زهيرية : بـــصــمـــوا لــلـكــويـــت

لم نتعود مطلقاً أن نكون سلبيين تجاه وطننا و قضاياه منذ أيام الصبا ، إلا أن الظروف الحالية اضطرتنا ألا نقوم بدورنا الوطني الذي نريده و نرضاه على أكمل وجه خصوصاً في هذه الانتخابات التشريعية لأسباب معروفة للجميع لا مجال لشرحها الآن

و على الرغم من ذلك ، إلا أن العقل يقول شيء و القلب يقول شيء آخر ، فالعقل يصيح "فالج لا تعالج" و القلب يردد كثر الدق يفج اللحام ، و ما بين هذا و ذاك وجدتني أخرج الأوراق القديمة - مجموعة قديمك نديمك - مرة أخرى لأستخرج زهيرية كنت قد كتبتها بتاريخ 29يونيو1999 الساعة الرابعة و النصف صباحاً ، ستنتصر بالطبع للقلب على العقل ، فالكويت تبقى دائماً و أبداً هي مبلغ ، همنا و شغلنا الشاغل ، ومن المؤكد أننا و مع اقتراب موعد التصويت لانتخابات مجلس الأمة في16مايو لا بد وأن نجد وسط هذه الجموع الغوغائية من المرشحين مـَن نستطيع أن نبصم له بإسم الكويت

مرة أخرى أقول ، لن أحتاج لكتابة زهيرية جديدة ، فالوضع السياسي ما زال كما هو منذ عشر سنوات و ما أشبه اليوم بالبارحة

جــمـعــت الـخــــــيـــــــام .. كــــــــودة نـاس بـصـامـة

كـل(ن) يـجـهـل صـاحــبــه .. و الاسـم بــــس صــامــّـه

بالــــلــــه رب رمـضـــــان .. نـشـدوا الـلي بـس صـامـه

مـنـهـو تـخـيـّر تـرشــيــحه بإقــنــاع و فــكــر و عـــقــل

وما غــــــرّ تـه لافــتــــات أو صيـحة أو سـكـبـة عــِـقــِل

أرضكم فـــيـكم تــســتـغــيـث يا اهل الضمير و الـعـــقــل

بـــصــمـــوا لــلـكــويـــت .. وخــلــكــم خـــيــر بـصـامـة

المفردات:

و الاسـم بــــس صــامــّـه : فـقـط حــافـظ للإسم