكارنا لصمت زملائنا و أحبائنا و أصدقائنا على جرائم التطهير العرقي في غزة. مخجل أن يتم تبرير تلك الجرائم بموقف سياسي ضد حدس ، فمن الطبيعي أن تصطف حدس وراء إحدى تنظيمات الإخوان المسلمين. هذا أمرٌ مسلم به و لا ينفي عدالة القضية بتاتاً. لكن ما هو غير طبيعي أن نستنكر صحوة ضمير شعب قد قاسى صنوف التعذيب من قبل محتل غاصب غاشم. هل سنستغرب أن يتحول الطفل الذي فقد عائلته و أصدقائه و السقف الذي كان يستظل بظله الى قنبلة موقوتة و مجاهداً في الزمان و المكان الخطأ؟ ألن يترعرع هذا الغضي على مشاعر الكراهية للعالم بأسره (بمن فيه نحن) ؟
أقول ،، مع هذا كله ،، يجب أن لا ننجر الى خطابات التخوين و التكفير و الإتهامات بالنفاق. فقط لندعو لإخواننا بالهداية ، فتلك ثقافة المسلمين للأسف التي طوعتها فتاوى وعاظ السلاطين و أكاذيب النخب الفكرية. هذه الثقافة المؤسسة و المزروعة بداخلنا لا يمكن تغييرها في يوم و ليلة بل علينا أن نحاول أن نكسب مزيداً من الأصدقاء بدلاً من أن نخلق مزيداً من الأعداء. 9
هو وقت عصيبٌ هذا الذي نعيشه ،، لكن لا يسعنا إلا أن ندعي الآخرين بالحسني. و كان الله في عونكم يا أطفال فلسطين ،، و غفر الله لكل من تخاذل عن نصرتكم أياً كان مذهبه : إنسانياً كان أم إسلامياً أم مجرد فزعةً جاهلية ! 9
فقط هي اللعنة عليك يا عباس ! 9

35 comments:

Yang said...

الله ينصر أهل غزة انشاء الله

والشكر لجميع الشعوب لا الحكومات.

وشكرا على المقال الجميل.

الدســتور said...

لا حول ولا قوة الا بالله
الله يعينهم ويفرج عنهم كل بلى

@alhaidar said...

الله ينصرهم ويفرج عنهم ..

والله يخوي بينا اليوم مليون عباس .. مع الأسف ..

ومحد بيفيد الفلسطينيين غير أنفسهم ..

مقال جدا أعجبني ..

وفقك الله للمزيد من الخير ..

بو محمد said...

أجدت و أتقنت و سلمت يدك
الشعوب أخي هي الحياة لا الأنظمة
الله ينصرهم و يدفع البلا عنهم
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

Yin مدام said...

تسلم يمناك اللي خطت هالكلام

مقال جميل جدا

اللهم انصر أهل غزة وارحم أمواتهمم وأحيائهم برحمتك التي وسعت كل شيء

اللهم إنصر الإسلام دين الإنسانية والمسلمين وأخذل الكفار والمنافقين والمتخاذلين والظالمين

أحسنت وقواك الله

why me said...

الله يفرج عليهم
وعلى عيالهم


بوست انساني

تسلم ايدك

مصعب said...

نعم نعم ثم نعم اللعنه عليك يا عباس
وادعوا الجميع لقراءة مقال محمد العوضى الممنوع من النشر عن محمود عباس تجدونه بعد في الشيخ قوقل رضي الله عنه:)

مصعب said...

بعد البحث عنه في الشيخ قوقل*

Salah said...

تسلم ايدك

Anonymous said...

يسلم ماخورك

Unknown said...

مقالة انسانية رائعة

سلمت مفاتيح كيبوردك

كاريكاتير said...

مرحبا

الحديث عن غزة مؤلم ومن الصعب ان تجد مفردة لهذه الأحداث الدامية والا واستخدمها الكتاب ايما كانوا

حتى طلقات الرصاص لم تعد تؤثر في ظهر العدو

ما يؤثر بهم هي موجة احتجاج عالمي توازيها تحرك لوقف التعامل مع كل من يساند آلة الدمار والهمجية

احسنت على المقال

Hamad Alderbas said...

عباس

عندما استلم الحكم قال كلمته التي اتذكرها جيدا :

< لا نريد ان نكون فوق وفي ناس تحت وان صار هالشي للعن ابو الشعب اذا ما بيحاسبني >

وكان قدها وقدود فبعد ان دب الخلاف بين حماس وعباس في قضية السلام قدم عباس مبادرة توجه الشأن الى الفلسطينيين لحسم الخلاف عندما اعلن عن مبادرة اعادة الانتخابات التشريعية بالتزامن مع اعادة الانتخابات الرئاسية وهذا ما رفضته حماس .

