Friday 6 March 2009

أسئلة بسيطة فيما إذا حـُـلّ المجلس دستورياً

يقول المثل الكويتي "لا دلق سهيل لا تامن السيل" ، و نحن نقول "لا دلق الاستجواب ، فالحل على الباب". في مقالنا السابق الذي أطلق عليه زميلنا الغالي بوبدر لقب "خميس كمش خشم حبش" طرحنا الاحتمالات الممكنة لما يمكن حدوثه بعد تقديم استجوابات سمو رئيس مجلس الوزراء ، واليوم سنحاول طرح مجموعة من الأسئلة المتعلقة بتبعات أحد هذه الاحتمالات ألا وهو حل المجلس حلاً دستورياً و الدعوة لانتخابات نيابية خلال شهرين.
و الاسئلة تقول :
هل نحن فعلاُ مستعدون للخوض في انتخابات جديدة؟
وماذا سيكون دورنا في حال تم تغيير وضع الدوائر إلى عشر دوائر بمرسوم ضرورة؟
هل سنشارك بالانتخابات على الرغم من اعتقادنا بأن مرسوم قانون تعديل الدوائر إذا صدر هو نوع من التخريب للانتخابات و تحدي لإرادة الشعب بهدف السيطرة على المجلس و تنقيح الدستور ، حجتنا في ذلك بأن صدور المرسوم و إن عارضناه هو إجراء دستوري ، إضافةً لوجوب عدم ترك الساحة لمن يزيدها سوءً؟
أم سنقاطع الانتخابات للأسباب ذاتها رافضين الالتفاف على إرادة الشعب عبر مراسيم الضرورة "غير ذات الضرورة" ، حاسمين بذلك أمرنا ومؤكدين بأن تغيير دوائر انتخابات مجلس الأمة لا يكون سوى في بيت الأمة؟
وماذا بعد أن نقاطعها هل ستكون لنا حملات مستمرة تدعو لرفض الانتخابات و ضرورة العودة لاختيار الشعب والدوائر الخمس؟
أم سنقاطعها لنضع بعد ذلك أيدينا على خدنا متفرجين على ما يحدث دون فعل شيء؟
و في حال صدر مرسوم يخرج الدوائر العشر بصورة عادلة ، هل سيكون لنا رأي مختلف وإن كانت تشكيلة الدوائر أتت من خارج مجلس الأمة و نقول "طاح الحطب"؟
و في خلاف ما سبق ، إن جاءت الدعوة للانتخابات عبر نظام الدوائر الخمس الذي كافحنا من أجله ، هل سيكون بمقدورنا تغيير الواقع المظلم الذي نعيشه إلى إشراق لـُجيني في ظرف شهرين أو ربما أقل بكثير بحسب ما يحدده مرسوم الدعوة للانتخابات؟
و هل اخترنا بدقة من الأعضاء الحاليين من نريده أن يبقى كعضو منجز و من نريده أن يبتعد لعدم فعاليته؟
وهل حددنا خطط و برامج عمل انتخابية تنموية لمن نريده أن يكون نائباً ؛ تتوازى بالطبع مع أجندات محاسبة في حال تقصيره؟
وهل باستطاعتنا مادياً و معنوياً القدرة على إبعاد جميع عشاق التدخل الفاسد بإرادة الشعب كحزب الاسطبل و غيره؟
وهل في مقابل كل ذلك وضعنا خططنا للحراك الشعبي المعبر عن حالة السخط التي نمر بها ؛ و للضغط على من يـُكلـّـف برئاسة و تشكيل الحكومة لأن يخرجها تنموية فاعلة بعيد عن جميع السلبيات السابقة من محاصصة و غيرها؟
و الأهم من جميع ما سبق هل لدينا الكوادر الكافية التي تحمل في صفحات صدرها الإيمان القلبي اليقيني بأن الكويت هي لكل كويتي أياً كان دينه أو عرقه أو طائفته ، تعمل من خلال ذلك العشق الكويتي السرمدي للترويج لقضية إعادة تتويج الكويت كجوهرة على تاج الأرض ، يعيش فيها المواطن و المقيم المنتج بحب و سلام و وئام ، و تكون سيادة الدستور و القانون أمام المقصر و المراوغ هي أساس الاحتكام؟
إننا نطرح تلك الأسئلة المتعلقة بأحد الاحتمالات الواردة الحدوث بشدة ؛ نطرحها و كلنا رجاء بأن نحصل على إجابات إيجابية تكون لنا شعلة الأمل المنيرة في المرحلة القادمة ، فإن لم نستطع فالتجارب السابقة كلها تشير في حال حـُلّ المجلس و دُعي إلى انتخابات جديدة بنظام الخمس دوائر خلال شهرين ؛ فإن النتيجة الحتمية ستكون عودة التشكيلة النيابية غالبيتها تماماً كما حدث بآخر انتخابات نيابية بنظام الخمس و العشرين دائرة المقبور حينما عاد إلينا أعضاء الحرس القديم ذاته متشحين برداء "نبيها خمس" البرتقالي الديمقراطي وهم أبعد ما يكونون عن مبادئه .
و بالطبع ، فلن يكون لنا من بد حينها سوى دعوتكم للهتاف معنا بصوت واحد من "السبيكرز كورنر" بالهايد بارك غرباً ، إلى "ساحة الإرادة" أمام مجلس الأمة شرقاً : عاش البقاء على طمام المرحوم حراً مستقلاً.
*********

9 comments:

مستفسط said...

ربما علينا هذه المرة أن نضرب على صدورنا في الشوارع
كالعراقيين في محرم

بو محمد said...

