كعادته في المناسبات الموسمية ، يطل علينا الدكتور الفاضل محمد المقاطع و ياتي لنا بفتوى دستورية جديدة تتماشى و تياره السياسي. فقد إستهل دكتورنا شهر رمضان الكريم بمقالة أوضح فيها إختصاص مجلس الأمة بدراسة الظواهر السلبية. بل و قد إستشهد بحادثة شخصية جرت له في الولايات المتحدة الأمريكية حين إستدعته الشرطة حين خالف إبنه قانون منع التجول للشباب الذين يقل عمرهم عن 18 سنة وحدهم حيث لا يحق لهم ذلك الا برفقة البالغين. و هذا حالنا مع تيار الإسلام السياسي ، حين يقتطع الحقائق و يجزئها و يكيفها لمصلحته. 9
لا أدري يا دكتورنا الفاضل ،، 9
هل عارض أحد منا قانون منع التجول للقاصرين بعد ساعة متأخرة ليلاً؟ أنا شخصياً مع هذا القانون ، بل أرى إن الشاب أو الفتاة لا يجب أن تتم معاقبتهما. بل يجب معاقبة الوالدين أيضاً. الوالد الجالس في الديوانية أو في الجاخور يلعب الكوت بو ستة بعد أن أمضى جل وقته في البورصة لهثاً وراء متاع الدنيا ، و الأم المنهمكة بزوراتها و أنشطتها الإجتماعية و الذين لا يعرفون أين و كيف و مع من يقضي أبناؤهم أوقاتهم. هؤلاء أوكلوا مهمة الإشراف الى الخدم و الحشم و السواق ، و أصبح الموبايل هو وسيلة التواصل ، و الرشوة المالية "المصروف" هي من تشتري الراحة لهم. 9
دكتورنا ، من سيعارض هذا القانون هو نفسه من يطالب بعمل اللجنة الدخيلة. لأن هؤلاء الناس يظنون بان خراب الديرة من أبناء غيرهم لا من أبناءهم هم. و تلك الفئات التي تنجب و تلقي ما أنجبت في الشارع ستكون هي المتضررة حين يطالبها المشرع بالوقوف عند أولوياتها. هؤلاء هم من سيصرخ و يولول. هل سمعت يا دكتور أحداً يتكلم عن سوء معاملة الأطفال و عدم الإهتمام الكافي بهم؟
النظرة الى هذا الشباب المراهق المسكين على إنه شر مطلق هي "نظرة ظالمة". فهذا الجيل هو نتيجة خطايا جيل البالغين المنهمك في حياته المادية. من يجب أن يعاقب هم الآباء و الأمهات لا المدرسة ، لا التلفاز ، لا الإعلام ، لا الإنترنت ، لا الدولة و لا المجتمع. فهم من فشل في غرس القيم التي يبتغونها في أنفس و عقول أبنائهم و بناتهم. 9
ثم بما إنك قد إستشهدت بالولايات المتحدة الأمريكية ، فهل شكل مجلس النواب أو الشيوخ لجنة لدراسة الظواهر السلبية في المجتمع الأمريكي؟ أم إن الأمريكان يؤمنون بالتخصص و يوكلون هذه المهام للمراكز البحثية المتخصصة التي تزخر بها مؤسساتنا البيروقراطية من وزارة التربية و وزارة الشئون الإجتماعية و العمل و الديوان الأميري. و هل شكلت لجنة واشنطن للظواهر السلبية من تيار سياسي معين يحاول دغدغة ناخبيه؟ و يحاول دفن رأسه بالرمال حتى لا يعترف بالأمراض الإجتماعية التي تحيط بنا و لكن نصر على محاسبة خلق الله على ما نود و نشتهي دون النظر الى أخطاءنا نحن؟
و لماذا شكلنا هذه اللجنة "المسخ" إن كان المجلس الاعلى للتخطيط قد شكل لجنة «دراسة الظواهر الأخلاقية المستجدة على المجتمع» وهي لجنة فنية ضمت خبراء من المتخصصين والمهنيين في الاجتماع وعلم النفس والتربية والاعلام والتخطيط والقانون التي وضعت - بعد عمل لمدة تزيد على السنة ــ تقريرا مطولا يشخص الظواهر ويبرز نموها والمخاطر السلبية لها، والحلول المناسبة علميا وتشريعيا وتنفيذيا والتوصيات المهمة، وجاء التقرير في أكثر من 500 صفحة ، كما تقول و تدعي؟ هل هدفنا تشكيل اللجنة بعد اللجنة و كتابة التقرير بعد التقرير و إعتماد التوصية بعد التوصية دون تحويل هذا العمل الى سلسلة إجراءات تحسن الواقع الإجتماعي الذي نعيشه؟
