Thursday 5 February 2009

القرع لما إستوى قال للخيار يا لوبيا

حدس و "خيار" الإستجواب .. قصة من قصص ألف ليلة و ليلة .. تحكيها لنا العواجيز عن معجزات ذلك الزمن الجميل ، حين تقف حركة سياسية و بحزم لكي تحاسب المسئول الأول و الأخير عن ضياع الفرص التنموية الواحدة تلو الأخرى. يتساءل المواطن العادي : هل هي قصة حقيقة ؟ أم مجرد خرافة من نسج خيال الأمهات و الجدات ؟ هل هي صحوة الضمير أم هي من باب كسب التعاطف بعد الهزيمة؟ لكن ماذا يحدث اليوم ؟؟ السيد أحمد الديين يشير الى ما يحدث اليوم و يصفه بتغيّرٍ في الإصطفافات و المراكز السياسية (و أنا أتفق معه في رأيه) ، أي عملية تبادل مواقف كما لعبة الكراسي الموسيقية. في البدء كان تحالف الحكومة مع المجنسين حديثاً ، ثم ذلك الحلف الإستراتيجي مع جماعة الإخوان المسلمين و اليوم نرى الدور على السلف و الشيعة (خلطبيطة !) و غداً سنرى غيرهم إذ ستحاول السلطة على إستغلال خلافاتنا كمواطنين من أجل عدم الإتفاق على أجندة وطنية واضحة يجب العمل على تحقيقها و إختيار "الأصلح" لتنفيذها. فللأسف لم تتوقع حدس أن ترى ذاك اليوم الذي تتخلى فيه الحكومة عنها و بالغت في تصوير قوتها كحركة سياسية محكمة التنظيم و تستطيع قيادة الشارع السياسي. غاب عن ذهنها إن جل مكاسبها أتى بسبب التسهيلات التي قدمتها السلطة لها على حساب باقي القوى السياسية. و القضية تلو القضية كانت تمر و تعقد حدس إجتماعاتها الداخلية مع أنصارها و مريديها فإبتعدت تمام البعد عن هموم الناس و قضاياهم حتى خسرت الكثير من شعبيتها. و في الطرف المقابل من المعادلة السياسية نرى المعارضة التقليدية و قد إنبطحت و ألقت بنفسها في أحضان الحكومة الرشيدة. 9
و من هز عرش حدس اليوم كان سلاح الإعلام لا التكتل السلفي و لا الشعبي و لا الوطني. بل كانت جريدة الوثن هي العلامة الفارقة و بإمتياز و التي لو شاءت اليوم لقلبت موازين الأمور و عادت بالتكتل الشعبي الى أسفل سافلين. هي نفس الأداة الإعلامية التي إستخدمتها حدس مراراً و تكراراً ضد خصومها السياسين لتكسير و تفتيت جبهة الرفض الواسعة ضد مواقف حدس و سياساتها التي لطالما وصفتها أنا شخصياً (و ما زالت عند موقفي هذا) بالإنتهازية فحسابات حدس كان دائماً غامضة و كان لتأثير دخولها الحكومة منذ عام 1976 كبير الأثر على تحييد معارضتها التي كانت تسعى لترشيد الحكم عبر المعارضة الإيجابية و هو نفس الدور الذي يقوم به مناوئوها اليوم في مفارقة طريفة كالسادة الأفاضل صالح الملا و علي الراشد. لكن شعوري بالإنتهازية لم يعد شعوري انا فحسب ، بل حتى المتزن الواعي العاقل من كتاب الصحافة كالدكتور ساجد العبدلي إعترف بهذه الإنتهازية. و حدس هي من دافعت عن الحكومة و سوء أدائها في قضايا عدة. و حدس هي من تحالفت مع التكتل السلفي و زايدت على الجميع في قضايا تافهة. بإختصار حدس هي شريك أساسي ليس في إنحدار مستوى المجتمع الكويتي بل هي من شرعن هذا الإنحدار أيضاً و أعطاه الغطاء السياسي طيلة 32 عاماً. 9
اليوم فقط يستصرخ السيد فيصل المسلم الإعلام الحر من أجل عدم تشويه الحقيقة و نحن نتعاطف معه في الهجمة الظالمة الموجهة ضده من قبل وسائل الإعلام المحسوبة على رئيس مجلس الوزراء. اليوم فقط باتت حدس تشتكي من الإعلام المسعور كجريدة العفن. الآن فقط أصبح مسعوراً ؟! أين الحديث عن براءة علي الخليفة؟ أين ذهبت شكاوينا عن خبث هذه المؤسسة الإعلامية التي تحاول أن تصور لكل مستثمر أجنبي حالم في الشراكة مع الطرف الحكومي الكويتي بأن لا شئ في هذا البلد يمر دون إذنه. له القدرة في أن يعز مشروع من يشاء أو أن يوقف مشروع من يشاء ، فهو الآمر الناهي في هذا البلد. 9

