Wednesday, 4 March 2009

وَضـْعـُـنـا الـسـهـل الـمـمـتـنع

لا أعلم إن كان هناك من يشاركني نفس الشعور ، لكني في الحقيقة لم أكن في يوم من الأيام بهذا البرود اتجاه الوضع العام الحالي في الكويت ، فما يظهر لنا لا يحمل أي من المفاجآت على كـفـّيه ؛ كونه حصاد ما زرعت أيدي العابثين واللامبالين و أصحاب النظرة القصيرة من شتلات شيطانية فاسدة لم يستطع الراغبون في الاصلاح و التطوير لأسباب عدة من قلعها في الوقت المناسب قبل استشراء جذورها و ارتفاع سوقها و انتفاخ ثمارها البائسة
بتاريخ 20-9-2008 كتبت مقالاً عنونته بـ أما آن الأوان يا رجالات الكويت العقلاء؟ ذكرت به بـأننا "مهيؤون بعد انقضاء شهر رمضان الكريم للدخول في فترة عصيبة في تاريخ البلد ؛ تحتم على جميع العقلاء المدركين لأبعادها النهوض فعلاً و قولاً لاحتوائها في بداياتها ، خصوصاً و أن معظم من هم في مواقع المسؤولية غير آبهين بما تفرضه عليهم مسؤولياتهم الوطنية و الوظيفية من أعباء؛ وترك الحبل على الغارب لن يكون مأمون العواقب" ، و بالفعل فمنذ انقضاء الشهر الفضيل لم تنعم البلد بفترة راحة ابتداء من أزمة الفالي واستجواب الطبطبائي و انتهاءً باستجوابات فيصل المسلم و حدس لسمو رئيس مجلس الوزراء ، إلا أننا لم نرى لا من العقلاء و لا من غير العقلاء أي تدخل حقيقي لكبح جماح هذا الواقع السلبي المزعج
و اليوم و بعيداً عن أي توقعات ، نرى بأن وضع البلد السياسي السهل الممتنع يضع أمامنا احتمالات واضحة و صريحة لما يمكن أن يحدث من تطورات ستكون نتائجها بالطبع هي المحددة لمسارات الجوانب الحياتية الأخرى الاقتصادية و الاجتماعية و العمرانية ...الخ. و بمعنى أكثر دقة فإن مسارات التنمية في البلد ستكون مرتبطة بتبعات نتائج استجوابات سمو رئيس مجلس الوزراء ، وهذا ما يجعل الاحتمالات المستقبلية واضحة كوضوح الشمس دون الحاجة إلى نصائح الحكم السليم عبر العقود ذات الأصفار السبعة
لذلك ؛ فإن الاحتمالات الواردة بعد أن تم تقديم استجوابات سمو رئيس مجلس الوزراء هي كالتالي
1- التراجع عن الاستجوابات
أو
2- الاستمرار بالاستجوابات
إن تم التراجع عن الاستجوابات
1- استمرار الشد و الجذب للعودة إلى التأزيم مرة أخرى
أو
2- الدفع بعملية التنمية و النظر إلى مصلحة البلد
إن تم الاستمرار بالاستجوابات
1- عدم صعود سمو الرئيس إلى المنصة
أو
2- صعود سمو الرئيس إلى المنصة
إن لم يصعد سمو الرئيس إلى المنصة
1-استقالة الحكومة و تشكيل حكومة جديدة بعودة الرئيس السابق
أو
2-استقالة الحكومة و تشكيل حكومة جديدة بتعيين رئيس جديد
أو
3-حل المجلس حلاً دستورياً و الدعوة لانتخابات نيابية خلال شهرين
أو
4-حل المجلس حلاً غير دستورياً
إن صعد سمو الرئيس إلى المنصة
1- يجتاز سمو الرئيس الاستجواب
أو
2- يرفع النواب عدم إمكان التعاون مع رئيس مجلس الوزراء حسب المادة 102 من الدستور
إن اجتاز سمو الرئيس الاستجواب
1- استمرار الشد و الجذب للعودة إلى التأزيم مرة أخرى
أو
2- الدفع بعملية التنمية و النظر إلى مصلحة البلد
إن رَفـَعَ النواب عدم إمكان التعاون مع الرئيس
1- استقالة الحكومة و تشكيل حكومة جديدة بعودة الرئيس السابق
أو
2- استقالة الحكومة و تشكيل حكومة جديدة بتعيين رئيس جديد
أو
3- حل المجلس حلاً دستورياً و الدعوة لانتخابات نيابية خلال شهرين
أو
4- حل المجلس حلاً غير دستورياً
إن استقالت الحكومة و تم تشكيل حكومة جديدة بعودة الرئيس السابق
1- استمرار الشد و الجذب للعودة إلى التأزيم مرة أخرى
أو
2- الدفع بعملية التنمية و النظر إلى مصلحة البلد
إن استقالت الحكومة وتم تشكيل حكومة جديدة بتعيين رئيس جديد
1- استمرار الشد و الجذب للعودة إلى التأزيم مرة أخرى
أو
2- الدفع بعملية التنمية و النظر إلى مصلحة البلد
إن تم حل المجلس حلاً دستورياً و الدعوة لانتخابات نيابية خلال شهرين
1- العودة بنفس الأعضاء السابقين و أشباههم
أو
2- إنجاح أعضاء جدد أكثر فساد و سوء
أو
3- المجيئ بأعضاء جدد أكثر وطنية و أفضل رؤية
إن تم حل المجلس حلاً غير دستورياً
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تلك هي الاحتمالات ، و كل ما سيأتي بعدها هي تبعات لتـَحَـقـُقْ أياً منها ، فهل ما زلنا ككويتيين لا نعلم ما هو القادم لنا و ماذا علينا أن نفعل لمواجهته أو للتعامل معه؟

