Sunday, 15 March 2009

ازدواج الجنسية و الأمن الوطني

فضيحة تهديد أفراد من السلطة للنائب عبدالله البرغش بفتح ملف ازدواج جنسيته إن استمر بمشاكسة "أطراف معينة" من الحكومة تثير القلق لكل مواطن يؤمن بهويته الكويتية قبل أي شيء آخر ؛ خصوصاً بعد التداول العلني لتفاصيلها بالصحف و المدونات دون أن يظهر أي نفي سواء من جانب النائب أو الحكومة.
القضية ليست متعلقة بشخص البرغش الكريم أو عائلته التي تربطنا بالكثير منهم علاقات مودة ، القضية باختصار هي أسلوب بعض أركان السلطة بالتحديد و ليس الحكومة في التعاطي مع مسألة أمن وطني و انتماء في بلد لا يسمح به قانون الجنسية بالازدواج.
أركان السلطة يعلمون بشكل شبه تام من هم المواطنين الحاملين لجناسي دول أخرى ؛ كيف لا ومنهم المساهمون الرئيسيون في كسر هذا القانون بنسب متفاوتة ، نذكر على سبيل المثال لا الحصر كبرى تلك "المساهمات" و هي عملية التجنيس الجماعية لعدد من أبناء قبيلة "العجمان" الكريمة التي قام بها المرحوم الشيخ جابر العلي الصباح في بداية السبعينات إبان تسلمه وزارة الداخلية بالوكالة حين سافر الشيخ سعد إلى لبنان.
و أركان السلطة و الحكومة كذلك يعرفون إن أرادوا كيف يغضون النظر عمن لا تنطبق عليه الشروط بسبب قوانين الجنسية لاستلام أي منصب حكومي أو مستحقات مادية و معنوية ، بل قد يعملون على تعديلها من خلف الكواليس كما حدث على سبيل المثال لا الحصر مع رئيس المجلس البلدي عبدالرحمن الحميدان الذي تم تغيير وضع جنسيته بعد ترشيحه لرئاسة المجلس بقدرة قادر من المادة الثانية إلى المادة الأولى.
إذن لماذا اتباع هذا الأسلوب الآن مع النائب البرغش تحديداً؟ و هل سيتم اتباعه مع نواب آخرين في المستقبل إن حاولوا التصدي لأعضاء معينين بالحكومة لأي سبب كان؟ و هل يعتقد من يستخدم هذا الأسلوب بأن الترغيب و الترهيب سيزيد من مقدار الولاء و الوطنية لهذا النائب؟
و الأهم هو ماذا تتوقع السلطة مستقبلاً بشأن مزدوجي الجنسية لا سيما أولئك العالمة بأحوالهم؟ وماذا ستفعل إن اكتشفت في يوم من الأيام أن هناك منهم من تم زرعه بيننا ليضرب في وحدتنا الوطنية و تنفيذ أجندات خارجية؟
السلطة ممثلة بالحكومة و التي رفضت و ما زالت ترفض تجنيس آلاف من البدون بحجة وجود جنسية أخرى مخفية بحوزتهم يجب أن تكون حازمة و حاسمة بشأن ملف ازدواج الجنسية لدى الأخرين لا أن تنتظر حلول المصائب مستقبلاً لتتخذ أي إجراء ، فإما أن تطالب هي ذاتها بتعديل قانون الجنسية و السماح بالازدواجية مع فرض بعض الضرائب لذلك ، أو أن تلزم جميع مزدوجي الجناسي بكافة شرائحهم الشرقية و الغربية بتعديل أوضاعهم سلمياً عن طريق التخيـّر بين إحداها أو التعرض لطائلة أحكام القانون ، فمن غير المعقول أن يتمتع مواطن بكافة مزايا الجنسية الكويتية من حقوق ولا يؤدي اتجاهها الإلتزام الوحيد على الأقل و هو عدم إزدواجية الجنسية
حين ذكر لنا بأن عدد مزدوجي الجنسية ممن فاقت أعمارهم ال18سنة يبلغ حوالي ال200ألف فرد قلنا بأن تلك صاعقة تستحق النقاش العلني السريع بلا خجل أو مواربة وإن لم تكن الحكومة الحالية طرفاً في زراعة جذورها . لكن حين يصل الأمر للقبول بالعبث في الأمن الوطني لحماية سمو رئيس مجلس الوزراء بعد إدارته الغير مقنعة للحكومة ولإبعاد شبح تفعيل المادة102من الدستور في حق أدائه السلبي ، فتلك طامة كبرى تدفعنا لرفع حدة النقد من اللون الأخضر إلى اللون البرتقالي ، فمثلما تم سابقاً مساومة البرغش والذي صمت نهائياً في الفترة الأخيرة صمت الحملان ستتم مساومة كل مزدوجي الجنسية لتمرير أمور حكومية أخرى و الخاسر الأكبر الذي سيستمر بدفع سيدفع ثمن فواتير هذه المساومات هو الوطن أولاً و نحن ثانياً
أليست هذه الرشوة المقنعة؟
أليس هذا الفساد؟
أليس هذا الظلم؟
هذه حكومة بالله ؟؟
للأسف ، سمو الشيخ ناصر المحمد يثبت لنا يوماً بعد يوم إنه مستعد للمساومة على كل شئ و على أي شئ في سبيل الاستمرار بالبقاء وعدم الاعتذار عن التكليف ، فيا ترى ما الذي سيساوم عليه لا حقاً؟؟