لكن ما أكتبه الآن ، لا يمكن له أن يبرر تدني المستوى أبداً. حرية الرأي أمر و المحافظة على القيمة و الأخلاق و المستوى أمر آخر و مختلف تماماً (هذا الفارق يصعب إدراكه على من لم يعرف للقيمة معنى في حياته بل يحتقر نفسه و ذاته و أصله و موروثه في كل لحظة و يعاني من عقدة نقص مستفحلة). نحن مع حرية الأمر على طول الخط و لا يمكن لإنبعاث الأصوات الشاذة أن يحيدنا عن هذا المبدأ أبداً. لكنه من الخطأ بمكان أن نبرر وجود هذه الأصوات الشاذة و المسمومة على إنها ظاهرة صحية تستدعيها ضرورات حرية الرأي في البلد. بل يجب أن نكرّس الهجوم مباشرة على هذه الأدوات الرخيصة و تسمية الأمور بمسمياتها بدلاً من أن نصوب السهام على قوانين النشر. 9
فالفتنة الجديدة في هذا البلد أصبحت واضحة للجميع و هي وسائل الإعلام الرخيصة و التي يحاول رئيس مجلس الوزراء من خلالها أن يتفوق على خصمه أحد الفهد فيها. فبدلاً من أن نرى صراعاً على الإنجاز و العمل و المثابرة ، رأينا إنحطاط في المستوى و القيمة. رأينا صراع عسكر ضد عصام. فضيحة جمال أمام فضيحة الجويهل. منطق دمثير أمام حماد. بات الصراع لا لكسب عقول و قلوب المواطنين .. أبداً .. بل من اجل ضمان ولاءات المتردية و النطيحة من أعضاء تكتل المستغلين الموبود ! 9
الشاهد على قولي هو عدم قدرة حدس على عرض قضيتها "العادلة" على عموم الشعب. الصحف أصبحت مغلقة في وجهها و القنوات الفضائية لا ترحب بالإطروحات الحدسية حتى قناة الراي المناوئة لرئيس الحكومة بحكم تبعيتها للسيد جاسم الخرافي و التي ناهضت قرار إلغاء المصفاة الرابعة باتت تتحسس من تسهيل الدعاية التسويقية لأطروحات حدس خوفاً من حل لا شرعي لمجلس الأمة سيكون جاسم الخرافي أكبر المتضررين منه و ما إلغاء برنامج مانشيت للسيد محمد الوشيحي و خروجه من عباءة مؤسسة الراي الإعلامية إلا أكبر دليل على ذلك. 9