مثلما أسلفت في مقالة سابقة ، هذه الدراسات محلها المجالس و المراكز البحثية المتخصصة ، لا قاعات المجلس المؤدلجة و المسيسة حتى النخاع و التي نخر الفساد ضمائر أعضائه ممن تورطوا في قضايا المناقصات و العمالة بل و حتى التوسط لتجار المخدرات و تهريب المواد الجنسية الممنوعة ! هذه الدراسات حتماً ليس مجلس الأمة هو المناط بإجرائها ، بل يستطيع تمويل هذه الدراسات و وضع التوصيات من أجل تطبيق القرارات و التقدم بالقوانين القمينة بمعالجة هذه الظواهر. لكن الرصد و التحليل و المتابعة هو من صميم عمل السلطة التنفيذية و المراكز التربوية التي تعمل تحت سلطتها. 9
هذا هو بالضبط هدف تياراتكم السياسية يا دكتور التي تطبل و تغني بالإقتصاد الإسلامي و هي من كرست إحتكارية العمل المصرفي الإسلامي. التي تدغدغ مشاعر الناخبين بشعارات فارغة كتعديل المادة الثانية من الدستور و هو ما سينسف أساس الحكم الوراثي في الكويت و يبطل فكرة الديمقراطية و يبدلها بفتاوى "شورى" وعاظ السلاطين التي خدرت الأمة الإسلامية و زورت ماضيها و دمرت حاضرها. و هي من غذت التطرف الذي عصف بعقول الشباب ثم قفزت و إختطفت ميزانيات مركز الوسطية لتغذي الأعوان و تشكل اللجان و تنظم المؤتمرات و تنفع الأتباع. 9
مقالك هذا يا دكتور ، هو أبلغ دليل على إن هذا اللجنة التي تود الدفاع عنها ، هي لجنة فارغة المضمون و الدعوى و الأهداف ! 9
18 comments:
أخوي حلم ،
يسعدني اني أكون أول مشارك بهالموضوع : )
ملاحظه بسيطه ، عجبني الموضوع ، بس أنا صراحة ما أشوف بكلام الدكتور شي غلط ، الي قاله فعلا سليم وقدم اقتراح بشأن موضوع الشباب دون ال18 ، وانتي يمكن ماعجبك الاقتراح وعارضته برأيك ، وهذا الي أحنا نبيه احترام وجهات النظر ، لا أكثر ولا أقل ، مع اني أأيد كلامك أكثر من كلام المقاطع ، لأن أولياء الأمور أهم الي أولى انهم يتحاسبون ، بس بخصوص اللجنه ، أنا أشوف ان اللجنه شي لابد منه ، لكن نتمنى انها تقوم بأدوار أحسن مما اهي عليه
وشكرا مع التحيه : )
أتفق مع الدكتور و مع الزميل إللى إمعلق قبلى
اللجنة ضرورة لا بد منها و يا حبذا لو تعطى صلاحيات أكثر و خاصة التى تتعلق بالإعوجاج إللى أصاب العادات و التقاليد الكويتية
القرقيعان مثلا أراه ظاهرة شاذة تعلم الأطفال على التسكع بالشوارع و إقتحام منازل الناس و الحصول على مكافآت نظير عزف الموسيقى و الغناء بشهر رمضان
المبارك...أستغفر الله
أتمنى أن يتحرك نوابنا الأفاضل باللجنة و يتصدون لهذه الظاهرة على وجه السرعة و قبل أن تقوم النسوة بصنع علب القرقيعان المكلفة جدا
هناك ظواهر سلبية كثيرة مثل حفلات الأعراس بالفنادق.....حفلات الإستقبال للمواليد بالمستشفيات...حفلات التخرج الماجنة...تجمعات الشاليهات بنهاية الأسبوع....الأكل على طاولة مصنوعة بأيادى كافرة...فتحات حلوى الدونت...
هذى بس عينة من الظواهر السلبية أحببت أن أنوه عنها
و مرة أخرى نطالب بصلاحيات أكبر للجنة و يا ريت لو يكون للجنة مقر خاص بوزارة الداخلية...و من خلاله يطلعون على كل الحوادث السلبية بشكل متواصل ...تمكنهم من مواجهة مرتكبى الفواحش بشكل مباشر...و خاصة إذا تم تزويدهم بسيارات خاصة و أسلحة للدفاع عن أنفسهم
اول شي
اللي تكلم عنه الدكتور مو محتاج كل هالضجه لانه شي خالصين منه هذا شي يتعلق بالتربيه
بوجيج
الله يهداك ليش اتفتح ابواب علينا
لوول
باجر يقولون الاعراس ممنوع
وحفلات التخرج ممنوع
ويمعة البنات مع بعض بروحهم في كوفي شوب ممنوع
في اشياء اهم من جذي
يمعود المجلس بكبره جان زين ينحل و نفتك منه
اللجنة سيئة الذكر خطوة من خطوات قادمة لإحكام السيطرة على الحريات الشخصية
صح لسانك و فعلا البيت اهو الاساس و هذا الشي اللي مو راضين يفهمونه ولذلك تلقاهم يايين و همهم يقومون هذا المجتمع و كأنه مو متربي.. !!