كان شهما عندما عرض نفسه لفقدان المنصب وهذا ما لم تجاريه حماس .

فقط للشهادة وللانصاف

مع التحية

حلم جميل بوطن أفضل said...

يانج

و الخطاب يجب أن يوجه للشعوب فهي من نعول عليها لا الأنظمة. و هذا الخطاب يجب أن يكون مفعماً بالحب و يقود نحو الوحدة من أجل صلاح و مصلحة الجميع. حتى أعدائنا إن أمكن

لكن هذا القتل و التدمير غير مبرر إطلاقاً مهما كانت مرجعياتنا الأخلاقية

حلم جميل بوطن أفضل said...

أبو الدستور

فعلاً شئ محزن أن نكون في القرن الواحد و العشرين و أن نستمر بمعايشة هذه المظاهر و الأحزان

حلم جميل بوطن أفضل said...

أحمد الحيدر

المشكلة إن كان عباسنا هذا رئيساً

حلم جميل بوطن أفضل said...

بو محمد

صدقت و الله. الشعوب لا الأنظمة

حلم جميل بوطن أفضل said...

ين

مو قلنا بلا نفاق و منافقين. لنتجاوز هذه الجزئية. على الأقل لنحاول تحييد وجهة نظر من يختلف معنا بدلاً من أن نستثيرهم بهذه المصطلحات

هنا أنا فقط أطرح وجهة نظري مع إحترام حقك و حق الآخرين المطلق بكتابة ما يشاؤون

حلم جميل بوطن أفضل said...

واي مي

و هل هناك من يدعي الإنسانية و يقبل بهذه المجازر بحق الأطفال؟ هل ينتمي هؤلاء الأطفال الى حماس؟ ما ذنبهم؟

و إذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت

صدق الله العظيم

حلم جميل بوطن أفضل said...

صالح للشعر

عباس.. الأول مع مرتبةالقرف

د. محمد العوضي - الكويت

أضحكني بالأمس حديث استمعت إليه (صدفة) لسيادة , رئيس (الدولة) الفلسطينية محمود عباس على قناة (العربية) اتهم فيه حركة حماس بإفساد موسم حج أهل قطاع غزة، وقال إن منع الحج لم يحدث في التاريخ سوى ثلاث مرات فقط؛ مرة في زمن كفار قريش ومرة في عهد القرامطة وأخيرا في عهد حركة حماس!!

تأملت في هذا الكلام الغريب لشخص حفل تاريخه السياسي بالعديد من (انجازات الخزي) فكانت السابقة الأولى في التاريخ وليست الثالثة (كما يتهم حماس).

ودعني أذكرك يا( سيادة) الرئيس ببعض تلك (الأوائل)!! التي تمت في عهدك..

- أول مرة يقوم فيها زعيم منظمة ثورية (تحريرية) بوصف عمليات شعبه الفدائية والاستشهادية (بالإرهابية) و(الحقيرة) وأسلحتها (بالعبثية) وينسق أمنياً مع العدو لاعتقال المقاومة!!

- أول مرة يظهر فيها (رئيس) ضم وتقبيل وعناق و....!! لقتلة شعبه, وتراه ودون حياء يكيل لهم المديح والابتسامات في الوقت الذي تنتفخ فيه أوداجه حنقاً وغضباً لمجرد ذكر اسم أخيه (حماس).

- أول مرة يتجرأ فيها جهاز أمن (رئاسي) على انتهاك حرمة بيوت الله وقتل أئمة المساجد وحفظة القرآن الكريم من بلده , وما دماء الشيوخ مجد البرغوثي ومحمد الرفاتي وناهض النمر ومحمد رداد الطالب الجامعي الحافظ لكتاب الله وحبيب الجميع؛ إلا اكبر شاهد على ذلك.

- وأول مرة تتواقح فيها شرطة ( الزعران) فيعتدون على حرائر فلسطين ويخلعون عنهن الحجاب والنقاب في الشوارع والجامعات.

- أول مرة يقوم فيها مستشار شخصي (لرئيس) بتهريب 3400 جهاز خلوي في سيارة التشريفات الرسمية أثناء عودته من مهمة (نضالية)!! واسأل تلميذك المدعو روحي فتوح عن رحلة عودته من الأردن يوم 19/3/2008، حين كشفته وفضحته أجهزة الجمارك الإسرائيلية, وغيره الكثير من (تلاميذك) ومستشاريك.