هذا الأمر دفع حدس للنزول الى الشارع في ندوات جماهيرية لتعبئة الأنصار في إسلوب مماثل لندوات التكتل الشعبي بعد أن ضاقت السبل أمامها ما دفعها الى رفع مستوى الخطاب السياسي مبكراً (و هو خطأٌ إستراتيجي وقعت فيه حدس في غمرة إندفاعها) و التلويح بعصا الإستجواب لإرضاء قواعدها الشبابية التي سأمت التراجع اللامبرر من قبل قيادتها في مواقف كثيرة من أجل الحفاظ على "شعرة معاوية" مع الحكومة. 9
نعم حدس تسعى لتبرئة ذمة الوزير العليم و من منا لا يسعى لتبرئة ذمته حين يطاله إتهام ما. ربما يكون هذا هدف حدس فحسب. لكن هل يمكننا أن نتوقف قليلاً عن مسألة التجاذب السياسي. هل أعمتنا الصراعات الحزبية عن البحث عن مصلحة البلد؟ أي منطق هذا يقبل بأن يوافق المجلس الأعلى للبترول برئاسة ناصر المحمد على مشروع ضخم بحجم مشروع الداو ثم يرفض مجلس الوزراء الموقر برئاسة ناصر المحمد أيضاً إقرار نفس المشروع بعد أربعة أيام فقط؟ لماذا خرج محمد العليم على شاشة تلفزيون الرأي ليلة جلسة مجلس الوزراء و دافع عن المشروع دفاعاً مريراً قبل أن نفاجئ في اليوم التالي بإلغاء المشروع و تعريض الدولة لمطالبات مالية ضخمة قد تصل الى مليارين و نصف؟
ألا يستحق هذا العبث في مقدرات البلد التحقيق؟ هل أصبح الخوف و التردد سمة قيادة الحكومة المستعدة بالتضحية بكل شئ من أجل الإستمرار في البقاء على كرسي يمنحها شرفٌ أكثر مما تمنحه تلك الشخصيات من عمل و جهد؟ حتى الكاتب الليبرالي عبداللطيف الدعيج الذي وصم كل معارضي ناصر المحمد سابقاً بأنهم أولاد حرام ، كتب مؤيداً للإستجواب في الوقت الذي يصمت فيه باقي الكتاب عن إهدار الفرص التنموية من أجل مصالح حزبية ضيقة و من أجل غرس مزيد من السكاكين في جمل حدس المثخن بالجراح. 9
المعارضون لوجهة نظر حدس ساقوا قضايا مهمة .. لكنها كانت دفينة الأدراج لسبب ما و لم تخرج الى واجهة الأحداث إلا لتمييع القضية الأساسية و تأخير البحث فيها. التوسع في التحقيق طال قضايا أخرى ، لكنه لم يطال الشخوص التي سيتم التحقيق معها. هذا هو الفارق بين مقترح حدس للتحقيق و باقي المقترحات. هل يعقل أن يتخذ قرارين متناقصين خلال أربعة أيام و لا يتم التحقيق لا مع الوزير المعني و لا مع رئيسه؟! 9
يقول السيد صالح الملا لا فض فوه ،، إن التحقيق النيابي في قضية الداو سيفيد الشريك الأمريكي و كأنه جازم ضمناً و قطعاً بأن نتيجة التحقيق ستكشف عن خطأ معارضته للمشروع. حسناً ،، مجلس الأمة حقق في قضايا الإستثمارات الخارجية في مجلس 1992 و جاب العالم في لجنة كان إسماعيل الشطي رئيسها و لم يؤثر ذلك على موقف الدولة في القضايا التي رفعتها امام المحاكم الأسبانية و البريطانية و السويسرية و ربحتها جميعاً. الفرق بيننا و بين صالح الملا هو إننا باحثون عن الحقيقة .. و مطالبون بإتخاذ ما تقتضيه مصلحة البلد ، و بو صلوح اللي ما يرد الروح مجرد "بهلوان سياسي" و لاعبٌ على أوتار المصالح المتقاطعة و باحثٌ عن مصالح حزبية ضيقة خلفتها الصراعات الحزبية التي أصابت القطاع النفطي في مقتل و شاركت فيها حدس ما غيرها بإمتياز كبير. 9
نحن مع التحقيق بدون خطوط حمراء و لا وردية. آن الأوان أن يتحمل الجميع منا مسئولياته و أن يتحمل نتيجة مواقفه و قرارته و ان يحلّل بعض من الأموال التي إقتنصها من الدولة. مع التحقيق من أجل مصلحة البلد لا من أجل مصلحة حدس. و في ذات الوقت الذي أعبر فيه عن إستيائي لمجريات الأمور في الجلسات القليلة الماضية و عدم الموافقة على التحقيق مع مجلس الوزراء أو المجلس الأعلى للبترول ، فإنه لا يمكني إلا أن أشعر بالسعادة و أنا أرى حدس تدفع عنوة من أجل إتخاذ موقف لم تكن تجرؤ على مجرد التفكير به ناهيك عن إتخاذه و المجاهرة به. 9
