كفاية

هذا البوست برعاية كاميلي بلوخ .. أفخر بيوت الشوكولاتة السويسرية الفاخرة - سمننا في دقيقنا

هل هذا هو ناصر المحمد الذي تدافعون عنه كالخرفان وراء المتردية و النطيحة من بهلوانات المجلس كعلي الراشد و صالح الملا و ناصر الدويلة و حسين القلاف و عدنان عبدالصمد و خالد السلطان ؟ هل من يدعو اليوم الى الإنقلاب على الدستور هو ذات الشخص الباحث عن الإصلاح و "بف باف" الفساد ؟ ألا تخجلون من أنفسكم و من الدفاع عن شخصيات إستهلكت "مصداقيتها" كسعادة القاضي العدول السيد علي الراشد الذي يقضي بمحكم نصوص القانون و "الدستور" ؟ هل يتكرم أحدٌ منكم و يفهمني موقف أحمد المليفي بعد أن لوح ثم أخفض ثم لوح ثم أخفض ثم ها هو يلوح من جديد ؟ هل يطلب أحد منكم من السيد صالح الملا حتى يركز في تصريحاته على الحكومة لا خصومه السياسيين حتى نعرف ماذا يريد بالضبط ؟ هل لأحكم أن يقظ الطبل المسمى بناصر الدويلة الذي عنده الخير اليقين ؟

خلال أربعة أيام فقط دخلت البلاد في زوبعة جديدة بعد أن تقدم فيصل المسلم بإستجوابه بعد أن دافع كثيراً عن رئيس مجلس الوزراء ليحرج حدس التي تقدمت على الفور بإستجوابها الذي أصبح مثل بيض الصعو. سمو الأمير أرسل إشارات بعدم ممانعته لصعود رئيس مجلس الوزراء الى منصة اللإستجواب فخرجت الينا نظريات اللا دستورية التي أتحفنا بها خائن الدستور جاسم الخرافي و التحويل الى اللجنة التشريعية وصولاً الى خيار سرية الإستجواب. 9

ألم يكن نفس النواب الذين إخترتوهم و رشحتوهم هم من صوت لشخص فاسد كجاسم الخرافي ؟ ألم تؤازره حركتكم السياسية يا أنصار حدس ؟ ألم تذل الجكومة علي الراشد حين فضلت خلف دميثير عليه ثم رفعته و أعزته بعد أن جرى خائباً طائعاً الى أحضان الحكومة فإنهالت عليه العطايا و رغبات بتوزيره أو توزير أقربائه ؟

حينها تحركت بحدس بكامل قواها ضد مبدأ سرية إستجوابها الذي تضمن قضية مصروفات الديوان تلك القضية التي "رفضت" الحركة مجرد التحقيق بها بدعوى إحالتها الى النيابة و اليوم تأتي لتقدم إستجوابها حول نفس القضية بعد إحالتها فعلياً الى النيابة. الله أكبر ،، حسين القلاف تقدم لوزير الداخلية محمد الخالد بإستجواب في قضية شرعية هي وأد طفل حديث الولادة نتيجة جمل سفاح و حالة زنا طمست أدلتها بواسطة المتنفذين. و صمت الجميع حين تحولت جلسة الإستجواب الى سرية فسحب القلاف طلب الإستجواب حتى لا يؤسس قواعد دستورية صعب التخلص منها. 9

ثم الله أكبر عليك إنت يا حسين القلاف بعد يا من ملأت الدنيا عويلاً و صراخاً حين تحولت تلك الجلسة الى سرية و اليوم تصمت عن سرية إستجواب يناقش هدر ثلاثة و عشرون مليون دينار على بشوت و بخور و مسابيح ؟! 9

أما من إدعى بأنه لا يفكر في التخلي عن مسئولياته لأن "الرجال" لا يترجلون في الأوقات الصعبة فقد هرب من أول طلقة رغم إن المثل الكويتي يقول "لا تبوق لا تخاف". لقد أنكر هذا الرجل علينا الحق في أن نعرف : أن نعرف كيف أهدرت الأموال و كيف تعطلت المشاريع و كيف ألغيت القرارات بعد صدورها و كيف و كيف و كيف ؟؟

هذا هو حال "مسرح العرائس" الملئ بأراجوزات السياسة ،، كل يغني على ليلاه .. "آدم سميث" الدائرة الثانية محمد الصقر يتهم غيره بأنه يحاول إنقاذ شركاته الخاسرة ، "ماذر تريزا" الدائرة الخامسة السيد عصام الدبوس ما زال يبحث عمن يكفله في تهمة شراء الأصوات و الذمم ، "روبن هود" الدائرة الرابعة بو رمية يطالب بإسقاط القروض .. و "سعد صغير" الدائرة الثالثة سيد أحمد المليفي ما زال يبحث عن عنبه الحامض على بوز "الثلاثي الكوكباني" أما "العميل 007" في الدائرة الأولى السيد صالح عاشور فما زال يلعب نفس الدور الهزلي الذي تميز به دائماً و أبداً و ألقى بفتنة جديدة و هي مرسوم "اللا ضرورة" بتعديل الدوائر الإنتخابية من أجل التحكم بمخرجات الإنتخابات !! الى الآن لم يستوعب من بيده القرار ما يريده الشعب : 9