- أول مرة يقوم فيها مسؤول فلسطيني بإغلاق اللجان الخيرية ودور تحفيظ القرآن وتجريم مؤسسات كفالة الأيتام ورعاية أسر الشهداء والفقراء, استجابة لإملاءات العدو ونكاية بنده السياسي.

- أول مرة يقوم فيها حرس (رئاسي) بإلقاء شخص ملتحي (فتحاوي) من فوق برج (مهنا) غرب غزة من الطابق الرابع عشر وقتله ظناً منهم أنه (حمساوي)!! وكان ذلك بتاريخ 10/6/2007 مع الشاب المغدور حسام أبو قينص؟!!

كما اعترف القيادي الفتحاوي توفيق أبو خوصة في قناة الحوار ثم عاتبته فتح على هذا التصريح!

- أول مرة يتفوق فيها (رئيس) على كل (الساديين) فتراه (وبدم بارد) يتفنن ويتلذذ بمشاهدة وسماع آلام وآهات مليون ونصف من شعبه المحاصر بالجوع والمرض والظلام في قطاع فقير وصغير تأديباً وعقاباً له على اختياره في الانتخابات للفصيل المنافس.

- أول مرة يقوم فيها رئيس بالتمسك باتفاقية حدودية مهينة ومذلة تنتقص من سيادة(دولته)، وتعطي لعدوه سيطرة كاملة على منافذ شعبه وموارد بلاده, بل وتصل به المهانة حداً يقاتل فيه كل من يحاول إلغاء وتعطيل هذه الاتفاقية.. أليس هذا واقع حال اتفاقية معبر (رفح) التي وقعها مع إسرائيل توأمك (النضالي) محمد دحلان عام 2005؟!

_ قائمة (الأوائل) في عهدك (ياريس) طويلة طويلة يعرفها إخواننا في فلسطين أكثر من غيرهم , صحيح أن الإعلام المضلل يتغاضى عنها وقد يجهلها الكثيرون, ولكن التاريخ سيسجلها لك بأحرف من (قرف) تشمئز منها الأجيال.

ومع ذلك فكل (الأوائل) في عهدك (ياعباس) قد تهون عن كونك (الزعيم) الأول في التاريخ القديم والمعاصر الذي يأمر (عصاباته) باغتيال المقاومين الشرفاء فيما يسابق عدوه إلى تقديم التنازلات له عن كل شيء بدءاً بالأرض وانتهاء (بالعرض)!!

*ملاحظة: منع المقال من النشر في صحف عربية بسبب قانون المطبوعات الذي يمنع المساس المباشر برؤساء الدول, وكان موعد نشره أول أيام العيد المبارك

المصدر

http://www.arabicnadwah.com/articles/abbas-muhamed_alawadi.htm

حلم جميل بوطن أفضل said...

صلاح

الله يسلمك

حلم جميل بوطن أفضل said...

غير معرف

اللي بعده
:)

حلم جميل بوطن أفضل said...

ABC

الله يسلمك

حلم جميل بوطن أفضل said...

كاريكاتير

المؤسف إنه يتوجب عليك أن تبدأ بإقناع الناس محلياً ثم إقليمياً قبل الإنطلاق عالمياً

حلم جميل بوطن أفضل said...

عزيزي حمد

أي شهامة نطالب بها لرئيس دولة يدعو قوات الإحتلال و ينسق معهم لقصف الأبرياء و المدنيين و قتل الأطفال و النساء و الشيوخ؟

هل سمعت عن عزيز الدويك الذي يفترض أن يكون رئيس الدولة الفلسطينية الآن؟ أين هو الآن؟ و من إختطفه؟ و من سمح بخطفه؟ و من أين أختطف؟ و تحت أنظار و أسماع من أختطف؟

ماذا عن مجازر محمد دحلان؟ ماذا عن أشرطة الفيديو الفاضحة؟ ماذا عن الفساد المالي لسلطة عرفات و التي إستمرت الى اليوم؟

الرجل ساقط بكل المقاييس

Fair.chair said...

صدقت

ان الملحدين يتخذون من الليبرالية والعلمانية

غطاءا وستر لهم

ليتهم يعلونها صراحة نحن ملحدوون

ويقومون بتاسيس تجمع لهم لانهم بكل صراحة يشوهون ويصورون ان الفكر العلماني الحادي وخاصة للعامة من الشعب

ZooZ "3grbgr" said...