حدس تحاول اليوم إعلان التوبة و التكفير عن خطاياها في حق الشعب الكويتي ، حين أهملت المصلحة العامة و أنغمست في تحالفاتها مع مختلف المجاميع من أجل التسلق و التمدد و حصد المزيد من المكاسب فأهملت قواعدها و نكثت بوعودها و خالفت مبادئها ، حتى عرفت بأن ثمن التحالف مع السلطة يعني وجودها و كيانها كحركة سياسية بدأ تنحسر عنها الشعبية. ترتفع دعاوي شباب الحركة الدستورية بأن حدس "المشاركة في الحكومة" تختلف تماماً عن حدس "ما بعد المشاركة في الحكومة" .. حسناً لكم الحق في إدعاء ما تودون و لكن هذا الميدان يا حميدان و لنا الحق في المراقبة و تتبع أفعال و خطوات حدس المستقبلية (لا البيانات الإنشائية الفارغة التي لا تسمن و لا تغني من جوع) التي أعترف بأنها ستكون ذات نتائج سلبية أيّاً كان إتجاهها ، نحو التشدد في المحاسبة أم تهدئة للموقف. ففي الماضي القريب ، كتب زميلنا الطارق عن فكرة مقاطعة الإنتخابات لإيصال رسالة الى السلطة عن إستياء الشعب عما يجري. و رغم إنني أعلم تماماً مقدار النوايا الطيبة في قلب الزميل ، إلا إنني إستصعبت الإفصاح عن وجهة نظري و فضلت تأجيلها الى وقت لاحق ، حتى أنقذني قرار سمو الأمير بقبول إستقالة الحكومة و الإكتفاء بذلك دون حل مجلس الأمة و الدعوة الى إنتخابات جديدة. موقفي يومها و الذي أسررت به الى الزميل الطارق دون أكتب : كيف تدعون الشعب الى مقاطعة الإنتخابات و إنتقاد الحكومة و أنتم ما زلتم طرفٌ مشارك في الحكومة؟ كيف لكم أن تدعون باقي الناشطين الى مساعدتكم في الوقت الذي أنتم في حل من أي تفاهم أو إتفاق بدعوى الطاعة الحزبية العمياء؟
و نقول لكل المخلصين من الأصدقاء و الزملاء و هم كثر و لله الحمد ، إن النوايا الصادقة وحدها لا تكفي لكسب عقول و قلوب الناس. و البيانات السياسية و الخطابات النارية لن تمحو العار الذي يلحق بك حين تتواطئ و تخفض صوتك. لكن الفعل الصادق دون المزايدة و دون التكسب هو الطريق الأسلم و الوحيد من أجل تحقيق مصلحة الجميع : مصلحة حدس و خصوم حدس ،، مصلحة الكويت. 9
فإلى الإستجواب إمضوا بلا تردد و لا تخاذل من الرموز أو الصقور التي أصبحت زرازير في جيب الحكومة كالسيد مبارك الدويلة بسبب مصالحها الشخصية و تقاطعاتها العائلية. و الذي كشف موقفه خطأ الذي وقع فيه الزميل عاجل فيما كتب إذ إن الصراع بين أجنحة حدس ليس صراع حضر و بدو ، بل هو صراع قيادة سياسية متنفذة و متمصلحة من الوضع (كما هو الحال في باقي التيارات السياسية) و طبقة الشباب التي تدفع نحو التغيير الشامل عوضاً عن محاولة إصلاح ما لا يمكن إصلاحه. لنحاول أن ننسف هذا الإرث السياسي الموبوء و الذي خلفه لنا سياسيونا الباحثون عن المصلحة الذاتية. و حذارى من المساومات و المناورات التي باتت تفوح رائحتها من خلال مهلة الأسابيع الستة. درس أحمد المليفي ما زال يرن في أذهاننا و اللي في قلبه صلاة ما راح ينساها. و تهاون الدكتور جمعان الحربش على التوقيع على طلب لجنة التحقيق في مصروفات ديوان رئيس مجلس الوزراء لا يمكن غفرانه رغم إستصراخ الدكتور جمعان و مناشدته لضمائر الشرفاء من أجل مساندة مقترح حدس في شأن قضية إلغاء شراكة الداو. هذا بالضبط ما يدلل على إن حدس الآن تتجرع نفس كأس السم الذي أذاقته لخصومها. يجب على حدس ان تدرك إن تخلى النخب السياسية عن القيام بواجباتها الوطنية هو نتيجة إرث سياسي منحط ساهمت حدس دوناً عن غيرها في غرسه في بديهيات العمل السياسي في الكويت ! 9
حتى تنتهي مهلة الأسابيع الستة ستخرج حجج كثيرة و مبررات عدة من أجل حمل حدس عن التخلي على الإستجواب ، منها التذرع بوجود لجنة تحقيق، ثم الحديث عن تقدم اللجنة في عملها ثم المساومة على نسف لجنة التحقيق و تشكيل لجنة أخرى قد تفي ببعض المطالب الناقصة. 9
حتى ذلك الحين ،، نحن على موقفنا السابق و ليصعد ناصر المحمد الى المنصة ، لكن أرجو أن لا يتحول خيار حدس الى لوبيا ! و تاريخ حدس يشير الى أن اللوبيا ستتحول الى حبة ماش أو ربما "عدس" ! 9