22 comments:

بو محمد said...

أخي الحلم الجميل
إذا بغيت رأيي بكل صدق فهو
أن ما سيحدث هو تتابع أزمات متعاقبة
و تعطل لعملية التنمية حتى يكمل
نمو شعور اليأس في قلوب الناس
و يصبح المجلس هو الكابح الوحيد
لاستقرار الحياة في البلد
فيحل و يتبع ذالك مشاريع تنموية
و شق الجربة و توزيع خرده
فيكفر الأغلبية بالمجلس و ينتهي أمره
فيصبح في خبر كان
العملية بدأت بتطعيمة بعناصر
ذات سمات معينة أدت أدوارها باتقان
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

Yang said...

هناك قوى داخلية وخارجية تسعى لحل مجلس الأمة حلا نهائيا.

الناس اللي ببالي ما يبون الديموقراطية ( تعور ), ما يدرون بأن هالمجلس هو اللي حطهم ونصبهم على رؤوس الناس وخلاهم يشطحون ويمرحون ويعتبرون نفسهم أسياد, للأسف.
الحالة كسيفة :(

أنا عندي سؤال واحد, الدستور حطوه عشان يحمي الشعب وإلا الحكومة, شنو المغزى من هالدستور؟؟؟؟؟؟

ZooZ "3grbgr" said...

هذا بوست ذكاء صح؟

ذكرتني بمادة البروسس انجينيرنق بماسترخت

اما المجلس

محلول خلاص

:")

Mohammad Al-Yousifi said...

ليش متعب حالك ؟

في حكمة قديمة تلخص حالتنا بشكل متقن

تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي

bo bader said...

بوستك كنه خميس كمش خشم خمشش

تصدق ، خسبقتني وغلط حتى بكتابتها !!

بروفيسورنا العزيز ، المهم انت شلونك

lwatan-ajmal said...

تغيير جذري وصدقني هذي تراكمات سياسيه من 2003 تقريبا

بروفسور حمادو said...