لفت نظري عنوان المقال

للضمير كلمة

لكن وإن تكلم

فسيظل مثقلاً بما يرى

وهو مكتوف

هذا ضميري على الأقل

:/

مواطن مصري said...

تدوية رائعة و لكن اليبرالية ليست الحاد هذا رد على FAIR
ولكن جميع الدول العربية شبة محتلة من المحيط الي المحيط ولكن الاهتمام ببناء الوطن اولا ثم الضية ثانيا فاذا قامت مصر و اهتمت بنفسها نهض معاها العالم العربي


الانظمة شىء و الشعوب شىء اخر ولكن السؤال هو

لماذا لم يتم التظاهر اهل الخليج ضد قواعد الامريكية الموجودة؟؟؟؟ و خصوصا الكويت و قطر معع احترامي للكويتين و لكن انا اتكلم هنا عن ارض بها قواعد امريكية و نفط يمكن استخدامة

Yin مدام said...

المنافقين الذين قصدتهم هم من الساسة والسياسين داخل وخارج البلد
لا الشعوب والأشخاص الذين نختلف معهم
يعني الشعب شكو ينافق في قضية خارجية؟
الكل حر في رايه ولن يضر تلك الدولة أي نفاق من شعوب أخري ليس لرأيها وزن في تحديد سياستها أو نتائج أزماتها
!!!

وأسوأ أنواع الساسة هم المنافقين لأنهم يُأَمِلون هذا ويشون بذاك
والنتيجة ما تراه من إبادة للشعوب
يلعبون على الجميع لمصالحهم الخاصة

!!

وكوني أؤمن بحرية الرأي واحترامها وأطالب بها كما تعلم ..كيف أسخر وأستثير الآخرين في آرائهم وخاصة السياسية؟؟

أنا حتى ما رضيت إني ألعن عباس !!
بس الخذلان ما عندي مشكلة فيه
:)

حلم جميل بوطن أفضل said...

فير تشير

مالي علاقة فيهم. لكن كتبت ما كتبت دفاعاً عن الصوت العاقل و المبدأي من العلمانيين و الليبراليين

تفضل هذا الرابط حتى تفهم ما أعني

http://liberal-kuwait.com/showthread.php?t=378

و شوف فوضوية النقاش. الموضوع الأصلي في وادي و النقاش في وادي آخر

حلم جميل بوطن أفضل said...

زوز

لا أعرف ما أكتب. اليوم شاهدت بعض المشاهد المرعبة

كان الله في عون الأطفال

حلم جميل بوطن أفضل said...

مواطن مصري

نعم الليبرالية ليست الحاداً و لا العلمانية كذلك. لكن الحمقى من الملحدين يريدون ربط هذه المفاهيم بإلحادهم وسط حقدهم الأعمى على الإسلام

سأتحدث عن الكويت يا عزيزي

فقد خرجت العديد من المظاهرات و غداً بعد صلاة الجمعة في المسجد الرسمي ستكون هناك مظاهرة. و الحكومة أدلت ببيانها و كذلك مجلس الأمة خصص جلسة لذلك و المساعدات على قد و ساق

أما بخصوص القواعد و قطع إمدادات النفط فنحن (الكويت) أضعف من أن نقوم بذلك. هذا ليس في صالحنا كدولة صغيرة في بحر متلاطم من المصالح الإقليمية لدول اكبر و اقوى

رحم الله امرئ عرف قدر نفسه. ان لم تقدر لا مصر و لا السعودية و لا سوريا و لا ايران على عمل شئ فلا تطالبون الكويت بمثله

حلم جميل بوطن أفضل said...

ين

وضحت الصورة الآن

أنا فقط متحسس من وصف زملائنا بالمنافقين. لنحيدهم على الأقل إن لم نستطع كسبهم في صفوفنا. مثل هذه المصطلحات سيثير غضب البعض و سنرى المقالات و التعليقات التي لا تصب في مصلحة الأبرياء في غزة

Anonymous said...

وجهة نظر


العراق.. في مآتم «حماس» الإعلامية

عشرات الألوف من سنة العراق وشيعتها قتلوا وذبحوا ذبح النعاج، دن أن تخصص لمأساتهم كل محطات التلفاز العربية هذه المآتم وهذه التغطية المستمرة.

ألوف العراقيين والعراقيات تم تفجير الأسواق والمحلات والمآتم والمجالس والباصات بهم، دون أن تكترث قناة واحدة بمأساتهم.