18 comments:

Anonymous said...

حلم

تصحيح لعنوان المقال

القرع لما إستوى قال للخيار .. كوسة

وعلى فكرة ترى هذي من أمثال الحشاشين في مصر

: )

حلم جميل بوطن أفضل said...

http://www.youtube.com/watch?v=GhBMXGMf3zI

الدقيقة 7:15

Anonymous said...

رغم كثرة ما ( أهمس ) في إذنك كما تهمس في أذني ، ورغم كل ما يدور من حوارات نكون كلانا طرفا فيها ، ورغم كل ما ( يظهر ) من إشعار بالتفهم إلا أنني أقول وبكل صراحة وكما قلت سابقا :

- يا صديقي العزيز المشكلة التي تعاني منها هي من تسيطر على قناعاتك وتفكيرك ورؤئتك لما يدور حولك ، مشكلتك مع حدس أكبر من سرد تاريخي تتعمد تشويهه، وفهم معين أنت تؤمن به ثم تريد الناس أن يفهموه من خلالك .

يا عزيزي لم ندعي يوما أن مسيرة الحركة الدستورية الإسلامية هي مسيرة طوباوية مثالية خالية من الأخطاء ، لكننا في المقابل لا نرى تلك الأخطاء كما تراها أنت حتى بلغ بك الأمر أن تجعل مصائب الدنيا كلها من وراء حدس ( دونا ) عن سواها .

الإيغال في الخصومة بهذا الشكل مهما تكن صادق النية يفقدك التوازن في الرؤية للأمور ومن ثم تقييمها ، يقال : أن الذي يلدغ من الثعبان يخاف من الحبل . وهذا مفهوم ، لكن غير المفهوم أن الذي يلدغ من الثعبان يخاف حتى من ظله الذي يتراى له أنه حدس !!

الحلم الجميل الذي تنشده يا صديقي لا يمكن أن يتحقق لك أبدا وأنت تحمل هذا الكم من الحقد والغل تجاه خصم سياسي ، لا يمكن أن تشاهده وأنت تجعل نظرة التشكيك وسوء الظن ليس المسيطر عليك فحسب بل هو المسيطر الأول والأخير .

المنصف يقول للمخطئ أخطأت وحين يصيب يقول له أصبت ، وليس المنصف الذي يقول للمصيب بعد الخطأ ، إن خطأك السابق يلاحقك أبد الدهر وحتى محاولاتك للتقدم نحو الصواب يجب أن نجعلها في سياق خطيئتك السابقة وحتى لو أصبت سننتظر عودتك إلى سابق خطيئتك ( هذه نصيحة لك ) .

يا صاحب الحلم الجميل حلمك الجميل لن يتحقق طالما أنك تحمل تلك المصيبة الكبيرة في قلبك وعقلك وحدك فقط .


تحياتي

الدســتور said...

الظرب في الميت حرام

اما على الخليفة فالمحمكمة لم تبرأه
حفظت القضية
للعلم فقط

Mohammad Al-Yousifi said...

