لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يحْزَنُونَ

كما هو متوقع و توافقاً مع سنة الحياة و نظرية داروين القائلة بأن البقاء للأفضل ، فقد عاد فريق الميرسي سايد الأحمر للتربع على عرش الدوري الإنجليزي بعد أن فاز على فريق ويست بروميتش ألبيون بثلاثة أهداف نظيفة مقابل لا شئ. السيطرة الميدانية و الثقة التي ترجمت الى تمريرات قصيرة حول منطقة الثمانية عشر قبل أن يقوم روبي كين بلدغ فريق ألبيون ليفتتح رصيده من الأهداف في الدوري الإنجليزي و يقوم برد الجميل الى الفريق الذي صَبُر على صيامه التهديفي و يختتم أريبولوا مهرجان الأهداف بجملة تكتيكية إنتهت الى المقص الأيمن لفريق ألبيون. 9

جدير بالذكر بأن الماتادور الأسباني توريس ما زال غائباً عن التشكيلة الأساسية للفريق للمباراة السابعة على التوالي كما غاب صمام الأمان ألونسو أيضاً. و أثيت الفريق تكامله كوحدة فنية متكاملة و ككتيبة قتال من الطراز الأول قادرة على قهر أعتى الفرق و إرغامها على الإنصياع متسلحين ببذور الإيمان التي زرعها آية الله بينيتز فيهم.9

الفريق قادر على الفوز على أرضه و هو ما أعتقد بأنه الفارق بين هذا الموسم و المواسم الماضية بالإضافة الى عدم تهاونه أمام الفرق الصغيرة و قدرته على الفوز حتى و إن لم يكن الفريق بفورمته القصوى. أما ما إفتقدته الفريق في كبوته أمام توتنهام هو قتل المباراة و إنهائها بهدف ثان. فقد أضاع الفريق فرص محققة مطلع الشوط الثاني أمام توتنهام كان كفيلة بزيادة غلته الى ثلاث أو أربع أهداف لكنه تهاون في ذلك و سمح لتوتنهام للعودة و من ثم تسجيل هدف الفوز القاتل. لكن في مباراة اليوم فقد كان الهدف الثاني بمثابة رصاصة الرحمة التي أجهزت على الفريق الخصم قبل إنتهاء الشوط الأول. 9

أيضاً لا يفوتنا أن نرفع أسمى آيات التهنئة و التبريكات الى فريق المدفعجية ، الأرسنال ، و الذي أعتبه بمثابة فريق ليفربول للناشئين ، بعد أن هزم عدو الله ليثبت للجميع وهم القوة العسكرية الإسرائيلية و خرافة خط فيرغسون-بارلف الذي حطمه العربي سمير نصري على ملعب الإمارات. فإلى أبناء إبليس نقول ،، جهنم و بئس المصير !! 9

و الى المتحذلقين نتوجه بالتساؤل : من هو متصدر الدوري اليوم ؟