زميلي العزيز بو محمد

سيحدث كل ما تفضلت به إن ارتضى الناس أن تنفذ عليهم هذه الأجندة في حال طرحها ، فلا يوجد نظام حكم في العالم لا يرغب بالسيادة المطلقة التي يستحسن تزامنها مع رضى الشعب أو على أدنى تقدير عدم معارضته

مثلما تولّوا يُولّى عليكم


و مثلما تقول أنت

دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

:)

بروفسور حمادو said...

yang

تعليقك و تعليق بو محمد من قبلك بهما تصور واضح لما قد يجري ، لكن إن حصل ذلك فهل نحن لدينا سيناريوهات للمواجهة أو القبول؟

:)

أما بالنسبة لجواب سؤالك بشأن المغزى من الدستور
فإلي حطه كان يبي يحمي الدولة بـ النظام والحكومة و الشعب

لكن حب السلطة و المصالح الضيقة تتعارض مع المغزى من الدستور ، لذلك نجد بأن من يحاربه هو امتداد لمن حاربه سابقا إن لم يكن هو نفسه

و مثلما يقول بو محمد

دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

:)

بروفسور حمادو said...

ZooZ "3grbgr"

تعرف إيه عن علم المنطق؟

:)

إنحل المجلس أم لم ينحل ، الأمر سيان ما لم نعرف ماذا نريد و ماذا يجب علينا أن نفعل في كلتا الحالتين

تحياتي

بروفسور حمادو said...

ma6goog

أهم شي ركز عالـ جيتي

:)

بروفسور حمادو said...

bo bader

الله يعز شانك و شان غاليك

القلب بارد و الجو بارد و بس ناقصنا تكون بيننا و نعزمك على بارد

:)

هذا البوست مجرد تبسيط شديد لكل ما يمكن حصوله و بالتالي استشراف القادم و تحديد الأفضل عمله بأقل مجهود ، لكن إذا سوى فيك خميس كمش خشم حبش ، لعيونك البوست الياي "جمرك تجمركنا به و جمرك ما تجمركنا به تعال يا راعي الجمارك جمركنا بالجمرك اللي ما تجمركنا به

متواصلين :)

بروفسور حمادو said...

lwatan-ajmal

كلامك جايز .. بس نتمنى التغيير الجذري للأفضل

الدســتور said...

الحل متأخر

كاريكاتير said...

مرحبا

المشكلة ليست في الأزمات نفسها فهي أمر طبيعي لكن المشكلة ان الازمات نفسها تتكرر من غير حل..

من 1962 وحتى 1985

المجلس كان يضم تيارات واعضاء صادقين مع نفسهم وامام الشعب ..الحين فقدنا هذا الشعور بمصداقية التيارات..

اعتقد الحل مو في الحل سواء الدستوري ا غير الدستوري ..اعتقد الحل باعترافنا الرسمي بعدم قدرنا على التغيير في الوقت لحالي..وافساح المجال لجيل آخر يبحث عن الطريق لعودة الكويت كما كانت..

العيب مو في الديموقراطية العيب فينا..!!

فريج سعود said...

يمكن التغيير الوحيد هو بالبوفيهات

Anonymous said...

خميس كمش خشم حبش
و الا حبش كمش خشم خميس ؟

Anonymous said...

انا اعتقد ان نوابنا يوم قدموا استجوابهم كانوا مكثرين من الزعرور السنفري

يوي
يوووي
يووووي

بروفسور حمادو said...

abu eldestor

الحل متأخر مبكر ما يهم ، المهم نشوفه

بروفسور حمادو said...

زميلي العزيز كاريكاتير


العيب مو فينا ، العيب في الي مو راضي يعترف لالحين إنه فيه عيب ، والا الجيل الجديد وردة بس مو لاقي الرعاية المناسبة وهذا هو نفس الراي الي تفضلت فيه

الله يحفظك

بروفسور حمادو said...

فريج سعود

حتى البوفيهات ما يغيرونها ، يبقى الطبق على ماهو عليه و على المتضرر اللجوء إلى شارع المطاعم

بروفسور حمادو said...

الأخ غير المعرف 1

فيك خير ترجمها بالانجليزي

:)

بروفسور حمادو said...

الأخ غير المعرف 2

يعني هذا شي زين ولا مو زين؟

:)