خبر بفلوس , بكرة يصير ببلاش

مابي اعور راسي بالتفكير بشنو راح يصير

:)

فريج سعود said...

بعد ان يحل مجلس الامة بسبب استجواب حدس سيكون الشيء الوحيد المفيد في هذه الحركة نادي جمعية الاصلاح الصحي

Anonymous said...

رأفت الهجان جاسوس مصري زرعه النظام المصري في أسرائيل لتستفيد مصر من معلوماته لضرب اسرائيل

حدس الأنتهازية زرعت د.أسماعيل الشطي ود. محمد الجارالله مستشارين في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء حتى تستفيد من معلوماتهم لضرب حكومة ناصر المحمد

عزيزي الطارق

أنت محامي جيد لقضية خسرانه

زهرة الرمان said...

عزيزي الحلم الجميل


(بالغت في تصوير قوتها كحركة سياسية
محكمة التنظيم و تستطيع قيادة الشارع السياسي)

فعلاً

حدس .. الظاهر لم تستوعب بعد ضربة الانتخابات

وتتحرك وفق منظور .. القوة لا تزال في يدي :)


تهدمت صوامعهم .. و لا زالوا يعيشون جنون العظمة

وفعلاً .. كما تقول ما هي الا

"حركة انتهازيه"



و أفضل من كتب ببساطه في هالانتهازية في موقفهم من الاستجواب محمد مساعد الصالح :

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=470907&date=07022009

الملكة said...

حتى تنتهي مهلة الأسابيع الستة ستخرج حجج كثيرة و مبررات عدة من أجل حمل حدس عن التخلي على الإستجواب ، منها التذرع بوجود لجنة تحقيق، ثم الحديث عن تقدم اللجنة في عملها ثم المساومة على نسف لجنة التحقيق و تشكيل لجنة أخرى قد تفي ببعض المطالب الناقصة)ز

الا تعتقد اخي الكريم ان الاوان قد فات لمثل هذه التراجعات ...فاذا كنت تقرأ المشهد السياسي بدقة فستعلم ان حدس لديها حنكة اكثر بكثير من موقف تتراجع فيه الان لتحرج نفسها بالمساومة على تشكيل لجنة تحقيق اخرى و غيرها من الحلول الترقيعية الاخرى...الاظن با حدس اتخذت خيار لا تنوي ان تتراجع فيه فحركة مثلها ووضع مثل هذا الوضع و مثل هذي المرحلة لا يحتمل ال ت ر ق ي عات ...بل يحتمل عزمة أسود:) فلتسمع الزئير

باغي الشهادة said...

أدري إني مطول الغيبات.. فالسلام عليكم ورحمة الله
:)

أظن أنه لي بجديد أو غريب عليك أن أقر بقدرتك الكتابية، فقط استطعتك بأسلوب سلس متسلسل أن تجيِّر دعمك للاستجواب ضد المحمد ونزاهة العليم... إلى أنه تبقى انتهازية من حدس!

طبعا ماحضرت الندوة الأخيرة لحدس وما أدري بالضبط كيف قاعد تتطور الأمور بالكويت لكني قاعد أتخيل أنه لو تأتي حدس بكبرها وجميع أجهزتها معترفة بكل أخطائها التي أنت تعتقدها، جاثمة بركبتيها مطأطئة رأسها تحت أوامر وآراء الحلم الجميل مُسَلِّمَة بكل كتاباته!! ستظل تقول أنها مافعلت هذا إلا أنها خسرت كم مقعد وتريد أن تستغلني وتعوض انحسارها بصواب آرائي! فهي إلى الأبد ماحيتُ انتهازية.

ولو أتتك الحركة تسأل: ياأستاذنا يا حلمنا الجميل ياوطنناالأفضل يامستشارنا كيف السبيل وماالطريق إلا التخلص من مرض الانتهازية؟ ستجيب متصلباً: لا تحاولوا أن ترقعوا أنتم طول عمركم حركة انتهازية!!!

يا أخي ليس هذا بالنقد البناء.