آلاف الجثث المقطعة المحترقة تكدست في الشوارع والمشارح، وفي زوايا الباصات، وأطراف المحلات التجارية، دون أن تصرح اي قناة تلفزيونية عربية أو تبكي اي صحيفة.

على امتداد خمس سنوات وأكثر، كان السني والشيعي والكردي، والمسلم والمسيحي، يُقتل ويُنحر ويُسحل، ولا تحظى مآسيهم إلا ببضع دقائق من تغطية نشرات الأخبار.. إن حظيت!

الكثير من الباكين اليوم في مأتم غزة، كانوا بين مؤيدي مذابحي العراق، أو القائمين بها، أو اللامبالين بها!

دول، أحزاب، مثقفون، إعلاميون، تعبويون، حزبيون، دعاة، بغاة، خبراء عسكريون ورجال سياسة، إسلاميون وقوموين تقدميون.

قائمة طويلة من الدول والقوى السياسية والشخصيات التي زرعت كراهية وعنفا وشماتة وأحقادا لا آخر لها، وأنزلت بساحة العراق أبشع الجرائم وقطعت آلاف الرؤوس واغتصبت آلاف النساء، أو بقيت متفرجة أو مشجعة أو متشمتة.. هؤلاء اليوم قادة المقاومة والممانعة!!

قائمة طويلة ممن يتباكون اليوم على «شهداء حماس»، وممن تطبل لهم احزاب الإسلام السياسي أحلى المعزوفات وأشجاها، كانوا خلف مآسي العراق والمتشمتين بمآسيها والمساهمين في تصفية شعبها.

الكثير من المتباكين على مأساة غزة، التي تسببت فيها مغامراة «حماس» و«علاقاتها الخاصة» بكل مغامري المنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم.. الكثير من هؤلاء المتباكين اليوم على مأساة حماس، وعلى ما يعاني منه الشعب في غزة من كوارث ومآس، كانوا ولايزالون من المتباكين على «الشهيد العظيم للأمة العربية والإسلامية».. صدام حسين! ولاتزال صور «القائد الضرورة»، وسط إطار من الرخام والورود، معلقة في بيوتهم المتصدعة.. وفللهم!

لقد استعاد الشعب العراقي بعض وعيه، وفشلت اللعبة الإرهابية والطائفية هناك..

وعرف العراقي صديقه من عدوه..

وبدأ السلام والهدوء يعود تدريجياً الى مناطق السنة والشيعة والأكراد، والشمال والجنوب في بلاد الرافدين. وقد آن الأوان لمغامرة عسكرية جديدة، تخض العالم العربي، وتخفف الضغط على أهل المغامرات والإرهاب.. وتفتح لهم الأجهزة والقنوات للتضليل! لماذا كل هذا التعاطف مع «حماس» التي أجرمت بحق الشعب الفلسطيني وتسببت في مقتل وجرح الآلاف منهم، وفي دمار واسع في بنية غزة التحتية واقتصادها، في حرب خسارتها مضمونة؟!

هل لأن حركة الإخوان المسلمين تقف خلف شقيقتها في غزة، وتحرك أبواقها في كل بقاع الأرض؟

هل لأن المطلوب قلب النظام المصري والأردني، والتلاعب بمصير المملكة العربية السعودية؟

هل تريد الجماعات الإسلامية مضاعفة رأسمالها واستثماراتها السياسية والمالية؟

هل هي حلقة أخرى من حلقات التلاعب بمصير الشعب الفلسطيني، وسط هذا «العرس الإعلامي»، الذي سينتهي مثل كل عرس، لتعرف غزة من قرينها الجديد!!

حلم جميل بوطن أفضل said...

غير معرف 2 ناقل المقال

هل نظرت الى صور الأطفال؟ حرقى؟ قتلى؟ جوعى؟ هل رأيت الفزع في أعين النساء؟ الحزن على وجوه الشيوخ الذين تمنوا ألا يمتد بهم العمر حتى يشاهدوا هذه المجازر بحق عوائلهم؟

هؤلاء حماس؟
الإخوان المسلمون؟
السنة؟
الشيعة؟

الى متى سنبقى أمة تجتر الخلافات و الأحزان؟ الى متى سنسمح لخلاف ألف و أربعمة سنة أن يفرق بيننا؟ هل مجازر صدام في العراق تبيح مجازر الأسد في سوريا؟ بن علي في تونس؟ مبارك في مصر؟

للأسف ،، فقدنا الإحساس بوجع الضمير