المشكله عندنا ان الاباء و الامهات تركوا المهمه اللي اهم مكلفين فيها للخدم .. فالطفل منذ ان يولد الخادمه هي اللي تغسله و تلبسه و تسويله الرضعه و بعد ما يكبر السايق اهو اللي يوصله المدرسه و المدرس الخصوصي يذاكرله دروسه و غيرها ..
لكن ما اقوول الا الحمد لله ان اهلي طلعوا دقه اديمه و ما خلونا باييد الخدم :)
السالفة واضحة
السلام
أوافقك الرأي 100%
يا ريت يقوم مجلس الامة بدوره الفعلي وهو الرقابة على الحكومة و وقف الفساد...
مثال: التركيز على منع المحلات من عرض المانيكانات الغير محتشمة في رمضان ... واللي أقره وصمم على تطبيقه الوزير باقر
مهزلة
باقر المتستر بالدين اهو اللي وضع قانون احتكار الادوية والصيدليات حق خمس عوايل قبل 15 سنة في مجلس الامة... ومن ضمنهم نفسه (احد الخمس عوايل)
اللي ابي اوصله لكم
مثل ما ذكر حلم بأن المجلس انحرف عن دوره 180 درجة وقام مو بس بالدفاع عن الفساد...بل بتشريع قوانين تدعم الفساد
و بالنسبة للمقاطع...كلامه وايد حلو و دائما مع الحق ...بس لا يكون الحق ضد ربعه الاخوان
والشواهد كثيرة على كلامى
بس مابي أطول..
شوفوه بالجامعة وأيام لجان الظلم اللي كان فيها ضد زملائه من الدكاترة!
و السلام
ولد جبلة
أنت فين يا .......... الطارق
حدس بتتبهدل
رمضان كريم
قرار
الدكتور المؤتمن على الدستور يقول بأن لا غضاضة من عمل اللجنة. اللجنة شكلت قبل سنة و نص. ما هي إنجازاتها؟
هل هذا دور المجلس؟ نشر الفضيلة و مراقبة الناس و التضييق على الحريات؟
ليبدأ المجلس بنفسه أولاً. و الدكتور لا يستطيع مخالفة تياره السياسي في أي أمر
بو جيج
أنا خلاص بديت أقرأ ما تكتب بالمقلوب علشان أفهم ما تريد قوله
بس ترا فعلاً البذخ الإجتماعي يبيله وقفه جادة من مجلسنا العتيد و خصوصاً اللجنة الدخيلة
مرة شفت وحدها بطن متر جدامها و يايها الطلق في أحد المستشفيات الخاصة تتهاوش مع موظف الإستقبال لأن في وحده ولدت قبلها و خذت الغرفة اللي كان شاريه الدوفيه على ألوان ستايرها و إكسسوارات على لون بلاط الحمام فيها
هدايا قرقيعان قامت تصير أكثر من 15 دينار للعلبة الواحدة و توزع حتى مدراء العمل
و صوايغ الحج التلفزيون بو صور و القحافي الملونة و غراش ماي زمزم صار عيب الواحد يوزعها
why me
التربية. هني المحك. آراء أخصائيي المجلس التربيون تنصب في إتجاه أن التربية دور الدولة و المجلس أيضاً
التربية دور الأهل. دعوا الأهل يتحملون مسئولياتهم
حسام
شفيك على سعد الخنفور؟ عطه فرصة يتحدى
:)
محسد
و ما قلته صحيح بالضبط رغم الإنكار المتواصل
دكتور أكاديمي
لا و إن سويت نفس ما قام أهله معك ، ضحكوا عليك. و على فكرة أحد أهم الأسباب هو الطمع الذي يدفع الأسرة الى قلب الأولويات. عمل المرأة أضر بتربية الأطفال بسبب النمط الإستهلاكي لمعيشتنا
مطقوق
من يعترف؟
غير معرف
المقاطع يكيف الآراء حسب التوجهات السياسية للحزب
هذا رأيي فيه من زماااااااان
غير معرف 2
لا علاقة لا بحدس و لا للطارق بالموضوع
:)
Post a Comment