20 comments:

Yang said...

راح يودون كل الكويتيين جزر القمر.

Anonymous said...

المرحوم حمود برغش السعدون وكيل وزارة التربية السابق تم تعديل جنسيته من الثانية الى الأولى حتى يتم تعيينه وكيلا لوزارة التربية ! وهناك ثانوية تم تسميتها بأسمه في منطقة السره

مركبنا said...

اخي وماكو اغلى من الوطن
وساموا عليه

Unknown said...

حلم

هناك بعض الدول العربية مثل مصر ولبنان على سبيل المثال لا الحصر ولأسباب أقتصادية تتعلق بعدم قدرة تلك الدول على توفير فرص العمل لمواطنيها داخل أوطانهم تسمح قوانين الجنسية فيها بأزدواجية جنسية مواطنيها المهاجرين للأقامة بالخارج وذلك تسهيلا على رعاياها المهاجرين للحصول على الأقامة الدائمة في تلك الدول التى هاجروا اليها

ولكن لاحظ أن نفس القوانين تمنع مواطنيها من تقلد الوظائف القيادية وعضوية المجالس المنتخبة كالبرلمانات مثلا في حال عودتهم النهائية من الغربة بهدف الأستقرار بأوطانهم

هناك العديد من المواطنين الكويتيين يحمل أبنائهم جوازات سفر أمريكية وكندية وأوروبية على سبيل المثال نتيجة ولادة الأبناء في تلك الدول أثناء فترة الدراسة أو السياحة بتلك الدول حيث أن قوانين الجنسية لتلك الدول تسمح بمنح الجنسية لكل من يولد على أراضيها


بالنسبة للمواطنين االكويتيين من مزدوجي الجنسية ضمن دول مجلس التعاون والذين سعوا الى الأحتفاظ بجنسياتهم السعودية سعيا وراء مكاسب مادية من الدولتين
فمن السهولة معرفة أسمائهم وعددهم لوجود قاعدةالبيانات المتوفرة لدى وزارات الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي وتخييرهم بالتنازل عن أحدى الجنسيتين

Mohammad Al-Yousifi said...

طماشة

نواب مجلس امة مزدوجي الجنسية

و يتكلمون عن الولاء ؟

كاريكاتير said...

مرحبا

واضح ان الحكومة او من فيها يعتقد بأن خلط الاوراق وكشفها هي سلاح الحكومة الوحيدة لإثارة الرعب لكن حسبة الحكومة في هذه الورقة خاطئة

البلد مو محتاجة مزيد من التفكك وملف التجنيس المزدوج المفروض يصير نفس طريقة التعامل مع ملف ازالة التعديات اذا كان هناك شخص مخالف فعليه ان يحاسب وفق النصوص القانونية..

اختلف في جزئية تحميل سمو رئيس مجلس الورزاء وزر هذه السياسة "التجنيس" خصوصا وانه وقته ما كان له علاقة واللي يجب ان يحاسب هو وزير الداخلية حاليا على صمته وسكوته..

مع هذا



خل عندك امل

Anonymous said...

لا فــــــض فوك


و ما تشوف شر انشاء الله





و عبدالله البرغش مدير نوبة الجمارك في الشحن الجوي في المطار سابقا
مثال حي على تراجعنا الثقافي

و ناصر يا ناصر و الناصر الله


و دمتم سالمين

بروفسور حمادو said...

Yang


ما تقول لي شلون يودونهم كلهم جزر القمر و فيه نية يودون البعض ورا الشمس؟!!

بروفسور حمادو said...

الأخ العزيز غير المعرف 1

معلومة صحيحة لدي إلمام بتفاصيلها و لعلنا نتفق في أنها لا تنتقص من شخص المرحوم حمود السعدون و لا تاريخه الوظيفي ، لكنها تطرح تساؤل إلى متى سيتم التعامل مع قوانين التجنيس كقوانين عزبة؟ وإذا كان هناك رغبة لدى البعض من أفراد السلطة في تعديل أوضاع البعض فلماذا لا يتم ذلك ضمن مسطرة واحدة تساوي بين جميع الكويتيين من تلك الفئة؟؟

الغريب في الأمر أن هذه الحوادث كثرت بشكل مضحك بعد دخولنا في الألفية ، والكوميديا السوداء تكمن في كون التعديل يأتي بعد أن يتم اتخاذ و إعلان القرار بتسليم المنصب إلى المرضي عنه دون أن يكون لدى من قرر أدنى إلمام بهوية الشخص الحقيقية !!