كتبت و مسحت و كتبت و مسحت
من كثر ما صدري شاب ضو
زبدة الكلام
الحكومة لا تريد الإصلاح و الشعب غير قادر على إخراج رجال قرارات بناءه و بالتالي لا تتوقع جديد
ألحين إذا واحد حلي و صار له دهر ما حاش الماي بدنه إذا يلبس دشداشه يديه يصير نظيف؟، لأ
سامحني يا اخوي إذا كلامي فيه تجني و السموحة من قرائك أيضا
دمت و الأهل والأحبة برعاية الله

الحارث بن همّام said...

لا اتوقع ان تفرز الانتخابات نواباً غير الموجودين الان

وليس رجائي ان ارى غيرهم .. لأنهم بشكل عام .. جيدين

لكن السياسة التي يتبعها امير المؤمنين هي تأزيم الامور والتصوير بأن سببها تعسف النواب وليس الحكومة الرشيدة

اذا حل المجلس دستوريا .. فان النواب سيرجعون اغلبهم .. هذا ان لم يعتزل بعضهم السياسة من نفسه .. وان لم نرى عزوف واضح عن المشاركة بالترشيح والانتخاب

ثم تعود حكومتنا الرشيدة كما كانت .. وتعود حليمة

لعادتنها القديمة

Anonymous said...

لا تخلوا الكويت من مواطنين شرفاء يذوبون عشقا بحبها وخدمتها وفترة الغزو البغيض بينت معادن الرجال

مشكلة من يختار أنه لا يرى أمامه سوى ربع ديوانه أشباه الرجال من المتملقين والمجاملين والفاسدين وأصحاب المصالح الشخصية و مصلحة الكويت آخر أهتمامهم
ربي أحفظ الكويت من أبنائها العاقين

Mohammad Al-Yousifi said...

الصورة سوداء

كل الخيارات سيئة

Anonymous said...

ربع الشيوخ خرطي

سالفة سمعناها أكثر من مرة عن أحد أبناء الأسرة المالكة السعودية وأحد أبناء الأسرة الحاكمة الكويتية وهما في المزرعة عندما سأل الأول الثاني: أتعلم ما هو الفرق بيننا وبينكم؟! قال ما هو؟ قال من نجالس في الليل لا نجالس في النهار وأنتم من تجالسون في الليل تجالسون في النهار.

لن أكون مدافعا عن الشيخ ناصر المحمد ولكني متيقن من أن الاتهامات التي تحوم حوله سواء من مصروفات ديوانه أو تردي الأوضاع وإلخ.. قد لا تمت بصلة إلى شخصه لكنها نتيجة فريق التقلقس والتطبيل والنفاق الذي يرتكي عليه.. فسموه لا يملك الفريق الذي يتصدى للأزمات وفك شفرات النواب فهم متفرغون فقط للتصفيق بعد نهاية كل خطاب وكتابة القصيد بعد كل استجواب ولتأكيد أي فكرة يخرج بها سموه حتى لو كانت خطأ. إذا كان الشيخ يعلم نوعيات من حوله فهذا مصيبة وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم!!

أبرز سمات القائد هو حسن اختيار الفريق وأن يكون معيار الاختيار على أساس الكفاءة لا على الولاء، فأكثر مستشاري سموه ما منهم فايدة اللهم توني بلير! وأكثر وزرائه أتوا بالصدفة.

كل هذا لا ينطبق على الشيخ ناصر وحده بل على كثير من أبناء الأسرة ممن لا يعرفون من يستشيرون ولا يتقنون تسليم المناصب القيادية وبالأخير ترجع عكسية عليهم ويصيرون هم المفسدون في نظر الناس.

أبناء الأسرة يجب أن يقربوا منتقديهم لا من أجل الاحتواء بل من أجل قتل الخطأ من المنبع ولا يفرحوا بقصائد المدح والردح وبمن يبوس خشومهم ويشيل بشوتهم ممن لا تسقط كلمة «طال عمرك» من لسانه فهؤلاء كثير منهم من المنافقين الذين لم نكن نراهم رفقاء الشيوخ الذين رحمهم الله لأن في تلك الأيام كانوا مجرد صبيان، وكان من يستشار هم أبناء الكويت الصالحون والذي لا يوجد فرق بينهم وبين الشيوخ فكانوا يحملون في طياتهم كل ما تحمله كلمة الصداقة من معنى وليس كمن يسعون جاهدين لاستغلال كل دقيقة يقضيها مع الشيخ إما لصفقة أو لترقية أو واسطة مقدما كل صور الذل والإهانة لشخصه.

هذه الرسالة لا نوجهها للشيوخ الكبار أمثال الشيخ ناصر طوّل الله عمره لأن دخان البخور خانق سياسيا لكنها موجهة للشباب من أبناء الأسرة اللي ما صدقوا واحد يقول لهم «طال عمرك».

سيدة التنبيب said...

مقالاتك تحط النقط عالحروف
بس ماكو فايدة من الحجي .. ملينا و ماكو أي بوادر للتطور ..

الدســتور said...

لننتظر و نشوف
و ماودنا نفكر بجدية الاشاعات
و عليه لا بد من الانتظار لحين زوال الغمة

bo bader said...

يا صديقي العزيز

رغم كل الغيوم السوداوية اللي الكل يشوفها هذه الأيام ، لا زلت على أمل بالشعب الكويتي .

قد تكون مشكلتنا الرئيسية هي في اختيار رئيس الوزراء والوزراء وهو حق مطلق لسمو الأمير بحسب الدستور ,

ولذلك ما زلنا نأمل من سموه حسن الاختيار ، ولا نستطيع - دستوريا - أكثر من ذلك .


الأخ غير معرف

كلامك فعلا بمحله وبكل وضوح وأرجو أن يقرأه من كتب له .

تحياتي