Friday, 27 November 2009

ليلة القبض على عبداللطيف الدعيج



المادة 17 من دستور دولة الكويت

"للأموال العامة حرمة، وحمايتها واجب علي كل مواطن"

إستجوب مجموعة من النواب و منهم السيد علي الراشد الوزير السابق محمد ضيف الله شرار على أساس صرف الرئيس السابق لهيئة الزراعة و الثروة السمكية الشيخ فهد سالم العلي مكافأة مالية لنفسه تبلغ "خمسمائة دينار" فقط لا غير ! يومها كان تعريفات الرفيق عبداللطيف الدعيج مختلفة و تصنيفاته مغايرة لتصنيفه اليوم (تصنيف ديوي العُشري) للوطنية و للمدونات الطارئة منها ، و الناشئة و الكلاسيكية. 9

لكن اليوم إختلفت المواقف و تشقلب الدعيج كعادته حول نفسه و أصبح إنبطاحياً كأنصاره من نواب الغفلة و كتب بأن مبلغ خمسة ملايين دينار (قيمة تجاوزات قضية الإعلانات الداخية) هو "مبلغ صغير" ! عجباً ما أرى ،، أين إذاً من كتب بأن دخله لا يتعدى الألف و بضعة دنانير ؟؟ هذا معاشك لعقود قادمة حتى يتوفاك الله برحمته ! طيب ممكن تشرح لنا ما هو المبلغ الكبير و الذي سيثير حميتك و حمية المدونات الكلاسيكية ؟

لا منطق لا دليل و لا محاولة حتى لإقناع جمهور الإقناع لأن الحجة أقيمت على التضليل و أسقط في الدعيج الذي لا يملك الجرأة و الشجاعة للإعتراف بخطأه الفاضح بل إستمر في خطه المفلس و الذي بدأ يثير غثيان الجميع حتى ما عاد أحد يكترث له إطلاقاً و أصبح يصيح وحيداً في واد سحيق لا يسمعه فيه بشر عاقلون. 9 

الكثير توقع سقوط الكاتب الوطني ، لكن لم أحد يتوقع مثل هذه الرداءة في مستوى الطرح. فبعد إنكشاف الكذب و التضليل الذي حاق بهذه القضية و بعد ان شاهد الجميع النبحات العنصرية و التقسيمات الفئوية التي غلفت تحت عنوان "الإستقرار السياسي" بدأ الكثيرون في العودة الى رشدهم و منهم نواب الأمة الذين أقسموا على إحترام الدستور و الذوذ عن مصالح الشعب و أمواله و ليس الذوذ عن أهواء الدعيج و مصالح أسياده. 9

جرائم كثيرة ترتكب في حق الشعب الكويتي تحت عنوان هذا الإستقرار المزعوم. ملايين تهدر و تسلب و ربما تستخدم في تزوير الإرادة الشعبية. شيكات مشبوهة تمنح لنواب الأمة من قبل رئيس الوزراء. مناقصات توزع على أصحاب الحظوة و النفوذ  ملاك الصحيفة التي يكتب بها السيد الدعيج. مليار و نصف دينار كويتي تخصص لحماية الشركات التي أفلست و إنهارت بسبب سوء الإدارة من قبل العوائل التجارية و أرباب عمل السيد الدعيج و أولياء نعمته (لم يناقش هذا المرسوم الساقط بحكم المادة 71 من الدستور حتى يومنا هذا). محفظة مالية تضارب في سوق الأموال المالية في إنتهاك واضح لمبدأ الإقتصاد الحر الذي يؤمن به السيد الدعيج دون أن يطالب بمسائلة صاحب هذا القرار.  ملايين تنثر على البخور و المسابيح و البشوت. علاقات إقتصادية متينة مع جمهوريات بنين و ممالك سواتزيلاند. مليارات الدنانير من أموال المديونيات على العراق تسقط بجرة قلم و مصير جزر بوبيان و وربة في مهب الريح وسط الصمت الحكومي-النيابي الفاضح. ميزانية سنتين ماليتين تقر دون مناقشة و دون تقديم خطة إنمائية أو حتى برنامج عمل حكومي. 9

كل هذا من أجل حماية كرسي شخص - عفواً الإستقرار السياسي الذي أصبح مرهوناً بهذا الكرسي. 9

تباً لهذا الإنبطاح و تباً لإنقلاب المبادئ في هذا الزمن الردئ. أعلم بأنه إنسان مفضوح و مكشوف منذ مدة. و لكنه المسمار الأخير الذي دق في نعش جلمود الليبرالية الجديدة الذي حطه السيل من علاللهم إنا نسألك الثبات على مبادئنا و دعهم يعبهون في غيّهم و ضلالهم. 9

على الهامش

  

19 comments:

أهل شرق said...

سندون حبا في الكويت

ومعاكم يوم الثلاثاء لاجل ثبات الموقف
___________________________________

الدعيج اصبح كولجي الفساد

من لايعرف الدعيج مشكلته هو said...

الدعيج رمزا الفساد ؟

اذا ما تعرفون تاريخه السياسي

هذي مشكله في تفكيركم

راجعوا انتقادكم الا اذا انتم تميلون الي احدى الحركات الاسلاميه وتتعاطفون معها يبقى انكم معذورين بهالهجوم على الدعيج

صوت الكويت said...