شكراً للإضافة زميلنا العزيز

بروفسور حمادو said...

مركبنا

سوء تقدير أتمنى أن يوقفوه بأنفسهم قبل أن يأتي غيرهم و يجبرهم على إيقافه

بروفسور حمادو said...

ABC

بالنسبة لازدواج الجنسية فأتفق معك بشأن الفكرة العامة فيما إذا تم الإتفاق على إقرار الازدواجية ، فالضرائب ليست فقط مادية و لكن أيضاً معنوية كالوظائف و المناصب و الممارسة الانتخابية و غيرها . أما بالنسبة للبنان و مصر فلا أعتقد بأنها أمثلة يحتذى بها إذا ما ذكرنا بأن الشيخ سعد الحريري زعيم الأغلبية النيابية على سبيل المثال يحمل الجنسية السعودية!!

أما في حال رفض الازدواجية ، فنحن أيضا متفقين فلا سبيل إلا بالتخيير

تحياتي

بروفسور حمادو said...

ma6goog

و يتكلمون عن تطبيق القانون بعد و الالتزام بالدستور!!

بروفسور حمادو said...

كاريكاتير

مراحب

أتفق معك بأهمية وضع الملف بأيدي قيادة وطنية على أساس أن يبدأ التحرك بضغط شعبي يفرض على الحكومة وضع حلول سريعة بما يكفل الأمن الوطني و يراعي التماسك الاجتماعي


و لا أعتقد بأننا نختلف إطلاقاً في جزئية تحميل سمو رئيس مجلس الورزاء وزر هذه السياسة "التجنيس" ، فجذورها امتداد لزمن سلطات أعمامه و ليس سلطته .

عدا ذلك فوزير الداخلية الذي ترى أنت في وجوب محاسبته حاليا على صمته وسكوته لا نستطيع تحميله المسؤولية كاملة ، فالقضية أكبر منه ، وشخصياً أرى في صمته أفضل من تصريحاته اللي تودي ورا الشمس!!

ومع هذا رح أستمر عشانك بالاستماع إلى أغنية أم كلثوم الأمل مع ترديد بيت الطغرائي المشهور

اعلل النفس اعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

تحياتي

بروفسور حمادو said...

الأخ العزيز غير المعرف 2

الشر ما يجيك ، عارض صحي و الوضع في تحسن لا تحاتي :) رح أطلب يودوني علاج بالقطار حق لندن


لكن عندي سؤال ثقافي حول نفس الموضوع ، ما هي العلاقة المباشرة بين الجمارك و التشريع؟

:)

تحياتي لك
و ألف شكر على الاهتمام

Anonymous said...

ليش ما تطلب يودونك علاج الكويت


هذي ديرتنا صل على النبي

فريج سعود said...

ان كان هناك من النواب او غيرهم مزدوجي الجنسية فذلك يدين الحكومة لا النواب او غيرهم

الحكومة مسؤلة عن تصفية المرشحين من من عليهم احكام تمس الشرف او الامانة فمن باب اولى تصفية مرشحي الازدواج في الجنسية

بروفسور حمادو said...

عزيزي غير المعرف 3

إقتراحك ممتاز

أعرف واحد يمون على عضو ليفربول بمجلس العموم ، أكلمه ونتواعد بلجنة العلاج بالخارج يدزوني الكويت ، وإن شافوني ربعنا الانجليز بالمهبولة وانا أمشي بالبيجامة بقول لهم جاي علاج

:)

بروفسور حمادو said...

فريج سعود

كلامك مية مية ، ومعاً نعمل لحث و إلزام الحكومة لتفعيل القانون أو التقدم بتشريعات جديدة واضحة

في حفظ الله

Anonymous said...

مــوضوعك بني على معلومات مغلوطه

وأتمنى عزيزي الكريم في مواضيعك القادمه تكتب تنويه عن الموضوع للامانه :

http://www.youtube.com/watch?v=8_gFfAedk8I&eurl=http://nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=54224



هذا مداخله لـ عبدالله البرغش
ينفي فيها نفيا قااااطعاا انه لديه
جنسية ثانيه غير الكويتيه


شكرا

Anonymous said...

أحمد الجارالله بتاع السياسة أيضا من مزدوجي الجنسية وهو يحمل الجنسية السعودية نتيجة خدماته الجليلة