أقول: إن حدس لم تصل إلى ماارتأت إليه بالاستجواب إلا قناعة كاملة بحقها باستخدامه ومسؤوليتها تجاه الله ثم الأمة بكشف الحقائق والتصدي لمهزلة شركة الداو. ولم تصل إلى هذه القسوة بالتعامل مع الحكومة الهشة إلا بعد إعطاء فرص عديدة بعد فترات مديدة لكن دون جدى. فلست أنا مع خطكم بدوام المعارضة وعدم المشاركة بالحكومة سابقا لأنها هزيلة عرجاء، لكن أما وإنه حصل ماحصل بالداو فلم تترك الحكومة لحدس إلا هذا الخيار. فيا قهري كيف يتكلم البعض ويقول حدس تريد التأزيم أو تبغي تعوض خسارة مقاعدها بزوبعة الاستجواب أو صفقة حكومية!

حسب حدس أن تعمل ما تراه صوابا دون أن تزعم أنه حق مطلق لديها من الله فيه سلطان، ثم لم ولن يسكت الخصوم بافتعال الشبهات وترديد الاسطوانات من انتهازية وميكافيلية وغيرها


وأملي ألا يكون من بين الخصوم حلمٌ جميل

حلم جميل بوطن أفضل said...

الطارق

و لم تناقش حرفاً واحداً مما جاء في المقال بل فضلت الهجوم الشخصي. أعانك الله على هجمات الآخرين المسمومة. أما هنا فلن تجد سوى النقد الموضوعي

حلم جميل بوطن أفضل said...

أبوالدستور

قضايا الناقلات و الإستثمارات حكم فيها في محاكم أوربية في بريطانيا و أسبانيا و سويسرا

أما محلياً فقد صدر حكم بالإدانة و لكنه ناقصاً لعدم وجود التاريخ و الكل يعلم السبب

و القضية الأخرى حفظت بواسطة محكمة الوزراء المشكوك في دستوريتها

إذاً من يقول ببراءة علي الخليفة فهو مخطئ تماماً

حلم جميل بوطن أفضل said...

مطقوق

سلامة مخك

حلم جميل بوطن أفضل said...

فريج سعود

ربما

حلم جميل بوطن أفضل said...

غير معرف 1

جاسوسية و خيانة مرة واحدة. قلنا خصومة لكن لنتحلى بشرف الخصومة. رغم رأيي الواضح في أهلية إسماعيل الشطي و كفاءة محمد الجارلله إلا إنني أختلف معك في رأيك

حلم جميل بوطن أفضل said...

زهرة الرمان

مقالة محمد مساعد الصالح عظيمة جداً لأسباب بعيدة تماماً عن حدس و لا تخفي على أمثالك

:)

حلم جميل بوطن أفضل said...

الملكة

رسالة حدس كانت واضحة في ندوتها و أظنها وصلت للجميع

لا تراجع
لا تهاون
لا مساومات

أعتقد بأن الوقت قد فات فعلاً على التراجع. و لكن أرى بأن الأسابيع الستة خطأ إستراتيجي فادح وقعت فيه حدس

حلم جميل بوطن أفضل said...

باغي الشهادة

هلا بالدكتور المغترب. عذرك معاك يا أخي الفاضل و لو إنك واحشنا

بإختصار و حتى نزيح الغموض

حدس كانت إنتهازية. و أسباب هذا الحكم موجودة في مقالات سابقة لا داعي لتكرارها. قد تعتبرني خصماً غير شريفاً لحدس. هذه وجهة نظرك و تخصك و لا سلطان لأحد عليها و لا تلزمني بشئ. لكن هناك الكثيرين غيري يقولون بهذا الشئ

لا يمكن لك أن تطالب الآخريم بمحو هذه الصورة السلبية بل على العكس يجب أن تتعرف على دوافعها لكي تتحاشاها في المستقبل و تبذل جهداً حقيقياً في التغيير بدل أن تبذل هذا الجهد في إنكار مواقف سابقة و محاولة إيجاد التبريرات لها

سؤالك اليوم يجب أن يكون : هل ما زالت حدس على إنتهازيتها؟ أم إنها تغيرت كما تدعي؟

الجواب : لا أدري ، للننتظر و نرى و هذا الميدان يا حميدان. المواقف هي من ستحكم. لا إدعاءاتي و لا إدعاءاتك