الدعيج والجاسم وغيرهم من الكتاب

يهاجمون أشخاص ويدافعون عن أشخاص بقلمهم ليس على أساس مبادئ وطنية خالصه

ولكن الكل يغني على ليلاه من أجل مصالح هنا وهناك

قدرتهم المميزه على الخطابه أو الكتابه تجعلهم محل أنظار الكثيرين

هؤلاء بلا مواقف وطنية خالصه

ولكن يكتبون من باب حق يراد به باطل هذا إن كان هناك حق بالأصل

الوتيــــــــــن said...

عساكم من عواده *_*

بو حامد said...

مؤسف ما وصل اليه البعض من انبطاحيه كما تفضلت بتسميتها

كل من لا تستطيع اليوم ان تتوقع رده فعله فهو يميل للانبطاحيه

الثبات على المبادىء والمواقف كل يوم يبتعد عن رموز لبعض التيارات نتمنى ان تكون رموز منتهيه الصلاحيه لا تمثل الا شخوصها

Anonymous said...

في السابق كانت عدد الصحف الكويتية اليومية معدودة وكان عدد الكتاب المحترفين الذين يسمح لهم بالكتابة بتلك الصحف محدودا . لذا تميزت هذه الصحف بكتابها مثل بوراكان وغيرهم وكانوا بكتاباتهم مؤثرين بالرأي العام

في العصر الحالي تبدل الوضع صارت عدد الصحف أكثر وزاد عدد الكتاب وبدأ عصر الانترنت وظهور المدونات الشبابية

النفس البشرية أمارة بالسوء الا ما رحم ربي . عيدكم مبارك وعساكم من عواده

Multi Vitaminz said...

مرحبا

وعيدك مبارك

الصراحة نحن لا نفقه الحرية ومع الأسف إضاهر تنبأ الدكتور الربعي صحيح ..

وشكراً لك
عبر رأيك في مدوني بخصوص الحرية وإنشر مفهوم الإمام علي ع في الحرية ..

bo bader said...

المصالح وايد أهم من المبادئ هالأيام

أول أمس طالب النواب بالثبات على موقفهم بمنح الثقة لوزير الداخلية وعدم تغيير موقفهم بحجة " الثبات على الموقف " !!

الثبات على الموقف يكون بالحق مو بالاستمرار بالباطل .

الريال باختصار
Out of touch !!

عيدكم مبارك جميعا وعساكم من العايدين والفايزين

حلم جميل بوطن أفضل said...

أهل شرق

و يا ريته فالح

حلم جميل بوطن أفضل said...

غير معرف 1

بل نتحدث عن حاضره دون إغفال تاريخه

من يدافع عن سرقة الأموال العامة شنسميه ؟؟

و معك حق أنا أتبع حزب العمال الكردستاني

:)

حلم جميل بوطن أفضل said...

صوت الكويت

شكراً

القائمة تطول و ليتك ذكرت الباقين حتى تكتمل الصورة

حلم جميل بوطن أفضل said...

الوتين

يا هلا بريحة الأنفيلد

كل عام و أنتي و الأسرة الكريمة بخير صحة و عافية

حلم جميل بوطن أفضل said...

بو حامد

بالضبط

منتهية الصلاحية

حلم جميل بوطن أفضل said...

غير معرف 2

تستاهل بوسة

و كأني انا كاتب التعليق. تعليقك يتفق و وجهة نظري تماماً

حلم جميل بوطن أفضل said...

فيتامين

أيامك سعيدة

بعد قليل سأطلع على جديد مدونتك

حلم جميل بوطن أفضل said...

بو بدر

المشكلة ماكو تبرير فقط دعوة خائبة متهالكة من باب العناد و الإستمراء في الغي

Multi Vitaminz said...

شكراً اخي الحلم الجميل ..

قتلكم في مقالتي عن الدعيج وتناقضه ولكن الأمر أصبح أكبر مما توقعنا , فالمسألة أصبحت فئوية ومناطقية وقبلية وطائفية وليس البحث عن الحقيقة , مثال على ذلك وبنفس الوقت سؤال يطرح نفسه هل النائب المدافع عن المال العام يحاسب على فعله خارج المجلس ..أعني إنه إذا كانت عنده الحمية فالدفاع عن المال العام وهو بنفس الوقت يعمل الواسطات ويتجاوز الدستور والقوانين في مصحلته الخاصة ولقبيلته أو طائفته هل نتعبره حامي الأمة ؟؟
ياأخوتي لمن أرى شخص يدافع عن المال العام وبنفس الوقت يعمل الواسطة كيف أقيمه ؟؟

لا نتسرع في إحكام الأمور وبأن هذا الذي يحارب الفساد هو له ظلع في الفساد الواسطي والتجاوزي؟
ياشباب وترى الواسطة تارة تكون لها شيئ ملموس وتارة غير ملموس فكيف أكشفه ..؟
قيسوا هذا الأمر على النواب ال50 وشكراً


ممتع أخي الحلم الجميل

Blog 3amty said...

أنا ناشئ جان رديت عليه !

Anonymous Farmer said...

If you can't beat 'em, join 'em.

That is the problem with those absurdly devious groups. Their inability to beat the government has led to their transformation into a government-like party, whose objectives are money-oriented, exactly like the government.

That is why they operate similarly. And that is why we should shut 'em up whenever given the chance to do so.

Excessive money has the potential to ruin your humanity. But excessive love for money, man that just automatically dehumanizes the hell outta ya. "Money is the root of all evil"; I believe that's an understatement.



You guessed it, I'm frickin' broke y'all. LoL. But broke beats living high on the hog in exchange for self-respect.