الشعب يريد إطلاق التنمية عبر مشاريع الصحة و التعليم ، يريد خطة كاملة متكاملة تنهض بهذا الوطن عبر الإستغلال الأمثل لمقدراته المالية الهائلة ، يريد إبعاد من عرفوا بفسادهم ، يريد إختيار فريق مكون من رجال دولة بإستطاعتهم تنفيذ الخطط ، يريد تعيين قائداً ينتشلنا من حياة الضياع. 9

متى ستعي السلطة بأن الأزمات المتلاحقة التي تعيشها الكويت هي في عدم فهم مطالبات الشعب. لقد كررنا هذا الكلام مرة بعد مرة الى أن عرفنا بأن الحكمة ضائعة و القراءة السياسية الصحيحة مغيبة فتم الإصرار على ترشيح من فشل في كل شئ لكي يقود مجموعة من الأمعات الذي أطلق عليهم جزافاً إسم "وزراء" و أطلق الوعود الهلامية كمدينة الحرير و ميناء بوبيان و مستودعات الشمال و شارع عبدالله الأحمد و المصفاة الرابعة و جامعة الشدادية فلم نرى مسماراً واحداً من هذه المشاريع و من لا نعرف رأيه في أي شئ فلا أحد يعرف عن وجهة نظره في مشكلة الرياضة أو مصروفات الديوان او المصفاة الرابعة أو قانون الإنقاذ الإقتصادي بل نعرف رأيه في أفخم انواع الشوكولاته السويسرية و التي يعشقها تماماً و من يتنازل عن قراراته في غمضة عين فيمنح الجنسية و ينزعها عن من يشاء أحمد المليفي من يعد الشركات العالمية بالصفقات المليارية و يتنازل عنها إكراماً لأنياب صالح الملا و رأينا كيف تم تقريب من عرفوا و أشتهروا بفساده كأحمد الفهد و بن شرار و الركيبي و سمعنا الوعود الواحدة تلو الأخرى حول خطة التنمية التي تم الإعلان عن وأدها أخيراً بواسطة وزيرة التخالف الوطني السيدة موضي الحمود بعد أن وعدت بتقديمها خلال شهر فبراير. 9

يقول لي أحد الأصدقاء بأننا نحتاج الى حملة "كفاية فساد" و انا أقول نحتاج الى حملات كفاية عبث كفاية غباء كفاية تخرفن كفاية صمت كفاية فرقة و إنشقاق كفاية عدم ثقة في بعضنا البعض كفاية أنانية كفاية ذل و هوان. فلا فائدة في إصلاح ما قد فسد و أصابه العفن. بل يجب علينا عزل هذا الشئ و "تغييره". لا اقصد تغيير رئيس الحكومة فحسب فهذا أمر إنتهينا منه. بل تغيير جميع من تورط و شارك في العبث السياسي في الفترة الفاضية. جميع من شارك أو ساعد او صمت على الفساد فيما جرى من السابق من الأيام. و "انَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" صدق الله العظيم. 9

ناصر المحمد بعد إعلان موقفه من الدستور أصبح فاقداً للشارعية الدستورية هو و وزيري الداخلية و الدفاع ما لم يتم نفي الأخبار المتواترة عن إجتماع الأسرة. حقوق كمواطنين كاملي الدسم هي الخط الأحمر و "لن نسمح لكائن من كان أن يعبث بأركان النظام". و سنعمل على فضح كل نوائب الأمة ممن يحاول التبرير لهذه المواقف المخزية التي ننساها ما حيينا. 9

أقل المخارج كلفة كما قالت صحيفة القبس اليوم هو في صعود ناصر المحمد للمنصة ، فإما أن يعفي نفسه بنفسه و يستقيل و إما ان يواجه الإستجواب بشجاعة و ألا يترجل عن مسئولياته كما وعدنا قبل إسبوع. أما تخويفات الحل اللا دستوري و تعديل الدوائر فأتمنى على أولي الأمر ألا يستمروا بقراءتهم الخاطئة المرة تلو الأخرى. الكويت و شعب الكويت يستحقون أفضل من ذلك بكثير. و مخطئ من يظن بأن إزاحة ناصر المحمد هي الغاية النهائية و الحل لمشاكلنا ، بل هي مجرد وسيلة للتغيير لإنهاء حالة سيئة نعيشها و يعيق حلها وجود شخص مستعد للمساومة على كل شئ من أجل الحفاظ على كرسيه ، إذاً أهدافنا تختلف عن أهداف ناصرالمحمد لذا نطالب برحيله. أما الحل هو العودة للشرعية الدستورية (لا الإبتعاد عنها كما تحاول السلطة الترويج هذه الأيام) التي حفظت الكويت في أزمات عدة كالغزو و التوريث و من ثم تغيير المشهد السياسي بأكمله ، بشخوصه ، بآلياته ، بتفاعلاته ، بتوازناته. 9

هو "التغيير" وحده ما غيره ما ننشد فإلى التغيير نمضي. من أراد المشاركة فأهلاً و سهلاً و من أراد قبول هذا الواقع المزري فليعيش على طمام المرحوم كما يقول بروفيسورنا العزيز ! 9

مقالات تبرد الجبد

الإصلاح السياسي وليس الانقلاب على الدستور

في انتظار القطة

توني بلير... النجدة

الحلّ... ليس بالضرورة بالحلّ

بفلوس الشيوخ.. أو على ظهورهم

إن شاء الله تكون هذه إشاعة